1 ــ معالينا يريد أن يُصبح حقوقياً؛ أصبحت أغار كثيراً من الذين تحولوا إلى
حقوقيين بين عشية وضحاها. شعراء وكتاب وأهل سرد وغواية، وطبعاً كله على الورق، ولا يكلفك أكثر من أكذوبة حلوة في سهرة صفا، وحفظ بعض الموشحات التقليدية عن أخطاء السياق الاجتماعي العادية جداً.
2 ــ لزوم (البرستيج) المُعاصر يتطلب منك أن تكون حقوقياً، وأن تشتكي أبداً مما تلقاه في حياتك، وسيُغني لك (الفاغرون) مثلك: يا لذيذ يارايق، ويا كايدهم؛ كلما أمعنت في تشويه بلدك ومجتمعك، وستكتب عنك كل المواقع والمُعرفات والمُذنبات، وقد تُصبح ضيفاً دائماً في قناة العالم؛ ابسط يا عم.
3 ــ فلان شاعر وأديب وقاص وباحث (وكلك على بعضك حلو) لم تعد مُجدية هذه الأيام؛ بل أصبحت دقة قديمة جداً. الحقوقي جديدة ولها رنة حلوة وتساير الربيع، وقد تملأ حسابك البنكي وأنت مغمض العينين.
4 ــ المشكلة أن الحقوقية ليست موضة كما يعتقد البعض؛ بل هي تفرغ إنساني جاد وحقيقي لقضايا مهمة وكبيرة، وأغلب من أراهم من الرفاق لا يعرفون من الحق إلا اسمه، وهم يأكلون ويلبسون من المطبخ الذين ينتقدونه في كل شيء، ويا رب لك الحمد والمنة!
6 ــ موضة الحقوقية هذه؛ كشفت لنا كثيرا من الأقنعة المزيفة، والشخصيات المتورمة على لا شيء، وحينما أفلسوا في مجالاتهم تحولوا إلى أدعياء للحقوقية لعل وعسى، ولو رميت لبعضهم عظمة لعاد يصفق كما جرت العادة، ولنسي الحقوقية وسنينها.
7 ــ أهلنا في الجنوب يقولون: من ركب على جملين طاح، ويبدو أن كثيرين من أدعياء الحقوقية الأشاوس سيسقطون قريباً؛ بعد أن أصبحوا يقومون بأكثر من دور فاشل في نفس الوقت. أغلبهم مثل الشامبو اثنين في واحد!
محمد علي البريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..