وخلص التقرير الذي أصدره مجلس المعلومات الوطنية في تحليله للاتجاهات الجيوسياسية خلال 15 إلى عشرين عاما التالية، إلى أن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة باعتبارها العملاق الاقتصادي والعسكري الأول في العالم بحلول عام 2030.
وعلَّلقت صحيفة واشنطن تايمز على التقرير بالقول إن إدارة أوباما على قناعة بأن مجد الولايات المتحدة والغرب إلى زوال.
ويتكهن المحللون بأن عودة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى معدلات نمو ما قبل عام 2008 مسألة بعيدة الاحتمال للغاية، على الأقل لمدة عشر سنوات قادمة بسبب ما تعانيه اقتصادات الغرب الضعيفة من عجز هائل في موازناتها وديون طاحنة.
وأشارت الصحيفة -ذات الميول اليمينية المتطرفة- إلى أن الثروة والسلطة ظلت تنساب من الغرب إلى الشرق طوال العقود الماضية، وكانت الصين هي الرابح الأكبر حيث جاء بزوغ نجمها على حساب أميركا.
وقد حققت بكين فوائض تجارية ضخمة بالمضاربة في عملتها والإخلال بالمعايير الأساسية للعمل والبيئة، وفقا للصحيفة الأميركية.
كما ظلت أسواق الصين موصدة نسبيا في وجه البضائع الأميركية، بينما تغمر المنتجات الصينية الرخيصة أسواق الولايات المتحدة. وكان من جراء ذلك أن تضاعف الإنتاج الصناعي للصين، وبات اقتصادها ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولا يزال في طور النمو.
ولقد تفادت القيادة الصينية إلى حد بعيد الأخطاء العديدة التي ارتكبتها الإدارات الأميركية المتعاقبة. وأضحت الصين بالنسبة لأميركا اليوم مثلما كانت الأخيرة لبريطانيا العظمى من قبل إذ باتت العملاق الدولي الصاعد.
وعزت واشنطن تايمز في افتتاحيتها أسباب صعود الصين كذلك إلى أن اقتصادها يتبنى نظام رأسمالية الدولة مدفوعا بنزعة قومية شرسة، وهي منهمكة في بناء منظومة عسكرية عظيمة الشأن.
فالصين تطالب بضم تايوان وجزر متنازع عليها مع اليابان والفلبين وفيتنام إليها. والهدف من ذلك واضح -كما ترى الصحيفة- وهو طرد الولايات المتحدة من منطقة المحيط الهادي في طريقها لكي تصبح "عملاقا متسلطا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..