بعد مقال عبدالعزيز قاسم المشهور عن السجون السعودية, وبعد أن تعرض لعاصفة
شديدة من النقد لما ورد في مقاله, خرج عبدالعزيز قاسم في الإعلام وصرّح
بأنه غير نادم على ماجاء في مقالته.
وقال قاسم: "لستُ نادماً على المقال.
ولو عدت لكتبت مثل هذا؛ فالتعامل بيننا وبين ولاة أمرنا تعامل أبوي رحيم".
وجهة نظر قاسم في السجون في السعودية لا يمكن أن نناقشه فيها لأنها تخصه
ووجهة نظري لا يمكن أن أطرحها هنا لأن المجال لايتسع لذلك.
ولا أنسى أن
أثمن دعوة قاسم للوزارة الداخلية بالنظر في حال الموقوفين الأمنيين وإطلاق
سراح من لم يتورط في أي أعمال عنف ونشكره عليها ونشاطره الدعوة بالنظر في
أوضاع الموقوفين أمنياً ومعالجتها وإقفال ملفهم للأبد من أجل صالح البلاد
والعباد.
ولكن لفت نظري في مقال قاسم الجزئية التي قال فيها: "وصفي بالـ5 نجوم كان
فقط لغرف الخلوات الشرعية العائلية في السجون، وأنا وصفي في مقالتي كان فقط
لهذه الخلوات، وليس للسجون بشكل عام.
أنا أشكر وزارة الداخلية نيابة عن
السجناء والموقوفين؛ لأنها أتاحت لهم هذه الفرصة للقاء بزوجاتهم؛ فلا توجد
خلوات شرعية في العالم كله إلا في سجون السعودية، ولا توجد ولاية أمريكية
واحدة تفعل هذا، وهذه معاملة أبوية من الدولة، قلما نجد لها نظيراً في سجون
العالم".
ولا أدري هل كلف قاسم نفسه عناء البحث عن صحة مقولته وتأكد منها
قبل أن يصرح بها أم لا؟. وقد جاء هذا المقال للرد على هذه المعلومة الخاطئة
بأنه لا توجد خلوات شرعية في العالم كله إلا في السعودية.
فنظام الخلوات في السجون نظام معروف ومعمول به في كثير من الدول, بل إن
هناك برامج أكثر تطوراً وتحضراً من نظام الخلوات سنتطرق لها في ثنايا
المقال.
ونظام الخلوات الأسرية أو مايعرف بـ Conjugal visit هو نظام بدأ
العمل به في ولاية الميسيسبي عام 1918 وانتشر في كثير من الدول وبتنظيمات
مختلفة.
فهذا النظام موجود في أستراليا والبرازيل والمكسيك وإسرائيل والولايات
المتحدة (في ست ولايات) والدنمارك (تصل فيها فترة الزيارة 47 ساعة)
وألمانيا وأيرلندا وكندا (التي قد تمتدّ فيها فترة الخلوة إلى 72 ساعة بما
يساوي 3 أيام).
كما أن هناك برنامج في روسيا الإتحادية "الشيوعية" يُمنح فيه السجين
"المحكوم" إجازة 18 يوماً يخرج فيها من السجن لرؤية ذويه إذا كان هذا
السجين محكوماً في قضايا غير خطيرة وكان سلوكه حسناً في السجن.
أما في بريطانيا فإنه يتم إخراج السجين لزيارة منزله ضمن برنامج يسمى برنامج زيارة المنزل (home visit).
هذه النماذج التي ذكرناها أعلاه تبين لنا أن الأخ عبدالعزيز قد جانب الصواب
في مقولته التي بالغ فيها قليلاً وهذا شيء لايليق بإعلاميِ مثله يعرف أن آ
راءه وتصريحاته لها وزنها وثقلها وأهميتها.
نايف خالد الغنامي
نايف خالد الغنامي
تعليق:
أشكر للأخي نايف هذه الروح الأخوية التي رد بها عليّ، وحسن ظنه بارك الله
فيه، والحقيقة أنني قلت بأنه يطبق في ولاية أمريكية واحدة، ولكن الزميل
المحرر سها عن ذلك، ولم ينتبه، وطالما الأخ نايف مطلع، فإنني ارجع
لكلامه..مكررا شكري على هذه الروح العلمية في الردود، لا تلك التي تنال
النيات والمقاصد..
ومعلومة أخرى ، أن الخلوات التي أستطيع وصفها بالفاخرة هي التي في الحاير وذهبان فقط، أما باقي السجون ، فلا ينطبق عليها الوصف، بل هي عادية ...وكما أخبرني المسؤول أن الشركة المتعهدة بدأت بأكبر السجون..عبدالعزيز قاسم
ومعلومة أخرى ، أن الخلوات التي أستطيع وصفها بالفاخرة هي التي في الحاير وذهبان فقط، أما باقي السجون ، فلا ينطبق عليها الوصف، بل هي عادية ...وكما أخبرني المسؤول أن الشركة المتعهدة بدأت بأكبر السجون..عبدالعزيز قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..