الفنان محفوظ ذنون العبيدي المولود
الفنان محفوظ ذنون العبيدي
في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى عام 1971 يعد واحدا من أبرز جيل الخطاطين الشباب.
بدأ رحلته مع الخط العربي حين كان في الحادية عشرة من العمر يوم وقف مبهورا أمام لوحات الخطاطين الكبار بالمصادفة، ومتع نظره بتصفح كراريس المرحوم هاشم البغدادي فتأثر بهذا الفن تعلقا شديدا صرف له جل وقته واهتمامه ليكون فيما بعد واحدا من الخطاطين الذين يشار لهم بالبنان، كما علمه تخصصه في مجال القانون الالتزام بفنه واحترامه.
يقول محفوظ العبيدي: في سن مبكرة قررت أن اكون خطاطا فتعرفت على كبار الخطاطين في الموصل وبغداد والعراق بشكل عام، ثم تعرفت على الخطاط أحمد عبد الرحمن فتعلمت من كتاباته وتمارينه التي كان يرسلها إلى شقيقي الخطاط أكرم ذنون الذي كان يدرس عنده ورأيت في خطه امتدادا لكتابات كبار الخطاطين الأتراك. وفي الموصل إلتقيت الأستاذ الخطاط يوسف ذنون وتعلمت منه الكثير من خلال ترددي على جمعية الخطاطين في الموصل حتى أن حصلت على الإجازة منه سنة 1421 هـ.
• ماذا يمثل لك الخط العربي ؟
- فن نابض بالحركة والايقاع وهو فن إسلامي راقٍ وذو خصوصية أوجده ابناء هذه الامة ومن الطبيعي أن يتفوقوا به على غيرهم وهو خير حافظة لتراثنا وديننا ويساهم في تنمية الخلق وصناعة الجمال والروعة، لذا أصبح موضع دراسة واهتمام لدى الكثير من الفنانين المبدعين والمهتمين به من شتى بقاع العالم
• كيف تقيم فن الخط حاليا ؟
- اليوم يعيش هذا الفن حالة ازدهار وتطور لم يشهده من قبل وذلك بفضل اهتمام ورعاية الكثير من الدول والمؤسسات الرصينة وبخاصة في دول الخليج العربي وتركيا والمراكز البحثية في دول عربية اخرى، كما يحظى برعاية الحكومات العربية وغير العربية والشخصيات وعلى هذا الأساس كان من الوارد جدا أن نرى تقدما مستمرا وابداعا ملحوظا في هذا المجال الإنساني المهم.. فالمعارض الدولية وصالات العرض التي تفاخر بالمنتج من اللوحات المكتوبة بالخط العربي بتصنيفاته وانواعه خلقت مناخا مهما لانتشار هذا الفن واتساع قاعدته الجماهيرية وازدياد اعداد الراغبين بتعلمه او الراغبين بمتابعة الأعمال الجديدة المتخمة بالإبداع، وهذا كله يصب في خانة زيادة رقعة العمل المبدع، وانتشار فن الخط العربي على مساحة العالم كله.
قال بأسف: الاهتمام المحلي.. أقولها بأسف بالغ ما زال دون مستوى ما نطمح إليه.. فقد إهمل هذا الجانب بخاصة خلال السنوات الأخيرة ربما بسبب الظروف غير المستقرة التي يعيشها البلد بالرغم من وجود خطاطين بارزين يساهمون حاليا في إحياء الخط العربي ورفده بنماذج مبدعة من اللوحات والخطوط وبنتاجات تتخطى الحدود المحلية والعربية لتبلغ المصافي العالمية بتمكن بدليل النتائج الطيبة على المستويين العربي والعالمي التي يحققها الخطاطون العراقيون من خلال المنافسات والمهرجانات التي تقام هنا وهناك والتي يشتركون بها بصورة شخصية ؛ لذا فأننا نناشد المعنيين بالاهتمام بهذا الفن، والعمل على إعادة الخطاطين العراقيين الذين غادروا البلاد لأسباب تتعدد، وأن تتبنى وزارة الثقافة مثلا تنظيم المنافسات الكبيرة والمهمة من أجل إعادة بث الحياة في فن الخط العربي.
مشاركات
وعن مشاركاته الخارجية قال: مشاركاتي كثيرة من أبرزها ما أعده الحدث الأهم في العالم في مجال الخط وهو معرض دبي الدولي حيث شاركت بنسختيه الخامسة والسادسة بلوحات حازت اهتمام المتابعين وكانت لوحاتي الأكثر إقتناءً، كما شاركت في ملتقيات رمضان خلال العامين الماضيين في دولة الإمارات وتشرفت بخط الجزأين الخامس والسادس من القرآن الكريم، ولدي لوحات محفوظة في دول الكويت والإمارات وقطر وتركيا وإيران وغيرها، وهي من المقتنيات البارزة المعروضة في متاحف تلك الدول زيادة على مشاركات أخرى متعددة .
متفاخرا بلوحاته التي زينت مساجد وعمارات قال:
أفخر أن لوحاتي زينت الكثير من المساجد والعمائر في العراق منها الحضرة القادرية وجامع الشيخ معروف الكرخي وجامع السيد سلطان علي وجامع الرمادي الكبير وجامع الرزاق في سامراء وجامع الحلة الكبير وغيرها، نفذت بمواد وأشكال مختلفة.
وله أعمال مقتناة لدى المتاحف والمجموعات الفنية الخاصة، ونلت جائزة الكوفة لمرتين في مهرجان بغداد العالمي الثاني والثالث للخط العربي والزخرفة الإسلامية سنة 1994 و 1996. والجائزة الثانية في خط الثلث العادي في المسابقة الدولية الخامسة لفن الخط التي ينظمها مركز الابحاث للتاريخ والفنون باستنبول ( irceca ) سنة 2001 م. والجائزة الثالثة في خط الجلي ديواني سنة 1993م في نفس المسابقة. ولي جوائز اخرى اذكر منها جائزة البردة الثانية في خط الثلث الدورة السابعة.
ونلت احدى جوائز مهرجان دار السلام للخط العربي في بغداد سنة 1995. والجائزة الأولى في مسابقة الشبان المسلمين في بغداد سنة 2002.وإحدى الجوائز الأولى في مهرجان أربيل الثاني سنة 2000. والجائزة الاولى في خط المحقق والريحاني والثانية في خط الثلث والنسخ في مسابقة عبد الحميد الكاتب في سوريا.والجائزة الثالثة وثلاث جوائز تقديرية في مسابقة بنك البركة في تركيا سنة 2008.والجائزة الاولى في مهرجان النجف الوطني 2011.
وشاركت في ملتقى المدينة المنورة لأشهر خطاطي المصحف الشريف 2011.
وشارك في المهرجان الوطني للخط في النجف الاشرف وحصل على الجائزة الاولى فيه.وشارك في مهرجان اربيل لفن الخط الاول والثاني.
وشاركت في معرض البركة تورك في استنبول 2008.وجميع معارض مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية في مختلف دول العالم. وشاركت في ملتقى الكويت الدولي للفنون الاسلامية. • كما حصلت على اكثر من 30 شهادة ابداع في فن الخط ونال تكريم العديد من الشخصيات والمؤسسات الدولية والمحلية لجهوده في فن الخط.وفقا لما نشر بصحيفة الصباح.
الخميس، 3 يناير 2013
الخطاط العراقي محفوظ ذنون العبيدي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
التقيت مرة مع الخطاط أردت أن اخذ الاجازة منه لخط العربي وكنت في سن ثالثة عشر
ردحذفوسرعان ما هاجرت من مدينتي وتركت الخط لفترة وجيزة والآن الحمد لله تعلمت من كراريس الخطاطين.
وأخيرا امنيتي أن التقي به مرة أخرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته