جاء ذلك خلال لقاء فضيلة الإمام مع وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي" عصر اليوم بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة.
وأكد
الإمام الأكبر - خلال اللقاء - دعم التضامن السياسي بين مصر وإيران في
مواجهة الغطرسة الصهيونية، ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته الإنسانية
العادلة.
ورحب
شيخ الأزهر بوزير الخارجية، وأشاد بموضوعيته وصراحته، وشكره على حديثه
الودود وانفتاح قلبه على الأزهر، مما فتح الباب أمام الإمام الأكبر لأن
يُفضي له ببعض الهموم في هذا الشأن.
وقال
الإمام الأكبر: "إن الأزهر الشريف - عبر تاريخه منذ أكثر من ألف سنة - كان
ولا يزال هو المعبِّر عن ضمير الأمة العربية والإسلامية، يألم لآلامها
ويفرح لفرحها وانتصارها، وفي ظل هذه المتغيرات التي عرفتها المنطقة كان
للأزهر دور بارز في ترشيد الثورات العربية، فأصدر وثائقَه الشهيرة عن
مستقبل مصر، ودعم إرادة الشعوب العربية في حراكها السلمي من أجل الكرامة
والحرية، كما لم يَفُتْه وضع وثيقة منظومة الحريات الأساسية التي ينبغي أن
تسود في المجتمع العربي والإسلامي حتى يتمكن من الخروج من حالة التخلف
والجمود بكل أشكاله وأنواعه".
وأضاف:
"أنني على ثقة أن تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول
هو القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعًا، وخاصة في منطقة الخليج
الحساسة التي يتخذها البعض تكأة للتدخل في شئون الدول الإسلامية، وإثارة
الإحن فيما بينها، ونحن في غنى عن هذه المشكلات كلها، لنفرغ لمشكلاتنا
الحقيقية".
وطلب الإمام الأكبر من الوزير أن ينقل إلى القادة الإيرانيين رفض الأزهر التام للتدخل في شئون مملكة البحرين الشقيقة.
وعن
مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة، قال فضيلة
الإمام: "إن هذا يُهدِّد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في
المجتمعات السُّنِّيَّة، والأزهر يرفض هذا رفضًا قاطعًا، ونحن لا نرى تصدير
المذهبيات من مجتمع إلى مجتمع آخر، وأحرى بنا التفاهم من أجل النهوض
الحضاري للأمة الإسلامية، بدلاً من تبديد الجهود في هذه الأنشطة
العَبَثِيَّة التي تضر الأمة ولا تنفعها".
وطلب
"شيخ الأزهر" ضرورة أن تصدر فتاوى من المرجعيات الكبرى في قُم وشيراز
وغيرها بتحريم صريح حاسم لسب "أم المؤمنين السيدة عائشة، والخلفاء الثلاثة،
والصحابة، والإمام البخاري رضي الله عنهم"؛ لما لهذا التجاوز من آثار
بالغة السوء على وحدة المسلمين، ومسيرة التفاهم بين السنة والشيعة – وقد
تكررت هذه المطالب من رموز وعلماء الشيعة في زيارتهم للمشيخة على مدى
العامين السابقين دون أن تتلقى المشيخة ما يفيد الاستجابة لهذه المطالبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..