الاثنين، 7 يناير 2013

المالكي وحلفاؤه يجهضون جلسة لبحث الاحتجاجات


التيار الصدري يدعمها

دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى جلسة تشاورية تبحث المظاهرات الكبيرة المنددة بسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي، وذلك بعد أن أجهض "ائتلاف دولة القانون" وحلفاؤه جلسة استثنائية كان طلب التئامها، في وقت حث فيه المالكي السياسيين على تغليب "الولاء للعراق"، بينما دعت السعودية هذا البلد للتعامل "خارج المذهبية والتطرف المذهبي".

وجعلت مقاطعة "ائتلاف دولة القانون" ومعه كتلة "العراقية البيضاء" وكتلة "المواطن" ونواب عن منظمة بدر وحزب الفضيلة، رئيس البرلمان يكتفي بجلسة تشاورية لعدم اكتمال النصاب.

وكان يفترض في الجلسة الاستثنائية بحث المظاهرات المستمرة منذ أسبوعين والمنددة بسياسات المالكي.

مبررات المالكي
وأعلن المالكي بداية أن تنفيذ مطالب المتظاهرين بيد البرلمان لا الحكومة، لكن كتلته عادت لتعترض على الجلسة الاستثنائية وتطلب جلسة عادية تسبقها مشاورات لتحقيق توافقات سياسية.
 
المالكي اتهم خصومه السياسيين ضمنا بالعمل لصالح أجندات أجنبية (الأوروبية-أرشيف)
وعلّل ائتلاف دولة القانون قرار المقاطعة بقوله إن الجلسة الاستثنائية ستكون مناسبة لاستئناف الخطاب الطائفي، وبرفض كتلة العراقية بقيادة إياد علاوي الاستجابة لجلسة حوار دعا إليها رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني للجزيرة إن من حق النواب أن يحضروا أو لا يحضروا، منتقدا "عدم حيادية" النجيفي لأنه ذهب للمتظاهرين.

واتهم الحساني المحتجين بمحاولة تقويض العملية السياسية، معترضا على بعض مطالبهم ومنها إلغاء العمل بقانون الإرهاب، وعلى بعض "الممارسات الطائفية"، ومنها رفع صور وشعارات وأعلام غير عراقية.

من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشاهبندر الدعوة لجلسة استثنائية "ركوبا لموجة الشارع"، وقال للجزيرة اليوم إن "الشارع لا اتجاه له وقد يلقي بالرئيس النجيفي وبقاربه إلى حيث لا تحمد عقباه"، مؤكدا أن الدستور يمنع مناقشة تشريع أو إلغاء القوانين في جلسات استثنائية.

الولاء للعراق
وقد اتهم المالكي اليوم ضمنا خصومه السياسيين بالعمل لصالح أجندات أجنبية حين دعا لتغليب "الولاء للعراق".

وقال في خطاب في بغداد بمناسبة عيد الجيش العراقي الـ92 إن على العراقيين أن يجعلوا مصلحة العراق فوق الجميع.

وأشاد المالكي بالجيش، لكنه قال إنه يسوؤه أن تصدر عنه تجاوزات بحق المواطنين، رافضا في الوقت نفسه الانتقادات التي يوجهها بعض السياسيين للمؤسسة العسكرية، طالبا منهم أن يتركوها تمارس مهامها "دون إرهاب أو تهديد".

وقد اعتبر قيادي قائمة العراقية والأمين العام لتجمع المستقبل الوطني ظافر العاني مقاطعة ائتلاف دولة القانون الجلسة الاستثنائية بأنها "دليل على عدم جديتهم في مناقشة الأزمة"، واصفا مطالب المتظاهرين -وبينها إلغاء العمل بقوانين الإرهاب والمحكمة الاتحادية والمساءلة والعدالة- بالعادلة والوطنية.

مظاهرات مستمرة
ولا يزال عشرات الآلاف يعتصمون في ساحة العزة والكرامة في الرمادي مركز محافظة الأنبار، التي حل بها أمس قصي السهيل النائب الأول لرئيس مجلس النواب المنتمي للتيار الصدري، وهو تيار يؤيد المظاهرات.

وقد وصلت حشود من متظاهرين قادمين من محافظات الوسط والجنوب للتعبيرعن تأييدهم للحراك الذي بدأ في الرمادي وامتد إلى نينوى وصلاح الدين وديالى ومناطق في بغداد، ومن مطالبه إطلاق سراح السجناء، خاصة النساء منهم.
التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر أعلن دعمه الاحتجاجات ضد المالكي (الفرنسية)
وبلغت الاحتجاجات ذورتها الجمعة حيث خرج مئات الآلاف في بغداد وخمس محافظات أخرى.
وفي وقت سابق دعا صالح المطلك نائب رئيس الوزراء لانتخابات برلمانية مبكرة "كحل موضوعي ومقبول من الأطراف السياسية"، على أن تقدم الحكومة استقالتها وتُشكل حكومة أخرى انتقالية لتسيير الأعمال.
كما طالب علاوي رئيسَ الوزراء بتقديم استقالته لتفادي تدهور الوضع، ودعا لانتخابات مبكرة.
وقد أعلن عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في شريط مصور دعمه مطالب المتظاهرين "العادلة"، داعيا لإسقاط "الحلف الصفوي الفارسي"، في إشارة إلى العلاقة بين حكومة المالكي وإيران.
وفي ردود الفعل الخارجية حذرت السعودية من التطرف الطائفي في العراق. وقال وزير خارجيتها سعود الفيصل "قناعتنا هي أن العراق لن يستتب أمره حتى يتعامل خارج المذهبية والتطرف المذهبي".
المصدر:الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..