الاثنين، 7 يناير 2013

أرى العتمة !

على ضوء الظلام .. أكتب عن ظلام الضوء :
(1)
إحدى العبارات الرائعة تقول ـ ما معناه ـ لا يمكنك تسليط « الضوء « على « الظلام « لدراسته .. لأنه سيختفي وقتها !.. ما الحل ؟
هل نناقش الظلام ونحلله في الظلمة .. أم نكتفي بالقضاء عليه ؟!..
وكيف نقضي عليه دون أن « نراه « ونفهمه ؟!
أظن أننا بحاجة لعيون خارقة ترى الظلام في الظلام قبل تسليط الضوء عليه !
قلت سابقاً :
من السهل أن ترى النور في الظلام ..
لكن من هذا الذي يمتلك القدرة على رؤية الظلام في النور ؟!
(2)
نور الجامعات ، ومئات الآلاف من الطلبة ..
يقابله ظلام « الجهل « المُنتج !
نور التقنية ، والآلات الحديثة ..
يقابله ظلام الاستخدام السيئ !
نور الشوارع الحديثة ، والإشارات الضوئية ، وإرشادات المرور ..
يقابله ظلام الفوضى التي تراها في شوارعنا !
نور القوانين الرائعة المكتوبة في أوراق الدولة ومعاهداتها ومحاكمها ..
يقابله ظلام التطبيق .
ما قيمة كل هذه « الأنوار « .. طالما أنها لم تبدد كل هذا « الظلام « ؟
وحده « الجهل « يبدو لامعاً .. ومضيئاً في هذا الظلام !
(3)
الآلة الحديثة ، والفكرة الحديثة ..
عندما تصلان إلى مجتمع محافظ تتحولان إلى آلات وأفكار تقليدية ،
تم إنتاجهما للنور ..
ولاحقاً تكتشف أنهما يتم تطويعهما لخدمة الظلام ، وإعادة انتاجه !
(4)
أخطر أنواع الظلام ، هذا الظلام المراوغ ..
الذي يريد أن يقنعك أنه : ضوء !
السياسي ، ورجل الدين ، والتاجر ، والمثقف : جميعهم يقنعونك أنه ضوء ..
لحظتها ، ستشك أنك أعمى ..
وأنت الوحيد الذي ترى !

(5)
الكائنات ، والأجهزة ، وأصحاب الأفكار الظلامية ، سيقولون لك :
أن كل « نور « مصدره : نار .. ستحرقك !
وأن الظلام : ظلال !

(6)
هناك أضواء : بيضاء ، صفراء ، حمراء ، خضراء ... وبكافة الألوان .
ولكن ، لا تُصدّق : أن هنالك ضوءاً أسود !
هذا « ظلام « يا صديقي .. يحاولون تمريره عليك بتغيير اسمه .

.......
المدينة
                        محمد الرطيان

الإثنين 07/01/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..