هل تشعر أنك ولي أمرٍ مُرْتبِك وقلق؟ وهل تودُّ أن تشعر بالراحة لتقوى على رعاية طفلك؟
حالات:
عمل الوالدين، مكثهما في المنزل، زيارة الوالدين بالمنزل، ليس مهمًّا أيُّ
حالة أنت فيها؛ لأن
معظم الوالدين يشعرون بالارتباك والقلق في الوقت
الحاضر، فكل يوم يمرُّ الوالدانِ بحالات القلق والضغط والكآبة؛ لأنهما
يشعران كأنهما فَقَدا سيطرتهما وتوازُنهما على أنفسهما، هذا التوازن يساعد
الوالدين على المشي، والحديث، ومضغ الطعام (العلق)
بهدوءٍ؛ فأنت تعمل باستمرار: تعمل على رعاية الأطفال، وتتسوق، وتقوم بغسل
الملابس، ودفع الفواتير، والذهاب بالأولاد إلى المدرسة؛ هذه الأعمال تجعلك
تسيطر على مهام اليوم، وكأنك تعيش من جديد بتنظيم الوقت والأنشطة، والسيطرة
على كل خطوة، ويجعلك تنجز المطلوب منك أن تفعله، ولتصبح سعيدًا، هذه الخطوات الخمس التالية تجعلك تنمي ذاتك:
التنظيم اليومي:
تنظيم وقت اليوم هو عبارة عن الروتين
اليومي الذي يقوم به الوالدانِ لإدارة سلوكهما وسلوك طفلهما، وهذا الروتين
ينمِّي اتجاهَهما الإيجابي في رعاية الطفل.
الروتين يساعد على إيجاد التماسك والقوة، التي تساعد الوالدين والطفل على الشعور بالأمان.
الروتين عبارة عن أجندة أو تقويم تسجِّل فيه ما سوف تعمله كل ساعة بعد ساعة طوال اليوم، ساعة لكل نشاط ومهمة ورياضة أو...
على سبيل المثال:
الساعة 6,30 صباحًا الاستيقاظ - الاستحمام - ارتداء الملابس.
الساعة 7,15 استيقاظ الأطفال وارتداء ملابسهم.
الساعة 7,45 تناول الإفطار، وتجهيز وجبة
الغداء، ومن الصفات الحسنة - وتكون ضمن الروتين - شعور الأطفال بالاتجاه
الإيجابي نحو أنفسهم؛ فالروتين وتنظيم الوقت لا يسمحان بالقلق والفوضى؛ فإن
الروتين يقول لك: أنا أعلم ماذا أعمل؟ ومتى أعمل؟ فالروتين يعني أن حياتك
أكثر تنظيمًا وإدارة.
التنشئة والتربية:
يكرَّس جزء من الوقت اليومي لتربية ورعاية
الأطفال، أو علاقة الوالدين بالطفل، وليس مهمًّا أن يكون الوقت المخصَّص
لهذه الرعاية في النهار أو الليل، المهم أن تخصص نصف ساعة لعمل شيء لطفلك؛
مثل نشاط: كتابة رسالة - ألعاب - دُمى - تمارين رياضية، هذه التنشئة
والرعاية عبارة عن الطاقة والحيوية لك ولطفلك.
تحديد مستوى السلوك والمسؤولية:
الشعور بالأمل والطاقة لطفلك يبدأُ عندما
تصفُ له حدود السلوك المقبول بالنسبة لك، هذا السلوك يعتمد على الفعل، وليس
على طاقة الطفل، فمثلاً عندما يقرِّر طفلُك ذو الأربع السنوات أن يركض
أمامك وأنت في مجمع تجاري، خصِّص وقتًا تبيِّن له أن هذا الفعل غير صحيح،
وأن هناك تعاليم وممنوعات في المجتمع قبل اصطحابه، وبيِّن له البديل، وهو
أن يلعب ويركض في المنزل فقط.
تحديد مستوى السلوك المقبول ليس ليجلب لك
راحة وسلامًا، بل لنمو طفلك العقلي لا بد أن يعرف ما هو السلوك المقبول
وحدودَه؛ فمثلاً عندما تقرِّر أن البوظة (آيس كريم)
لا يقدَّم قبل الغداء، اجعل ذلك تعليمًا وقانونًا لطفلك، ليس فقط مرة
واحدة، وإنما باستمرارٍ؛ حتى لا يسبب سلوك الطفل غير المقبول قلقًا
وإزعاجًا لك، إن إيجاد السلوك المقبول للطفل يلائم سنَّه ومرحلة نموه،
وبالتالي تستطيع أن تدير سلوكه إدارة جيدة.
إيجاد الوقت:
يقلق بعض الآباء والأمهات عندما يخصِّصون
وقتًا مليئًا بالأنشطة لأطفالهم، فالطفل يحتاج إلى وقت محدود لنشاط واحد
ومحدَّد، بالنظر إلى البرنامج اليومي لأنشطة الطفل سوف ترى أنك تقرِّر أن
تقلل وقتًا لبعض الأنشطة، صحيح أن لعبة كرة القدم وغيرها مهمة، لكن ليستْ
مهمة مثل تخصيص وقت للتربية والرعاية، خصِّص وقتًا لمعرفة الأنشطة الهامة
التي تساعدُ على نمو الطفل وتنشئته، بدلاً من تضييع الوقت في أشياء غير
مهمة، مما يسبب لك ضغطًا نفسيًّا وجسديًّا.
تنظيم وقتك الخاص:
عليك أن تتذكَّر أنه حان الوقت لتهتمَّ
بشؤونك وبنفسك، هناك أمثلة كثيرة لاستغلال الوقت لصحة الجسم والروح، هناك
وقت لرعاية الطفل تتكفل به المربِّية، ووقت للاستحمام، ووقت لشؤون أخرى؛
مثل: الرسم، والزراعة، والخياطة، ولعبة الغولف، ووقت لتناول العشاء خارج
المنزل، ووقت للرياضة، ووقت للتأمل والاسترخاء النفسي؛ فتنظيم وقتك له أثر
في تربية ورعاية طفلك.
في الحقيقة إن إيجاد تغيير إيجابي في نفسك ورعاية طفلك، سيجعل الحياة أكثر تنظيمًا وأكثر راحة، وذلك من خلال تنظيم وقتك وحياتك.
ليندا ميلو Linda Milo
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..