يعاني الأمريكيون والإيرانيون ومن ورائهم
الغرب كاملا من الوضع السوري واصبحت انتصارات الثوار
السوريين المتلاحقة
بمثابة الكابوس المخيف فماهو السبب ياترى ؟ تخطط دوائر السياسة
الأمريكية منذوا عشرات السنيين لتقطيع اوصال القوة العربية والاسلامية في
الشرق الاوسط لهدفيين اساسيين الاول المحافظة على امن اسرائيل وثانيا
المحافظة على تدفق النفط الخليجي للغرب المتعطش للنفط واستطاعت ايران من
خلال قراءات عميقة في السياسة الغربية من الوصول لأهداف استراتيجية شيعية
تحقق لها نفوذ كبير في الخليج وبدون ان يكون هناك مساس بالمصالح الغربية
وقد تقدمت ايران للغرب بمشروع ايراني استراتيجي يساعد في تحقيق الاهداف
الغربية في الشرق الاوسط و يعطي ايران دور الشرطي المطيع لتاديب الدول
السنية التي تهدد الغرب ويهدف المشروع الإيراني لثلاثة اهداف الاول تقوية
الشيعة في الدول العربية ومساندتهم للوصول لدوائر الحكم و الهدف الثاني
نشر التشيع في الدول السنية والهدف الثالث القيام بمذابح لأهل السنة
لتهجيرهم بعيدا عن مناطق النفوذ وقد قامت الدوائر الاستخباراتية في الدول
الغربية بدراسة المشروع الإيراني فوجدت فيه عدة فوائد فهو يضمن وجود عدو
دائم للعرب مستعد لخوض حروب بالوكالة لو حاول العرب بناء قوة عظمى تؤثر
في ميزان القوى في الشرق الاوسط وكذلك تضمن ايران امن اسرائيل وتضمن كذلك
تدفق النفط للغرب ولهذا سارع الغرب وخاصة الأمريكيين بالموافقة على
المشروع الايراني بعد تعديلات تخدم مصالح الطرفيين وسمي المشروع بأسم
((مشاركة الشيعة في الحكم)) وظهرت اول باكورة هذا المشروع بإستفزاز صدام
للهجوم على الكويت وإحتلالها مما تسبب في عداوة بين دول الخليج وبين
العراق وتم التخطيط للحرب من قبل الدوائر السياسية الامريكية والايرانية
وتم الإيعاز لأحزاب شيعية بالمشاركة في الحرب على ان تقوم الحكومة
الكويتية بتمويلها وهذا يفسر سر العلاقة بين الكويت وبعض الأحزاب الشيعية
وقد نجحت الخطة المرسومة وتم استيلاء ايران على الحكم في العراق بواسطة
الأحزاب الشيعية المشاركة في الحرب واستطاعت هذه الإحزاب الشيعية ذبح
مئات الالوف من أهل السنة في العراق وبصمت غربي وامريكي عن تلك المذابح
مما يثبت اعطاء الايرانيين الضوء الاخضر من قبل الغرب لتحقيق المشروع
الايراني وقد تنبهت الدول الخليجية لهذا المشروع وبجهود كبيرة من دول
الخليج تم التوصل لحل مؤقت يظمن مشاركة ضعيفة لأهل السنة في العراق مع
بقاء الحكم بيد الشيعة وخلال هذه الفترة قام حزب الله اللبناني ببناء
جيوش نائمة في دول الخليج يتم تحريكها حسب خطة مدروسة و استطاع في فترة
زمنية قليلة تدريب مئات الآف من الشيعة الخليجيين في مراكز تدريب عسكرية
في ايران ولبنان وعلى جميع اصناف الأسلحة وهذا يؤكد النية القذرة لإسقاط
الحكومات السنية في الخليج وقد استشعرت دول الخليج الخطر ما عدى عمان
التي هي تعتبر نفسها بعيدة كل البعد عن الهموم العقدية السنية التي
يهددها المشروع الايراني حيث تدين بمذهب الاباضية اما باقي دول الخليج فقد
طلبت من الغرب اسلحة نوعية لمواجهة الأخطبوط الأيراني المهدد لوجودها
فتم عقد صفقات اسلحة مع امريكا اتضح للجميع بأنها صفقات استنزاف للدول
الخليجية حيث يجيد الامريكيين هذه السياسة الخبيثة التي تعتمد على استغلال
الخصم لإقصى درجة حيث تمثلت الصفقات الخليجية في اسلحة رديئة وباهظة
الثمن وغير فعاله فقررت دول الخليج التحرك للبحث عن اسلحة نوعية بل
والأستثمار في صناعة السلاح لتدارك الفجوة الكبيرة بينهم وبين الإيرانيين
وحينما كان الأمريكيين والايرانيين يستعدون للبدء في تنفيذ جزء من
المخطط المشؤوم والذي يهدف لأحتلال البحرين وتسليم الحكم للشيعة تحركت
السعودية في خطوة غير مسبوقة تدل على متابعة دقيقة سعودية للمشروع الخطير
فتم تحريك درع الجزيرة لدخول البحرين لأفشال المخطط وصرح وزير الخارجية
السعودي سعود الفيصل في وقتها بأن السعودية لن ترضى بتحويل البحرين لعراق
آخر وقد لخبطت التحركات السعودية اوراق الساسة الإيرانية والأمريكية
في المنطقة وفي هذا الوقت بالذات حصل مالم يتوقعه احد حيث استطاعت الثورة
السورية القيام بثورة مسلحة اربكت خطط الامريكيين والإيرانيين فسارعت
السعودية بالمطالبة بتسليح الثوار لفك الحصار الخانق على دول الخليج وقد
شعر الأمريكيين بالخطر القادم فانتصار ثوار سوريا ونجاحهم في تكوين دولة
سنية قوية هذا يعني قوة عظمى في المنطقة نظرا لكون السوريون يملكون عمق
استراتيجي في العراق يمثله أهل السنة ولهم عمق في تركيا ولهم عمق في لبنان
يمثله أهل السنة في لبنان ولهم عمق ديني واقتصادي هائل في الخليج
وبانتصار الثورة السورية تصبح مليشيات القتل الشيعية في الخليج محاصرة
محاصرة تامة وبذلك استطاع الثوار السوريون طرد النوم عن دوائر السياسة
الأمريكية والأيرانية وأصبحت سياسة الامريكيين والايرانيين ملخبطة الأوراق
واصبحت انتصارات الثوار كابوسا مزعجا لجميع الدول الغربية وهذا يكشف سر
وقوف العالم متفرجا امام المذابح الهائلة في سوريا بل ومشاركة دول عظمى
بكل قوتها واسلحتها لقمع الثورة ولكن حكمة الله وقدرته ومكره بأعدائه
يتجلى في نجاح الثوار في تحقيق مكاسب على الارض رغم هذه العداوات الهائلة
وكل ماسبق بيانه يمثل محورا واحدا او كابوسا واحدا للغرب وللإيرانيين
ولم يكن الكابوس الوحيد بل هناك كوابيس اخرى تهدد الغرب وتتمثل ظهور قوى
عظمى في المنطقة كتركيا والسعودية ومصر ولذلك تقوم امريكا وايران بالعمل
ليل نهار معا وبالخفاء لإحتواء مصر وابعادها عن التفكير في بناء قوة
مستقلة وذلك بالسيطرة على اقتصادها من قبل التجار الإيرانيين و نشر
الخلاف العقدي بين مكونات الشعب المصري لاشغل مصر في نفسها اما على
المحور السعودي فهناك تحركات استخباراتية امريكية وايرانية خفية لتحريش
بعض الدعاة والمغفلين واستفزازهم لإشعال فتيل الثورة في السعودية
لتحقيق الفوضى في السعودية لمنع تلاقي المصالح السعودية مع الدولة
الجديدة بقيادة ثوارسوريا وبالتالي ظهور قوة عظمى وخاصة في الجانب العقدي
متمثلا في ظهور أهل السنة وهذا جعل الدول الغربية في حالة الإصابة
بدوار في الرأس خوفا وهلعا من القوة الهائلة التي يملكها السعوديون
والسوريون و هذه القوة السنية المقبلة تهدد المشروع الايراني في المنطقة
بالزوال والأندثار واصبحت هناك اجتماعات ورحلات مكوكية يومية لرجال
السياسة والاستخبارات الأمريكيين والغربيين والايرانيين لمحاولة ايجاد
حل لهذه الورطة الامريكية والايرانية التي سببتها الثورة السورية اما
المحور التركي فقد سارعت اسرائيل بالإعتذار من تركيا خوفا من القوة
السورية القادمة وكأن لسان حال اسرائيل يقول لتركيا نحن نطلب الحماية
من القوة السورية القادمة اما المحور الاردني فهو يتحرك مع الاستخبارات
الامريكية ويدور في فلكها ويسعى لكسب مصالح على حساب اهل السنة في
المنطقة وقد استطاع بعض المخلصيين من رجال الاستخبارات الاردنية بتسريب
التحركات والنشاطات الاردنية الامريكية التي يعد لها في الخفاء والتي
تهدف في مجملها لمحاصرة الثورة السورية وافشالها مما حدى بالقيادة
الاردنية لاتهام الاستخبارات الإردنية بانها سبب المشاكل في الاردن وبقي
ان نقول للثوار بان الغرب سيحاول جاهدا ليضعفكم ويحرمكم من مصادر قوتكم
وهو يخطط لإفشال ثورتكم وتشويه سمعتها بين اوساط اهل السنة اللذين
يترقبون نجاحكم وقيام دولتكم السنية ومن المتوقع ان يطرح الغرب الخبيث
عليكم حلولا خبيثة اولها تزويدكم بالسلاح الامريكي الرديء الذي يستنزفكم
ولا ينفعكم مقابل تسليم اسلحتكم للغرب ثانيا سوف يشترط عليكم عدم
التدخل في الشأن العراقي والبناني ويقصدون بذلك ان تقفوا متفرجين على
تصفية اهل السنة في العراق ولبنان وبعدها يذبحونكم ثالثا سيطلبون منكم
تسليم المجاهدين اللذين دافعوا عنكم وعن محارمكم ويقصدون بذلك تشويه
سمعتكم امام اهل السنة في الدول الاسلامية ويظهرونكم بمظهر الئام رابعا
سيطلبون منكم مشاركة العلويين القتله في الحكم معكم حتى يفشلوا دولتكم
فالحذر الحذر الحذر واياكم ان تسلموا اسلحتكم او تسلموا مجاهدا قاتل
معكم او توافقوا على مشاركة العلويين في الحكم واياكم ان ترضوا بالضرر
على اخوانكم في لبنان والعراق فهم عمقكم الاستراتيجي يابطال الشام
ويارجاله المخلصيين قرارات إياكم ان تؤجلوها وخير ماتعدون له في
ايامكم هذه هو ترتيب جيشكم الحر وبنائه بناء مؤسسيا وبناء مصانع السلاح
واعداد مؤسسات مدنية لترتيب شؤون المواطنيين في حال سقوط الاسد الذي
اصبح قريبا جدا باذن الله اعدوا ليوم الانصار اعدوا له وفقكم الله وسدد
خطاكم .........- اللهم بلغت فاشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..