الجمعة، 22 مارس 2013

يا مشايخ الصحوة .. كفوا سفهاءكم !

بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. نبينا محمد ومن أقتفى أثره وأهتدى بهداه
أما بعد  :
فقد شهدت مواقع التواصل الإجتماعي عددا من الحالات  التي يقف المرء حائرا حيالها ، ويحاول أن يجد
لها مبررا ..  فلا يجد إلا أنه إتباع الأهواء  و إثارة الفتن  ، وإن أردت أن تعجب .. فلك الحق في ذلك ، فالمناكفات  والتطاول على المشايخ  لم يعد بين  أتباع طائفة وأخرى  ، بل بين أبناء السنة ، تارة بين بعضهم البعض  وتارة  تطاولا  على مشايخ  لهم  فضل وعلم !
بالأمس  رمى  أحدهم  "منتشيا بفوز مرسي " رمى إخوته في المذهب بمصصلح " غلاة الطاعة "  وعندما  وجد هو ومن وراءه  أن هذا لم يؤت أثرا  يذكر  .. زادوا الكيلة  ليقولوا " مرجئة العصر"! ليقابلهم  خصومهم  بوصف "الخوارج" !
ولن تجد فائدة ترتجى من هذا  التراشق  بالتوصيفات المقولبة ، وليتهم أدركوا  أنهم "علموا أم لم يعلموا .. يخدمون و يهدمون  .
يخدمون المتربصين بأهل السنة ، ويهدمون عرى الأخوة  بشكل لم يسبق له نظير .
قال تعالى :
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )    آل عمران - الآية 103
ويخرج  من يثير الفتن على موقع التواصل " تويتر "  فيلقي بالتغريدة  الممجوجة التي تفتقد لأي معنى للحس تجاه إخوته المسلمين  في بلده وفي غير بلده ، والمؤلم في الأمر أن يكون محسوبا على سلك التعليم الجامعي  وفي جامعة من أعرق الجامعات بل دكتور  بدرجة  أستاذ !
ها  هو ينشر تغريدة تفوح بما يأنف منه أي مسلم  تجاه إخوته في الدين .


ما الذي حدى  بـ سعد الدريهم  الى تقرير أن الفئة  الناجية  هي ما كان عليه علماؤنا وأهل نجد ومن تبعهم !؟
ألا يعلم أنه  
لا يجوز القطع لأحد من أهل القبلة بجنة أو نار إلا بنص ثابت ، وإنما يرجى للمحسن ويخاف على المسيء.
أليس في هذا   زرعا  لبذور الفتنة والشقاق بين أهل المسلمين  من أبناء الوطن الواحد ومن غيرهم من المسلمين ! ؟
ألم يحدث هذا صخبا وردود فعل  غريبة  ومهاترات  بسبب تلك التغريدة !؟


ويحاول الترقيع ولكن دون جدوى


والغريب أن الرجل  لم ينته
وواصل تغريداته  المفعمة بالحمق
وها هو  يتطاول على الشيخ  العلامة صالح الفوزان  بلا  أدنى  حد من التقدير والأدب !


تأملوا الفرية على الشيخ وإتهامه  بأنه:
-   لا ينكر  المنكر
- لايرضى لأحد أن ينكر     
-بل ويقف في وجوه المحتسبين

ثم يستشهد بآية  ويخطىء فيها بتقديم كلمة على أخرى :
يا صالح قد كنت
مرجوا فينا قبل هذا
والصواب :
يا صالح قد كنت  فينا مرجوا قبل هذا

وهنا نتساءل : مالذي كان يرجوه  الدريهم من الشيخ  فلم يوافق  هواه !؟

ولماذا صنف الشيخ الفوزان بأنه من  دعاة الركود المتنفعين !؟
أي  إفتراء هذا  !؟
وكيف يصف  تعليقات الشيخ بأنها  ليست منطلقات الراسخين في العلم !؟
وهل يرى الدريهم نفسه راسخا  بالعلم أم بالحمق  !؟
ويعقب ذلك بتغريدة   يستشف منها  "العربجة"  
حيث يقول :
وهل إنكاره على الدعاة والمحتسبين كان سرا  فنماثله ، بل كان جهرا منشورا، والمواجهة بالمثلأي فهم هذا ؟!
كيف يربط بين  ما يدور من حديث  الإنكار والنصح  لولي الأمر  
وبين
الإنكار على بعض الدعاة  لأنفسهم  من الحزبيين !؟
ليقول : و
المواجهة بالمثل !!!
يتضح هذا من  تغريدة بائسة يقول فيها :
وجاء  الجامية يركضون ، مهلا يا دعاة الضلالة

وهذه تكفي للدلالة على حمق الرجل  وخدمته للحزبية المقيتة


ويحاول  الترقيع   وليته لم يرقع!!



خلاصة القول
أننا نستغرب  تجاهل مشايخ الصحوة
ومن يعتبرهم البعض من الفضلاء  
وأعتبرهم   شخصيا  مشايخ   "
أسكت عني وأسكت عنك "
فقد  لاحظتهم   عند  الكلام عن" ملتقى النهضة " وقد لزموا الصمت  ..  خوفا أو موافقة
فالساكت عن الحق  ..يعتبر موافقا  أو خائفا
أين   الشيخ  ناصر العمر ؟
أين  الشيخ  القرني  !؟
سأستثني الثائر الناقم   العودة
وسأستثني راكب الموجات  العريفي

وأذكركم بفضل علمائنا ومشايخنا الكرام
الذين نأو  بأنفسهم عن الحزبيات التي  ولغ بها البعض
و
حسبنا الله ونعم الوكيل


سليمان الذويخ
الجمعة    10 جمادى الأولى  1434 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..