الاثنين، 1 أبريل 2013

دور الصحافة كوسيلة لاغتيال حضارتنا من داخلها

أدت وسائل الإعلام دوراً خطيراً في توجيه الرأي العام في العالم الإسلامي إلى الفكر الغربي وقيم الحضارة الغربية، وفي إبعاد المسلمين عن الفكر الإسلامي والقيم الإسلامية، واصطنع المستعمر الغربي العملاء عن طريق الحاقدين على الإسلام في الصحافة المصرية.
وقد كانت بعض الجرائد التي اصطنعها المستعمر صريحة في تأييده والدعوة إلى أفكاره مثل جريدة "المقطم" – وتتبعها مجلة "المقتطف" – في حين كانت بعض الجرائد تتظاهر بموافقة الحركات الوطنية، ولكن أصحابها كانوا يضمرون العداوة للوطنيين المسلمين ويحاربونهم بطرق غير مباشرة.
وقد أدت الصحافة دورها في تغيير الأخلاق والقيم الاجتماعية في العالم الإسلامي منذ وقت بعيد.
ولعبت الصحف دوراً حاسماً في المعركة، بما كانت تنشر من صور للجمعيات النسائية وللأزياء، وما كانت تروى من أخبار النشاط النسوي الذي قل أن تخلو منه صحيفة.
ففي عام 1938م، نشرت مجلة "الهلال" مقالاً للدكتور أمير بُقطر عن "التعليم المختلط وأثره في توجيه العواطف بين الجنسين"، كما نشرت مجلة (المقتطف) مقالاً يثني فيه كاتبه على فصل تركيا للدولة عن الدين، وحذت حذوها صحف أخرى كانت تغذي هذا الاتجاه بأسلوب خبيث وماكر.
وقد تقدمت الصحافة في الطباعة والتصوير، واستخدمت كل الوسائل العلمية والفنية في توجيه الفكر والأخلاق اتجاها غربيا لا دينيا، وقد أصدرت (دار الهلال) مثلا عدداً كبيراً من المجلات التي أثرت تأثيراً كبيراً في المصريين والعرب. ويكفي أن نتذكر الدور الذي لعبه مؤسس تلك الدار وهو جورجي زيدان من تشويه لتاريخ الإسلام وطعن فيه ذلك في (روايات تاريخ الإسلام)، وقد قدم فيها جوانب من التاريخ الإسلامي معروضة بأسلوب قصصي يغري بالقراءة والمتابعة ولكنه يحوي قدراً من المغالطة.
وقد تأثرت الصحافة العربية بوكالات الأنباء والجرائد الغربية وأكثرها خاضعة خضوعا كبيرا للسيطرة اليهودية الصهيونية، وقد عرض كثير من الكتاب للسيطرة الصهيونية على الصحافة ووسائل الإعلام في الغرب، بل قد أنشأ اليهود مجلة (الكاتب المصري) التي كان هدفها أن تستولي على مصدر الثقافة في بلاد العرب وتكون أداة لتوجيه أغراض بعينها قبل غزو فلسطين العربية عام 1948م، كما حاول اليهود الصهيونيون توجيه المسرح حتى أن أحد (رواد) المسرح في مصر كان يعقوب صنوع اليهودي الذي سبق أن تكلمنا عن دوره في الدعوة إلى العامية، فضلا عن سيطرتهم على السينما والفرق الفنية وغير ذلك مما له صلة بالإعلام في العالم كله.
هذا وبالله التوفيق
........

الشرق القطرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..