أخبار 24
وقال خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام: "إنه من العجب أن يتوشح هؤلاء بعباءة الغيرة على الدين والأوطان والنصح والإصلاح والمطالبة بالحقوق وحرية التعبير"، مبيناً أن في هذه المواقع يغلب الهوى (غالباً) على طريق الهدى لاستمالة الدَّهْماء بالتأليب والضجيج والتشويش والتحريش والعجيج.
وتساءل: "ألم يَئِنْ الأوان أن تُسْتَثْمر هذه الوسائل والتقنيات لما يحقق مصالح الدين والوطن والمجتمع، وتَصْدُر عن خِطَابٍ متزن يَدْرَأ المفاسد ويعتبر الآثار والمآلات، بدلا من أن تُسَلط معول هدم لتماسكها وطعنات نجلاء في خاصرتها، من فئات باعت دينها بدنيا غيرها فسارت في دروب التجسس والخيانة؟".
وأضاف السديس في معرض حديثه عمن شاركوا بالتخابر والتجسس على الوطن: "بئس القوم هؤلاء الذين تنكروا لوطن احتواهم وبلد احتضنهم وآواهم فلما اشْتدَّت سواعدهم رشقوه بسهامهم ونبلهم جحوداً وعقوقاً".
ولفت إلى أن الأمة تعْصِف بها رياح الفِتن الهوجاء ولهذا لابدّ من إقامَة مُجْتمع بَاسِقٍ مُتَعَاضِدٍ مؤسَّسٍ على أصْلَبَ دَعَائم الصِّدْقِ والوفاء وأمْتن أركان الجَمَاعَة والسَّمع والطّاعة.
ودعا السديس إلى صيانة الأوطان وحمايتها والولاء لها، مبيناً أن هذه الدِّيار الآمنة المُطمَئنة بوَّأها الله جلَّ جلاله في العالمين الفرادة والخُصُوصِيَّة والامتياز والاستثنَائية بمَا سَنّمَهَا من المكانة القدسُيّة وشَرَّفَها بوجود الحرمين الشريفين، مبيناً أن المسلم الصالح يقتضيه صلاحه الوفاء للوطن وصونه عن الفتن والمحن والصدق في السر والعلن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..