السبت، 6 أبريل 2013

قراءة لما بين محمد المسعود وعبدالله النفيسي

 في الرسالة ذات الرقم 2499 من رسائل المجموعة وردت مقالة الدكتور : محمد المسعود حيث بدا متشنجا على غير عادته  ؛ فقد كان من فبل  يكتب بأسلوب دبلوماسي محسوب الخطوات في غالب مقالاته ولكنه هنا ربما غلبه الطبع فترك التطبع !!

وهو في تحامله على الدكتور النفيسي واستعدائه السلطات ، لفتح ملف وتأسيس قضية  ، يحاكم فيها على ما جاء في برنامج (حراك ) ، من اتهامه للشيعة الصفوية ؛ إنما يعبر عن تضامن ضمني مع ذلك الفكر المستورد، واستباق للحدث قبل استكمال التحقيقات وصدور الأحكام الشرعية ، في قضية الجواسيس ، أخشى أن يكون الهدف منه التأثير على سير القضية والتشويش على الجهات الأمنية والقضائية .

وقد اشتمل المقال  على مغالطات  أحببت أن أقف مع كاتبها مناقشا بهدوء لبيان وجهة نظر خامرتني أثتاء قراءة المقال كقوله :
(لتخوين  الأقليات  الشيعية  في  الخليج )

وأقول للكاتب المحترم  إذا ثبت تجسس أولئك المواطنين  والعمل مع دولة أجنبية ضد الوطن فهل يكون مخطئا من يسمي ذلك الفعل خيانة ؟

وقوله :
(وما تثيره  من  أنفعالات  وأحقاد  وكراهية )
كنت أتمنى أن يكون الكاتب أكثر إنصافا لينظر من الذي  أعلن الكراهية  وبث الموجات العالية من التحريض على العنف واستثارة الغوغاء في خطب الجمعة وغيرها حتى يزعزع الأمن ويعتدي بعض المغرر بهم على العسكريين والمسؤولين ؟!.

وقوله :
(بحفظ  كرامة  المواطنين  ومنع  التطاول  عليهم )
ولا أدري هل سمع الكاتب ما كان يردده الغوغائيون في الشوارع وما يحملونه من عبارات مكتوبة فيها تطاول واضح وغمز وإساءة للرموز العلمية والأمنية في الوطن وتعريض واضح لا داعي له .

وقوله :
(فإن  كان  صادقا   يتم  القضاء  على  أي  متهم   , يمس  أمن  وإستقرار   الوطن  وليعاقبوا   بالعقوبات  الرادعة   والزاجرة    ولن  تأخذنا  فيهم  رأفة  ولا  رحمة  ولا  شفقة   أبدا ،  صيانة  لكرامة  المواطن  السعودي ، دون  تمييز  ولا  تفريق   بينهم ).

وهذا كلام وجيه من الكاتب يشكر عليه واحسب أن الجهات المعنية لا يخفى عليها الأمر وهو ما ينتظر في محاكمة من يسيء إلى أهله وبلده ويبيع وطنه لعدوه .

ثم يقول على لسان النفيسي :
( يتلقون  الأوامر  بالفاكس ).

ولسائل أن يسأل الدكتور المسعود: من الذي أمر – بعض شيعة الخليج – بإثارة الفوضى والاضطرابات في  أوطانهم وبين أهلهم وذويهم ؛ بعد أن كانوا آمنين مطمئنين عبر القرون حتى جاء الوازع الثوري من خارج الحدود  فكان ما كان من الفتنة بل الفتن المتكررة وخاصة قي المملكة حتى لم تسلم مكة التي عظمها الله ولم يعظمها أولئك المفسدون ؟؟.

ويقول المسعود :          ( وكأن إيران  في  فسحة  من  إقتصادها  لشراء مواقف  سياسية   بمليارات   الدولارات)

  فلا أعلم إن كان الدكتور  يطلع على مالم يطلع عليه غيره من حقيقة الاقتصاد الإيراني ، أم هو التمويه على القارئ ليبعد  الشبهة عن الدعم السخي للعملاء المنتشرين في العالم لخدمة الثورة الصفوية المراد تصديرها بالمال أو بالسلاح أو بهما معا ؟!.

ويقول أصلحه الله :
(... عصبية  التهويل   لكل  شيء  ).
وهذا القول يناسبه المثل القائل : ( كيف أعاودك وهذا أثر فأسك ) كيف لا نشك في النوايا ونحن نرى الأفعال ونسمع كل يوم طامة تهزأ بالتي قبلها .

وإن كانت قد حدثت أحداث من فئات متعددة وأخذت حقها من المعالجة دون أن يتعصب أحد للخطأ أو يدافع عمن وقع فيه  فإن قضية التآمر والخيانة للوطن لا يجوز للكاتب ولا غيره أن يدافع عن الواقعين فيها  حتى يتميز  المواطن الصالح من غيره كما  قال  هو (وليعاقبوا   بالعقوبات  الرادعة   والزاجرة    ولن  تأخذنا  فيهم  رأفة  ولا  رحمة  ولا  شفقة   أبدا  (.
فمن  شاء  فليؤمن   ومن  شاء   ..  أن  يجعل   لنفسه   من   عقله  وبصيرته   رشدا )

وبهذه العبارة الجيدة ، أختم هذه الوقفات وأسأل الله أن يهدي من ضل إلى سواء السبيل.

محمد القرني   25/5/1434هـ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..