الأربعاء، 24 أبريل 2013

لا تفضحنا يا عبد العزيز قاسم

تعقيبا علي ما ورد في الرسالة رقم 2494
تلك التي يظهر فيها عبد العزيز قاسم مغشيا عليه من وجود بعض أصدقائه في مخطط التجسس لصالح
إيران بل و أعظم من ذالك أنهم كانوا من نشطاء الحوار ما يسمى "بالوطني" و في الحالتين مثل عبد العزيز قاسم وهو يحتل مكانة داخل الصف الإعلامي ومن يقول الإعلامي فهو يعني بالضرورة الاطلاع بقدر كافي على خفايا هده الأمور. و ثانيا كسعودي يعيش في واقع يلامس هده القضايا مباشرة داخل المجتمع لوجود هدا الطيف بقوة وله مؤسسات تعبر عن مكنون ومخزون من الأفكار والعقائد المتشبع بها و الممارسة على أرض الواقع مما يقلل فرص الجهل بها و الإنصدام بمفعولها الحقيقي في وقائع بعد ذالك كمثل حادثة التجسس و طبعا ما خفي أعظم.
فمثلي على سبيل المثال يمكن له ذالك لأننا عشنا في بيئة مقطوعة بشكل شبه كامل عن ركيزتين مهمتين تشكلان المنظور الحقيقي للتعامل مع هده القضية وهما التعليم الشرعي الحقيقي وقد كان مجتمعنا في شبه حصار يجول بينه و بين التواصل مع عقيدته كمنهج تدريس و سلوك حياة و ثانيا عدم وجود هذا العامل الشيعي على الإطلاق بيننا. و عليه فلا نستفيق مذعورين كصديقي عبد العزيز قاسم مثلا عندما نتذكر أننا كنا أفواجا نتوجه إلى السفارة الإيرانية للإحتفال بالثورة الإجرامية الإيرانية معتبرين أنها رمز للتحرر الإسلامي أو عندما أرفع سماعة التلفون مشيدا ببطولات حزب اللات في مواجهة الصهاينة فلم نصعق مثل صديقنا قاسم بل استفقنا عندما علمنا الحقيقة ورحنا نتعلم عن جذور هذا الأمر وعن المحرك الأساسي له ألا وهو العقيدة و صرنا نبينها للناس و نحذرهم من عواقبها.
وكم عمل مقص السيد عبد العزيز قاسم فتكا في بعض الكتابات المتواضعة التي كنت أكتبها في مجموعته مقطعا أوصالها بحجة أن هذا الكلام قد ينفر العقلاء منهم و أذكر هنا مثلا بصديقيك العزيزين خالد باطرفي والذي كان مترصدا شرسا لكل متطرف و كل فعل تطرف كما كان يزعم في الصف السني ليتناوله تشريحا و تقبيحا و تحريضا بينما عندما يتعلق الأمر بفعل شيعي متطرف تجده ينمق العبارات للتعمية عنه و كذالك عن كل فعل إيراني. و لا أنسى أيضا صديقك د.المسعود الذي كان بيني وبينك حديث عنه في آخر لقاء جمعنا بمكة والذي لم تترك جهدا إلا و بذلته للدفاع عن نزاهته و حياديته و لا ننسى الشيخ "القور" أو عفوا الوقور السمح المتسامح من القطيف (الذي أجريت معه حوارات) و الذي كان إلى وقت قريب هو نفسه يتآمر في إيران على المملكة و حكامها و خدعنا بتصريحاته التوحيدية وهو في الحقيقة يعمل على اشعال النار و إيغال الصدور إلى الآن و يسعى لنشر تلك العقيدة سبب الداء في تورط جماهير كبيرة في الولاء لإيران باعتبارها حامية و حاضنة هذه العقيدة و إن حاولوا إخفاء ذالك و لكن الحقيقة تأبى إلا أن تتعرى في مناسبات عديدة مثل حادثة البقيع وغيرها كثير والتي يخرج فيها الكثير عن صمتهم أو بالأحرى عن تقيته و يعطي مؤشرات على ما يخفي و يعتمل داخله.
 ونسأل صديقنا عبد العزيز قاسم هل يجب علينا أن ندخل في ذهول عندما نرى هذا الأمر أم نصحوا و نعود إلى العلاج الذي طالما لمتنا عليه و اعتبرته قد يفرق الصف و يحدث الفتنة و هذا أيضا ما سعى إليه الصفار و دهاقنة من تسميهم المعتدلين بأنهم كلما فتح أحد نافدة للإطلاع على ما خلف الستائر من عقائد تزرع الحقد وتفرق الصفوف و تورث التآمر بحكم الولاء للآخر وبيانها و كشفها للشيعة أولا و قبل غيرهم ليستفيقوا و يحصنوا من الخروج عن الصف و الوقوع في براثن المؤامرات و بالتالي زرع لقاحات داخل المجتمع في حينها يطلع علينا مقصك ليخفي هده الدعوات و طبعا تحت الضغط الهائل الذي يقوده الحمائم من الصفار و باطرفي و المسعود و غيرهم على كل من يدعو إلى تناول هده العقيدة سبب الداء بالتحليل و التمحيص فيشنون عليه حملات و دعوات أنه مغرض و مفرق للصفوف!
فهل أنت معنا الآن يا سيد قاسم في أن الدواء الشافي الكافي الواقي للجميع هو تناول هده العقيدة بالتحليل الآن في جميع المنابر ليعلم الناس حقيقتها ويسحب من أيدي هؤلاء مجالات الشحن للناس بها فنربح جميعا ونوحد الصف حقا و على أسس متينة و ليست حوارات و تقاربات و تأليفات واهية تسمح للأفاعي بأن تبث سمومها داخل المجتمع الشيعي وتوغر صدوره ليربط بمؤامرات الأجنبي بحكم الولاء.
 أرجو أن تستفيق من صدمتك و نشمر قبل فوات الأوان و أسألك مرة أخرى أين عقلائك من أمثال الصفار و با طرفي و المسعود و هلم جرا وهل يستجيبوا اليوم بعد أن دعوناهم طويلا لهذا الحوار الحقيقي و رفضوه لأنهم يعلمون أنه سيكشفهم نجرب معك ومعهم مرة أخرى.

و الـسلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
أبو معاذ – سويسرا

تعليق:
يا شيخ أبا معاذ،
أولا: مفاجأتي في صديقي الشيعي صحيحة، ولكني أقررت بأن القضاء هو من سيحسم الموضوع فيه، ووالله لظهوره بريئا أحب إليّ ألف مرة من أن يدان، وما زال في نفسي أمل ببراءته إن شاء الله، فثمة من أدينوا من قبل سلطات الأمن، وظهرت براءتهم بعد محاكمتهم، وهو ما ارجوه في الشيخ الذي عنيت..
ثانيا: دونك الحوار الراقي بين الشيخ الدميجي والدكتور محمد المسعود..رجاء تابع واستمتع بروح حوار نادر..ولنتعلم منهما ..كيف حسن الظن ، والثقة، واعطاء مساحة للحوار الحقيقي..وهو ما نرجوه تاليا منهما..
ثالثا: نسيت، والله.. عبدالعزيز قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..