السبت، 25 مايو 2013

تسريب : السعوديون اجتمعوا بالجيش الحر دون القطريين و النتيجة 300,000 رصاصة لمعركة القصير

أثناء مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في الاردن بوجود اللواء سليم أدريس , كان هنالك اجتماع صغير هادئ بدون ضجة يجري في اسطنبول بين مسؤولين سعوديين و 30 قائد من قيادات الجيش الحر من المجلس العسكري الأعلى الذي يرأسه ادريس نفسه .

 هذا الاجتماع الذي حدث في فندق على شاطئ البحر في اسطنبول هو الأول من نوعه لقيادات الجيش الحر مع السعوديين , منذ أن استلم السعوديون ملف تسليح الجيش الحر منذ بداية الشهر الحالي مبعدين قطر , الدولة التي سلّحت الجيش الحر منذ بداية عام 2012 , السعوديون ببساطة اجتمعوا مع قادة الجيش الحر دون اشراك القطريين أبداً .

 هذا التغيير سيؤثر بشدة على أرض الواقع, لأن القطريين و السعوديين يدعمون فصائل مختلفة من الجيش الحر , فالقطريين يفضلون الكتائب المتطرفة المتشددة بينما يفضل السعوديون الكتائب الاسلامية الملتزمة و لكن الاكثر اعتدالاً و الغير متطرفة .

 في أوائل عام 2012 , كانت القوتين الخليجيتين ( قطر و السعودية ) على خصومة سياسية واضحة , و كان لهم دوراً اساسياً في تشكيل مجموعات سرية بمركز قيادة في اسطنبول , كانت مهمتها أن تؤمن الامدادات العسكرية و الحربية باشراف المخابرات الغربية عبر الحدود الى سوريا , و كان كلا الجانبين لهم ممثلين في مركز القيادة ذاك .

في شهر آب من العام الماضي, ظهر شرخ بين القطريين و السعوديين حين بدأ ممثلو البلدين في مركز القيادة في اسطنبول بدعم مجموعات مختلفة من الجيش الحر, و بحلول ايلول 2012 , حصل الشرخ الكبير عندما دخل الشيخ السلفي عدنان العرعور الى الداخل السوري و أسس القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية بدعم من قطر و هي القيادة التي أزاحت مركز القيادة في اسطنبول , و هنا تابع السعوديين تسليحهم لأطراف اخرى من الجيش الحر .

القيادة تلك لم تدم طويلاً فبحلول كانون الثاني 2012 اجتمعت قيادات الجيش الحر في تركيا و انتخبت القيادة العسكرية العليا المكونة من 30 شخصاً , و بالطبع جبهة النصرة و كتائب أحرار الشام لم يكونوا بينهم .

 بالعودة الى اجتماع اسطنبول بين قيادات الجيش الحر و السعوديين , تم البحث في تعزيز التواصل مع السعوديين و يقول أحد المجتمعين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه :

ناقشنا فوضى التسليح و السبيل اليه , ناقشنا وجود أمراء حرب يحصلون على السلاح و يخزنونه في الخلف دون قتال النظام , هم فقط يجمعون الاسلحة, قلنا للسعوديين أنهم أخطؤوا و نحن كذلك أخطأنا فالبعض اصبحوا امراء حرب بسببنا و البعض منهم يبيع الاسلحة و يدعي أنه يقاتل .

 كل القادة الذين تكلمو معنا كان متفائلين أن السعوديين سيساعدوا الكتائب المعتدلة بينما القليل يعتقدون بأن القطريين سيوقفون تسليح مقاتليهم المفضلين ( في اشارة الى النصرة ) .

يضيف أحد القادة الشباب : الفرق أن الكتائب المعتدلة ستصبح أقوى ضد النصرة بالدعم السعودي , فالقتال ضد جبهة النصرة قادم لا محالة , لا نستطيع تأجيله بعد .

 كل هذا حدث رغم تأكيدات احد السعوديين في الاجتماع أن الخط السعودي و القطري غير منفصلان .

 انتهى الاجتماع على تقديم السعوديين وعداً ب 300,000 رصاصة سلاح , وعدد غير محدد من الصواريخ المضادة للدبابات و الدروع , و تم دفع مبلغ 5000 دولار لجميع القادة لتأمين تكاليف سفرهم , مما أثار حفيظة و استياء القادة اللذين طالبوا بدعم الجرحى و تأمين الرعاية الطبية بدل ذلك , مع تقديرهم لتلك المنحة .

 يقول أحد القادة :

أنا مصدوم , أنا اشعر بالحرج من عودتي الى سوريا خالي الوفاض , نحن بحاجة ذخيرة, و لا نحصل الا على الوعود , كنت أتمنى من السعوديين دعماً أكثر , فالقطريين يقدم الدعم بشكل مباشر و فوري أكثر منهم .

و رغم ذلك , أغلب القادة اللذين تكلموا معنا كانوا متفائلين أن السعوديين سيقدمون المال و السلاح قريباً, و بعضهم تحفظ و فضّل الانتظار قائلاً :

أريد أن أعلم , هل نحن مقدمون على صفحة جديدة ؟  او لا .؟

 الجواب قريباً .

 


رابط المقال الأصلي :



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..