الديدان الطبية الأكثر شيوعاً التي ذات ولع بالجلد، ويترافق مع مظاهر جلدية هي:
الديدان المدورة الخيطية (الحبلياتNematode ):
الأكسيورة ( Oxyriusالحرقص) الفتاكة الأميركية ـ الملقوات العفجية "Strongyloides " واليرقة الهاجرة.
الديدان المدورة النسجية: النحيطيات ـ اللوالوا ودودة المدينة.
الشريطيات" Cestoda"
الشريطية الوحيدة والمشوكة الحبيبية.
المثقوبات "Trematoda "
المنشقات الحشوية والمنشقات الجلدية
المظاهر الجلدية للديدان الخيطية
الديدان المعوية
(Enterobiasis)
الديدان الخيطية ـ الديدان الدبوسية " Entrobius Vermicularis "
الديدان الدبوسية هي أشيع الديدان البشرية وتصيب عادة الأطفال. العدوى ينجم عن ابتلاع الطعام أو الشراب الملوث ببيوض الطفيليات أو عبر الأصابع الملوثة.
الشكل رقم 153: بيض الديدان المعوية
(Entrobius Vermicularis)
تنضج البيوض في المستقيم حيث بعد أسبوعين تفقس البيوض وتهاجر الأنثى خارج الشرج خاصة ليلاً لتضع بيوضاً أكثر فأكثر.
أثناء الهجرة تسبب حكة شديدة حيث تحمل البيوض تحت الأظافر أثناء الحك أو على الأصابع وتلك من الطرق الرئيسية لعودة العدوى.
طرق العدوى:
بيوض الديدان المحمولة على أظافر اليدين الملوثة أثناء حك الناحية الشرجية يشكل أهم وسيلة للعدوى.
الغبار الملوث حيث قد تعيش البيوض فيه حتى 13 يوم.
المظاهر السريرية:
المظاهر الجلدية:
تسحج الجلد والآفات الشروية.
الحكة الليلية، شرجية، مهبلية وعجانية ليلاً قد تكون شديدة تحدث نوماً مضطرباً وهياجاً.
الحمامي العجانية والانتان الثانوي والبوال الليلي.
حكة فرجية تخريشية وافرازات مخاطية.
المظاهر العامة :
التهاب البريتون والتهاب الملحقات هي اختلاطات نادرة.
الأعراض الأخرى كالهياج والقلق الليلي والسلس البولي.
التشخيص:
الحكة العجانية وإظهار الديدان في البراز.
وضع لاصق شفاف على الناحية العجانية أفضل صباحاً ثم تزال وتوضع على شريحة زجاجية وتفحص بالمجهر الضوئي بقوة صغيرة قد تبدي البيوض.
طرق المعالجة:
الطرق العامة:
النظافة العامة، يجب على الطفل أن يتعلم غسل يديه مباشرة بعد الخروج من المرحاض وقبل الطعام.
يجب المحافظة على الأظافر قصيرة.
النظافة العامة للأغطية السريرية والمراحيض والبيوت للقضاء على البيوض.
بديل الملابس الداخلية وأغطية الفراش.
غلي الثياب المتوقع إصابتها وكذلك الأغطية على الأقل أثناء المعالجة.
تهوية غرفة النوم وكنسها وتنظيفها باستمرار خاصة إذا كانت الأرض مغطاة بالسجاد.
المعالجة النوعية:
سترات الببرازين (Antepar) هو الدواء المختار.
يعطى جرعة يومية واحدة من 65 ملغ/كغ أو جرعة مفردة كبيرة (لا تتجاوز 2500 ملغ)، ويؤخذ قبل الفطور بساعة واحدة ممزوجاً مع ملين مثل (السنامكة) لمدة ثمانية أيام متتالية. الدواء آمن لكنه يجب عدم إعطاءه في حالات القصور الكلوي أو حالات الصرع غير المسيطر عليها.
ببيرازين 100 ملغ/كغ و(بيرانتال باموت Pyrental pamoate; 10) ملغ/كغ فعال أيضاً.
ميباندازول: (Mebendazole) دواء فعال يعطى بجرعة واحدة 100 ملغ. في حالة عودة الانتان يمكن تكراره بعد أسبوعين بإعطاء 100 ملغ ميبندازول مرتين يومياً لمدة 3 أيام متتالية.
بيريفيوم باموات:(Pyrivium pamoate) يعطى بجرعة وحيدة 5 ملغ / كغ . يمكن تكرارها بعد أسبوع ويجب الملاحظة أن البراز خلال المعالجة يصبح أحمر فاتح .
الثيابندازول: (Thiabendazole) الجرعة 25ملغ/ كغ بجرعتين متساويتين ليوم واحد يمكن تكرارها بعد أسبوع.
مضادات الهيستامين (شراب) يمكن استخدامه لمعالجة الهرش ويمكن زيادة الجرعة بالليل حتى تساعد المصاب على النوم.
الحكة المقلقة الشديدة قد تحتاج إلى الستيرويدات (كريم) موضعياً يمكن استخدامها إذا كانت الحكة شديدة ومستمرة.
منشأ الديدان :
في مقدمة البحث أشار ابن سينا إلى تخلق الذباب والديدان من المواد العفنة الرديئة الرطبة وهي إشارة صحيحة من ابن سينا في هذا المجال حيث نبه إلى أن هذه المواد العفنة تتحول إلى حياة دودية أو ذبابية وذلك خير من بقائها على هيئة العفونة الصرفة . طبعاً في الوقت الحديث فإن الذباب والديدان تتولد من البيوض التي تضعها إناث الذباب الديدان في الأماكن الملوثة التي تعتبر وسطاً ملائماً لتكاثرها .
زيادة على ذلك أشار ابن سينا إلى العفونات المتولدة عن الهواء المحيط بالناس ، وهذا ينطبق حالياً على أبواغ الفطور والجراثيم المنتشرة في الهواء المحيط . بالعودة إلى موضوع الديدان نلاحظ أن ابن سينا قد أشار إلى تولد الديدان نتيجة أكل اللحم الخام والألبان والفواكه الرطبة ومن سف الدقيق الني وكلها أماكن مناسبة لتواجد بيوض أو يرقات الديدان .
بعد ذلك قام ابن سينا بوضع تصنيف للديدان حيث قسمها إلى أربعة أصناف :
1 ) الطوال العظام ¬ الديدان الشريطية في الوقت الراهن .
2 ) مستديرة ¬ الاسكاريس ـ شعرية الرأس في الوقت الراهن .
3 ) معترضة ( حب القرع ) ¬ الخيفانة الخيفاء ـ المتوارقة البسكية في الوقت الراهن .
4 ) صغار ¬ الحرقص في الوقت الراهن .
ثم بدأ في وصف مكان توضع هذه الديدان فأشار إلى أن الديدان المستعرضة والصغار أكثر خروجاً من المعقدة وهذا ينطبق حالياً على ديدان بلهارسيا المستقيم ( الديدان المستعرضة ) والحرقص (الديدان الصغار) حيث تتوضع بلهارسيا المستقيم في المستقيم مسببة تخريشاً وتقرحاً في جدرانه وتخرج من البراز أما الحرقص فتخرج إناث الحرقص ليلاً لوضع بيوضها حول فوهة الشرج الأكثر دفأ.ً وفسر ذلك (كثرة خروجها من المقعدة ) بأنها قريبة من المقعدة وضعفها فلا تستطيع أن تتشبث بالمعي تشبث الطوال ( الشريطية ) .
ثم تحول إلى ذكر العلامات الناتجة عن الإصابة الديدان :
وقسمها إلى قسمين : علا مات مشتركة وعلامات تفصيلية ( خاصة )
العلامات المشتركة :
1) _( هي سيلان اللعاب ورطوبة الشفتين بالليل وجفوفهما في النهار لأن الحرارة تنتشر في النهار وتنحصر في الليل ، فإذا انتشرت الحرارة جذبت الرطوبة معها فتجوع الديدان وتجذب من المعدة فتجفف السطح المتصل بها من سطح الفم أو الشفة ويعينها على تجفيف الشفة الهواء الخارج فيظل المريض يرطب شفتيه بلسانه ) .
هذا الشرح المفصل من الناحية العلمية والفيزيولوجية والمنطقية من قبل الشيخ ابن سينا موافق نوعاً ما للتفسير الحديث ، لكن من جهة أخرى فإن هذه العلامة لا تعد عنصراً تشخيصياً لداء الديدان .
2 ) قد يعرض لصاحب الديدان ضجر واستثقال للكلام ويكون في هيئة الغاضب السيئ الخلق وربما تأدى إلى الهذيان لما يرتفع من بخاراته الرديئة ، ويعرض له تصريف الأسنان وخصوصاً ليلاًو يكون في كثير من الأوقات كأنه يمضغ شيئاً وكأنه يشتهي دلع اللسان ويعرض له تثويب في النوم وصراخ فيه وتملل واضطراب هيئة وضيق صدر على من ينبهه ويعرض له على الطعام غثيان وكرب وينقطع صوته وإذا اشتدت العلة والوجع سقطوا وتشنجوا والتووا كأنهم مصروعون .
هذه العلامات السابقة مطابقة حالياً بما يسمى بالأمراض أو العلامات العصبية الناتجة عن الإصابة بالديدان .
فالأعراض الجانبية الناتجة عن الإصابة بالاسكاريس ( حيات البطن ) ( الديان المستديرة ) Ascaris Lumbricoide تتمثل بـ :
1 ) اضطرابات حركية : تشنجات كزازية ، حركات رقصية ، نوب صرعية وصرير أسنان
2 ) اضطرابات حواسية : عسر التصويت أو اللكنة
3 ) اضطرابات نفسية : هذيان والخوف من الليل
نفس الأعراض تظهر أيضا بالإصابة بشعرية الرأس (( trihuris Trichiuora بشكل مشابه للاسكاريس وأهمها المخاوف التي تظهر في الليل أما عند الإصابة بالحرقص ( الديدان الصغار ) ( Oxyuris ) فتتجلى الأعراض العصبية بـ :
تتطور أطوار المصاب وأخلاقه إذ يصبح سريع الغضب وكئيباً وتظهر الأعراض العصبية عند الأطفال بأشكال مختلفة أهمها : النوبة الصرعية ـ الحركات الرقصية ـ اصطكاك الأسنان ليلاً ـ الدوار ـ اختلاجات واضطراب السلوك أما عند الإصابة بالديدان الشريطية العزلاء ( TAENIA – SAGINATA ) أو الشريطية المسلحة
(TEANIA SOLIUM) التي عبر عنها ابن سينا بالطوال .
فالأعراض العصبية الناجمة عنها تتمثل وبشكل خاص عند الأطفال حيث يشكو المريض من صداع وانحطاط جسمي وقلة النوم وتغيرات في الطباع ومن الممكن أن تتطور إلى أعراض أكثر خطورة بشكل نوبات تشنجية عضلية شبيهة بالصرع تترافق باصطكاك الأسنان وظهور حركات رقصية وهيستريا .
نلاحظ هنا مدى التشابه والدقة في الوصف للعلامات العصبية التي ذكرها الشيخ الرئيس وبين ما يقابلها في الوقت الراهن .
3 ) استكمل ابن سينا العلامات المشتركة فقال : وربما انتفخوا وتمددت بطونهم ويعرقون عرقاً بارداً شديداً مع نتن شديد ويكون البراز رطباً .
هذه العلامات صحيحة تماماً فالإصابة بالديدان تؤدي إلى انتفاخ بطني والآم شرسوفية والحمى ( ارتفاع الحرارة ) مع إسهالات لزجة ( البراز رطب ) .
انتقل ابن سينا بعدها إلى ذكر العلامات التفصيلية ( الخاصة بكل نوع من الديدان ) فقال :
( وهي خروج ذلك الصنف من المخرج ثم الطوال يدل عليها دغدغة فم المعدة ولذعها ومغص يليها وعسر بلع وسقوط شهوة في الأكثر وتقزز من الطعام وفواق وربما تأذت الرئة والقلب بمجاورتها فحدث سعال يابس وخفقان واختلاف نبض ويكون النوم والانتباه لا على الترتيب ويكون كسل وبغض للحركة وللنظر وللتحديق وفتح العين بل يميل إلى التغميض ويعرض لعيونهم أن تحمر تارة ثم تكمد أخرى وربما تمددت بطونهم وصاروا كالمستسقين )
هذه العلامات التي وصفها ابن سينا لا تنطبق على الطوال ويمكن القول أن دغدغة فم المعدة ولذعها والمغص وعسرة البلع تنطبق على أكثر أنواع الديدان وليس على نوع محدد وتعد من العلامات الهضمية للإصابة بالديدان .
أما تأذي القلب والرئة والسعال اليابس والخفقان واختلاف النبض فيمكن تحليلها إلى عرضين:
فالأعراض الرئوية تنطبق على الإصابة بديدان الاسكاريس والتي تدعى باسم أعراض لوفلر الناجمة عن مرور اليرقات إلى الرئة ( بعد دخول بيوض الاسكاريس مع الطعام الملوث إلى المعدة تفقس وتتحول إلى يرقات تعبر المعدة ثم المري ثم تسقط في القصبات فتؤدي إلى تخريش ) وهي تشمل حمى خفيفة مع سعال يابس مترافق ببصاق دموي وضيق نفس .
أما الأعراض القلبية ( الخفقان وضعف النبض ) فهي ناتجة عن فقر الدم الناجم بشكل غالب عن الإصابة بديدان شعرية الرأس (Trichuris Trichiuara ) والملقوة العفجية اللتان تتغذيان بشكل رئيسي على دم الإنسان (نقص حجم الدم في الجسم يؤدي إلى زيادة الحمل على القلب فيتسارع بشكل انعكاسي لتأمين حاجة الجسم من الدم , ويتجلى هذا بالخفقان وضعف النبض ) .
بالنسبة للعلامات العينية التي ذكرها ابن سينا تنطبق بشكل تقريبي على الإصابة بديدان الاسكاريس حيث تؤدي الإصابة بهذا النوع من الديدان إلى عمى مؤقت ورؤيا نصفية وخوف من النور وأيضاً تنطبق على الإصابة بالديدان الشريطية بظهور رؤية غير واضحة وأعراض عدم تساوي الحدقتين أو الحول .
أما بالنسبة للعرض الأخير ( وربما تمددت بطونهم وصاروا كالمستسقين ) فهي على الأغلب إشارة إلى الإصابة بالكيسات العدارية الناتجة عن الإصابة بالديدان المسماة المشوكة الحبيبية (Echinococcus gronulosus ) حيث تتوضع يرقات هذه الديدان ( الكيسة العدارية ) في الكبد عند الإنسان وتتكاثر بشكل كبير وهذا ما عبر عنه ابن سينا بالاستسقاء البطني حيث تنتفخ بطن المصاب نتيجة تكاثر هذه اليرقات .
( توجد الدودة بشكلها الكامل في الحيوانات اللاحمة خاصة الكلاب والثعالب والذئاب ) ، لذلك أكثر المصابين هم من رعاة الغنم ( الإنسان حامل فقط لليرقات) .
ثم أشار ابن سينا إلى الأعراض الوصفية للديدان الصغار ( وهي حكة المعقدة ولزوم الدغدغة عندها وربما اشتدت حتى أحدثت الغشي ويجد صاحبها عند اجتماعها في أمعائه ثقلا ً تحت شراسيفه ) .
هذه الأعراض دقيقة جداً وتنطبق على الإصابة بديدان الحرقص ( السرمية الدودية ) (Oxyuris ) حيث تهاجر أنثى الدودة إلى المستقيم لتضع بيوضها على فتحة الشرج الأكثر دفأ" , وهذه البيوض وما يحيط بها من مواد لزجة لتسهيل التصاقها على الفتحة تؤدي إلى نوع من الإكزيما والحساسية مسببة" حكة شرجية شديدة وخاصة أثناء النوم ليلاً , وهذه الحكة الشديدة قد تؤدي إلى اضطرابات عصبية شديدة نتيجة تخريش الأعصاب الودية قد تصل إلى حد الرغبة بالانتحار . وهذا ما عبر عنه ابن سينا بقوله ( وربما اشتدت حتى أحدثت الغشي ) أما العرض الثاني ( ويجد صاحبها ثقلا " تحت شراسيفه ) فهو ينطبق على الإصابة بجميع أنواع اليدان وليس على الحرقص بشكل خاص .
بهذا نكون قد انتهينا من ذكر العلامات والأعراض وقبل أن ننتقل للعلاج لا بد لنا من التعليق على بعض السطور التي ذكرها ابن سينا فقد ذكر العلاقة بين الحمى والديدان فقال :
1 ـ ( إذا كان بصاحب الديدان حمى كانت الأعراض قوية خبيثة لأن الحمى تبيد غذاءها وتؤذيها وتقلقها فتلتوي في الأمعاء مسببة ألماً ولذعاَ وآذى" شديدا" وقد حكى بعضهم أنها ثقبت البطن وخرجت منه ) .
هذه الأعراض تنطبق على الإصابة بديدان الاسكاريس ، حيث أن تحريض هذه الديدان بأحد العوامل التالية :
البهارات أو الحموض أو الترفع الحروري يؤدي إلى تهيجها وتجمعها على شكل كتلة تؤدي إلى انسداد الأمعاء وربما أدت إلى انسداد الزائدة الدودية والتهابها وانفجارها إذا لم تعالج ، أما أنها ثقبت البطن وخرجت منه فقد ذكرت حالات نادرة لخروج هذه الديدان من سرة الأطفال .
2 ـ أشار أيضاً إلى الجوع الكلبي : وهذا ناجم بالطبع عن سوء التغذية عند الإصابة بعدد كبير من الديدان .
3 ـ أشار ابن سينا أن أذن المريض لا تصدع ولا تطن : وهذا مخالف للواقع فعند الإصابة بالديدان يصاب المريض بأعراض عصبية منها طنين الأذن .
انتقل ابن سينا بعد ذلك إلى العلاج حيث قسمه إلى وقائي وعلاجي فقال :
( الغرض المقصود من معالجة الديدان أن يمنعوا المادة المولدة لها من المأكولات التي سبق ذكرها وأن تنفى البلاغم الموجودة في الأمعاء التي منها تتولد الديدان وأن تقتل بأدوية هي سموم بالقياس إليها المرة الطعم فمنها حارة ومنها باردة ) .
نرى هنا أن ابن سينا قد أوصى بالابتعاد عن المأكولات التي تسبب الإصابة بالديدان وكما ذكرنا فإن الديداد تتولد من الطعام والسوائل الملوثة دون نوع محدد ، بينما حدد ابن سينا أنواعاً معينة من الطعام تسبب الإصابة بالديدان وهو غير دقيق علمياً .
ثم أشار إلى تنقية البلاغم التي في الأمعاء وهذا غير صحيح علمياً ثم تحول إلى ذكر العلاج الدوائي ومبادئة فذكر أن هناك أدوية تقتل وتسهل الأمعاء وأدوية تقتل فقط لذا يجب إعطاء الأدوية المسهلة معها ، وإذا كان المصاب يعاني من إسهال بالأساس فيعطى فقط الأدوية القاتلة دون الأدوية المسهلة .
وهذا صحيح علمياً لأن الأدوية المستعملة تقوم بعملية شل الديدان بحيث تصبح غير قادرة على الحركة ، فمن إعطاء المسهلات تخرج بفعل زيادة الحركة المعوية . لكن الأدوية الحديثة حالياً تقوم بقتل الديدان فتخرج مع الحركة الحوية الطبيعية للأمعاء دون إعطاء المسهلات .
عرض ابن سينا بعض الطرق كمعالجة للإصابة بالديدان منها :
أن يشرب المريض اللبن يومين متتاليين وفي اليوم الثالث يشرب اللبن مع دوار قتال لها ، أو يأكل الكباب فإذا أحست الديدان برائحته أقبلت على المص فإذا اتبعت الأدوية القتالة نالت منها . هناك نظرية حديثة برزت في الوقت الحاضر تبنت هذه النظرية إلى حد ما في علاج الديدان الشريطية ، وتقول هذه النظرية بأن يصوم المريض يومين متتاليين وفي اليوم الثالث يشرب الحليب فتفلت الدودة الشريطية ممصاتها ومحاجمها التي كانت تثبت بها على مخاطية الأمعاء فيعطى المريض مسهلاً مع الحليب فتخرج الدودة الشريطية .
كما قسم ابن سينا الأدوية القاتلة للديدان إلى حارة وباردة وهذا تقسيم فلسفي ناجم عن التأثر بالطب اليوناني فكان التقسيم على النحو التالي :
فصل في الأدوية الحارة القتالة للديدان وخصوصاً الطوال :
وهي بدورها قسمها إلى مفردة ومركبة :
أما المفردة : فمثل الشيح والترمى الحر والنعنع والثوم والزعتر والكمون والانيسون وغيرها وأوصى بأخذ الصبر كمسهل بعد أخذ هذه العقاقير .
كما ذكر أن شرب الزيت بكميات كبيرة يقتل الدود ويخرجها .
أما المركبة : فهو الترياق الفاروق الذي يجمع القتل والإخراج .
من الناحية العلمية فإن الأدوية التي ذكرها والتي وصفها بالحارة هي جميعها من أنواع البهارات والتي تتمتع بطعم لاذع ورائحة عطرية حادة وربما كان لها تأثير مضاد للديدان بفعل هذه الخواص . أما الزيت بكميات كبيرة فهو يؤدي إلى الإسهال والإسهال يمكنه أن يخرج الديدان .
أما الترياق الفاروق فيدخله في تركيبه (80) عقاراً نباتياً وحيوانياً من أشهرها لحم الأفاعي ـ العنصل ـ الأقحوان ـ الزعتر ويحفظ في أواني رصاصية أو فضية أو خزفية .
علمياً إذا نظرنا إلى تركيبه نرى أنه يحتوي على العنصل والأقحوان واللذان يحتويان على عوامل مضادة للجراثيم والفطريات والحشرات كما بين العلم الحديث وربما كان لها تأثير مضاد للديدان .
ثم وضع ابن سينا فصلاً بعنوان :
فصل في الأدوية التي هي أخص بحب القرع :
وذكر فيها القطران مستعملاً على هيئة الحقن وهذا علمياً غير مدروس .
كما ذكر أيضاً السرخس الذي لا يزال حتى الآن يستعمل في معالجة داء الشريطيات .
وذكر أيضا مجموعة من الأدوية الأخرى مثل شعر حيوان الأحر يمون . والإسفيداج ( وهو الرصاص ) وجميعها ليس لها استعمالاً حالياً .
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في الأدوية الباردة والقليلة الحرارة :
مثل بزر الكزبرة وبزر الكرفس وورق الخوخ والعليق وسلاقة قشور شجرة الرمان الحامض أو المر حيث يطبخ جميعاً في الماء ثم يصفى ويشرب فإنه يقتل وكذلك الماء الذي طبخ فيه أصل الرمان . حالياً لا يستعمل من كل هذه العقاقير سوى الرمان حيث تبين أن جذور الرمان تحوى أشباه قلويدات لها مفعول مضاد للديدان ومن أهمها (Pelletierin ) وهو ما عبر عنه ابن سينا ( الماء الذي طبخ فيه أصل الرمان )
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في تدبير الديدان الصغار :
حيث ذكر احتمال الملح مع الماء الحار والأقوى من ذلك احتمال القطران ، علمياً لا تزال هذه الطرق تستخدم بشكل تقليدي في الأرياف خصوصاً لديدان الحرقص التي تتوضع في المستقيم وتسبب حكة شرجية شديدة خصوصاً عند الأطفال فتعطى حقن شرجية تحتوي على الماء والملح وهي مفيدة كونها تغير الوسط الفيزيولوجي الطبيعي التي تعيش فيه الديدان وتجعله عالي التركيز من ناحية الملوحة وتؤدي بالتالي إلى شل حركتها وخروجها بفعل التأثير المسهل أيضاً للملح .
أما القطران فهو يعتمد على مبدأ التخريش والإيذاء للديدان وقد يخرش أيضاً الأمعاء ومخاطية المستقيم وقد ذكر ذلك ابن سينا فحذر من أن يصاب الإنسان بالزحير .
كما ذكر طريقة طريفة لعلاج الديدان الصغار : وهو أن يدس المصاب في مقعده لحم سمين مملوح وقد شد عليه مجذب من خيط فإن الديدان تتجمع عليه ثم يجذب الخيط بعد ساعة فتخرج قطعة اللحم وقد تجمعت عليها الديدان ثم تعاود الكرة .
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في تغذية المرضى أصحاب الديدان :
فذكر أن الغذاء يجب أن يكون حاراً يابساً لا لزوجة فيه ويدخل في أغذيتهم ماء الحمص وورق الكرنب ولحوم الحمام ، وشرب الماء المالح ينفعهم جميعاً ، وشرب الحساء الحاوي على السماق نافع أيضاً وماء الرمان الحامض مفيداً أيضاً ، ويجب على المريض ألا يجوع وإلا هاجت الديدان ولذعت المعدة والأمعاء ، ولذا يجب أن يتغذى قبل حركتها ، وأن يأكل المريض كل فترة . أما أصحاب الديدان الصغار فيجب أن يكون غذاؤهم من جنس الحسن الكيموس السريع الإنهضام حيث كلما كان الطعام حسن الكيموس قل الكيموس الفاسد فيه الذي هو مادة للديدان .
الكلام السابق فيه شتى من الصحة خصوصاً حديثه عن نصيحته للمريض بألا يجوع حتى لا تهيج الديدان ، ونصيحته بالطعام حسن الكيموس قصد به الطعام من مصادر غير ملوثة التي منها تصدر الديدان .
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية بحثنا في مجال الديدان عند ابن سينا .
يمكن تصنيف أدوية الديدان حسب الشعب التي تنتمي إليها وذلك تسهيلاً لدراستها.
1-الأدوية المستخدمة في علاج الحبلياتDrug for the Treatment of nematodes
تضم الحبليات (صف الديديان الحبلية Class Nematoda ) عدد من الديدان نذكر منها :
1- الاسكاريس Ascaris Lambricoidis
2-شعرية الرأس أو السوطية Trichuris Trichura
3- الدودة الدبوسية (الحرقص) Enterobius Vermicularis
1- الاسكاريس (حياة البطن) Ascaris Lambricoidis :
التصنيف العام:
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : الأسكاريس Family : Ascaris
جنس : أسكاريس S.P : Ascaris Lambricoids
تعيش الاسكاريس (حياة البطن) حرة في الأمعاء الدقيقة للإنسان ، مسببة ظهور أعراض سريريه
تختلف باختلاف عدد الطفيلي ومكان توضعه ودرجة تحمل المريض وأكثر الأعراض ظهورا
( الضعف العام- اليرقات –التهاب البريتون –وقد يحصل انسداد للأمعاء نتيجة تجمع الديدان بشكل
كتل . وغالباً يتم تشخيصها بفحص البراز والتحري عن البيوض.
دورة الحياة :
يطرح الإنسان المصاب مع البراز باستمرار بيوض هذه الديدان مسبباً تلوث الوسط المحيط . تحصل
العدوى بابتلاع هذه البيوض حيث تصل إلى المعدة ثم إلى الأمعاء الدقيقة محررة اجنتها التي تثقب
جدار الأمعاء وتسلك الطريق الدموي لتصل إلى الكبد والرئتين . حيث تبقى فترة أسبوع ثم تمضي
داخل القصبات فالقصيبات فالرغامى حتى تصل إلى المري لتبتلع ثانية وتصل إلى الأمعاء وخلال
عشرة أيام يصبح حجمها حوالي (1-2)ملم أي تصبح ديدان صغيرة لتبدأ بالنمو وتتحول إلى ديدان
كهله بعد 6-8أسابيع.
2- شعرية الرأس أو السوطية البشرية Trichuris Trichura :
التصنيف العام:
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : تريكوريدا Family :Trichuride
جنس : تريكوريس Genus : Trichuris
نوع : تريكوريس تريكورا S.P : Trichuris Trichurs
دورة حياتها:
تحصل العدوى بها عن طريق تناول البيوض ، حيث تصل البيوض إلى الأمعاء الدقيقة متحولة إلى
يرقة تكمل نموها في الأمعاء الغليظة لتصبح ديدان بالغة، أكثر مايصاب بهذه الديدان الأطفال ،
ومن الأعراض الشائعة (الإسهال – نقص الوزن – ألم البطن – بروز الشرج).
3- الدودة الدبوسية (الحرقص) Enterobius Vermicularis :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : أوكسيورايد family : Oxyoridea
جنس :إنتروبيوس Genus : Entrobius
نوع : إنتروبيوس فيرميكولاريس S.P : Entrobius Vermicularis
دورة حياتها :
تحدث العدوى عن طريق ابتلاع البيوض الناضجة التي تصل إلى الجهاز الهضمي فينحل وتخرج
منها اليرقات (في الأمعاء الدقيقة ) ثم تنسلخ اليرقة مرتين ويحدث لها تطور وهي في طريقها إلى
الأمعاء الغليظة حتى تأخذ في النمو حتى تصبح ديدان كهله في غضون (2-4) أسابيع .
عندما تكتمل نمو الأنثى الملقحة تترك مكانها وتزحف ليلاً في المجرى المعوي حتى تصل إلى المستقيم
ثم تتسرب إلى فتحة الشرج لتنشر بيوضها في المنطقة الشرجية ، تبقى البيوض ملتصقة بالجلد ليكتمل
نمو أجنتها خلال عدة ساعات لذلك فإنه ممكن أن تحصل عدوى ذاتية .
أما الذكور فيعتقد أنها تموت بعد التزاوج .
أهم الأعراض السريرية التي تظهر على المريض تخر يش بسبب الحكة الشرجية التي تشتد مساءً ،
كما قد يتسبب عن هذه الحكة اضطرابات عصبية وأرق ، وقد تحصل أعراض هضمية ومغص.
الأدوية المستخدمة في العلاج : 1- البيرانتيل Pyrantel :
- يستخدم بشكل ملح باموات Pyrantel Pamoat
- وهو مركب أبيض عديم الطعم غير ذواب بالماء ولافي الكحول : امتصاصه ضئيل من القناة الهضمية لا تتجاوز (15%) تطرح مع البول .
- تعطى الجرعة عن طريق الفم (11ملغ/كغ) الحد الأقصى (1 غ) في أي وقت بصرف النظر عن هضم الطعام (6 حبات كل حبة تحوي 125ملغ = 750ملغ)
- يبدي تأثيره بشكل جيد في الأمعاء ونظراً لقلة امتصاصه وهو يسبب شلل للديدان (حيات البطن – الحرقص-الديدان الشعرية ) .
- تأثيراته الجانبية خفيفة غالباً ما تكون هضمية مثل (غثيان - اقياء – إسهال ) وقد يحصل صداع أو دوار وهو ناتج عن الجزء الممتص .
المستحضرات التجارية:
- يعطى عن طريق الفم حيث يمتص 10% من الجرعة المتناولة ، وتنطرح عن طريق البول خلال (4-8) ساعة بعد إزالة زمرة الكاربوكسيل .
- يؤثر في الديدان الحبلية حيث يمنع الطفيلي من امتصاص الغلوكوز .
- تعطى جرعته مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام وفي حالة الحرقص يعطى دفعة واحدة .
- لايعطى للحامل والمرضع .
- من تأثيراته الجانبية قد يسبب في الجرعات الكبيرة إسهال – وألم في البطن.
- الجرعة حسب الجدول المرفق :
أنواع الديدان وأمراضها
100ملغ تعاد بعد اسبوعين
يفضل أن يعطى لكل أفراد العائلة لأستأصال الحرقص من البيت
300ملغ يومياً ولمدة 2-3اسبوع
المستحضرات التجارية :
3- ثيابندازول Thiabindazol :
- سهل الامتصاص من الجهاز الهضمي حيث يمتص بعد ساعة من تناوله ويطرح مع البول بشكل
غليفورونيد أو كبريتات خلال (24-48)ساعة من تناوله .
- فعال ضد الحبليات البالغة وبيوضها .
- يعطى عن طريق الفم بجرعة (25ملغ/كغ ) يومياً على دفعة أو دفعتين ولمدة (2-3)يوم .
- من أعراضة الجانبية (غثيان –أقياء – دوار- ظهور رائحة كريهة مع البول والعراق).
- يستعمل في علاج حيات البطن – الحرقص –شعرية الرأس ) .
4- البيندازول Albendazol :
- يعطى عن طريق الجهاز الهضمي ، وهو قابل للامتصاص من الجهاز الهضمي ويطرح عن طريق البول
- يستعمل تجاه الأسكاريس – الحرقص – اللقوات العفجية – الشريطيات )
- لا يستعمل في فترة الحمل و الإرضاع .
- قد يسبب حدوث اضطرابات هضمية .
- الجرعة : للكبار والأطفال فوق 6 سنوات :400ملغ/يوم .
للأطفال دون 6سنوات :100ملغ/يوم
- تكون المعالجة لمدة يوم واحد في حالات الحرقص والأسكاريس واللقوات ، ولمدة ثلاثة أيام متتالية في حال الديدان الشريطية ، وتعاد المعالجة بعد أسبوع لكافة الحالات .
المستحضرات النجارية :
2-الأدوية المستخدمة في علاج الشريطيات Drugs for Treatment of cestoda :
تضم الشريطيات( صف الشريطيات Class cestoda) :
1- الشريطية العزلاء Taenia Saginata
2- الشريطية المسلحة Taenia Solium
3- الشريطية المكورة المشوكة Echinococus Granosus
4- الشريطية القزمة Hyminolepis Nana
1- الشريطية العزلاء Taenia Saginata :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : تينيا Genus : Taenia
نوع : تينيا ساجيناتا S.P : Taenia Saginata
دورة حياتها :
تعيش الديدان البالغة في المعي الدقيق للإنسان المصاب ، تتحرر البيوض من القطع الحاملة
بعد انقسامها ملوثة الوسط المحيط ، وعندما تبتلع البيوض من قبل العائل المتوسط (الماشية )
يتشكل في لحومها الكيس المذنب البقري . الذي يتوضع في المناطق الكثيفة من اللحم (كتف -
أفخاذ) وعند تناول الأكياس المذنبة الموجودة في لحم الأبقار من قبل العائل النهائي (الإنسان )
تتطور في أمعائه إلى ديدان بالغة في حوالي (8-10) أسابيع ويبلغ طولها حوالي (6-10) متر.
الأعراض:
غالباً لا يشعر الشخص المصاب بإصابته إلا بعد رؤية القطع الناضجة والتي يطرحها مع برازه
أو تتساقط تلقائياً منه. يعاني الشخص المصاب من اضطرابات هضمية مصحوبة بغثيان وإسهال
وتكرار الشعور بالجوع إلى إضافة إلى الاضطرابات النفسية خاصة عند النساء .
2- الشريطية المسلحة Taenia Solium :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : تينيا Genus : Taenia
نوع : تينيا سوليوم S.P : Taenia Sulium
دورة حياتها :
تماثل دورة حياتها دورة حياة الشريطية العزلاء باستثناء العائل الوسيط الخنازير بدلاً من الأبقار وتحصل العدوى عن طريق تناول لحم الخنزير .
الأعراض :
ثقل من الناحية الشرسوفية ، آلام بطنية ، إسهال .
3- الشريطيات المكورة المشوكة Echinococus Granosus :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : اكينو كوكس Genus : Echinocous
نوع : اكينو كوكس غرانوسس S.P : Ecinococus Granosus
دورة حياتها :
تعيش الديدان البالغة في أمعاء الكلاب والقطط ، تخرج القطع الحاملة للبيوض مع البراز وتتحرر منها
البيوض ، وتحصل عدوى الإنسان عن طريق تناول البيوض ، حيث تهضم قشرتها ويخرج منها الجنين إلى
جوف الأمعاء ثم ينفذ من جدار الأمعاء إلى الدورة الدموية ليستقر في الكبد ويتحول إلى حويصلات أو
أكياس مائية .( يحتوي الكيس على سائل رائق ذو لون أبيض مائل للصفرة سام جداً لذا فإن انفجار الكيسة
المائية يسبب الوفاة).
الأعراض :
في المراحل المبكرة من الإصابة لا تسبب الكيسة المائية أية أعراض واضحة ، أما في المراحل
المتقدمة فتعتمد الصورة السريرية للمريض على مدى انضغاط النسيج الكبدي بالأكياس المائية وعلى
وجود تلوث جرثومي ثانوي (غالباً ما تكون الأعراض أعراض التهاب كبد).
الديدان المدورة الخيطية (الحبلياتNematode ):
الأكسيورة ( Oxyriusالحرقص) الفتاكة الأميركية ـ الملقوات العفجية "Strongyloides " واليرقة الهاجرة.
الديدان المدورة النسجية: النحيطيات ـ اللوالوا ودودة المدينة.
الشريطيات" Cestoda"
الشريطية الوحيدة والمشوكة الحبيبية.
المثقوبات "Trematoda "
المنشقات الحشوية والمنشقات الجلدية
المظاهر الجلدية للديدان الخيطية
الديدان المعوية
(Enterobiasis)
الديدان الخيطية ـ الديدان الدبوسية " Entrobius Vermicularis "
الديدان الدبوسية هي أشيع الديدان البشرية وتصيب عادة الأطفال. العدوى ينجم عن ابتلاع الطعام أو الشراب الملوث ببيوض الطفيليات أو عبر الأصابع الملوثة.
الشكل رقم 153: بيض الديدان المعوية
(Entrobius Vermicularis)
تنضج البيوض في المستقيم حيث بعد أسبوعين تفقس البيوض وتهاجر الأنثى خارج الشرج خاصة ليلاً لتضع بيوضاً أكثر فأكثر.
أثناء الهجرة تسبب حكة شديدة حيث تحمل البيوض تحت الأظافر أثناء الحك أو على الأصابع وتلك من الطرق الرئيسية لعودة العدوى.
طرق العدوى:
بيوض الديدان المحمولة على أظافر اليدين الملوثة أثناء حك الناحية الشرجية يشكل أهم وسيلة للعدوى.
الغبار الملوث حيث قد تعيش البيوض فيه حتى 13 يوم.
المظاهر السريرية:
المظاهر الجلدية:
تسحج الجلد والآفات الشروية.
الحكة الليلية، شرجية، مهبلية وعجانية ليلاً قد تكون شديدة تحدث نوماً مضطرباً وهياجاً.
الحمامي العجانية والانتان الثانوي والبوال الليلي.
حكة فرجية تخريشية وافرازات مخاطية.
المظاهر العامة :
التهاب البريتون والتهاب الملحقات هي اختلاطات نادرة.
الأعراض الأخرى كالهياج والقلق الليلي والسلس البولي.
التشخيص:
الحكة العجانية وإظهار الديدان في البراز.
وضع لاصق شفاف على الناحية العجانية أفضل صباحاً ثم تزال وتوضع على شريحة زجاجية وتفحص بالمجهر الضوئي بقوة صغيرة قد تبدي البيوض.
طرق المعالجة:
الطرق العامة:
النظافة العامة، يجب على الطفل أن يتعلم غسل يديه مباشرة بعد الخروج من المرحاض وقبل الطعام.
يجب المحافظة على الأظافر قصيرة.
النظافة العامة للأغطية السريرية والمراحيض والبيوت للقضاء على البيوض.
بديل الملابس الداخلية وأغطية الفراش.
غلي الثياب المتوقع إصابتها وكذلك الأغطية على الأقل أثناء المعالجة.
تهوية غرفة النوم وكنسها وتنظيفها باستمرار خاصة إذا كانت الأرض مغطاة بالسجاد.
المعالجة النوعية:
سترات الببرازين (Antepar) هو الدواء المختار.
يعطى جرعة يومية واحدة من 65 ملغ/كغ أو جرعة مفردة كبيرة (لا تتجاوز 2500 ملغ)، ويؤخذ قبل الفطور بساعة واحدة ممزوجاً مع ملين مثل (السنامكة) لمدة ثمانية أيام متتالية. الدواء آمن لكنه يجب عدم إعطاءه في حالات القصور الكلوي أو حالات الصرع غير المسيطر عليها.
ببيرازين 100 ملغ/كغ و(بيرانتال باموت Pyrental pamoate; 10) ملغ/كغ فعال أيضاً.
ميباندازول: (Mebendazole) دواء فعال يعطى بجرعة واحدة 100 ملغ. في حالة عودة الانتان يمكن تكراره بعد أسبوعين بإعطاء 100 ملغ ميبندازول مرتين يومياً لمدة 3 أيام متتالية.
بيريفيوم باموات:(Pyrivium pamoate) يعطى بجرعة وحيدة 5 ملغ / كغ . يمكن تكرارها بعد أسبوع ويجب الملاحظة أن البراز خلال المعالجة يصبح أحمر فاتح .
الثيابندازول: (Thiabendazole) الجرعة 25ملغ/ كغ بجرعتين متساويتين ليوم واحد يمكن تكرارها بعد أسبوع.
مضادات الهيستامين (شراب) يمكن استخدامه لمعالجة الهرش ويمكن زيادة الجرعة بالليل حتى تساعد المصاب على النوم.
الحكة المقلقة الشديدة قد تحتاج إلى الستيرويدات (كريم) موضعياً يمكن استخدامها إذا كانت الحكة شديدة ومستمرة.
منشأ الديدان :
في مقدمة البحث أشار ابن سينا إلى تخلق الذباب والديدان من المواد العفنة الرديئة الرطبة وهي إشارة صحيحة من ابن سينا في هذا المجال حيث نبه إلى أن هذه المواد العفنة تتحول إلى حياة دودية أو ذبابية وذلك خير من بقائها على هيئة العفونة الصرفة . طبعاً في الوقت الحديث فإن الذباب والديدان تتولد من البيوض التي تضعها إناث الذباب الديدان في الأماكن الملوثة التي تعتبر وسطاً ملائماً لتكاثرها .
زيادة على ذلك أشار ابن سينا إلى العفونات المتولدة عن الهواء المحيط بالناس ، وهذا ينطبق حالياً على أبواغ الفطور والجراثيم المنتشرة في الهواء المحيط . بالعودة إلى موضوع الديدان نلاحظ أن ابن سينا قد أشار إلى تولد الديدان نتيجة أكل اللحم الخام والألبان والفواكه الرطبة ومن سف الدقيق الني وكلها أماكن مناسبة لتواجد بيوض أو يرقات الديدان .
بعد ذلك قام ابن سينا بوضع تصنيف للديدان حيث قسمها إلى أربعة أصناف :
1 ) الطوال العظام ¬ الديدان الشريطية في الوقت الراهن .
2 ) مستديرة ¬ الاسكاريس ـ شعرية الرأس في الوقت الراهن .
3 ) معترضة ( حب القرع ) ¬ الخيفانة الخيفاء ـ المتوارقة البسكية في الوقت الراهن .
4 ) صغار ¬ الحرقص في الوقت الراهن .
ثم بدأ في وصف مكان توضع هذه الديدان فأشار إلى أن الديدان المستعرضة والصغار أكثر خروجاً من المعقدة وهذا ينطبق حالياً على ديدان بلهارسيا المستقيم ( الديدان المستعرضة ) والحرقص (الديدان الصغار) حيث تتوضع بلهارسيا المستقيم في المستقيم مسببة تخريشاً وتقرحاً في جدرانه وتخرج من البراز أما الحرقص فتخرج إناث الحرقص ليلاً لوضع بيوضها حول فوهة الشرج الأكثر دفأ.ً وفسر ذلك (كثرة خروجها من المقعدة ) بأنها قريبة من المقعدة وضعفها فلا تستطيع أن تتشبث بالمعي تشبث الطوال ( الشريطية ) .
ثم تحول إلى ذكر العلامات الناتجة عن الإصابة الديدان :
وقسمها إلى قسمين : علا مات مشتركة وعلامات تفصيلية ( خاصة )
العلامات المشتركة :
1) _( هي سيلان اللعاب ورطوبة الشفتين بالليل وجفوفهما في النهار لأن الحرارة تنتشر في النهار وتنحصر في الليل ، فإذا انتشرت الحرارة جذبت الرطوبة معها فتجوع الديدان وتجذب من المعدة فتجفف السطح المتصل بها من سطح الفم أو الشفة ويعينها على تجفيف الشفة الهواء الخارج فيظل المريض يرطب شفتيه بلسانه ) .
هذا الشرح المفصل من الناحية العلمية والفيزيولوجية والمنطقية من قبل الشيخ ابن سينا موافق نوعاً ما للتفسير الحديث ، لكن من جهة أخرى فإن هذه العلامة لا تعد عنصراً تشخيصياً لداء الديدان .
2 ) قد يعرض لصاحب الديدان ضجر واستثقال للكلام ويكون في هيئة الغاضب السيئ الخلق وربما تأدى إلى الهذيان لما يرتفع من بخاراته الرديئة ، ويعرض له تصريف الأسنان وخصوصاً ليلاًو يكون في كثير من الأوقات كأنه يمضغ شيئاً وكأنه يشتهي دلع اللسان ويعرض له تثويب في النوم وصراخ فيه وتملل واضطراب هيئة وضيق صدر على من ينبهه ويعرض له على الطعام غثيان وكرب وينقطع صوته وإذا اشتدت العلة والوجع سقطوا وتشنجوا والتووا كأنهم مصروعون .
هذه العلامات السابقة مطابقة حالياً بما يسمى بالأمراض أو العلامات العصبية الناتجة عن الإصابة بالديدان .
فالأعراض الجانبية الناتجة عن الإصابة بالاسكاريس ( حيات البطن ) ( الديان المستديرة ) Ascaris Lumbricoide تتمثل بـ :
1 ) اضطرابات حركية : تشنجات كزازية ، حركات رقصية ، نوب صرعية وصرير أسنان
2 ) اضطرابات حواسية : عسر التصويت أو اللكنة
3 ) اضطرابات نفسية : هذيان والخوف من الليل
نفس الأعراض تظهر أيضا بالإصابة بشعرية الرأس (( trihuris Trichiuora بشكل مشابه للاسكاريس وأهمها المخاوف التي تظهر في الليل أما عند الإصابة بالحرقص ( الديدان الصغار ) ( Oxyuris ) فتتجلى الأعراض العصبية بـ :
تتطور أطوار المصاب وأخلاقه إذ يصبح سريع الغضب وكئيباً وتظهر الأعراض العصبية عند الأطفال بأشكال مختلفة أهمها : النوبة الصرعية ـ الحركات الرقصية ـ اصطكاك الأسنان ليلاً ـ الدوار ـ اختلاجات واضطراب السلوك أما عند الإصابة بالديدان الشريطية العزلاء ( TAENIA – SAGINATA ) أو الشريطية المسلحة
(TEANIA SOLIUM) التي عبر عنها ابن سينا بالطوال .
فالأعراض العصبية الناجمة عنها تتمثل وبشكل خاص عند الأطفال حيث يشكو المريض من صداع وانحطاط جسمي وقلة النوم وتغيرات في الطباع ومن الممكن أن تتطور إلى أعراض أكثر خطورة بشكل نوبات تشنجية عضلية شبيهة بالصرع تترافق باصطكاك الأسنان وظهور حركات رقصية وهيستريا .
نلاحظ هنا مدى التشابه والدقة في الوصف للعلامات العصبية التي ذكرها الشيخ الرئيس وبين ما يقابلها في الوقت الراهن .
3 ) استكمل ابن سينا العلامات المشتركة فقال : وربما انتفخوا وتمددت بطونهم ويعرقون عرقاً بارداً شديداً مع نتن شديد ويكون البراز رطباً .
هذه العلامات صحيحة تماماً فالإصابة بالديدان تؤدي إلى انتفاخ بطني والآم شرسوفية والحمى ( ارتفاع الحرارة ) مع إسهالات لزجة ( البراز رطب ) .
انتقل ابن سينا بعدها إلى ذكر العلامات التفصيلية ( الخاصة بكل نوع من الديدان ) فقال :
( وهي خروج ذلك الصنف من المخرج ثم الطوال يدل عليها دغدغة فم المعدة ولذعها ومغص يليها وعسر بلع وسقوط شهوة في الأكثر وتقزز من الطعام وفواق وربما تأذت الرئة والقلب بمجاورتها فحدث سعال يابس وخفقان واختلاف نبض ويكون النوم والانتباه لا على الترتيب ويكون كسل وبغض للحركة وللنظر وللتحديق وفتح العين بل يميل إلى التغميض ويعرض لعيونهم أن تحمر تارة ثم تكمد أخرى وربما تمددت بطونهم وصاروا كالمستسقين )
هذه العلامات التي وصفها ابن سينا لا تنطبق على الطوال ويمكن القول أن دغدغة فم المعدة ولذعها والمغص وعسرة البلع تنطبق على أكثر أنواع الديدان وليس على نوع محدد وتعد من العلامات الهضمية للإصابة بالديدان .
أما تأذي القلب والرئة والسعال اليابس والخفقان واختلاف النبض فيمكن تحليلها إلى عرضين:
فالأعراض الرئوية تنطبق على الإصابة بديدان الاسكاريس والتي تدعى باسم أعراض لوفلر الناجمة عن مرور اليرقات إلى الرئة ( بعد دخول بيوض الاسكاريس مع الطعام الملوث إلى المعدة تفقس وتتحول إلى يرقات تعبر المعدة ثم المري ثم تسقط في القصبات فتؤدي إلى تخريش ) وهي تشمل حمى خفيفة مع سعال يابس مترافق ببصاق دموي وضيق نفس .
أما الأعراض القلبية ( الخفقان وضعف النبض ) فهي ناتجة عن فقر الدم الناجم بشكل غالب عن الإصابة بديدان شعرية الرأس (Trichuris Trichiuara ) والملقوة العفجية اللتان تتغذيان بشكل رئيسي على دم الإنسان (نقص حجم الدم في الجسم يؤدي إلى زيادة الحمل على القلب فيتسارع بشكل انعكاسي لتأمين حاجة الجسم من الدم , ويتجلى هذا بالخفقان وضعف النبض ) .
بالنسبة للعلامات العينية التي ذكرها ابن سينا تنطبق بشكل تقريبي على الإصابة بديدان الاسكاريس حيث تؤدي الإصابة بهذا النوع من الديدان إلى عمى مؤقت ورؤيا نصفية وخوف من النور وأيضاً تنطبق على الإصابة بالديدان الشريطية بظهور رؤية غير واضحة وأعراض عدم تساوي الحدقتين أو الحول .
أما بالنسبة للعرض الأخير ( وربما تمددت بطونهم وصاروا كالمستسقين ) فهي على الأغلب إشارة إلى الإصابة بالكيسات العدارية الناتجة عن الإصابة بالديدان المسماة المشوكة الحبيبية (Echinococcus gronulosus ) حيث تتوضع يرقات هذه الديدان ( الكيسة العدارية ) في الكبد عند الإنسان وتتكاثر بشكل كبير وهذا ما عبر عنه ابن سينا بالاستسقاء البطني حيث تنتفخ بطن المصاب نتيجة تكاثر هذه اليرقات .
( توجد الدودة بشكلها الكامل في الحيوانات اللاحمة خاصة الكلاب والثعالب والذئاب ) ، لذلك أكثر المصابين هم من رعاة الغنم ( الإنسان حامل فقط لليرقات) .
ثم أشار ابن سينا إلى الأعراض الوصفية للديدان الصغار ( وهي حكة المعقدة ولزوم الدغدغة عندها وربما اشتدت حتى أحدثت الغشي ويجد صاحبها عند اجتماعها في أمعائه ثقلا ً تحت شراسيفه ) .
هذه الأعراض دقيقة جداً وتنطبق على الإصابة بديدان الحرقص ( السرمية الدودية ) (Oxyuris ) حيث تهاجر أنثى الدودة إلى المستقيم لتضع بيوضها على فتحة الشرج الأكثر دفأ" , وهذه البيوض وما يحيط بها من مواد لزجة لتسهيل التصاقها على الفتحة تؤدي إلى نوع من الإكزيما والحساسية مسببة" حكة شرجية شديدة وخاصة أثناء النوم ليلاً , وهذه الحكة الشديدة قد تؤدي إلى اضطرابات عصبية شديدة نتيجة تخريش الأعصاب الودية قد تصل إلى حد الرغبة بالانتحار . وهذا ما عبر عنه ابن سينا بقوله ( وربما اشتدت حتى أحدثت الغشي ) أما العرض الثاني ( ويجد صاحبها ثقلا " تحت شراسيفه ) فهو ينطبق على الإصابة بجميع أنواع اليدان وليس على الحرقص بشكل خاص .
بهذا نكون قد انتهينا من ذكر العلامات والأعراض وقبل أن ننتقل للعلاج لا بد لنا من التعليق على بعض السطور التي ذكرها ابن سينا فقد ذكر العلاقة بين الحمى والديدان فقال :
1 ـ ( إذا كان بصاحب الديدان حمى كانت الأعراض قوية خبيثة لأن الحمى تبيد غذاءها وتؤذيها وتقلقها فتلتوي في الأمعاء مسببة ألماً ولذعاَ وآذى" شديدا" وقد حكى بعضهم أنها ثقبت البطن وخرجت منه ) .
هذه الأعراض تنطبق على الإصابة بديدان الاسكاريس ، حيث أن تحريض هذه الديدان بأحد العوامل التالية :
البهارات أو الحموض أو الترفع الحروري يؤدي إلى تهيجها وتجمعها على شكل كتلة تؤدي إلى انسداد الأمعاء وربما أدت إلى انسداد الزائدة الدودية والتهابها وانفجارها إذا لم تعالج ، أما أنها ثقبت البطن وخرجت منه فقد ذكرت حالات نادرة لخروج هذه الديدان من سرة الأطفال .
2 ـ أشار أيضاً إلى الجوع الكلبي : وهذا ناجم بالطبع عن سوء التغذية عند الإصابة بعدد كبير من الديدان .
3 ـ أشار ابن سينا أن أذن المريض لا تصدع ولا تطن : وهذا مخالف للواقع فعند الإصابة بالديدان يصاب المريض بأعراض عصبية منها طنين الأذن .
انتقل ابن سينا بعد ذلك إلى العلاج حيث قسمه إلى وقائي وعلاجي فقال :
( الغرض المقصود من معالجة الديدان أن يمنعوا المادة المولدة لها من المأكولات التي سبق ذكرها وأن تنفى البلاغم الموجودة في الأمعاء التي منها تتولد الديدان وأن تقتل بأدوية هي سموم بالقياس إليها المرة الطعم فمنها حارة ومنها باردة ) .
نرى هنا أن ابن سينا قد أوصى بالابتعاد عن المأكولات التي تسبب الإصابة بالديدان وكما ذكرنا فإن الديداد تتولد من الطعام والسوائل الملوثة دون نوع محدد ، بينما حدد ابن سينا أنواعاً معينة من الطعام تسبب الإصابة بالديدان وهو غير دقيق علمياً .
ثم أشار إلى تنقية البلاغم التي في الأمعاء وهذا غير صحيح علمياً ثم تحول إلى ذكر العلاج الدوائي ومبادئة فذكر أن هناك أدوية تقتل وتسهل الأمعاء وأدوية تقتل فقط لذا يجب إعطاء الأدوية المسهلة معها ، وإذا كان المصاب يعاني من إسهال بالأساس فيعطى فقط الأدوية القاتلة دون الأدوية المسهلة .
وهذا صحيح علمياً لأن الأدوية المستعملة تقوم بعملية شل الديدان بحيث تصبح غير قادرة على الحركة ، فمن إعطاء المسهلات تخرج بفعل زيادة الحركة المعوية . لكن الأدوية الحديثة حالياً تقوم بقتل الديدان فتخرج مع الحركة الحوية الطبيعية للأمعاء دون إعطاء المسهلات .
عرض ابن سينا بعض الطرق كمعالجة للإصابة بالديدان منها :
أن يشرب المريض اللبن يومين متتاليين وفي اليوم الثالث يشرب اللبن مع دوار قتال لها ، أو يأكل الكباب فإذا أحست الديدان برائحته أقبلت على المص فإذا اتبعت الأدوية القتالة نالت منها . هناك نظرية حديثة برزت في الوقت الحاضر تبنت هذه النظرية إلى حد ما في علاج الديدان الشريطية ، وتقول هذه النظرية بأن يصوم المريض يومين متتاليين وفي اليوم الثالث يشرب الحليب فتفلت الدودة الشريطية ممصاتها ومحاجمها التي كانت تثبت بها على مخاطية الأمعاء فيعطى المريض مسهلاً مع الحليب فتخرج الدودة الشريطية .
كما قسم ابن سينا الأدوية القاتلة للديدان إلى حارة وباردة وهذا تقسيم فلسفي ناجم عن التأثر بالطب اليوناني فكان التقسيم على النحو التالي :
فصل في الأدوية الحارة القتالة للديدان وخصوصاً الطوال :
وهي بدورها قسمها إلى مفردة ومركبة :
أما المفردة : فمثل الشيح والترمى الحر والنعنع والثوم والزعتر والكمون والانيسون وغيرها وأوصى بأخذ الصبر كمسهل بعد أخذ هذه العقاقير .
كما ذكر أن شرب الزيت بكميات كبيرة يقتل الدود ويخرجها .
أما المركبة : فهو الترياق الفاروق الذي يجمع القتل والإخراج .
من الناحية العلمية فإن الأدوية التي ذكرها والتي وصفها بالحارة هي جميعها من أنواع البهارات والتي تتمتع بطعم لاذع ورائحة عطرية حادة وربما كان لها تأثير مضاد للديدان بفعل هذه الخواص . أما الزيت بكميات كبيرة فهو يؤدي إلى الإسهال والإسهال يمكنه أن يخرج الديدان .
أما الترياق الفاروق فيدخله في تركيبه (80) عقاراً نباتياً وحيوانياً من أشهرها لحم الأفاعي ـ العنصل ـ الأقحوان ـ الزعتر ويحفظ في أواني رصاصية أو فضية أو خزفية .
علمياً إذا نظرنا إلى تركيبه نرى أنه يحتوي على العنصل والأقحوان واللذان يحتويان على عوامل مضادة للجراثيم والفطريات والحشرات كما بين العلم الحديث وربما كان لها تأثير مضاد للديدان .
ثم وضع ابن سينا فصلاً بعنوان :
فصل في الأدوية التي هي أخص بحب القرع :
وذكر فيها القطران مستعملاً على هيئة الحقن وهذا علمياً غير مدروس .
كما ذكر أيضاً السرخس الذي لا يزال حتى الآن يستعمل في معالجة داء الشريطيات .
وذكر أيضا مجموعة من الأدوية الأخرى مثل شعر حيوان الأحر يمون . والإسفيداج ( وهو الرصاص ) وجميعها ليس لها استعمالاً حالياً .
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في الأدوية الباردة والقليلة الحرارة :
مثل بزر الكزبرة وبزر الكرفس وورق الخوخ والعليق وسلاقة قشور شجرة الرمان الحامض أو المر حيث يطبخ جميعاً في الماء ثم يصفى ويشرب فإنه يقتل وكذلك الماء الذي طبخ فيه أصل الرمان . حالياً لا يستعمل من كل هذه العقاقير سوى الرمان حيث تبين أن جذور الرمان تحوى أشباه قلويدات لها مفعول مضاد للديدان ومن أهمها (Pelletierin ) وهو ما عبر عنه ابن سينا ( الماء الذي طبخ فيه أصل الرمان )
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في تدبير الديدان الصغار :
حيث ذكر احتمال الملح مع الماء الحار والأقوى من ذلك احتمال القطران ، علمياً لا تزال هذه الطرق تستخدم بشكل تقليدي في الأرياف خصوصاً لديدان الحرقص التي تتوضع في المستقيم وتسبب حكة شرجية شديدة خصوصاً عند الأطفال فتعطى حقن شرجية تحتوي على الماء والملح وهي مفيدة كونها تغير الوسط الفيزيولوجي الطبيعي التي تعيش فيه الديدان وتجعله عالي التركيز من ناحية الملوحة وتؤدي بالتالي إلى شل حركتها وخروجها بفعل التأثير المسهل أيضاً للملح .
أما القطران فهو يعتمد على مبدأ التخريش والإيذاء للديدان وقد يخرش أيضاً الأمعاء ومخاطية المستقيم وقد ذكر ذلك ابن سينا فحذر من أن يصاب الإنسان بالزحير .
كما ذكر طريقة طريفة لعلاج الديدان الصغار : وهو أن يدس المصاب في مقعده لحم سمين مملوح وقد شد عليه مجذب من خيط فإن الديدان تتجمع عليه ثم يجذب الخيط بعد ساعة فتخرج قطعة اللحم وقد تجمعت عليها الديدان ثم تعاود الكرة .
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في تغذية المرضى أصحاب الديدان :
فذكر أن الغذاء يجب أن يكون حاراً يابساً لا لزوجة فيه ويدخل في أغذيتهم ماء الحمص وورق الكرنب ولحوم الحمام ، وشرب الماء المالح ينفعهم جميعاً ، وشرب الحساء الحاوي على السماق نافع أيضاً وماء الرمان الحامض مفيداً أيضاً ، ويجب على المريض ألا يجوع وإلا هاجت الديدان ولذعت المعدة والأمعاء ، ولذا يجب أن يتغذى قبل حركتها ، وأن يأكل المريض كل فترة . أما أصحاب الديدان الصغار فيجب أن يكون غذاؤهم من جنس الحسن الكيموس السريع الإنهضام حيث كلما كان الطعام حسن الكيموس قل الكيموس الفاسد فيه الذي هو مادة للديدان .
الكلام السابق فيه شتى من الصحة خصوصاً حديثه عن نصيحته للمريض بألا يجوع حتى لا تهيج الديدان ، ونصيحته بالطعام حسن الكيموس قصد به الطعام من مصادر غير ملوثة التي منها تصدر الديدان .
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية بحثنا في مجال الديدان عند ابن سينا .
أولاً- الأدوية المضادة للديدان
Anthel mintic Drugs
يمكن تصنيف أدوية الديدان حسب الشعب التي تنتمي إليها وذلك تسهيلاً لدراستها.
1-الأدوية المستخدمة في علاج الحبلياتDrug for the Treatment of nematodes
تضم الحبليات (صف الديديان الحبلية Class Nematoda ) عدد من الديدان نذكر منها :
1- الاسكاريس Ascaris Lambricoidis
2-شعرية الرأس أو السوطية Trichuris Trichura
3- الدودة الدبوسية (الحرقص) Enterobius Vermicularis
1- الاسكاريس (حياة البطن) Ascaris Lambricoidis :
التصنيف العام:
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : الأسكاريس Family : Ascaris
جنس : أسكاريس S.P : Ascaris Lambricoids
تعيش الاسكاريس (حياة البطن) حرة في الأمعاء الدقيقة للإنسان ، مسببة ظهور أعراض سريريه
تختلف باختلاف عدد الطفيلي ومكان توضعه ودرجة تحمل المريض وأكثر الأعراض ظهورا
( الضعف العام- اليرقات –التهاب البريتون –وقد يحصل انسداد للأمعاء نتيجة تجمع الديدان بشكل
كتل . وغالباً يتم تشخيصها بفحص البراز والتحري عن البيوض.
دورة الحياة :
يطرح الإنسان المصاب مع البراز باستمرار بيوض هذه الديدان مسبباً تلوث الوسط المحيط . تحصل
العدوى بابتلاع هذه البيوض حيث تصل إلى المعدة ثم إلى الأمعاء الدقيقة محررة اجنتها التي تثقب
جدار الأمعاء وتسلك الطريق الدموي لتصل إلى الكبد والرئتين . حيث تبقى فترة أسبوع ثم تمضي
داخل القصبات فالقصيبات فالرغامى حتى تصل إلى المري لتبتلع ثانية وتصل إلى الأمعاء وخلال
عشرة أيام يصبح حجمها حوالي (1-2)ملم أي تصبح ديدان صغيرة لتبدأ بالنمو وتتحول إلى ديدان
كهله بعد 6-8أسابيع.
2- شعرية الرأس أو السوطية البشرية Trichuris Trichura :
التصنيف العام:
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : تريكوريدا Family :Trichuride
جنس : تريكوريس Genus : Trichuris
نوع : تريكوريس تريكورا S.P : Trichuris Trichurs
دورة حياتها:
تحصل العدوى بها عن طريق تناول البيوض ، حيث تصل البيوض إلى الأمعاء الدقيقة متحولة إلى
يرقة تكمل نموها في الأمعاء الغليظة لتصبح ديدان بالغة، أكثر مايصاب بهذه الديدان الأطفال ،
ومن الأعراض الشائعة (الإسهال – نقص الوزن – ألم البطن – بروز الشرج).
3- الدودة الدبوسية (الحرقص) Enterobius Vermicularis :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : أوكسيورايد family : Oxyoridea
جنس :إنتروبيوس Genus : Entrobius
نوع : إنتروبيوس فيرميكولاريس S.P : Entrobius Vermicularis
دورة حياتها :
تحدث العدوى عن طريق ابتلاع البيوض الناضجة التي تصل إلى الجهاز الهضمي فينحل وتخرج
منها اليرقات (في الأمعاء الدقيقة ) ثم تنسلخ اليرقة مرتين ويحدث لها تطور وهي في طريقها إلى
الأمعاء الغليظة حتى تأخذ في النمو حتى تصبح ديدان كهله في غضون (2-4) أسابيع .
عندما تكتمل نمو الأنثى الملقحة تترك مكانها وتزحف ليلاً في المجرى المعوي حتى تصل إلى المستقيم
ثم تتسرب إلى فتحة الشرج لتنشر بيوضها في المنطقة الشرجية ، تبقى البيوض ملتصقة بالجلد ليكتمل
نمو أجنتها خلال عدة ساعات لذلك فإنه ممكن أن تحصل عدوى ذاتية .
أما الذكور فيعتقد أنها تموت بعد التزاوج .
أهم الأعراض السريرية التي تظهر على المريض تخر يش بسبب الحكة الشرجية التي تشتد مساءً ،
كما قد يتسبب عن هذه الحكة اضطرابات عصبية وأرق ، وقد تحصل أعراض هضمية ومغص.
الأدوية المستخدمة في العلاج : 1- البيرانتيل Pyrantel :
- يستخدم بشكل ملح باموات Pyrantel Pamoat
- وهو مركب أبيض عديم الطعم غير ذواب بالماء ولافي الكحول : امتصاصه ضئيل من القناة الهضمية لا تتجاوز (15%) تطرح مع البول .
- تعطى الجرعة عن طريق الفم (11ملغ/كغ) الحد الأقصى (1 غ) في أي وقت بصرف النظر عن هضم الطعام (6 حبات كل حبة تحوي 125ملغ = 750ملغ)
- يبدي تأثيره بشكل جيد في الأمعاء ونظراً لقلة امتصاصه وهو يسبب شلل للديدان (حيات البطن – الحرقص-الديدان الشعرية ) .
- تأثيراته الجانبية خفيفة غالباً ما تكون هضمية مثل (غثيان - اقياء – إسهال ) وقد يحصل صداع أو دوار وهو ناتج عن الجزء الممتص .
المستحضرات التجارية:
اسم المستحضر التجاري
2- الميبندازول Mebendazole :
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
اوكسي كاريسOxy-Caris
Tab6(125mg/1Tab)
الشفا
ادانتيل Adantel
Tab6(125mg/1Tab)
ادامكو
بيرانتيل Pyrantel
Tab6(125mg/1Tab)
عمريت
بيرانتيل الشام Pyrantel Al sham
Tab6(125mg/1Tab)
الشام
فيرانتين verantrine
Tab6(125mg/1Tab)
راشا
كومباتيل Combatyl
Tab6(125mg/1Tab)
يونيشيما
كومبانترين Combantrin
Tab6(125mg/1Tab)
يونيفارما
- يعطى عن طريق الفم حيث يمتص 10% من الجرعة المتناولة ، وتنطرح عن طريق البول خلال (4-8) ساعة بعد إزالة زمرة الكاربوكسيل .
- يؤثر في الديدان الحبلية حيث يمنع الطفيلي من امتصاص الغلوكوز .
- تعطى جرعته مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام وفي حالة الحرقص يعطى دفعة واحدة .
- لايعطى للحامل والمرضع .
- من تأثيراته الجانبية قد يسبب في الجرعات الكبيرة إسهال – وألم في البطن.
- الجرعة حسب الجدول المرفق :
أنواع الديدان وأمراضها
الجرعات
ملاحظات
الحرقص
يفضل أن يعطى لكل أفراد العائلة لأستأصال الحرقص من البيت
حيات البطن – اللقوات
300ملغ يومياً ولمدة يومين متتاليين
قبل أو بعد الطعام
شعريات الرأس
=
=
الشعرينيات
300ملغ ثلاث مرات يومياً ولمدة 16يوم
=
الأسطانيات البرازية
المستحضرات التجارية :
اسم المستحضر التجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
مبندازول Mebendazol
Tab6(100mg/1Tab)
الشفا
مبندازول Mebendazol
Tab1(500mg/1tab)
الشفا
مبندازول Mebendazol
Susp30ml(20mg/1ml)
الشفا
الأنتيلمين Anthelmin
Susp30ml(100mg/5ml)
ماجيكو
كانازول Kanazol
Tab6(100mg/1Tab)
قنواتي
فيرموكسين Vermoxine
Tab6(100mg/1Tab)
دومنا
فيرموكسين Vermoxine
Susp30ml(100mg/5ml)
دومنا
فيرميزول Vermezol
Tab6(100mg/1Tab)
عبد الوهاب قنواتي
فيرموكس Vermox
Tab6(100mg/1Tab)
يونيفارما
3- ثيابندازول Thiabindazol :
- سهل الامتصاص من الجهاز الهضمي حيث يمتص بعد ساعة من تناوله ويطرح مع البول بشكل
غليفورونيد أو كبريتات خلال (24-48)ساعة من تناوله .
- فعال ضد الحبليات البالغة وبيوضها .
- يعطى عن طريق الفم بجرعة (25ملغ/كغ ) يومياً على دفعة أو دفعتين ولمدة (2-3)يوم .
- من أعراضة الجانبية (غثيان –أقياء – دوار- ظهور رائحة كريهة مع البول والعراق).
- يستعمل في علاج حيات البطن – الحرقص –شعرية الرأس ) .
4- البيندازول Albendazol :
- يعطى عن طريق الجهاز الهضمي ، وهو قابل للامتصاص من الجهاز الهضمي ويطرح عن طريق البول
- يستعمل تجاه الأسكاريس – الحرقص – اللقوات العفجية – الشريطيات )
- لا يستعمل في فترة الحمل و الإرضاع .
- قد يسبب حدوث اضطرابات هضمية .
- الجرعة : للكبار والأطفال فوق 6 سنوات :400ملغ/يوم .
للأطفال دون 6سنوات :100ملغ/يوم
- تكون المعالجة لمدة يوم واحد في حالات الحرقص والأسكاريس واللقوات ، ولمدة ثلاثة أيام متتالية في حال الديدان الشريطية ، وتعاد المعالجة بعد أسبوع لكافة الحالات .
المستحضرات النجارية :
اسم المستحضر التجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
البيندازول Albendazol
Tab2(200mg/1Tab)
ساندي فارما
البيندازول Albendazol
Tab10(200mg/1Tab)
ساندي فارما
البيندازول Albendazol
Susp10ml(200mg/5ml)
ساندي فارما
اسكازيل Ascazil
Susp10ml(200mg/5ml)
الشهباء
اسكازيل Ascazil
Tab2(200mg/1Tab)
الشهباء
ديدال Didal
Susp10ml(200mg/5ml)
فارماسير
ديدال Didal
Tab10(400mg/1Tab)
فارماسير
بارازول Parazol
Tab2(400mg/1Tab)
ابن سينا
بارازول Parazol
Tab10(400mg/1Tab)
ابن سينا
اسكاليكس Ascalix
Tab2(200mg/1Tab)
باميلا
بينزاتول Benzatol
Tab2(200mg/1Tab)
اميسا
2-الأدوية المستخدمة في علاج الشريطيات Drugs for Treatment of cestoda :
تضم الشريطيات( صف الشريطيات Class cestoda) :
1- الشريطية العزلاء Taenia Saginata
2- الشريطية المسلحة Taenia Solium
3- الشريطية المكورة المشوكة Echinococus Granosus
4- الشريطية القزمة Hyminolepis Nana
1- الشريطية العزلاء Taenia Saginata :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : تينيا Genus : Taenia
نوع : تينيا ساجيناتا S.P : Taenia Saginata
دورة حياتها :
تعيش الديدان البالغة في المعي الدقيق للإنسان المصاب ، تتحرر البيوض من القطع الحاملة
بعد انقسامها ملوثة الوسط المحيط ، وعندما تبتلع البيوض من قبل العائل المتوسط (الماشية )
يتشكل في لحومها الكيس المذنب البقري . الذي يتوضع في المناطق الكثيفة من اللحم (كتف -
أفخاذ) وعند تناول الأكياس المذنبة الموجودة في لحم الأبقار من قبل العائل النهائي (الإنسان )
تتطور في أمعائه إلى ديدان بالغة في حوالي (8-10) أسابيع ويبلغ طولها حوالي (6-10) متر.
الأعراض:
غالباً لا يشعر الشخص المصاب بإصابته إلا بعد رؤية القطع الناضجة والتي يطرحها مع برازه
أو تتساقط تلقائياً منه. يعاني الشخص المصاب من اضطرابات هضمية مصحوبة بغثيان وإسهال
وتكرار الشعور بالجوع إلى إضافة إلى الاضطرابات النفسية خاصة عند النساء .
2- الشريطية المسلحة Taenia Solium :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : تينيا Genus : Taenia
نوع : تينيا سوليوم S.P : Taenia Sulium
دورة حياتها :
تماثل دورة حياتها دورة حياة الشريطية العزلاء باستثناء العائل الوسيط الخنازير بدلاً من الأبقار وتحصل العدوى عن طريق تناول لحم الخنزير .
الأعراض :
ثقل من الناحية الشرسوفية ، آلام بطنية ، إسهال .
3- الشريطيات المكورة المشوكة Echinococus Granosus :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : اكينو كوكس Genus : Echinocous
نوع : اكينو كوكس غرانوسس S.P : Ecinococus Granosus
دورة حياتها :
تعيش الديدان البالغة في أمعاء الكلاب والقطط ، تخرج القطع الحاملة للبيوض مع البراز وتتحرر منها
البيوض ، وتحصل عدوى الإنسان عن طريق تناول البيوض ، حيث تهضم قشرتها ويخرج منها الجنين إلى
جوف الأمعاء ثم ينفذ من جدار الأمعاء إلى الدورة الدموية ليستقر في الكبد ويتحول إلى حويصلات أو
أكياس مائية .( يحتوي الكيس على سائل رائق ذو لون أبيض مائل للصفرة سام جداً لذا فإن انفجار الكيسة
المائية يسبب الوفاة).
الأعراض :
في المراحل المبكرة من الإصابة لا تسبب الكيسة المائية أية أعراض واضحة ، أما في المراحل
المتقدمة فتعتمد الصورة السريرية للمريض على مدى انضغاط النسيج الكبدي بالأكياس المائية وعلى
وجود تلوث جرثومي ثانوي (غالباً ما تكون الأعراض أعراض التهاب كبد).
- الشريطية القزمة Hyminolepis Nana : التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : هيمينوليبس Genus : Hemenolepis
نوع : الشريطية القزمة S.P : Hemenolepis Nana
دورة حياتها :
تكون البيوض الحاوية على الأجنة معدية حالما تطرح مع البراز ، وعندما تبتلع من قبل
الإنسان تنتشر في الأمعاء الدقيقة وتخرج الأجنة المسدسة الأشواك وتدخل في الزغابات المعوية حيث
تنمو وتتحول إلى أكياس شبه مذنبة (Cysticercois) يكتمل نضوج هذه الأكياس خلال عشرة أيام ،
بعدها تترك الزغابات المعوية مهاجرة مرة أخرى إلى لمعة الأمعاء حيث تتعلق بغشائها المخاطي
لتنمو إلى ديدان بالغة وهكذا يكون الإنسان هو العائل الوسيط والنهائي لهذا الطفيلي .
الأعراض :
غالباً ما تكون الأعراض السريرية عند الكبار غير واضحة أما عند الأطفال فتبدو شديدة وعلى شكل
آلام بطنية مصحوبة بإسهال وصداع واضطرابات بصرية .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
النيكلوزاميد Niclosamide :
- يعطى عن طريق الفم ولا يمتص من القناة الهضمية حيث يتركز في الأمعاء، يثبط عملية الفسفرة الاهوائية لـ A.D.P في متقدرات الطفيلي فيحرم الطفيلي من A.T.P أي يثبط تشكيل
A.T.P اللاهوائي للديدان الشريطية مما يؤدي إلى موتها .
- يعطى بجرعة (2غ) للبالغين على دفعات متوالية بمعدل 0.5غ/كل نصف ساعة .
- يفضل إعطاء مسهل قبل إعطاء الدواء وذلك لتطهير الأمعاء من القطع الميتة والحاوية على البيوض والتي قد تنفجر داخل الأمعاء وتؤدي إلى حدوث داء الكييسات المذنبة .
المستحضرات التجارية :
اسم المستحضر التجاريالشكل والعيارالشركة المنتجةتينسان TenisanTab4(500mg/1Tab)ميديوتيكنيكلوزاميد NiclozamideTab4(500mg/1Tab)تاميكو
ثانياً - الأدوية المضادة للمصورات (مرض البرداء أو الملاريا )Chemotherapy of Malaria
تعريف :
هو مرض حاد وغالباً يصبح مزمناً ، يتصف بهجمات متتالية من نوبات دورية للحمى مصحوبة بفقر دم ثانوي وتضخم في الطحال .
المصوراتPlasmodium :
طفيليات تصيب الإنسان تنتقل بواسطة لدغة أنثى بعوض الأنوفيل والذي تنمو في المناطق الرطبة والمستنقعات .
أنواع المصورات : هناك أربعة أنواع من المصورات هي :
1- المصورات النشطة Plasmodium Vivax :
وتسبب حمى البرداء الثلاثية السليمة وذلك لأن الحمى تأتي كل ثلاث أيام .
2- المصورات البيضوية Plasmodium ovale :
وتسبب حمى البرداء الثلاثية البيضوية .
3- المصورات البردائية Plasmodium Magariae:
وتسبب حمى البرداء الرباعية
4- المصورات المنجلية Plasmodium Falciparum :
وتسبب حمى البرداء الثلاثية أو تحت الثلاثية الخبيثة . وذلك لأن النوبة تأتي كل(48-72) ساعة .
طريقة العدوى :
تبدأ الإصابة عندما تلدغ أنثى البعوض الحاملة للعامل الممرض شخصاً سليماً حيث تثقب الجلد وتفرز
كمية من لعابها الذي يحتوي على مضادات التخثر والأشكال المعدية من البرداء .
والتي تكون بشكل بوائغ المصورة Plasmodium.Sporozoites تدخل البوائغ إلى داخل الجريان
الدموي ثم تنتقل بواسطة الدم إلى الكبد ، وفي الكبد تتشكل بنى شبيه بالكييسات تحوي آلاف الأقسومات
تغزو كل واحدة منها كرية حمراء حيث تستمد غذائها من الخضاب . وفي النهاية تتمزق الكرية الحمراء
المخموجة معطية الهيم والأقسومات التي يمكن أن تدخل كريات حمراء جديدة .
الأعراض :
تأخذ الأعراض في مختلف الإصابات البشرية شكلاً نموذجيا فهي تظهر بشكل نوبات مفاجئة من القشعريرة
مصحوبة برجفان وحمى وتعرق تحدث على فترات منتظمة ، تختلف مدتها حسب العامل المسبب فهي في
حال الإصابة بالمصورات النشيطة والبيضوية تتكرر النوبة كل ثلاثة أيام أما في البردائية فهي تتكرر كل
أربعة أيام وفي المنجلية كل 72 ساعة ، كما يصاب المريض بفقر دم وتضخم في الطحال والكبد .
إن أخطر الإصابات هي التي تحدثها المصورات المنجلية والتي قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية
الشعرية وحدوث الوفاة إذا لم تتم المعالجة بشكل فوري .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- مبيد المتقسمات النسيجية Tissue Schizonticide
البريماكوين Primaquine :
يبيد البريماكوين الأشكال البدئية المتواجدة خارج الكريات الحمراء للمصورات المنجلية والنشطة
بالإضافة إلى تخريب الأشكال الجنسية (الأمشاج أو الأعراس) لجميع أنواع المصورات . ولكن لا
يؤثر في المتقسمات Schizonts الموجودة داخل الكريات الحمراء لذا غالباً ما يستخدم بالمشاركة مع
المبيدات الأخرى .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يعطى البريماكوين عن طريق الفم حيث يمتص بشكل جيد من القناة الهضمية ، يبدي تأثيراً في الأنسجة
، ثم يستقلب في الكبد ويطرح عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
قد يسبب انزعاج بطني ، غثيان ، وفي بعض الحالات يسبب فقر دم خاصة عند الأشخاص الذين لديهم
وراثياً مستويات منخفضة من أنزيم غلغو-6-فوسفات ديهيدروجيناز .
2- مبيد المتقسمات الدموية Blood schizonticide :
1-الكلوركوين Chloroquine :
- يؤثر الكلوركوين في المصورات الموجودة داخل الكريات الحمراء .
عندما تدخل المصورات كريات الدم الحمراء فإنها تهضم خضاب كريات المضيف للحصول على الحموض
الأمينية الضرورية والحديد ، ولكن هذه العملية تطلق كميات كبيرة من الهيم المنحل (والذي يكون سام لها)
ولكي تحمي المصورات نفسها من الهيم النحل تقوم ببلمرة الهيم وتحويله إلى هيموزوين Hemozn
(الهيموزوين صباغ يحتجز في التجويف الغذائي للطفيلي ).
- الكلوروكوين يثبط عملية البلمرة . فيقوم الهيم المحل بقتل الطفيلي . كما يستطيع الكوروكوين تخريب البنية
الثلاثية للحمض النووي عند الطفيلي مما يسبب نقص في تكوين D.N.A عنده .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يعطى الكلوروكوين عن طريق الفم حيث يمتص بشكل جيد من القناة الهضمية ويتوزع في الكريات
الحمراء- الكبد- الطحال – الكلية – الرئة- الأنسجة الحاوية على الميلانيين – الكريات البيض ويخترق
المشيمة - ويدخل الجملة العصبية المركزية . يستقلب الدواء في الكبد ويطرح عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
اضطرابات هضمية - حكة – صداع – اضطراب في الرؤية – زوال لون سرير الأظافر والغشاء المخاطي
عند استخدام الدواء بشكل مزمن .
المحاذيرWarnings :
يستخدم بحذر عند المصابين باضطراب في وظائف الكبد أو قرحات هضمية أو أمراض عصبية أو دموية .
التداخل الدوائي Drug Interactions:
- مع الفينيل بوتازون : تزداد الاضطرابات الجلدية .
- مع مضادات الالتهاب الستيروئيدية : تزداد تغيرات الصيغة الدموية .
- مع الديجوكسين : زيادة تركيز الديجوكسين في البلازما .
- مع الميتوتريكسات : يسبب حدوث اضطرابات دموية .
- مع الأمبيسيللين : نقص امتصاص الأمبيسللين .
- مع السيميتيدين : ينقص اطراح الكلوروكوين .
2-الكينين Quinine :
يؤثر الكينين بالمصورات الموجودة داخل الكريات الحمراء بتأثيره على تركيب الD.N.A للمصورات .
وتزداد فعاليته إذا شورك مع البيريمتامين والسلفوناميد .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يؤخذ الدواء عن طريق الفم ويتوزع بشكل جيد في كامل البدن ويعبر المشيمة ويصل إلى الجنين . يستقلب الدواء في الكبد ويطرح عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
يسبب الكينين غثيان – أقباء – طنين بالأذن – دوار .
التداخل الدوائي Drug Interactions:
- إعاقة امتصاص الكينين إذا أعطي مع مضادات الحموضة.
- ارتفاع مستويات الديجوكسين إذا أعطي مع الكينين .
3- ميفلوكينMefloquine :
يؤثر في المصورات المتواجدة داخل الكريات الحمراء حيث يسبب تخريب الغشاء الخلوي للمصورات .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يعطى عن طريق الفم حيث يمتص بشكل جيد ويتركز في الكبد والرئة ، يستمر بعمر نصفي طويل(حوالي 17
يوم) ثم يستقلب في الكبد ويطرح مع البراز .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
غثيان – أقباء – إذا أعطى لفترات طويلة يسبب اكتئاب .
3- مبيد المتقسمات والبويغات الدموية Blood schizonticide and Sporontocide :
- البيريميتامين Pyrimethamime :
يبدي تأثيراً مضاد للمتقسمات الدموية والبويغات ، يثبط البيريميتامين الأنزيم المرجع لثنائي هيدروحمض
الفوليك في المتصورة البدائية فيحرم الطفيلي من تكوين رباعي هيدروحمض الفوليك اللازم لتكوين البورنيات
(أي يمنع تكوين D.A.N ).
البريميتامين فعال لوحدة أو بالمشاركة مع السلفوناميد .
بعض المشاركات الدوائية المستخدمة في علاج مرض البرداء :
1- إعطاء الكينين + بريميتامين Kinin + Primitamin :
- يعطى المريض ولمدة 14 يوم سلفات الكينين بجرعة Dose 0.6 غ عن طريق الفم .
- يعطى المريض ولمدة ثلاث أيام البريميتامين بجرعة Dose 25ملغ مرتين/ يوم عن طريق الفم .
- يفضل إشراك السلفاديازين مع الدوائين السابقين بجرعة أولية قدرها 0.5غ/ 6سا ولمدة 5 يوم .
- تستخدم هذه المعالجة في حال الإصابة بالمصورات المنجلية .
2- إعطاء الكوروكين + بريماكوين Chloroquin + Primaquin :
- يعطى في اليوم الأول 900ملغ كلوروكين .
- يعطى في اليوم الثاني والثالث 300ملغ كلوروكين .
- يعطى ولمدة أربعة عشر يوماً أما مع الدواء الأول أو بعد بريما كوين .
3- أمودياكوين + بريما كوين Amodiquin + Primaquin :
- يعطى في اليوم الأول 600ملغ من أموديا كوين .
- يعطى في اليوم الثاني والثالث 400ملغ من أموديا كوين .
- يعطى 15ملغ يومياً ولمدة أربعة عشر يوماً البريما كوين إما مع الدواء الأول أو بعده .-المتحولات الزحارية Amebiasis - شعبة : وحيدات الخلية Phylum : Protozoaثالثاً – الأدوية المضادة لوحيدات الخلية الطفيليةAnti Protozoa Drugs
تشمل وحيدات الخلية الطفيلية كل من الطفيليات التالية :
1- اللامبيليا (الجيارديا (Lambelia (Girdia)
2- المتحولات الزحارية Amebiasis
3- المشعرة المهبلية (التريكوموناس) Trichomonas
4- اللشمانيا Leishmaniasis
-1 اللامبيليا (الجيارديا (Lambelia (Girdia) :
التصنيف العام :
- شعبة : وحيدات الخلية Phylum : Protozoa
- صف : السوطيات Class : Mastigophora
- عائلة : هيكساميتيدا Family : Hexamitida
- جنس : جيارديا Genus : Giardia
- نوع : الحيارديا المعوية S .P : Giardia Intesinalis
دورة حياتها :
تحصل عدوى الإنسان بتناول الطور الكيسي البالغ الحي للجيارديا وذلك إما عن طريق الطعام أو الماء أو الأيدي الملوثة ، حيث يعطي كل كيس في الأثنى عشرية ما يسمى بالتغزيتين .
يتعلق المتغذي بجدار الأثنى عشري ويتكاثر بالانشطار المضاعف الطولي حيث يمر بعدد من المراحل إلى أن يصبح بالغ .تحصل عملية التكلس في البراز النصف جاف في القولون أو خارج الجسم .
الأعراض :
تسبب الجيارديا التهاب في الأمعاء وحدوث إسهال خاصة عند الأطفال حيث يتدخل الطفيلي فيي عملية امتصاص الدهون مما يؤدي إلى حرمان الجسم من الفيتامينات الذوابة في الدهون وهذا ما يفسر حدوث سوء تغذيه عند الأطفال المصابين في الجيارديا .
كما يسبب الطفيلي آلام بطنية وتبرز ذو قوام غليظ يحوي على مادة مخاطية . أما الأقباء فهو شائع عند الأطفال .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- الكلوروكوين Chloroquine :
- يعطى للبالغين بمعدل (160)ملغ أربع مرات في اليوم ولمدة يومين ، ثم يعطى بعدها (160)ملغ مرتين في اليوم ولمدة (2-3)أسبوع
- يعطى للأطفال بمعدل (80)ملغ مرتين في اليوم ولمدة ثلاثة أسابيع .
التـأثيرات الجانبية والتداخلات الدوائية ذكرت سابقاً .
المستحضرات التجاري:
اسمالمستحضرالتجاريالشكلوالعيارالشركةالمنتجةكلوروكوين CloroquineSyrup100ml(8mg/5ml)ماجيكو
2- الميترونيدازول Metronidazol:
يبدي الميترونيدازول تأثيراً مضاداً لوحيدات الخلية الطفيلية وتأثيراً مضاداً للجراثيم اللاهوائية . إن
زمرة الآزوت الموجودة في بنية الميترونيدازول قادرة على التقاط الإلكترونات الموجودة في خلية الطفيلي
والمسؤولة عن عمليات الأكسدة والإرجاع ، مشكلة بذالك مركبات مرجعة سامة خلوياً ترتبط ببروتين و
D.N.A الخلية مسببة موت الخلية .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
- يعطى الميترونيدازول عن طريق الفم ، وحقناً وريدياً ، كما يعطى موضعياً في الجهاز التناسلي
( تحاميل مهبلية )
- يمتص الميترونيدازول بشكل جيد من القناة الهضمية ويتوزع في أنسجة وسوائل الجسم .
كما لوحظ وجوده وبتراكيز علاجية في سوائل المهبل والسائل المنوي واللعاب وحليب الثدي والسائل الدماغي الشوكي . يستمر بعمر نصفي (3-8 )ساعة ثم
- يستقلب الميترونيدازول في الكبد بأكسدة السلسة الجانبية بواسطة انزيم الأوكسيداز ثم يتبع ذلك.
الأقتران الغلوكوروني . يطرح الميترونيدازول عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
تظهر التأثيرات الجانبية بشكل واضح عند إعطائه عن طريق الفم حيث يسبب اضطرابات هضمية تظهر بشكل
غثيان– أقباء – مغص بطني – إحساس بطعم معدني في الفم – كما قد يسبب صاع ووهن عضلي – وتغيرات
في لون البول .
يمكن أن تظهر في بعض الحالات تأثيرات جانبية شديدة تتمثل بالتهاب فم بالمبيضات البيض وأعراض عصبية
(دوار – خدر ) وفي هذه الحالة يفضل إيقاف العلاج .
المحاذير Warnings :
يفضل عدم إعطائه للحامل بسبب تأثيره الماسخ ، وللمرضع لأنه يطرح مع الحليب بتراكيز عالية .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
- مع الفينوباربيتال : يزداد معدل استقلاب الميترونيدازول .
- مع السيميتيدين : ينقص معدل الأستقلاب ويزداد العمر النصفي للميترونيدازول .
- مع مضاد التخثر : زيادة التأثيرات المضادة للتخثر نتيجة نقص استقلاب مضاد التخثر .
- مع الكحوليات : تزداد التأثيرات الجانبية الإرتكاسي .
الجرعة Dose :
- يعطى للبالغين بمعدل (250)ملغ ثلاث مرات /اليوم ولمدة خمسة أيام ويمكن إعادة العلاج بعد فترة
راحة 10أيام .
- يعطى للأطفال بمعدل 125-200ملغ ثلاث مرات في اليوم وذلك حسب العمر ولمدة خمسة أيام
ويمكن إعادة العلاج بعد فترة راحة 10 أيام .
المستحضرات التجارية :
اسم المستحضرالتجاريالشكل والعيارالشركة المنتجةامريزول AmrizoleTab20(250mg/1Tab)عمريتامريزول AmrizoleTab20(500mg/1Tab)عمريتامريزول AmrizoleSyrup100ml/125mg/5ml)عمريتفلاجيل FlagylTab20(250mg/1Tab)الأوبريفلاجيل FlagylTab20(500mg/1Tab)الأوبريفلاجيل FlagylSyrup100ml/(200mg/5ml)الأوبريفلاجيل FlagylVial100ml(500mg/1Vial)الأوبريفلاجيل FlagylOuvl10(500mg/1Ovul)الأوبريباركانيدازول BarkanidazolTab20(250mg/1Tab)بركاتباركانيدازول BarkanidazolTab20(500mg/1Tab)بركاتباركانيدازول BarkanidazolSyrup100ml/125mg/5ml)بركاتفلاجيراز FlagyrazTab20(500mg/1Tab)الرازيفلاجيراز FlagyrazSyrup100ml/(200mg/5ml)الرازيفلاجيراز FlagyrazOuvl10(500mg/1Ovul)الرازيفلاجيزول FlagyzolTab20(250mg/1Tab)تاميكوفلاجيزول فورتlagyzol-FortTab20(500mg/1Tab)تاميكوفلاجيزول FlagyzolSyrup100ml/(125mg/5ml)تاميكوفلاجيزول FlagyzolGel20g(0.75%/20g)تاميكوفلارين FlarineOuvl10(500mg/1Ovul)دلتافلارين FlarineSyrup100ml/(200mg/5ml)دلتافلازول FlazolTab20(250mg/1Tab)اسيافلازول فورت Flazol-fortTab20(500mg/1Tabاسيافلازول فورت Flazol-fortSyrup100ml/(200mg/5ml)اسياكارتازول KartazolTab20(250mg/1Tab)الشهباءكارتازول KartazolTab20(500mg/1Tabالشهباءكارتازول KartazolSyrup100ml/125mg/5ml)الشهباءكارتازول KartazolOuvl10(500mg/1Ovul)الشهباءميدوزول MediozolTab20(250mg/1Tab)ميديوتيكميترونيدازول MetronidazolTab20(250mg/1Tab)كسبار وشعبانيميترونيدازول MetronidazolTab20(500mg/1Tabكسبار وشعبانيميترونيدازول MetronidazolSyrup100ml/(200mg/5ml)كسبار وشعبانيمودازول ModazolTab20(250mg/1Tab)الحديثةمودازول ModazolTab20(500mg/1Tabالحديثةمودازول ModazolSyrup100ml/125mg/5ml)الحديثةباماجيل PamagylTab20(250mg/1Tab)باميلاباماجيل PamagylSyrup100ml/125mg/5ml)باميلا
- صف :زوات الأرجل الجذرية Class :Rhizopoda
- عائلة :تريبا نو سوماتيدي Family :Trypanosomatidae
- جنس : المتحولات Genus : Entomeba
- نوع :
هناك ستة أنواع من المتحولات تتطفل على الإنسان خمسة منها تعيش في الأمعاء وواحدة في تجويف الفم
(غالباً في الأسنان النخرة ) وهذه الأنواع هي :
1- المتحول الحال للنسج S.P : Entanoeba Histoltca
2- المتحول الكولوني Coli S.P : Entanoeba
3- المتحولة القزمة S.P : Entanoeba Nena
4- المتحولة بوتشيلي S.P : Entanoeba Butshlii
5- المتحولة الثنائية الهشة S.P : Entanoeba Fragilis
6- المتحولة اللثوية S.P : Entanoeba Gingivalis
دورة حياتها :
1- المتحولة اللثوية :
تتواجد بشكل متعايش مع الأفواه المهملة أو عند وجود نخور سنية ، وهي في الغالب لا تحتاج إلى معالجة إنما يكتفي بالعناية بنظافة الفم والأسنان .
2- المتحولات (الكولونية والقزمة وبوتشيلي ) :
تتواجد بشكل متعايش في الأمعاء ولا تهاجم أنسجة الأمعاء لذلك لا تعتبر ممرضة .
3- المتحول الحال للنسج :
تعتبر المتحولات الحالة للنسج ممرضة للإنسان وهي تتواجد بشكلين :
- الشكل النشيط المتحرك Trophozoites
- والشكل المتكيس Cysts
تحص العدوى بتناول الأطوار المتكيسة مع الماء أو الغذاء الملوث وفي الأمعاء يتحرر منها الأشكال النشطة
الشكل النشيط هو الشكل المتطفل ويعيش في لمعة القولون ويتكاثر بالانقسام الثنائي وينمو بشكل أفضل في
الشروط اللاهوائية ، وتتكيس الأشكال النشطة عادة قبل تركها الأمعاء ، أما عند حصول الإسهال فتخرج
الأشكال النشطة مع البراز دون تغير ، وتكون الأشكال المتكيسة شديدة المقاومة لتغيرات البيئة وهي المسؤولة
عن حدوث العدوى
تجتاح الأشكال النشطة من المتحولات الزحارية الغشاء المخاطي للأمعاء مسببة قروحاً فيه (أكثر ما تلاحظ
القروح في الأعور والقولون النازل والمستقيم ) وقد تستمر المتحولات الزحارية باجتياح جدار الأمعاء حتى
تخترق الطبقة العضلية وقد تخترق جدار الأمعاء بالكامل وتصل إلى البريتون مسببة التهاب البريتون .
وقد تقوم الناشطات التي وصلت إلى الطبقة العضلية بهضم جدار الأوعية المساريقية الصغيرة لتصل إلى تيار
الدم فتنتقل إلى الكبد والرئة وأعضاء أخرى ، مسببة التهاب الكبد المنتشر وفي بعض الأحيان تتطور على
خراج كبد متحولي أو أن تسبب خراج رئة .
الأعراض :
يلاحظ على المريض آلام بطنية ومفصلية وغازات (تطبل البطن ) وفقدان في الشهية ورغبة ملحة في التغوط
الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- الميترونيدازول Metronidazol:
ورد ذكره سابقاً
2- الإميتين Emetin :
- يعمل بآلية تثبيط البروتين في الخلية الطفيلية
- يعطى عن طريق الحقن العضلي بجرعة 1ملغ /كغ من وزن الجسم على أن لا تتجاوز الجرعة 65ملغ يومياً ولمدة 10 أيام
- يتراكم الأميتين في الكبد حيث يبقى لمدة شهر بعد تناول جرعة واحدة,حيث يستقلب ببطء,نصف عمره 5 يوم .
- للأميتين أعراض سمية فقد يسبب حدوث غثيان –أقباء- إسهال - ألم مكان الحقن- ضعف عصبي عضلي – طفح جلدي – كما يبدي تأثيرات قلبية لذلك ينصح لمن يعالج به ملازمة الفراش مع مراقبة قلبية ، كما يسبب شذوذات في تخطيط القلب الكهربائي ( انقلاب موجة T وتتطاول وصلة Q.T )
- لا يعطى للحامل والمرضع والأطفال .
3- ديلوكسانيد فيوروات Diloxanide aaaafuroate :
- يبدي الديلوكسانيد تأثيراً في لمعة الأمعاء ، حيث يعطى عن طريق الفم ، يمتص 90% من الجرعة المتناولة . بينما يكون التأثير ل10% من الجرعة الباقية والموجودة في لمعة الأمعاء .
- يبدي الديلوكسانيد تأثيرات جانبية تشمل (انتفاخ البطن – جفاف الفم- حكة – طفح جلدي )
- لا يعطى للحامل وللأطفال بعمر أقل من 2 سنة .
4- التينيدازول Tinidazol :
- مشتق اميرازولي فعال ضد وحيدات الخلية الطفيلية والجراثيم اللأهوائية حيث يثبط اصطناع D.N.A
- .يعطى التينيدازول عن طريق الفم حيث يمتص خلال ساعتين من إعطائه ويحقق مستويات مصلية في الدم تدوم 72 ساعة ، يرتبط ببروتين البلازما بنسبة 12% ويستمر بعمر نصفي يتراوح بين 12-14 ساعة ، يتوزع في معظم أنسجة الجسم ، يستقلب في الكبد ويطرح القسم الأكبر عن طريق البول وكمية ضئيلة مع البراز .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
غثيان – اقياء – انخفاض عدد الكريات البيض - إسهال – آلام بطنية – طفح جلدي – حكة – دوار –
دوخة – طعم معدني بالفم .
المحاذير Warnings :
- يحذر إعطائه في الأشهر الأولى من الحمل ، المرضع ، وفي التهاب الكلية .
- يحذر تناوله مع المشروبات الكحولية.
المستحضرات التجارية :
اسمالمستحضرالتجاريالشكلوالعيارالشركةالمنتجةتينيجينTinigynTab4(500mg/1Tab)اميسابروتيك بام Protic-pamTab10(250mg/1Tab)باميلافاسيجين FasigynTab4(500mg/1Tab)يونيفارم
5- السيكنيدازول Secnidazol :
- يعطى عن طريق الفم بجرعةDose 2 غ دفعة واحدة للبالغين أثناء وجبات الطعام
و(30)ملغ/كغ من وزن الجسم للأطفال جرعة واحدة أو على دفعتين .
فعال ضد وحيدات الخلية الطفيلية والجراثيم اللاهوائية يشابه مفعولة مفعول الميترونيدازول.
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
غثيان – اقياء – فقدان شهيه – إسهال- شعور بطعم معدني في الفم – طفح جلدي – نقص عدد الكريات البيض –
صداع – تعب – ثقل في اللسان – تغير لون البول
المحاذير Warnings :
لا يعطى للحامل والمرضع – يحذر تناوله مع المشروبات الكحولية .
المستحضرات التجارية :
اسم المستحضر التجاريالشكل والعيارالشركة المنتجةFlaginolTab4(500mg/1Tab)دومنا DominaFlagentylTab4(500mg/1Tab)الاوبري O&RFlagenaTab4(500mg/1Tab)مسعود وبحري M&B
6- البارموميسين Parmomycin:
هو صاد حيوي من مجموعة الأمينوغليغوزيدات ، يعطى عن طريق الفم قليل الامتصاص من الأمعاء حيث يبدي تأثيره مباشرة على الطفيلي ( المتحولات ) ، حيث يسبب انشطار الأغشية الخلوية للمتحول .
3-المشعرة المهبلية (التريكوموناس) Trichomonas:
التصنيف العام :
- شعبة : وحيدات الخلية Phylum: Protozooa
- صف : السوطيات Class : Mastigophora
- عائلة : تريكوموناس Family : Trichomonas
- جنس : تريكوموناس Genus : Trichomonas
- نوع : تريكوموناس S.P : Trichomonas Vaginal
دورة حياتها :
- تعيش المشعرة المهبلية في المهبل وقد تتواجد في أعضاء أخرى ويمكن أن تتواجد في الأحليل والبربخ عند الذكور .
- تتكاثر بالانشطار المضاعف ولاتشكل أكياس ، ويمكن أن تعيش خارج الجسم في جو رطب لعدة أيام .
- تحصل العدوى من الذكر إلى الأنثى أو بالعكس أثناء الجماع .
الأعراض :
- تسبب المشعرة المهبلية تفاعل إلتهابي في مخاطية المهبل مما تسهل الاجتياح الجرثومي لمخاطية المهبل ، وغالباً
ما يرافق وجودها حكة مهبلية وحرقة بول وإفراز سوائل غزيرة وبشكل متكرر .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
- المترونيدازول Metronidazol :
يستعمل بشكل موضعي (تحاميل مهبلية ) بجرعة (500)ملغ / اليوم ، وعن طريق الفم بمعدل
(250-500)ملغ ثلاث مرات في اليوم ولمدة (10)أيام .
ورد ذكره سابقاً .
4- اللشمانيا Leishmaniasis:
التصنيف العام:
شعبة : وحيدات الخلية Phylum: Protozoa
صف : السوطيات Class : Mastigophora
عائلة : تريبانوس ماتيد Phamily:Trypanosmatidae
جنس : لشمانيا Genus : leishmania
نوع : لشمانيا تروبيكا Sp :leshmania Tropica
هناك ثلاث أنماط لداء اللشمانيا :
1- داء اللشمانيا الجلدي .
2- داء اللشمانيا الحشوي .
3- داء الشمانيا المخاطي الجلدي .
1-داء الشمانيا الجلدي :
تنتقل الإصابة بواسطة ذبابة الرمل المعدية (Sand fly ) حيث تتركز الإصابة مكان اللدغ.
في المراحل الأولى من الإصابة تتطفل عضويات اللشمانيا على الخلايا الموجودة في لب
الطبقة المتقرنة من الجلد (والتي فيما بعد نظراً لتكاثر الطفيلي ) مؤدية إلى الأضرار المرضية
ونادراً ما تنتقل الإصابة على أماكن أخرى لتحدث بؤرة ثانوية .
يؤدي نمو اللشمانيا تروبيكا في الأنسجة الجلدية إلى تقرن في الجلد مع تضخم وفرط تصنع
الحليمات الجلدية مسببة في النهاية تشكل حطاطة جلدية صلبة صغيرة بلون أحمر مزرق .
تختلف فترة الحضانة لداء اللشمانيا الجلدي من (2-12)شهر وعادة توجد إصابة واحدة أو
إصابات متعددة على السطوح المكشوفة من الجسم مثل (الوجه والأطراف ) .
هناك شكلين للإصابة ب(حبة حلب) :
- النوع الجاف وتسببه اللشمانيا تروبيكا الصغرى .
- النوع الرطب وتسببه اللشمانيا تروبيكا الكبرى .
وعادة يتميز النوع الرطب بفترة حضانة قصيرة .
الأدوية المستعملة في العلاج :
1- مركبات الأنتموان: وتشمل
1- كليفونات صوديوم انتموان.
2- ميغلومين انتيمونات Meglumin Antimonat.
ويعطى بجرعة (0.8)غ/كغ من وزن الجسم يومياً ولمدة (15-20)يوم .
اسم المستحضر التجاريالشكل والعيارالشركة المنتجةGlucantimAmp5ml(1.5mg/5ml)Specia
3- ستيبوغلوكونات الصوديوم Sitboglugconate Sodium .
ويعطى بمقدار (0.6)غ يومياً لمدة تتراوح من(6-30)يوم . حسب شكل اللشمانيا
يعطى حقناً عضلياً أو موضعياً ، ويفضل الحقن الموضعي داخل الأدمة مكان الإصابة .
2- الديا مدين Diamidin :
له تأثيرات سمية ، يستعمل في الحالات المقاومة لمركبات الأنتموان .
3- البنتاميدين Pentemidine:
ويعطى بجرعة (4)ملغ لكل كيلو من وزن الجسم محلول في (3-4) مل ماء يومياً ولمدة
(10) أيام ويمكن تكرار المعالجة بعد (10)أيام وقد يسبب هذا الدواء انتخفاض ضغط
الدم والسكر مما يستدعي إيقاف العلاج .
3- داء اللشمانيا المخاطي الجلدي (أو الأنفي – البلعومي) Pharyngeal Leshmaniasis :
تسببه نوع ليشمانيا البرازيلية L.Brailienisis وهو يصيب الأغشية المخاطية والأنسجة للأنف والبلعوم وتشابه دورة حياتها دورة حياة اليشمانيا تروبيكا ، والعائل الناقل هو أحد أنواع الفواصد .
المعالجة :
يعالج كلا النوعين من اللشمانيا بنفس الأدوية السابقة .تشمل مفصليات الأرجل الطفيلية والتي تتطفل على الإنسان كل من :رابعاً – الأدوية المضادة لمفصليات الأرجل
- القمل lice
- الجرب Scab
أولاً- القمل Lice:
التصنيف العام :
شعبة : مفصليات الأرجل Phylum : Arthropoda
صف : الحشرات Class : Insecta
جنس : القمل Genus : Pedicolas
نوع : القمل البشري Sp : Pedicolas Humanos
هناك ثلاث أنواع من القمل البشري ( قمل الرأس- قمل الجسم- قمل العانة ). تختلف هذه الأنواع عن بعضها بالشكل ومكان التطفل .
- إن قمل الرأس هو الأكثر إنتشاراً بين الأطفال وخاصة الفتيات بسبب طول شعورهن ، أما قمل الجسم فيصيب
الكبار والصغار وخاصة الذين يعيشون في مستوى صحي منخفض .
دورة حياة القمل :
عندما تصبح أنثى القمل الكهلة ملقحة تبدأ بوضع بيوضها على عائلها المتطفلة علية ، أنثى قمل الرأس
تضع بيضها على فروة الرأس قرب قاعة الشعرة ، بينما قمل الجسم تضع بيضها على خيوط الملابس وأحيانا على شعر الصدر والإبط .
تلصق البيوض بعد وضعها بمادة لاحمة (لذا يصعب سقوطها تلقائياً) حيث تلصق ثلاث أرباع البيضة بجذر الشعر ويبقى الربع الأخير حراً وهو ذو غطاء .
بعد حوالي (4-5 يوم) تفقس هذه البيوض ويخرج منها يرقات تشبه بالشكل الحشرة الكهلة إلا أنها أصغر حجماً ، تنسلخ هذه اليرقات في غضون (2-4يوم) – بعد تناول وجبة دم – لتعطي حورية والتي بدورها تنسلخ ثلاث مرات لتصل إلى حشره كهلة وذلك بعد(15-28) يوم من زمن وضع البيض .
تعيش الحشرة الكهلة حوالي شهر واحد وتضع كل أنثى خلال فترة حياتها (140-300)بيضة أي بمتوسط(5-10)بيضة يومياً.
يعتمد القمل على عائله في تأمين الغذاء والحرارة الضروريان لحياته وهو يتحرك بنشاط وينتقل بسهوله من عائل لآخر وذلك بالتماس المباشر بين العائلين .
يغادر القمل جسم العائل عندما ترتفع درجة حرارة الجسم ويمكن أن يعيش بضعة أيام بعيداً عن عائله .
يضع القمل على عائله قطرات حمراء داكنة أثناء عملية التغذية والتي تسبب تهيج موضعي مما تدعو الشخص المصاب إلي الهرش المستمر فيصبح الجلد معرضاً للإصابة بالجراثيم .
الإمراضية :
إضافة إلى الأضرار الصحية التي يسببها القمل لعائلة فهو ينقل العديد من الأمراض الحماوية وخاصة في أماكن التجمع مثل :
1- التيفوس المحمول ( التيفوس الوبائي ) :
وهو مرض حماوي حاد معدي ويسببه نوع من أنواع الركتسيات ينقلها كل من قمل الجسم وقمل الرأس .
2- الحمة الراجعة المحمولة على القمل:
مرض حماوي حاد معدي يسببه نوع من أنواع اللولبيات ينقله قمل الجسم .
3- حمى الخنادق أو حمى الخمسة أيام :
مرض حماوي معدي حاد يسببه نوع من أنواع الركتسيات ينقله كل من قمل الجسم والرأس .
الأدوية المستخدمة في العلاج:
1- ال د.د.ت مع التالك :
يستخدم بنسبة (10)% تعفير للرأس والجسم حيث يقتل الطفيلي بالتماس المباشر معه .
2- البيروثرويد :
يستخدم بشكل تعفي للرأس يقتل الطفيلي بالتماس المباشر معه .
3- كبريتات ايترلوريل الصوديوم :
يستخدم بشكل محلول أوشامبو بنسبة (8-10)% مرتين إلى ثلاث مرات في الإسبوع
بشكل علاجي أو وقائي .
4- بيرميثرين :
يستخدم بشكل محلول أورزاز مباشر على الرأس مرة كل ثلاثة أيام لمدة (3-5)مرة .
5- بوتاكسيد البيبرونيل :
يستخدم بشكل محلول أو رذاذ بشكل مزيج مع البيرميثرين .
ملاحظة :
يفضل تطبيق القواعد الصحية بشكل جيد لنجاح العلاج بشكل أفضل ، كما يفضل
تنظيف الرأس بالماء الساخن . إذ أن رفع درجة الحرارة يجبر الطفيلي على ترك عائلة .
ثانياً- هامات الجرب (الحلم Scab (Mites :
التصنيف العام :
شعبة : مفصليات الأرجل Phylum : Arthropoda
صف : الحشرات Class : Insecta
جنس : اللحمية Genus : Sarcontes ٍ
نوع : اللحمية الجربيةSp : Sarcontes Scabie
تعريف :
هامات الجرب طفيلي جلدي ذو لون أبيض أوعاتم يتطفل على الجلد المكشوف مسبباً آفات جلدية موضعية يصاحبها حكة جلدية وقد يترافق بانتان جلدي ناتج عن الهرش المستمر .
دورة حياتها :
تحصل العدوى بالتماس المباشر مع مصاب ، بعد أن تلقح أنثى هامات الجرب البالغة تبدأ بحفر نفقاً سطحياً لها في بشرة الجلد وذلك بعمق (2) مل وطول (3) مل ، وفي الوقت ذاته يحصل على سطح الجلد حويصلات صغيرة جداً ، أما في داخل النفق فتبدأ الأنثى بوضع بيضة إلى ثلاث بيضات تقريباً كل يوم ولمدة شهرين .
تفقس البيوض بعد(3-5) أيام منتجةًًً يرقات بستة أرجل والتي تنسلخ لتصبح حوريات ، تغادر الحوريات النفق وتتحرك بحرية فوق الجلد لتتحول فيما بعد إلى إناث وذكور غير بالغين ،وعادة تحفر هذه الإناث لأنفسهن جيوباً تكمن فيها حتى تلقحهم الذكور ، (تموت الذكور عادة بعد تلقيح الإناث ) تستغرق دورة الحياة هذه من (10-14)يوم .
الإمراضية :
تبدأ أعراض الجرب بظهور طفح جلدي في الأماكن المصابة ، حيث تصاب معظم أنحاء الجسم لكن نادراً ما يلاحظ إصابة في الرأس والوجه ومنطقة الظهر ، ويستمر ظهور الطفح الجلدي حوالي شهر ، وتسبب الحركة النشطة للطفيلي وإفرازاته السمية في حدوث التهاب شديد مما يضطر العائل إلى حك المنطقة وتخريشها بشدة ومثل هذه الحالة غالباً ما يصاحبها عدوى ثانوية جرثومية يصاحب التهاب الجلد وجود نتح التهابي يؤدي تخثره إلى تشكل قشور سطحية مما يجعل الجلد سميكاً .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- مركبات الكبريت Sulfers
تستعمل بشكل مراهم جلدية أو بشكل صوابيين دهن موضعي أو غسل مكان الإصابة .
اسمالمستحضرالتجاريالشكلوالعيارالشركةالمنتجةNarjesSoap100g(10%)ساريSariSulfactSoap100g(10%)هولنديHollandSalisulSoap100g(10%)هولنديHollandAll-RazySoap100g(10%)الرازي Allrazy
2- بنزاوات البنزيل :
يستعمل بشكل محلول بنسبة (25-30)% دهن خارجي مرة واحدة كل يوم ولمدة (3-4)أيام متتالية كما يمكن استخدامها بشكل صابون أو مرهم بنسبة (5%) .
اسمالمستحضرالتجاريالشكلوالعيارالشركةالمنتجةDomizylLotion100ml(25mg/100ml)دومناKana BenzylLotion100ml(25mg/100ml)القنوات للصناعات الدوائيةLotion100ml(25mg/100ml)ميديكوNarjessMilk100ml(15ml/100ml)ساريBenzo-RamSoap100g(10%)الحفارB.S.BOint90gلينوفر
3- مركبات البيروثرويد :
تستخدم بشكل محاليل بنسبة (5%) دهن خارجي للجسم مرة واحدة كل يوم ولمدة أسبوع .
4- الملاثيون :
يستخدم بشكل محلول بنسبة (0.5%) دهن خارجي للجسم مرة واحدة في اليوم ولمدة أسبوع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..