لن اخوض بخطاب حسن، لانه كله مردود عليه، ولو اراد المرء لرد على كل كلمة فيه، لكن لي بعض الملاحظات:
– الصورة ابلغ من الكلام، فتعابير وجهه ونظرات عينيه، مليئة بالهزيمة، وادراك الخسارة.
– لعل “مستر” حسن، بات يحسب نفسه مسؤولا عن سوريا، او ان سوريا تتبع ولاية الفقيه، حيث نظر كثيرا على الشعب السوري، و”تفصحن” عليه كي يفهمه الافضل لمستقبل. وكأن شعب الشام لم تخرج منه اول ابجدية في التاريخ، وكأن حضارة الاندلس بناها قوم غير بني امية.
– تطرق الى الفتاوى الجهادية، وان فريقه لم يصدر اية فتوة بالقتال، يا حسن، ايها المدلس، وما حاجتكم لفتوى جهادية، وانتم تشاركون في القتل والذبح والنهب والسرقة؟ وهل اصلا عندكم دين سوى الغدر والقتل والتزييف، كي تنتظروا فتوى؟، وهل يستوقفكم حكم شرعي انتم او مرتزقتكم الفاشلة؟.
– ومن باب “رمتني بدائها وانسلت”، فقد ذكر ان الثورة قامت بالقتل والذبح، والرمي من الابنية، وكان الافاق لم يسمع كلام الصبي بشار، عندما قال ان الثورة بقيت سلمية خلال اشهرها التة الاولى، علما ان الشهداء في ذلك الوقت فاق الستة آلاف شهيد، والمعتقلون والمفقودون كانوا بعشرات الالاف. فمن هو القاتل؟ من يقتل المعتدي، ام من يذبح الاطفال؟، وهل هو من يرمي مجرم قناص من سطح بيت ام من يرمي براميل حقده على بيوت المدنيين؟ ام من يطلق صواريخا بالستية على الامنين؟.
– هدد بأن ايران لم تشارك بعد في الحرب الا عبر بعض الخبراء: وهل تستطيع دولة الان ان تغوص في الرمال السورية؟ وهل تستطيع ايران السيطرة فقط على العراق؟.
– هدد بأن من يهدم ضرح السيدة زينب فإنه سيشعل حريقا في المنطقة، وذكر بحرق مقر الامامين في بغداد: اولا بغض النظر عمن احرق مقر الامامين، لكنه وكأنه يجهل ان المقاومة العراقية لم تنتصر عليها امريكا ولم تهزمها، فكيف ستهزمها فلول خائنة جاءت على دبابات المحتل. إن من هزم المقاومة العراقية هو حالة الرعونة ووهم الانتصار عند بعض افرقاء السنة، وإلا فالشيعة لم يكن لهم يوما يد طولى على اهل السنة في العراق عبر التاريخ، إلا بتخاذل او انقسام بين ابناء الامة بكيد من الطائفة.
– هدد دول الخليج الداعمة، وهو بذلك يستند على ايران، عبر تهديد الداعمين للحراك الثوري في سوريا، حيث قال ان الجماعات المسلحة لا تصغ للائتلاف او غيره، وعلى الدول الداعمة ضبط الامور. وفي هذا الامر هروب من الواقع، وتعليق المشكلة على مشجب آخر، فمن ثار، وباع بيته، وباع ما يملك كي يشتري بندقية، لن يوقفه دعم من هنا او هناك.
– اللافت انه عندما ذكر اصدقاء سوريا –من وجهة نظره-، ذكر دولا عبارة عن انظمة دكتاتورية او فاشلة، انسانها مقموع، وتقدس الفرد، لكن لعلها تلتقي معه مع بشار في عبادة الفرد وتقديسه في حالة تذكر بتقديس الولي الفقيه الذي اكل عليه الدهر وشرب، تلك الدول هي ايران، روسيا، الصين.
– انتقد الرهان العسكري للمعارضة في اسقاط النظام، وكأنه نسي ان “شوية الطأطأةط، قد اصبحت دبابة ومدفعية، وصواريخ، وخطط عمل عسكرية تربك العدو، وتنال استعجاب المحللين.
– هدد بأن النظام لن يسقط عسكريا، وان كل ذلك امنيات، وان الثورة تكلمت بالحسم عبر اكثر من مرحلة من مراحلها: وهل نسيت كم مرة قال النظام، واذنابه، ومرتزقته من ابناء حزبك وغيرهم، انها “خلصت”، وانها اسبوعين وبتخلص!!!، لكن مالذي حصل؟ النظام يزداد تهتكا، بينما الثورة حققت نجاحات باهرة، واصبحت هناك مجالس عسكرية حقيقية، ومجالس مدنية، وهناك حالة دولة موازية قائمة.
واما التهديد بإطالة امد المعركة، فلتعلم ايها الفاشل ان سياسة “مين بيخلص اول”، ستقضي عليكم، وعلى خيرة شبابكم في نيران محرقة سنتدمون عليها قرونا قادمة.
– قوله انه هناك بعض الخبراء فقط، ماذا عن العسكريين الايرانيين الذين امسكهم الجيش الحر في ريف دمشق وتم استبدالهم بالفي معقتل لدى النظام؟.
– يقول للثورة انتم غير قادرين على الحسم عسكريا. حسنا، هل انتم قاردين على ذلك، ولو اشتركت ايران معكم؟. طبعا لن تناولوا سوى مزيدا من الذبح والجنائز.
– حاول كثيرا شق الصف، عبر تقسيم السنة الى متطرفين تكفيريين ومعتدلين، وهل كل الشيعة متطرفين على اعتبار حالة غزوة بيروت عام 2008؟.
– لمز وغمز فيما تقوم به بعض الكتائب الاسلامية من توزيع للماء والغذاء في المناطق المحررة، وذكر بالمتطرفين في مالي، هل نذكرك “سماحة” السيد بمذابح حركة امل للفلسطينيين في المخيمات اللبنانية كي نبين بعض تطرفكم، الستم انتم جزء منبثق من تلك الثلة المجرمة التي حاصرت المدنيين المساكين في تلك المخيمات حتى اضطروا لاكل لحم القطط، وشرب البول!!!.
– كذب وتكلم عن ثلاثين ألف شيعي لبناني في ريف القصير!!!!!، هل الامر “عنزة ولو طارت!!!”، ولو كانوا كذلك فهل هم بشكلون اكثر من ثلث القصير؟، ما هذا الدجل، وقلب للحقائق يذكر بزيف مظلومياتهم، ثم ان كانوا لبنانيين حقا فلم يسكنون ارضا سورية، اليس من حق السوريين عدم تدخل الاخرين في شؤونهم؟.
– ثم يقول ان الدولة اللبنانية غير قادرة علىحمايتهم لذلك تدخل الحزب!!!، اي ان للحزب الحق في تجاوز كل الاعراف الدولية في سبيل التدليس، كلام لا ينم الا عن رئيس عصابة، او مجموعة من المرتزقة، مفلسة سياسيا وبلا افق سوى الانجرار نحو الهزيمة.
لن اطيل اكثر، لكن ملخص كلامه انه يرمي من خطابه الى اظهار بأس بعد خسارته عشرات المرتزقة في القصير وريفها، وفي ريف دمشق.
خطاب يعبر عن افلاس عسكري، حيث يحاول من خلال الاعلام والتهديد تعويض ما لم يعد قادرا عليه بالتنفيذ.
واما من ناحية الثورة، فجملة واحدة ايها الفاشل الخاسر: ان العبرة في النهايات، والثورة حق، وانتم باطل، وانتم معتدون، ومهما حلمتم فأنتم مهزومون، لكن للاسف ان كثير منكم سيحرقون.
عبد الغني المصريسوريون نت
– الصورة ابلغ من الكلام، فتعابير وجهه ونظرات عينيه، مليئة بالهزيمة، وادراك الخسارة.
– لعل “مستر” حسن، بات يحسب نفسه مسؤولا عن سوريا، او ان سوريا تتبع ولاية الفقيه، حيث نظر كثيرا على الشعب السوري، و”تفصحن” عليه كي يفهمه الافضل لمستقبل. وكأن شعب الشام لم تخرج منه اول ابجدية في التاريخ، وكأن حضارة الاندلس بناها قوم غير بني امية.
– تطرق الى الفتاوى الجهادية، وان فريقه لم يصدر اية فتوة بالقتال، يا حسن، ايها المدلس، وما حاجتكم لفتوى جهادية، وانتم تشاركون في القتل والذبح والنهب والسرقة؟ وهل اصلا عندكم دين سوى الغدر والقتل والتزييف، كي تنتظروا فتوى؟، وهل يستوقفكم حكم شرعي انتم او مرتزقتكم الفاشلة؟.
– ومن باب “رمتني بدائها وانسلت”، فقد ذكر ان الثورة قامت بالقتل والذبح، والرمي من الابنية، وكان الافاق لم يسمع كلام الصبي بشار، عندما قال ان الثورة بقيت سلمية خلال اشهرها التة الاولى، علما ان الشهداء في ذلك الوقت فاق الستة آلاف شهيد، والمعتقلون والمفقودون كانوا بعشرات الالاف. فمن هو القاتل؟ من يقتل المعتدي، ام من يذبح الاطفال؟، وهل هو من يرمي مجرم قناص من سطح بيت ام من يرمي براميل حقده على بيوت المدنيين؟ ام من يطلق صواريخا بالستية على الامنين؟.
– هدد بأن ايران لم تشارك بعد في الحرب الا عبر بعض الخبراء: وهل تستطيع دولة الان ان تغوص في الرمال السورية؟ وهل تستطيع ايران السيطرة فقط على العراق؟.
– هدد بأن من يهدم ضرح السيدة زينب فإنه سيشعل حريقا في المنطقة، وذكر بحرق مقر الامامين في بغداد: اولا بغض النظر عمن احرق مقر الامامين، لكنه وكأنه يجهل ان المقاومة العراقية لم تنتصر عليها امريكا ولم تهزمها، فكيف ستهزمها فلول خائنة جاءت على دبابات المحتل. إن من هزم المقاومة العراقية هو حالة الرعونة ووهم الانتصار عند بعض افرقاء السنة، وإلا فالشيعة لم يكن لهم يوما يد طولى على اهل السنة في العراق عبر التاريخ، إلا بتخاذل او انقسام بين ابناء الامة بكيد من الطائفة.
– هدد دول الخليج الداعمة، وهو بذلك يستند على ايران، عبر تهديد الداعمين للحراك الثوري في سوريا، حيث قال ان الجماعات المسلحة لا تصغ للائتلاف او غيره، وعلى الدول الداعمة ضبط الامور. وفي هذا الامر هروب من الواقع، وتعليق المشكلة على مشجب آخر، فمن ثار، وباع بيته، وباع ما يملك كي يشتري بندقية، لن يوقفه دعم من هنا او هناك.
– اللافت انه عندما ذكر اصدقاء سوريا –من وجهة نظره-، ذكر دولا عبارة عن انظمة دكتاتورية او فاشلة، انسانها مقموع، وتقدس الفرد، لكن لعلها تلتقي معه مع بشار في عبادة الفرد وتقديسه في حالة تذكر بتقديس الولي الفقيه الذي اكل عليه الدهر وشرب، تلك الدول هي ايران، روسيا، الصين.
– انتقد الرهان العسكري للمعارضة في اسقاط النظام، وكأنه نسي ان “شوية الطأطأةط، قد اصبحت دبابة ومدفعية، وصواريخ، وخطط عمل عسكرية تربك العدو، وتنال استعجاب المحللين.
– هدد بأن النظام لن يسقط عسكريا، وان كل ذلك امنيات، وان الثورة تكلمت بالحسم عبر اكثر من مرحلة من مراحلها: وهل نسيت كم مرة قال النظام، واذنابه، ومرتزقته من ابناء حزبك وغيرهم، انها “خلصت”، وانها اسبوعين وبتخلص!!!، لكن مالذي حصل؟ النظام يزداد تهتكا، بينما الثورة حققت نجاحات باهرة، واصبحت هناك مجالس عسكرية حقيقية، ومجالس مدنية، وهناك حالة دولة موازية قائمة.
واما التهديد بإطالة امد المعركة، فلتعلم ايها الفاشل ان سياسة “مين بيخلص اول”، ستقضي عليكم، وعلى خيرة شبابكم في نيران محرقة سنتدمون عليها قرونا قادمة.
– قوله انه هناك بعض الخبراء فقط، ماذا عن العسكريين الايرانيين الذين امسكهم الجيش الحر في ريف دمشق وتم استبدالهم بالفي معقتل لدى النظام؟.
– يقول للثورة انتم غير قادرين على الحسم عسكريا. حسنا، هل انتم قاردين على ذلك، ولو اشتركت ايران معكم؟. طبعا لن تناولوا سوى مزيدا من الذبح والجنائز.
– حاول كثيرا شق الصف، عبر تقسيم السنة الى متطرفين تكفيريين ومعتدلين، وهل كل الشيعة متطرفين على اعتبار حالة غزوة بيروت عام 2008؟.
– لمز وغمز فيما تقوم به بعض الكتائب الاسلامية من توزيع للماء والغذاء في المناطق المحررة، وذكر بالمتطرفين في مالي، هل نذكرك “سماحة” السيد بمذابح حركة امل للفلسطينيين في المخيمات اللبنانية كي نبين بعض تطرفكم، الستم انتم جزء منبثق من تلك الثلة المجرمة التي حاصرت المدنيين المساكين في تلك المخيمات حتى اضطروا لاكل لحم القطط، وشرب البول!!!.
– كذب وتكلم عن ثلاثين ألف شيعي لبناني في ريف القصير!!!!!، هل الامر “عنزة ولو طارت!!!”، ولو كانوا كذلك فهل هم بشكلون اكثر من ثلث القصير؟، ما هذا الدجل، وقلب للحقائق يذكر بزيف مظلومياتهم، ثم ان كانوا لبنانيين حقا فلم يسكنون ارضا سورية، اليس من حق السوريين عدم تدخل الاخرين في شؤونهم؟.
– ثم يقول ان الدولة اللبنانية غير قادرة علىحمايتهم لذلك تدخل الحزب!!!، اي ان للحزب الحق في تجاوز كل الاعراف الدولية في سبيل التدليس، كلام لا ينم الا عن رئيس عصابة، او مجموعة من المرتزقة، مفلسة سياسيا وبلا افق سوى الانجرار نحو الهزيمة.
لن اطيل اكثر، لكن ملخص كلامه انه يرمي من خطابه الى اظهار بأس بعد خسارته عشرات المرتزقة في القصير وريفها، وفي ريف دمشق.
خطاب يعبر عن افلاس عسكري، حيث يحاول من خلال الاعلام والتهديد تعويض ما لم يعد قادرا عليه بالتنفيذ.
واما من ناحية الثورة، فجملة واحدة ايها الفاشل الخاسر: ان العبرة في النهايات، والثورة حق، وانتم باطل، وانتم معتدون، ومهما حلمتم فأنتم مهزومون، لكن للاسف ان كثير منكم سيحرقون.
عبد الغني المصريسوريون نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..