الأربعاء، 5 يونيو 2013

باحث لـ«الرياض»: العمالة الوافدة تسيطر على 80% من المنشآت الصغيرة باستخدام السعوديين كواجهة

اتهم الشركات الحاضنة باستخدام الشباب كمعرفين بالبضائع

فشل المنشآت الصغيرة في عملية توظيف السعوديين سببه اعتمادها على الوافدين
الرياض - حسنة القرني
    قدر باحث متخصص في الموارد البشرية السعودية عدد المنشآت
الصغيرة المسجلة في المملكة التي تديرها العمالة الوافدة بنحو 80% من أصل 90% من المنشآت المسجلة رسميًا بأسماء مواطنين ومواطنات وقدر مقدار ما يحصل عليه السعوديون - بحسب الدراسة التي أجراها - من أرباح 10 آلاف ريال شهريًا كحد أقصى و7 آلاف ريال شهريًا كحد أدنى وذلك لقاء استخدامهم من قبل العمالة ك "واجهة" بحسب تعبيره.
وأكد حسين الصددي فشل المنشآت الصغيرة في عملية توظيف الأيدي العاملة الوطنية وأرجع سبب ذلك إلى اعتماد تلك المنشآت على الأيدي العاملة الوافدة وذلك لرخصها حيث تتراوح تكلفتها ما بين 800 1200 ريال شهريًا وأبدى استياءه ممن يردد دون دراية رفض الشباب السعودي العمل في بعض المهن كفنيي الصيانة مستشهدًا بكثرة خريجي الكليات التقنية الذين لم يجدوا وظائف في القطاع الخاص على الرغم من الحاجة لهم ك "النجارين والحدادين والحامين".
وأضاف لم تستطع المنشآت الصغيرة في المملكة القيام بدورها المؤثر والمحفز في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الإنتاجية. ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة طلبًا في تحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي.
وانتقد صناديق دعم المشاريع الصغيرة حيث لا تزال تقدم الدعم للشباب دون تقييم صحيح للمشاريع ودون تدريب كافٍ للشباب إلى جانب إهمالها في عملية المتابعة للشباب ما نتج عنه إحساس الشباب بتحول القرض إلى عائق. وعزا أسباب فشل بعض المشاريع الصغيرة التي يديرها الشباب إلى إلزام الشركات الحاضنة والداعمة للشباب على بيع منتجات الشركة الداعمة نفسها وبأسعار غالية مع عدم السماح لهم كمستثمرين باحضار بضائع أخرى متعددة ومتنوعة واتهم تلك الشركات بتضليل الشباب واستخدامهم كمعرفين بالبضائع ودللّ على ذلك بإلزام تلك الشركات وبعض الصناديق الداعمة للشباب بافتتاح محالهم التجارية بمحاذاة بعضهم البعض مع إلزامهم بعمل تجهيزات فخمة للمحال التجارية بملغ 75 ألف ريال. ودعا للاستفادة من تجارب الدول الأوروبية في إنجاح المنشآت الصغيرة.
وأشاد بالشباب من الجنسين الذين تمكنوا من إنجاح مشاريعهم الصغيرة في المملكة من خلال إبداعهم في العمل ما يؤكد جدية ومقدرة الشباب السعودي من الجنسين على العمل.
يذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت مؤخرًا تقريرًا أرجعت فيه سبب استحداث قرابة 85% من الوظائف الجديدة ببلدان الاتحاد الأوروبي خلال الفترة ما بين عامي 2002م - 2010م إلى أن الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم. كما تشير الأرقام إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة استحدثت حوالي 1,8 مليون وظيفة جديدة في ألمانيا خلال الأعوام الخمسة الماضية.


----------------
التعليق :
ما يبي لها كلام
هناك مواطن ضعيف نفس يتستر ليقطع طريق التكسب على أبناء وطنه
وهناك مسؤول يسهل  له الحصول على السجل
وهناك تقاعس  وتداخل سلطات بين العمل والجوازات
وهذه هي النتيجة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..