إذا
لم يكن لديك مشروع ستكون من مشاريع الآخرين، وفي الحال العربية، وطناً كان
من المحيط إلى
الخليج أو دولاً وشعوباً لا مشروع هناك، لذلك فالدول العربية وأنظمتها وشعوبها ليست سوى ميدان و«حق مشروع» لمشاريع الآخرين من دول وأحلاف.
التماسك الهش لمنظومة الدول العربية قبل أعوام من الربيع العربي أجل ظهور المشاريع الإقليمية والدولية، لكن احتلال العراق بذريعة سلاح الدمار الشامل وهجمات 11 أيلول (سبتمبر) أعلنا بداية المشاريع، وكان لا بد لها من يافطات وشعارات جاذبة، حين ترغب في بيع سلعة، لا بد من إعلان وتغليف براق، جاءت البداية بحلم إنشاء النسخة الديموقراطية الأميركية في العراق «ألمانيا العرب!»، وهذا هو العراق أمامكم الآن بعد عقد من إطلاق المشروع، إقطاعية لنوري المالكي وذراع لإيران، ثم كان لا بد من توسيع المشروع، الشرق الأوسط الكبير… الاقتصاد بما يحمله من جذب وأحلام.
ومع الانكفاء العربي وانشغال كل دولة بأحوالها الداخلية، بدأت تظهر نذر المشاريع، سال لعاب الإقليمي والدولي، وإذا كان العرب سيستمرون في خلافاتهم وهو المتوقع، فإن نجاح هذه المشاريع على حسابهم أنظمة وشعوباً في حكم المؤكد لكن مع العمل!
لقد ظهر لاعب جديد في المشهد العربي، الشارع الذي كانت بعض الأنظمة العربية تستخدمه عند الحاجة أصبح لاعباً متمرداً، يمكن بالإقناع تحريكه وحشده، هذا الإقناع يأتي من تفاصيل تهمه وتشغل باله، نشأة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مكّنت من معرفة دقائق الشعوب وما تفكر فيه، يمكن إطلاق هاشتاق في «تويتر»، لتعرف أبرز الهموم والقضايا التي تشغلهم، ثم يجري العمل عليها، لذلك فإن الأولية في النظر إلى أحوال هذا اللاعب لم يعد تخديره من إصابة تسمح له باللعب إلى جانب النظام، لا بد من فعل أكبر وأعمق يجدد نشاط هذا اللاعب، معالجاً إصابات تعرض لها من النفسي إلى الجسدي.
كما لم يعد شراء الوقت كفيلاً بتحقيق الأهداف، لا يتطوع الزمن لحل كل القضايا أو تحنيطها، لقد حدث تبدل كبير، ففي المشهد مغذيات لحظية تتدفق بسرعة وكثافة مثل عاصفة رملية، وهي تأتي بمشاريع، فإن لم يكن لديك مشروعك الخاص المتفق عليه المغلب للمصلحة العامة على الخاصة، من المؤكد أنك مشروع جذاب ومجد يحقق طموحات أعدائك
عبد العزيز الأحمد السويد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
الخليج أو دولاً وشعوباً لا مشروع هناك، لذلك فالدول العربية وأنظمتها وشعوبها ليست سوى ميدان و«حق مشروع» لمشاريع الآخرين من دول وأحلاف.
التماسك الهش لمنظومة الدول العربية قبل أعوام من الربيع العربي أجل ظهور المشاريع الإقليمية والدولية، لكن احتلال العراق بذريعة سلاح الدمار الشامل وهجمات 11 أيلول (سبتمبر) أعلنا بداية المشاريع، وكان لا بد لها من يافطات وشعارات جاذبة، حين ترغب في بيع سلعة، لا بد من إعلان وتغليف براق، جاءت البداية بحلم إنشاء النسخة الديموقراطية الأميركية في العراق «ألمانيا العرب!»، وهذا هو العراق أمامكم الآن بعد عقد من إطلاق المشروع، إقطاعية لنوري المالكي وذراع لإيران، ثم كان لا بد من توسيع المشروع، الشرق الأوسط الكبير… الاقتصاد بما يحمله من جذب وأحلام.
ومع الانكفاء العربي وانشغال كل دولة بأحوالها الداخلية، بدأت تظهر نذر المشاريع، سال لعاب الإقليمي والدولي، وإذا كان العرب سيستمرون في خلافاتهم وهو المتوقع، فإن نجاح هذه المشاريع على حسابهم أنظمة وشعوباً في حكم المؤكد لكن مع العمل!
لقد ظهر لاعب جديد في المشهد العربي، الشارع الذي كانت بعض الأنظمة العربية تستخدمه عند الحاجة أصبح لاعباً متمرداً، يمكن بالإقناع تحريكه وحشده، هذا الإقناع يأتي من تفاصيل تهمه وتشغل باله، نشأة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مكّنت من معرفة دقائق الشعوب وما تفكر فيه، يمكن إطلاق هاشتاق في «تويتر»، لتعرف أبرز الهموم والقضايا التي تشغلهم، ثم يجري العمل عليها، لذلك فإن الأولية في النظر إلى أحوال هذا اللاعب لم يعد تخديره من إصابة تسمح له باللعب إلى جانب النظام، لا بد من فعل أكبر وأعمق يجدد نشاط هذا اللاعب، معالجاً إصابات تعرض لها من النفسي إلى الجسدي.
كما لم يعد شراء الوقت كفيلاً بتحقيق الأهداف، لا يتطوع الزمن لحل كل القضايا أو تحنيطها، لقد حدث تبدل كبير، ففي المشهد مغذيات لحظية تتدفق بسرعة وكثافة مثل عاصفة رملية، وهي تأتي بمشاريع، فإن لم يكن لديك مشروعك الخاص المتفق عليه المغلب للمصلحة العامة على الخاصة، من المؤكد أنك مشروع جذاب ومجد يحقق طموحات أعدائك
عبد العزيز الأحمد السويد
Posted: 04 Jun 2013 03:03 PM PDT
التعليق :
نعم ، مشاريع مشى ريعها لدول العبث الإستعماري
التعليق :
نعم ، مشاريع مشى ريعها لدول العبث الإستعماري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..