الخميس، 27 يونيو 2013

الطبطبائي لـ«الراي»: طيران بشار قصفنا في حلب مرتين فأصاب المنزل المجاور لنا

وليد الطبطبائي يسدد على الرشاش باتجاه جيش بشار الأسد «حدد مكاننا من خلال عيونه المتعاملة ... وأخطأنا بالنوم في مكان واحد ليلتين»
ينحاز النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي دوماً الى العفوية المفرطة التي تكتسي اقواله وافعاله، ويفضل السيّد ان يتعامل بتلقائية، ولا يأبه بالاخرين، وانما ينقاد الى قناعاته وثوابته، وحين اتخذ قرار الذهاب الى سورية وسط رحلة تحفها المخاطر والرصاص لم يفكر طويلا، انما عقلها وتوكل، لانه اعتاد ان يعيش الحدث مثلما دخل غزة عن طريق الانفاق، وعاد اليها في سفينة «مرمرة» وسط حراب الاسرائليين.
كانت هذه اجواء لقاء «الراي» مع النائب السابق الذي فتح قلبه ودفتر رحلته الى سورية التي طاف بها على المقاتلين المرابطين فكان داعما ومعينا لهم وهم يقفون في وجه عدو استخدم كل سبل البطش والاجرام.
وكشف الطبطبائي عن محاولة نظام بشار الاسد لاستهدافه، اذا اغارت طائرة ميغ وافرغت حمولتها، ولكنها اصابت البيت المجاور للمسكن الذي كنا نقطنه.
وشدد الطبطبائي على «ان الجيش الحر وحتى هذه اللحظة لم يتسلم اي سلاح نوعي وربما الدول التي اعلنت ذلك تريد امتصاص غضب شعوبها، مؤكدا ان الجيش الحر قادر على حسم المعركة وتحرير سورية في غضون شهر من تاريخ تسلم السلاح النوعي، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• مستمرون في تجهيز الـ 12 ألف غازٍ ... وحضرت تخريج أول 3 آلاف منهم
• زرنا ألوية صقور الشام والتوحيد وأحرار الشام ... ووقفنا على جديتهم في تنفيذ مشروعنا
• وقفت مع المجاهدين على جبهات القتال وتشرفت بالمشاركة في إطلاق النار باتجاه العدو
• الثورة السورية امتداد لنا في الكويت والخليج ... ومنذ انطلاقتها دعمناها
• الشجاعة لا تقرّب الأجل فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ... والموت قد يأتي بحادث مروري
• الشهادة هدف كل مسلم ... وأمنيتي ان أحوز احدى الحسنيين
• نعلم أن تحركاتنا تغيظ البعض ... ولكننا أردنا أن نشفي قلوب المؤمنين
• أعداء الثورة أزعجتهم رحلتي للشام فقابلوها بالتهكم والتشكيك ... وهذا دليل نجاحها
• لم أستأذن أهلي بالذهاب ... فهم اعتادوا على مواقفي من أسطول الحرية وغزة إلى حلب
• الأموال المدفوعة معروفة السبل والمصارف ... وبعض الكتائب ترفض المال وتريد أسلحة
• من يخاطر بروحه في سبيل إيصال التبرعات فلا يكون هدفه الربح ... فالربح يحققه بأمان في العقار والسياحة
• جميع من تم تجهيزهم سوريون وهم متحمسون للدفاع عن بلدهم ... وقد يتم تجهيز الراغبين من العرب
• الطيران السوري «أحول» وقصفه عشوائي وفي الغالب لا يصيب الهدف ... وحاجة المجاهين مضادات دروع
• في خط المواجهة بحلب لم يفصلنا عن قناصة النظام سوى جدار ... فشعرت بالفخر وأنا أرى المجاهدين ينامون باطمئنان
• إن وصل السلاح النوعي للمجاهدين فستتحرر سورية كلها خلال شهر واحد

• فكرة الذهاب إلى جبهة القتال في سورية متى خطرت لكم؟
- فكرة الذهاب إلى جبهات القتال والهدف منها التأكد من استيفاء مشروع الـ 12 الف غاز، وهي حملة الكويت الكبرى التي بدأت منذ فترة، والتنسيق مع المشرفين على الحملة، وعلى رأسهم شافي العجمي، بالاضافة إلى تخريج الدفعة الأولى وهم ثلاثة آلاف مجاهد، وتجهيزهم في ثلاثة اماكن وهي لواء التوحيد وألوية صقور الشام وكتائب احرار الشام، وزرنا المعسكرات الثلاثة وتأكدنا من جديتهم وانطباق الشروط، ومن قيامهم بتجهيز ثلاثة آلاف، والهدف الآخر من الجولة الاطمئنان على وضع المجاهدين عن كثب وزيارة الجبهات والاطلاع على احتياجات السوريين والدعم المعنوي للمجاهدين وللثورة السورية التي نعتبرها نحن في الكويت ودول الخليج امتدادا لنا، وعشنا معها منذ انطلاقتها، ومنذ التظاهرة الاولى في درعا.
ونحن ندعم هذه الثورة، والكويت انشأت في بادئ الامر لجنة كرامة للتضامن مع الشعب السوري، ثم انشئت الرابطة الخليجية للتضامن مع الشعب السوري وكان مقرها الكويت، وانشأنا تاليا «برلمانيون من اجل سورية»، نحن كنا نريد دعم سورية، وعملنا من اجل ذلك، وبلا ريب أن ذلك ازعج آخرين، وتحركاتنا تغيظ البعض، ولكننا اردنا أن نشفي قلوب المؤمنين وانصار الثورة، ولاحظت من خصوم الثورة أن الغيظ تملك اعداءها وخصومها، وانهم حاولوا التقليل من رحلتنا، وقابلوها بالتهكم والسخرية والتشكيك ما يدلل على نجاح رحلتنا.
• التشكيك والسخرية هل أثرا عليكم؟
- ما أثارهم أننا ثابتون على مواقفنا، وما نقوم به يؤكد على نجاحنا، ويدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد، ودعم الثورة، فنحن كلما عملنا اغتاظ الاعداء والخصوم.
والحمد لله أننا اوجعناهم، وصراخهم كان على قدر الألم.

رحلة الطبطبائي
• هل استأذنت اسرتك قبل الاقدام على الرحلة المحفوفة بالمخاطر؟
- انا لم استأذنهم، ولكنهم يعرفون مواقفي، وهم اعتادوا على مثل هذه الرحلات، التي اناصر فيها الشعوب، مثلما فعلت في غزة أو في اسطول الحرية.
وهذه المرة الثانية التي اقوم بها بزيارة المجاهدين في سورية، لم استأذن عائلتي بشكل مباشر، ولكن لديهم خبر، وهم يشجعونني.
• إلا يخشون عليك من المعارك؟
- انا رجل قاعدتي «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، فالخطر ليس في مواقع الجهاد والمواجهة فحسب، وانما قد يأتيك الخطر وانت في الشارع، ربما تموت بحادث مروري، والاقدام لا يقرب الاجل، ولا الاحجام عن المواجهة يؤخر الاجل، فنحن نبذل الاسباب التي نحمي فيها انفسنا، ولكن لا نحجم عن القيام بدورنا خشية الاجل.
• دخلت غزة من خلال الانفاق، ودخلتها مع سفينة الحرية، وذهبت إلى جبهات القتال في سورية، هل تبحث عن أمر ما، أو بالاحرى هل انت مشروع شهيد؟
- كل مسلم يتمنى أن يموت شهيدا، وامنيتي أن احوز على احدى الحسنيين، لان الشهيد حي لا يموت، والنيات عند الله، فمن يمت في سبيل قضية ترفعه إلى مقام الشهداء غاية نتمناها.

شروط الحملة
• ذكرت انكم تريدون التأكد من توافر الشروط في حملة تجهيز 12 ألف غازٍ فما الشروط التي نتحدث عنها؟
- اهم ما نسعى إليه أن تكون الألوية جاهزة لاستقبال المجاهدين، فصقور الشام الذين انضم اليهم الف غازٍ، وهم لديهم 9 آلاف مقابل، 4 الاف منهم غير مجهزين، ونحن نريد التأكد من الاعداد التي جهزت، وما مدى جدية الألوية، وهل لديهم جبهات للقتال، هل لديهم نشاط على ارض الواقع، تأكدنا من كل ذلك لدرجة أننا ذهبنا معهم إلى جبهات القتال وتشرفنا بالمشاركة في اطلاق النار باتجاه العدو.
• هل جهزتهم الـ 12 ألفاً بالكامل؟
- وفقاً لمعلوماتنا ان المبلغ الكفيل بتجهيزهم أصبح جاهزاً، ولكن حتى الآن الذين جهزوا ثلاثة آلاف هؤلاء دخلوا المعركة وتم تخريجهم، وشهدنا تخريج دفعتين والآن سيتم اختيار كتائب اخرى في مناطق اخرى، نهدف الى تنويع المناطق مثل دير الزور واللاذقية ودرعا وريف الشام كل هذه المناطق سيرسل لهم مقاتلون بعد تجهيزهم.
• هناك من يشكك في التبرعات وانها تذهب الى جيوب جامعيها ولا تصل إلى المقاتلين؟
- السؤال يوجه الى قادة الكتائب والجهة المسؤولة عن تسلم الأموال، فهناك وصولات في التبرعات، وكيف صرفت، ومن سلمها، ومن استلمها، هناك ادارة مالية، وبعض الكتائب لا تستلم اموالاً نقدية، انما تريد اسلحة، ويتم الاتفاق مع موردي سلاح لجلب الأسلحة، وهناك وسطاء لديهم استعداد لتوصيل السلاح، وهناك اشخاص يخاطرون بأنفسهم من اجل ايصال التبرعات، ويدفعون من جيوبهم من اجل تجهيز المجاهدين، وان كانوا يريدون الربح لعملوا في العقار والسياحة، ونستغرب التشكيك بمن يقدم روحه على راحته.
• الذين تم تجهيزهم وانخرطوا في القتال ما جنسياتهم؟
- الثلاثة آلاف الذين جهزوا، وشهدنا تخرجهم جميعهم سوريون، وان لم يتم التجهيز العدد المطلوب وهو 12 ألفاً من السوريين، فمن الممكن انضمام الراغبين سواء كانوا مصريين او سواهم، وان كنت ارى ان السوريين لديهم الحماسة للدفاع عن بلدهم.
• ألم تخش الاستهداف المباشر خصوصاً انك رجل برلماني معروف؟
- لا اكتمك استهدفت بشكل مباشر، اذ ارسلت طائرة ميغ للقرية التي كنا فيها، وقصفت واصابت المنزل المجاور لنا، ورجعت مرة ثانية للقصف لكن طوردت بالمضادات، وذكر اهل القرية انهم لم يستهدفوا من قبل، ولم تحلق فوقهم اي طائرة.
• كيف حددوا مكانكم؟
- النظام لديه عيون في كل مكان، ونحن ارتكبنا خطأ اذ قمنا بالمبيت ليلتين في المكان نفسه، وهو خطأ استراتيجي، كان يجب تغيير المكان.
• هل ذهبت لسبب النقد الذي وجه بأنكم تدعون الى الجهاد ولاتذهبون الى القتال؟
- الجهاد ليس من يحارب فقط، من يجهز فهو مجاهد، ومن يخلف مؤمنا في اهله فهو مجاهد، ومن يحمل القلم وينشر الأخبار فهو مجاهد، وليس شرطاً ان من يكون في المقدمة هو من يتعرض للخطر، ففي حرب تحرير الكويت على مدى الحرب لم تفقد القوات الاميركية سوى خمسة جنود، ولكن الذين كانوا مرابطين في الخرج مات منهم 40 جندياً بسبب تعرضهم لصاروخ رغم انهم لم يكونوا مشاركين فعلياً.

تحرير الكويت
• هناك من يتساءل اين كنت في حرب تحرير الكويت؟ بلدك اولى بك من سورية؟
- انا ولله الحمد دافعت عن بلدي، عند حدوث الغزو كنت في تركيا، لكنني رجعت الى الدمام والتحقت بالمتطوعين، وعلى مدى فترة الاستعداد لحرب تحرير الكويت كنت مرابطاً على الجبهة، وكنت احمل سلاحي، ولدي مدفع هاون، ودخلت الكويت ليلة 24 / 2 وساهمت بالتحرير، وبلدي اولى من اي بلد آخر، وحملت سلاحي بعد التحرير لمدة ثلاثة اشهر، وعملت في الحراسات وتأمين المدينة وتوزيع الاحتياجات للمواطنين.

على خطط التماس
• كيف كانت رحلتك إلى خط المواجهة؟
- بعدالوصول الى حلب توجهنا منذ الصباج الى خط المواجهة فهناك 60 في المئة من المدينة حررت، في حين ان هناك 40 في المئة بيد جيش الاسد، ووصلنا الى نقطة التماس وكانت عمارات، وخلفها يتمركز جيش النظام، ووصلت الى النقطة الفاصلة التي تبعد 25 مترا عن جيش النظام، ومن خلال فتحة داخل العمارة وصلنا الى بعد 5 امتار من قناصة النظام، ولا يفصلنا عنهم سوى غرفة واحدة، وكانت هناك مرآة رأينا من خلالها قناصة النظام.
• ما شعورك في تلك اللحظة؟
- عندما رأيت المجاهدين ينامون في المكان نفسه، تنام مجموعة والمجموعة الاخرى تقوم بحراستهم، ومن ثم انتقلنا الى ريف ادلب، واستقبلنا من قبل احرار صقور الشام، وذهبنا الى منطقة جبل الزاوية في الطريق توقفنا عند مطار تفشناز، ورأينا بفخر طائرات النظام رابضة في المطار المحرر، وصورت مع احدى الطائرات، هناك عشرات المروحيات التي غنمها المجاهدون، ووصلنا الى جبل الزاوية الذي يعتبر اول المناطق المحررة بالكامل، ومنه الى مركز حاجز وهو او مركز حرره ابطال الشام، وجبل الزاوية نقطة انطلاق الثورة السورية المسلحة.
وفي اليوم التالي زرنا المستشفى الميداني الذي يعالج المصابين العائدين من المعارك، وذهبنا الى مصنع ذخيرة الهاون، وزرنا معسكر اعداد المجاهدين، والقيت كلمة هناك، كما زرنا المحكمة الشرعية في جبل الزاوية، وهي محكمة لاصدار الاحكام بحق من يرتكب الجرائم، وكان هناك مساجين وقضاياهم تعاون مع العدو وسرقة واستغلال الحرب للتضييق على المواطنين، والحمد الله ان المنطقة اصبحت محررة بالكامل، ولديها محاكم واسواق.
• هل شاركت فعليا بالمعارك؟
- كما ذكرت اليك انفا، وصلت الى نقطة التماس، وشاركت باطلاق النار باتجاه العدو، وحواجزه، والهدف منه بث الحماسة في نفوس المجاهدين، اما دقة الاصابة وتأثيرها فعلمها عن الله، انما قمت بالرمي.
• شوهدت وانت تصنع القذائف، كيف تعلمت ذلك؟
- كنت في مصنع القذائف وكنوع من المشاركة قمت بتصنيع القذائف ولم يكن لدي خبرة وانما اكتسبتها من الشباب المجاهدين.

أسلحة محدودة
• ذكرت ان المجاهدين وحتى لحظة خروجك لم يحصلوا على اي اسلحة نوعية...
- نعم هذه هي الحقيقة، فقد ابلغنا ان الوية المجاهدين لم تتسلم اي سلاح وما لديهم سلاح محدود وغير متطور، اما بخصوص ما ذكره اللواء سليم ادريس بان المجاهدين تسلموا سلاحا نوعيا فهو يبدو انه صريح من اجل بث الرعب في نفوس جيش النظام، او انه وعد بتسلم السلاح، لكن على ارض الواقع لم يتسلم المجاهدون اي سلاح نوعي للألوية الثلاثة الكبرى، ما يحتاجه الجيش الحر مضاد الدروع لتدمير الدبابات على بعد كيلو متر او اثنين، ربما ان الدول التي تعلن انها ارسلت اسلحة تريد تخدير شعوبها او امتصاص غضبها».
• القصف الجوي الذي يتعرض له الجيش الحر هل اثر على سير المعركة؟
- الحمدالله ان الطيران السوري غير دقيق واحول، وقصفه عشوائي، وفي الغالب لا يصيب الهدف، ما يحتاجه المجاهد مضاد دروع ليتسنى له تفجير الدبابات خصوصاً ان المجاهد متسلح بالصبر والايمان والعزيمة.

السوريون والخليج
• ما انطباعات السوريين عن الشعوب والحكومات الخليجية؟
- يقدرون دور الشعوب والتبرعات التي قدمت ولكنهم يستغربون عدم تقديم الاسلحة، ففي المناورات يستخدم اكثر من 2000 صاروخ، فلو قدم 200 منها للسوريين، ويستغربون ايضاً عدم مواجهة ايران من خلال سورية، لان دول الخليج معركتها المقبلة مع ايران فالحري بهم دعم الشعب السوري لاتقاء شر ايران».
• هل لمستم وجوداً إيرانياً؟
- نحن ذهبنا الى مناطق محررة، وايران لا وجود لها فيها، ولكنهم موجودون في جبهات اخرى.
• ما نسبة المدن المحررة؟
- ادلب مثلاً محررة بالكامل ما عدا قلب المدينة وعملية الفتح المبين قطع طريق ادلب اللاذقية، واليوم سقط حاجز مقاسات، ما يعني ان ادلب من الممكن سقوطها خلال ايام، وستكون كلها بيد المجاهدين، وريف حلب 90 في المئة بيد المجاهدين، و60 في المئة من المدينة بيد الجيش الحر، وحمص الاجزاء الشمالية، وريفها بيد المجاهدين، عموماً النظام له وجود جزئي في حلب وحمص ودير الزور، والمدينة المحررة بالكامل هي الرقة.
• وماذا عن دمشق؟
- الريف ساقط بيد المجاهدين، ولكن القصف شديد لدرجة انه يقصف صواريخ ارض ارض ويقصف بالكيماوي، مثلما حدث في القابون، وقلة الامداد بسبب بعد المسافة، لان حلب وحمص يتم امدادهما عن طريق تركيا والرقة ودير الزور عن طريق العراق، اما ريف دمشق فهو معزول.
• هل سيطول امد الحرب؟
- من الممكن ان يطول ان لم تتوافر الاسلحة النوعية للمجاهدين، ومن الممكن ان تحرر سورية بأكملها خلال شهر ان مد الجيش الحر بالسلاح النوعي.


هكذا كانت الرحلة إلى سورية

شرح النائب السابق تفاصيل رحلته إلى سورية بالقول: وصلنا إلى تركيا وتوجهنا على الفور الى معبر كلس التركي ومنه الى معبر السلامة السوري، واستقبلنا بعض الشباب من لواء التوحيد، وذهبنا الى المعسكر وكان في ريف حلب، وخرجنا دفعة من المجاهدين، ثم حضر عبدالقادر الصالح رئيس اركان المنطقة الشمالية لحلب وادلب، واصطحبنا الى وسط حلب، ومررنا على معسكر المشاة الذي جرى تحريره من قبل لواء الشام، ودخلنا مواقع محررة بعمق 60 كيلومتراً من الحدود، وكلها محررة، ودخلنا كتيبة المشاة وكلها دبابات غنائم من نظام الاسد، وبعض الدبابات صالح، وآخر معطوب، يتم تأهيلها وادخالها الى المعركة، وتجولنا في وسط حلب، واجتمعنا مع قيادات مقر التوحيد، وفي تلك الاثناء تعرض المقر للقصف الذي يبعد خمسة كيلوات عن تواجد دبابات الجيش النظامي، وتأثر المقر وتهشم الزجاج، والحمدلله لم يصب احد بأذى وانتقلنا الى مكان آخر، وعلى مدى تلك الليلة لم يتوقف القصف.


«السوريون يتناولون وجبة واحدة في اليوم ... إذا توافرت»
فواز العنزي: شافي العجمي عجّل بزيارة الطبطبائي لسورية

قال الناشط السياسي الذي كان مرافقا للطبطبائي فواز صاهود العنزي لـ «الراي» ان الرحلة كانت مقررة بعد اسبوعين ولكن تلقينا اتصالا من الدكتور شافي العجمي، وكان موجودا في سورية وابلغنا عن تخريج 3 آلاف غاز ما دعانا إلى الاسراع بالسفر، حتى نشهد تجهيز المقاتلين، وبالوقت نفسه كانت معنا امانات قمنا بايصالها للمجاهدين.
وذكر العنزي انهم ذهبوا مع لواء التوحيد الذي استقبلهم على الحدود إلى المعسكر في ريف حلب وشهدونا تخريج الالف غاز ضمن حملة الكويت الكبرى، وكانت معنويات الطلبة الخريجين مرتفعة، وتلهج ألسنتهم بالدعاء للكويت وشعبها.
وافاد العنزي «التقينا مع عبدالقادر الصالح قائد لواء التوحيد، وذهبنا معه إلى حلب، وفي اول يوم صادف وجودنا قصف شديد، ولم ننم في تلك الليلة، وقبل انقضاء الليل، ذهبنا إلى مستشفى حلب واقمنا فيه».
وبيّن العنزي انهم تعرضوا إلى وابل من الرصاص في «ركن الجبل» وهو خط التماس بين المجاهدين والجيش النظامي وكان الرمي باتجاهنا شديدا، والحمد لله أننا خرجنا سالمين من الجبهة.
وأوضح العنزي «ان السوريين المدنيين يعانون من شح الغذاء والدواء لدرجة أن كل فرد يتناول وجبة واحدة في اليوم ان توافرت، وكم آلمني رؤية الاطفال الذين ابتكروا لعبة الشهيد، إذ يقومون في كل صباح بحفر حفرة، ويلقون فيها بعض الخشب، وكأنهم يدفنون الشهيد، أمر في غاية الحزن، أن تكون هذه لعب الاطفال».
واشاد العنزي «بتوحد الفصائل، إذ شاركوا جميعا في عملية «الجسد الواحد» التي استهدفت فك الحصار عن حمص، وحرروا فيها 28 قرية، واستشهد 130 من احرار الشام وصقور الشام».
وبيّن العنزي: «ان جبهة النصرة موجودة في جبهات القتال، ولكنها من ضمن الفصائل وتتعاون مع ألوية المجاهدين، ولكنها ليست مهيمنة ميدانيا، لان اليد الطولى في المعارك لجبهة تحرير سورية التي تتألف من اربعة ألوية هي احرار الشام وصقور الشام ولواء التوحيد ولواء الاسلام».
وشدد العنزي على: «ان التبرعات التي قدمها الكويتيون على وجه الخصوص والخليجيون على وجه العموم في الحملة الكبرى لتجهيز 12 الف غاز اتضحت آثارها على ارض الميدان، وكم سعدنا بما ذكره قادة الالوية من الثناء على اهل الكويت والخليج».


الخروج من القصير ... رب ضارة نافعة

حول خروج الجيش الحر من مدينة القصير ومدى تأثير ذلك على معنوياته قال الطبطبائي: رب ضارة نافعة، اذ ما حدث في القصير ومشاركة حزب الله جعل جميع الدول العربية والاسلامية تتعاطف مع السوريين، والحمدلله تم اجلاء 1300 جريح من القصير، واجلي المقاتلون، وتعاطف الناس في كل مكان مع كتائب المجاهدين، وتوحدت الفصائل، بالاضافة الى شعور الجميع ان هناك ابادة طائفية للسوريين وان البلد بات محتلاً من ايران وحزب الله.


إجابات مختصرة

• وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اصاب كبد الحقيقة فسورية احتلت من ايران وهناك حرب ابادة طائفية.
• رأيت شعباً سورياً سيقاتل حتى آخر رجل لانهم ذاقوا صنوف الظلم قبل وبعد الثورة.
• الكثير من المناطق السورية حررت، وأهلها يعيشون حياتهم ومطاعم الشاورما والفلافل فتحت أبوابها.
• المقاتلون في سورية بحاجة الى اسلحة نوعية مثل مضادات محمولة للدروع ودبابات ومضادات طائرات حرارية.
• أهالي حلب يصمدون في وجه القصف الجوي والقذائف وأطفالهم يذبحون أمام أعينهم.
• شاركت في صنع قذائف محلية الصنع بمصنع الذخيرة التابع لأولوية صقور الشام.
• في جبل الزاوية كان الرجال أشبه بالجبال، فعندما يصاب أحدهم لا يتألم، وانما يصبر ويحتسب.
• في مطار نفتناز المحرر كانت هناك طائرات رابضة بالمطار، تركها الجيش الأسدي، وفر هارباً.
• الرحلة استمرت زهاء الثلاثة ايام وشاركني فيها فواز صاهود العنزي وخالد الزكري.

... ومتوسطاً قادة لواء صقور الشام
... ومتوسطاً قادة لواء صقور الشام
الطبطبائي على إحدى دبابات النظام المدمرة
الطبطبائي على إحدى دبابات النظام المدمرة
يشارك في تصنيع القذائف
يشارك في تصنيع القذائف
الطبطبائي يشارك الجيش الحر إحدى وجبات الطعام
الطبطبائي يشارك الجيش الحر إحدى وجبات الطعام
الطبطبائي نائماً بين عناصر الجيش الحر
الطبطبائي نائماً بين عناصر الجيش الحر
... ومتوسطاً قادة من الجيش الحر
... ومتوسطاً قادة من الجيش الحر
العنزي والطبطبائي يعرضان صندوقاً للذخيرة
العنزي والطبطبائي يعرضان صندوقاً للذخيرة

  المصدر
---------------------
التعليق :
مع  انه يشطح أحيانا ، الا أنه هنا  يثبت د. الطبطبائي  أنه " قول وفعل "
وليس  طنطنة في غزوة تركيا  ولعب كرة   ثم  اعلان الجهاد  وعلى اقرب طائرة  الى لندن !!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..