أورد نصا من مقالة الأستاذ ياسر الزعاترة التي نشرت بالمجموعة وكانت بعنوان:(عن الشيخ القرضاوي
ومسلسل الهجوم عليه) حيث قال ((مع
أن أحدا لم يكن ليقف في 2006، أو قبل ذلك ضد حزب الله وهو يقاتل اليهود،
بما في ذلك كثير من علماء السعودية، لكن الأعمال بخواتيمها كما يقال))
لازال
الأستاذ ياسر الزعاترة مخدوعاً بتلك المسرحية ويظن أن الحق في تأييد حزب
الله في قتاله لليهود!! حتى ظننت أنه لو قام هذا الحزب بمسرحية كتلك التي
في 2006م أنه سيقف في صفه! والصحيح أننا لا نقف مع هذا ولا هذا فكلهم أعداء
لنا ولا يمكن أصلاً أن يكون بينهما عداء.
أقول ما يلي:
1-
لازال الفكر السياسي المخدوع المتخذ من الشريعة الإسلامية لبوس و غطاء و
شعار يظن أن الوقوف بجانب حزب الله في 2006 صحيح. وهذا يدل على أن أصحاب
هذا الفكر لديهم طغيان في تفسير كل ما يجري على أنه مشكلة مادية سياسية دون
النظر في العقائد والدوافع العقدية التي تنطلق منها الجماعات والأحزاب
والدول تماماً كالتفسير العلماني ولكن بصورة بشعار إسلامي وهذا يفسر بنظري
صمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحركة النهضة في تونس وإخوان سوريا
ومواقفهم المخزية في الإئتلاف ، عن ما يجري في سوريا ومحاولة الوقوف
سياسياً وفعلياً في المسار الحيادي إلا من شعارات وتصريحات جماهيرية
وإعلامية.
2- ما كتبه الأستاذ ياسر الزعاترة (( لم يكن ليقف في 2006، أو قبل ذلك ضد حزب الله وهو يقاتل اليهود، بما في ذلك كثير من علماء السعودية))
نوع من التدليس والغش والكذب إلا إن كان يعتبر بعض المتعالمين أو
المتفيقهين أو المتصوفة أو المتعاطفين مع (مشروع أسلمة الديمقراطية
الراندي) علماء. يجب على الأستاذ ياسر معرفة مواقف العلماء في السعودية من
الرافضة أولاً ثم معرفة موقف علماء السعودية من حزب الله من بداية نشأته
ثانياً.
3-
كما أن هناك أناس يعتبرون مرجئة للحكام يقدسون أفعالهم ويرون أن الحاكم
الكافر ولي أمر للمسلمين ، فلا بد أن ننظر إلى أن هناك مرجئة للإخوان و
مرجئة يرون أن الرافضة والنصيرية مسلمين ولهم حقوق المسلم الذي يعبد الله
لا شريك الله.
4-
كنت أتمنى أن يرجع الشيخ القرضاوي عن فتواه (بجواز مشاركة المسلم الأمريكي
في الحرب على المسلمين في أفغانستان مع الجيش الأمريكي) فهذه فتوى بجواز
قتل المسلم على يد الجندي الأمريكي المسلم فضلاً عن الجندي الكافر فهي أشد
خطراً وخطأً من تراجعه عن موقفه من حزب الله والرافضة.
و أود أضيف أن في زمننا
هذا لن تنفع المداهنة والإرجاء للصديق ولا للبعيد في دين الله ، فالحالة
الساخنة في إقليمنا العربي تُعتبر في نظري (حالة حرب) لا يجوز بأي حال من
الأحوال السكوت فيها عن الخطأ العقدي أولاً ثم الخطأ السياسي ، ولا بد من
الحسم و رسم الحدود والفواصل بين الحق و الباطل حتى يميز الله الخبيث من
الطيب.
وشكراً.
عبدالله بن سعد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..