الخميس، 18 يوليو 2013

تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اختلاف وقع بين أصحابه

اتهم أسيد بن حضير سعدَ بن عبادة بالنفاق لمدافعته عن ابن أُبيّ حين طُلِب قتله في شأن الإفك وتراجعا الكلام والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فما زاد على طلب تخفيضهم (خفض أصواتهم) وتسكيتهم.
واحتُمِل موقف الدفاع من سعدٍ سيدِ الخزرج عن ابن أبي وكان دفاع حمية، فلم ينتج عن هذا الخلاف تبعات طويلة باتهام سعد بالنفاق وهجره أو نحو ذلك.
وتصويرُ موقف سعد اختصرته عائشة بقولها "وكان رجلا صالحا احتملته الحمية" مع أنه دافع عن قتل رأس الفتنة المتهم لها في عرضها فرضي الله عنها.
كما أن تهمة النفاق التي ألقاها أسيدٌ في المسجد لم تُحمَل عليه بعد ذلك بأنه متشدد يُخوِّن الناس ويتهم نياتهم ونحو ذلك.
والأعجب من هذا كله: الحكمة المُبهرة من النبي في التعامل مع هذا الاختلاف الذي وصل إلى تبادل هذه التهم الكبيرة، فانتهت المشكلة في مهدها.


أحمد بن يوسف السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..