الجمعة، 12 يوليو 2013

الولايات المتحدة، أكبر مورد أسلحة للقوات المصرية أميركا، المنتفع الأكبر من دماء المصريين

 الأمم المتحدة, يوليو (آي بي إس) - عندما ينقشع الغبار عن المواجهات الدموية التي جرت بين آلاف
المحتجين الاسلاميين والقوات المصرية في شوارع القاهرة والإسكندرية وغيرهما، سوف يكون الفائز في نهاية المطاف هو الولايات المتحدة -وعلى وجه التحديد أنظمة الأسلحة الأمريكية من صنع الولايات المتحدة التي يستخدمها الجيش المصري المكون من 440،000 جندي.


فمن المعروف أن قوات الأمن المصرية تحوز قوة نارية هائلة ومجموعة ضخمة من الأسلحة معظمها أمريكية الصنع، تشمل من طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر مقاتلة وسفن حربية وصواريخ، إلى معدات مكافحة الشغب مثل ناقلات الجند المدرعة والبنادق عديمة الارتداد والبنادق والرصاص المطاطي والمسدسات وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وحصلت القوات المصرية علي جميع هذه الأسلحة تقريبا بموجب المنح العسكرية الأمريكية غير المطلوب سدادها، وذلك منذ أن وقعت مصر معاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة في سبتمبر عام 1978.

هذا وتتلقي مصر -باعتبارها ثاني أكبر متلق للمعونة الأمريكية بعد إسرائيل- نحو 1.5 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية والاقتصادية، يخصص منها 1.3 مليار دولار للقوات المسلحة.

فتؤكد "نيكول أوجيه" -المحللة العسكرية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في منظمة Forecast International الرائدة في إستخبارات الدفاع وتقديرات القطاع- أن الولايات المتحدة هي "المورد الأعظم (للأسلحة) لمصر".

وتضيف لوكالة إنتر بريس سيرفس أن حوالي 35 في المئة من 1.3 مليار دولار ترد أليها من منح "التمويل العسكري الخارجي" الأمريكي السنوي، تخصص كل عام لشراء أنظمة أسلحة أمريكية جديدة.

ومن المبلغ المتبقي (أي حوالي 70 في المئة)، يخصص 30 في المئة لشراء وصيانة المعدات الأمريكية (بما فيها ذلك شراء الذخائر اللازمة لتلك المعدات)، ثم 20 في المئة لتغطية التكاليف الجارية للبرامج التي يجري تنفيذها، و 15 في المئة لاستكمال ورفع مستوى المعدات حاليا في الخدمة.

كما أن مصر مؤهلة لتلقي فائض معدات أمريكية بموجب "برنامج فائض المواد الدفاعية" في الغالب مجانا، وفقا للخبيرة التي شرحت أيضا أنه بالإضافة إلى ذلك، تتلقى مصر منحا في إطار "برنامج التعليم العسكري الدولي والتدريب" بما يتراوح بين 1.3 مليون و 1.9 مليون دولار سنويا، ناهيك عن حوالي 250 مليون دولار سنويا علي شكل مساعدات اقتصادية.

وتجدر الإشارة إلي أن مصر -وفقا للأرقام الصادرة عن "دائرة الأبحاث في الكونغرس" الأمريكي- تلقت حوالي 11.8 مليار دولار من الأسلحة الأمريكية خلال الفترة 2004-2011، يليه 900 مليون دولار من الأسلحة من كل من الصين وروسيا، ثم أسلحة بقدر 700 مليون دولار من أوروبا.

ويجدر التذكير أيضا بأن إدارة الرئيس باراك أوباما -شأنها في ذلك شأن كتلة الدول الأوروبية الأعضاء في الإتحاد الأوروبي- قد أحجمت عن وصف الأحداث المصرية بأنها إنقلاب عسكري، وذلك علي الرغم من إصرار العديد من وسائل الإعلام علي إستخدام هذا المصطلح بغض النظر عن كافة النوايا والمقاصد الحقيقة والمطالب الشعبية الجماعية التي فرضت عزل نظام الإخوان المسلمين برئاسة محمد مرسي. (آي بي إس / 2013)
 بقلم ثاليف ديين/وكالة إنتر بريس سيرفس
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..