بعد هذا السقوط المدوي؛ فإن الصورة العامة للإخوان المسلمين قد
اهتزت كثيراً في عيون المراقبين المحايدين وكذلك في عقول صغار الأتباع
الأبرياء، وقد يغير كثيرون منهم نظرتهم إلى أولئك الذين زعموا لسنين طويلة
أنهم وسطيون وأصحاب قدرة فذة على المناورة السياسية وتقبل الآخر أياً كان؛
ثم سقطوا في أول اختبار مطلبي في ميدان التحرير، وأبدوا تمسكاً عقيماً
وجاهلياً بالحكم كأسلافهم الذين انقلبوا عليهم!!
ـ أعتقد أن إخوان الداخل يحتاجون بعد هذه التجربة المريرة إلى مرحلة تأهيل
جديدة للتوافق مع الآخرين، ورؤية الحقائق كما هي مجردة وبعيدة عن الضغط
اليومي باتجاه صوابية النموذج الذي أثبتت الأيام فشله؛ الصدمة كانت قوية
جداً وسيقضي الرموز بعض الوقت في إقناع أنفسهم بالمؤامرة، وسيحاولون شحن
صغارهم أن كل ما حدث هو تآمر على الخيار الإسلامي، وهذا تزوير للواقع وخداع
لصغار التنظيم.
ـ من المهم تشجيع إخواننا هنا ــ وخصوصاً الشباب ــ على مشاهدة فضائيات أخرى غير الجزيرة، وقراءة وجهات نظر مختلفة لمعرفة تفاصيل أكثر؛ هذا مهم جداً لتنويع مصادر التلقي في هذه الليالي والأيام العصيبة التي ستؤثر بلا شك على ما بعدها، ولعلها فاتحة خير لعودة العقل الذي ظل غائباً تحت نشوة الفرح بوصول أو رئيس إخواني في بلد البنا.
ـ لن ألوم أحداً في خياراته الفكرية و لن أناقشه في رموزه التي يختارها بنفسه؛ لكنني أدعوه فقط إلى رؤية الصورة بكامل جوانبها، وكم أتمنى من المعجبين الصغار برموز إخوان الداخل مراقبة تصرفات الرمز قبل وبعد أي حدث، والتمعن جيداً فيما قيل وسيقال عن تجربة العام الماضي في مصر، ولكن بأذهان صافية لعل في ذلك خيراً للجميع، وسعة أفق نحن بحاجة أكثر حاجة ما نكون إليها.
ـ من المهم تشجيع إخواننا هنا ــ وخصوصاً الشباب ــ على مشاهدة فضائيات أخرى غير الجزيرة، وقراءة وجهات نظر مختلفة لمعرفة تفاصيل أكثر؛ هذا مهم جداً لتنويع مصادر التلقي في هذه الليالي والأيام العصيبة التي ستؤثر بلا شك على ما بعدها، ولعلها فاتحة خير لعودة العقل الذي ظل غائباً تحت نشوة الفرح بوصول أو رئيس إخواني في بلد البنا.
ـ لن ألوم أحداً في خياراته الفكرية و لن أناقشه في رموزه التي يختارها بنفسه؛ لكنني أدعوه فقط إلى رؤية الصورة بكامل جوانبها، وكم أتمنى من المعجبين الصغار برموز إخوان الداخل مراقبة تصرفات الرمز قبل وبعد أي حدث، والتمعن جيداً فيما قيل وسيقال عن تجربة العام الماضي في مصر، ولكن بأذهان صافية لعل في ذلك خيراً للجميع، وسعة أفق نحن بحاجة أكثر حاجة ما نكون إليها.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٥٧٩) صفحة (٢٤) بتاريخ (٠٥-٠٧-٢٠١٣)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..