مراقبون: انتخاب أحمد الجربا يرجح كفة السعودية على حساب قطر، ويؤكد دورها الكبير في رسم الخارطة السورية في حال سقوط النظام.
ميدل ايست أونلاين
المعارضة السورية بنكهة سعودية...
اسطنبول - انتخب احمد الجربا السبت رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض، حسب ما اعلن من اسطنبول المتحدث باسم الاخير خالد صالح.
وفي الدورة الثانية للاقتراع التي جرت في اليوم الثالث من اجتماعات الائتلاف في اسطنبول، حصل الجربا، الذي يعتبر مقربا من السعودية، على 55 صوتا مقابل 52 لمصطفى الصباغ الذي يعتبر مقربا من قطر.
ويخلف الجربا بذلك معاذ الخطيب الذي استقال في اذار/مارس الماضي احتجاجا على الموقف الدولي من النزاع السوري.
والجربا هو احد شيوخ العشائر العربية في سوريا عشيرة شمر وهو من كتلة السياسي والمفكر المعارض ميشيل كيلو المعروفة بالكتلة الديمقراطية.
ولد احمد الجربا عام 1969 في القامشلي في محافظة الحسكة (شمال شرق)، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية.
وهو زعيم في عشيرة آل شمر السنية الكبيرة التي تتواجد في سوريا والعراق والسعودية والاردن. وقد لعب دورا اساسيا في التواصل بين العشائر والمعارضة.
اعتقل "بسبب مواقفه المناهضة للنظام في الشهر الأول من الثورة في آذار/مارس، لدى الفرع الداخلي للمخابرات العامة"، وذلك للمرة الثانية. اذ كان امضى سنتين في سجون النظام بين 1996 و1998.
خرج نهائياً من دمشق في آب/اغسطس، عبر بيروت، ليستقر في السعودية.
صاحب شاربين ولحية خفيفة تميل الى الرمادي، غالبا ما يظهر الجربا ببزات رسمية مع ربطة عنق، لكن صورا عديدة له وزعت وهو بالكوفية والعباءة الخاصة بالعشائر وبينها الصور التي التقطت له اثناء زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن.
عمل الجربا في مجالات الاغاثة والطب لدعم الثورة السورية منذ انطلاقها. وكان عضوا في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري قبل ان يصبح عضوا في الائتلاف الوطني السوري.
وقال مراقبون إن انتخاب الجربا يرجح كفة السعودية على حساب قطر في الائتلاف، ويؤكد دورها الكبير في دعم المعارضة السورية وبالتالي سيدعم دورها مستقبلا في رسم خارطة سوريا الجديدة في حال سقوط النظام السوري.
كما انتخبت الهيئة العامة للائتلاف المعارض السبت ثلاثة نواب للرئيس هم سهير الاتاسي ومحمد فاروق طيفور وسالم مسلط، وانتخبت بدر جاموس امينا عام للائتلاف.
وطيفور هو ممثل للإخوان المسلمين في الائتلاف، أما مسلط فهو "رئيس مجلس القبائل العربية السورية"، أما الأتاسي فهي من التيار الليبرالي المدني، فيما شغل بدر جاموس منصب قنصل سوريا الفخري لمدة عشر سنوات في منغوليا قبل أن ينضم إلى المعارضة.
وقال صالح في تصريح صحافي "بسبب خطورة الوضع في حمص لن يلقي الرئيس الجديد المنتخب خطابا، وسيكون له موقف خلال الايام القليلة المقبلة".
وكان من المقرر انتخاب رئيس جديد للائتلاف في اواخر ايار/مايو الا ان هذا الموعد تأجل وسط خلافات ظهرت على العلن بين اعضاء هذا الائتلاف.
ويأتي هذا التطور وسط هجوم عنيف تشنه القوات النظامية على مدينة حمص للسيطرة عليها وبعد اسابيع على سيطرتها على مدينة القصيرة مدعومة من قوات حزب الله الشيعي اللبناني.
يذكر انالجربا قد علق عضويته في الائتلاف مع آخرين في آذار/مارس 2013، احتجاجا على انتخاب غسان هيتو آنذاك رئيسا للحكومة السورية الموقتة التي كان يفترض تشكيلها لتشرف على "المناطق المحررة".
وجاء هذا التعليق كانعكاس لخلاف حاد بين تيارين داخل الائتلاف احدهما مدعوم من قطر ومؤيد لانتخاب هيتو، والثاني رافض لتشكيل حكومة موقتة مدعوم من السعودية.
الا ان الجربا ما لبث ان عاد الى الائتلاف، ودافع بقوة عن توسعته، ثم انضم الى كتلة المعارض المخضرم ميشيل كيلو الذي دخل الائتلاف بدوره مع اربعة من اعضاء الكتلة الديموقراطية التي يتراسها في نهاية ايار/مايو.
على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، كتبت مجموعة معارضة ناشطة على الارض في وسط سوريا بعد الاعلان عن انتخاب الجربا "فوز السعودية على قطر برئاسة الائتلاف السوري في الوقت بدل الضائع عندما سدد احمد عاصي الجربا هدفه".
واذا كان العديد من الناشطين والمعارضين تبادلوا التهاني بانتخاب الجربا بعد اشهر من التجاذبات، خلفا للرئيس السابق احمد معاذ الخطيب، فان ناشطين آخرين انتقدوا الاختيار، معتبرين ان الرئيس الجديد لا يملك اي مؤهلات وانه فقط "رجل السعودية".
وقال احدهم على صفحته على "فيسبوك" ان امثال الجربا "أشد خطرا من النظام على الثورة".
واذا كان سلفه تميز باطلاقه مبادرة سياسية قبل فيها التحاور مع ممثلين عن بشار الاسد، فان الجربا اكد في تصريح قبل اشهر انه "بعد 100 الف شهيد في سوريا ومئات الاف المهجرين خارج سوريا واكثر من ثلاثة الى اربعة ملايين نازح داخل سوريا، لا يمكن لاي مبادرة ان تتضمن بقاء الاسد".
واشار الى ان "هناك قائمة سوداء بحوالى 500 شخص لا يمكن ان يكون لهم دور في مستقبل سوريا"، موضحا ان هؤلاء هم "الذين قتلوا واوعزوا ونظموا هذا القتل الممنهج".
ولم يدل الجربا بعد انتخابه باي تصريح. واكتفى بيان الائتلاف بالنقل عنه ان "من أهم أولوياته الآن متابعة مستجدات وتطورات الوضع في الداخل السوري لا سيما في حمص" حيث تشن قوات النظام حملة عسكرية عنيفة منذ اكثر من اسبوع.
ميدل ايست أونلاين
المعارضة السورية بنكهة سعودية...
اسطنبول - انتخب احمد الجربا السبت رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض، حسب ما اعلن من اسطنبول المتحدث باسم الاخير خالد صالح.
وفي الدورة الثانية للاقتراع التي جرت في اليوم الثالث من اجتماعات الائتلاف في اسطنبول، حصل الجربا، الذي يعتبر مقربا من السعودية، على 55 صوتا مقابل 52 لمصطفى الصباغ الذي يعتبر مقربا من قطر.
ويخلف الجربا بذلك معاذ الخطيب الذي استقال في اذار/مارس الماضي احتجاجا على الموقف الدولي من النزاع السوري.
والجربا هو احد شيوخ العشائر العربية في سوريا عشيرة شمر وهو من كتلة السياسي والمفكر المعارض ميشيل كيلو المعروفة بالكتلة الديمقراطية.
ولد احمد الجربا عام 1969 في القامشلي في محافظة الحسكة (شمال شرق)، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية.
وهو زعيم في عشيرة آل شمر السنية الكبيرة التي تتواجد في سوريا والعراق والسعودية والاردن. وقد لعب دورا اساسيا في التواصل بين العشائر والمعارضة.
اعتقل "بسبب مواقفه المناهضة للنظام في الشهر الأول من الثورة في آذار/مارس، لدى الفرع الداخلي للمخابرات العامة"، وذلك للمرة الثانية. اذ كان امضى سنتين في سجون النظام بين 1996 و1998.
خرج نهائياً من دمشق في آب/اغسطس، عبر بيروت، ليستقر في السعودية.
صاحب شاربين ولحية خفيفة تميل الى الرمادي، غالبا ما يظهر الجربا ببزات رسمية مع ربطة عنق، لكن صورا عديدة له وزعت وهو بالكوفية والعباءة الخاصة بالعشائر وبينها الصور التي التقطت له اثناء زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن.
عمل الجربا في مجالات الاغاثة والطب لدعم الثورة السورية منذ انطلاقها. وكان عضوا في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري قبل ان يصبح عضوا في الائتلاف الوطني السوري.
وقال مراقبون إن انتخاب الجربا يرجح كفة السعودية على حساب قطر في الائتلاف، ويؤكد دورها الكبير في دعم المعارضة السورية وبالتالي سيدعم دورها مستقبلا في رسم خارطة سوريا الجديدة في حال سقوط النظام السوري.
كما انتخبت الهيئة العامة للائتلاف المعارض السبت ثلاثة نواب للرئيس هم سهير الاتاسي ومحمد فاروق طيفور وسالم مسلط، وانتخبت بدر جاموس امينا عام للائتلاف.
وطيفور هو ممثل للإخوان المسلمين في الائتلاف، أما مسلط فهو "رئيس مجلس القبائل العربية السورية"، أما الأتاسي فهي من التيار الليبرالي المدني، فيما شغل بدر جاموس منصب قنصل سوريا الفخري لمدة عشر سنوات في منغوليا قبل أن ينضم إلى المعارضة.
وقال صالح في تصريح صحافي "بسبب خطورة الوضع في حمص لن يلقي الرئيس الجديد المنتخب خطابا، وسيكون له موقف خلال الايام القليلة المقبلة".
وكان من المقرر انتخاب رئيس جديد للائتلاف في اواخر ايار/مايو الا ان هذا الموعد تأجل وسط خلافات ظهرت على العلن بين اعضاء هذا الائتلاف.
ويأتي هذا التطور وسط هجوم عنيف تشنه القوات النظامية على مدينة حمص للسيطرة عليها وبعد اسابيع على سيطرتها على مدينة القصيرة مدعومة من قوات حزب الله الشيعي اللبناني.
يذكر انالجربا قد علق عضويته في الائتلاف مع آخرين في آذار/مارس 2013، احتجاجا على انتخاب غسان هيتو آنذاك رئيسا للحكومة السورية الموقتة التي كان يفترض تشكيلها لتشرف على "المناطق المحررة".
وجاء هذا التعليق كانعكاس لخلاف حاد بين تيارين داخل الائتلاف احدهما مدعوم من قطر ومؤيد لانتخاب هيتو، والثاني رافض لتشكيل حكومة موقتة مدعوم من السعودية.
الا ان الجربا ما لبث ان عاد الى الائتلاف، ودافع بقوة عن توسعته، ثم انضم الى كتلة المعارض المخضرم ميشيل كيلو الذي دخل الائتلاف بدوره مع اربعة من اعضاء الكتلة الديموقراطية التي يتراسها في نهاية ايار/مايو.
على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، كتبت مجموعة معارضة ناشطة على الارض في وسط سوريا بعد الاعلان عن انتخاب الجربا "فوز السعودية على قطر برئاسة الائتلاف السوري في الوقت بدل الضائع عندما سدد احمد عاصي الجربا هدفه".
واذا كان العديد من الناشطين والمعارضين تبادلوا التهاني بانتخاب الجربا بعد اشهر من التجاذبات، خلفا للرئيس السابق احمد معاذ الخطيب، فان ناشطين آخرين انتقدوا الاختيار، معتبرين ان الرئيس الجديد لا يملك اي مؤهلات وانه فقط "رجل السعودية".
وقال احدهم على صفحته على "فيسبوك" ان امثال الجربا "أشد خطرا من النظام على الثورة".
واذا كان سلفه تميز باطلاقه مبادرة سياسية قبل فيها التحاور مع ممثلين عن بشار الاسد، فان الجربا اكد في تصريح قبل اشهر انه "بعد 100 الف شهيد في سوريا ومئات الاف المهجرين خارج سوريا واكثر من ثلاثة الى اربعة ملايين نازح داخل سوريا، لا يمكن لاي مبادرة ان تتضمن بقاء الاسد".
واشار الى ان "هناك قائمة سوداء بحوالى 500 شخص لا يمكن ان يكون لهم دور في مستقبل سوريا"، موضحا ان هؤلاء هم "الذين قتلوا واوعزوا ونظموا هذا القتل الممنهج".
ولم يدل الجربا بعد انتخابه باي تصريح. واكتفى بيان الائتلاف بالنقل عنه ان "من أهم أولوياته الآن متابعة مستجدات وتطورات الوضع في الداخل السوري لا سيما في حمص" حيث تشن قوات النظام حملة عسكرية عنيفة منذ اكثر من اسبوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..