الجمعة، 26 يوليو 2013

أمراض البروستات وتدابيرها الوقائية


doctor

    غدة البروستات غدة تشبه الكمثرى في شكلها، تقع في أسفل المثانة البولية، وتطوق مجرى البول كالخاتم، وهي تعتبر من أهم مكونات الجهاز التناسلي للرجل. وفي هذه الغدة يلتقي مجرى البول ومجرى المني ليشكلا قناة واحدة هي الإحليل البولي. من هنا فإن أي طارئ يطاول غدة البروستاتة يمكن أن يؤثر على الوظيفة البولية والجنسية للرجل فيعاني الأخير من سلسلة من العوارض الناطقة تبعاً لنوع الخلل. 
    تفرز غدة البروستاتة سائلاً يطرح خلال العملية الجنسية من أجل تغذية الحيوانات المنوية وإمدادها بالطاقة اللازمة كي تكمل سيرها من المهبل إلى عنق الرحم ومن ثم الرحم من أجل لقاء البويضة. كما أن البروستاتة تفرز سائلاً مضاداً للجراثيم يساعد في الوقاية من الالتهابات الميكروبية للمجاري البولية.
    وتتظاهر أمراض البروستاتة بعوارض وعلامات هي:
     -ضعف في تدفق البول.
    -صعوبة في التبول.
    -كثرة التبول.
    -وجود المفرزات القيحية في البول.
    -وجود الدم في البول.
    -سرعة القذف.
    -آلام في الظهر والردفين.
    الوقاية من امراض البروستاتا:
    إن الخطوات الآتية مفيدة في درء شر أمراض البروستاتة:
     -الامتناع عن التدخين، فقد كشفت دراسات أن التدخين يلعب دوراً في التهاب البروستاتة، وحتى في إصابتها بالسرطان.
    -إفراغ المثانة البولية قبل اللقاء العاطفي وبعده من أجل تقليص خطر التعرض للالتهابات الميكروبية للمجاري البولية عموماً ولغدة البروستاتة خصوصاً.
    -تفادي العلاقات الجنسية غير المشروعة لأنها تفتح الباب لخطر التعرض لالتهاب البروستاتة وسرطانها.
    -تجنب الإطالة في فترة الجماع الجنسي من أجل تقليل احتقان البروستاتة.
    -تناول الثوم والبصل والكراث وما شابهها في شكل منتظم لأن الأبحاث بينت أنها تساعد في خفض الإصابة بسرطان البروستاتة، فهذه الأغذية غنية بمركبات الآليوم النشطة التي تقف في وجه الشوارد الكيماوية الحرة المتورطة في نشوء الأورام الخبيثة، وينصح العلماء بتناول ما لا يقل عن 10 غرامات في اليوم من تلك الأغذية من أجل تأمين أفضل حماية لغدة البروستاتة.
    -الإقلال من أكل اللحم الأحمر المفعم بالدسم لأنه متورط في نشوء سرطان البروستاتة.
    -شرب الشاي الأخضر، فقد أوضحت الدراسات أن الذين يتناولونه يومياً هم أقل تعرضاً للإصابة بسرطان البروستاتة مقارنة بغيرهم ممن لا يشربونه.
    -تناول السمك الدهني لأنه يرتبط بشكل ملحوظ بتراجع في خطر التعرض لسرطان البروستاتة.
    -شرب عصير الرمان، وفي هذا الإطار أوضحت دراسة صينية أن هذا العصير يعد من بين أهم الوسائل الواقية من سرطان البروستاتة، وقد فسر الباحثون السبب بغنى الرمان بمضادات الأكسدة التي تحول دون نشوء خلايا ورمية خبيثة
    -شرب القهوة، فقد أثبتت دراسات أجراها باحثون في جامعة هارفارد، أن شرب 6 فناجين أو أكثر من القهوة يومياً يحمي من التحولات الخبيثة للخلايا، ويقلل من خطر التعرض لنوع خطير من سرطان البروستاتة.
    -تفادي المبيدات الزراعية، وحول هذا الأمر يقول باحثون أميركيون إن المزارعين الذين يستعملون مبيدات زراعية معينة هم أكثر تعرضاً للإصابة بسرطان البروستاتة.
    -عدم استهلاك كميات كبيرة من الزنك، فالأبحاث التي جرت من قبل الباحثين في المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة كشفت أن الرجال الذين يتناولون أكثر من 100 مليغرام من الزنك يومياً هم أكثر تعرضاً من غيرهم لسركان البروستاتة.
    في المختصر، تصاب غدة البروستاتة بثلاثة أنواع من الأمراض هي التهاب البروستاتة ويحصل عادة بين سن 25 إلى 45 سنة ونصف الرجال يعانون منه في فترة ما من حياتهم، وضخامة البروستاتة الحميدة وهو أكثر شيوعاً بين 55 و60 عاماً، وسرطان البروستاتة الذي يشاهد عادة اعتباراً من سن الخمسين.
    وبناء عليه، وعند بلوغ العقد الرابع من العمر يجب فحص غدة البروستاتة سنوياً مدى الحياة بالخضوع دورياً للفحص الطبي السريري، إضافة إلى معرفة تفاصيل التاريخ الصحي العائلي، وعمل بعض الفحوص الموجهة لغدة البروستاتة وهي:
    -فحص البروستاتة باللمس الشرجي بواسطة اصبع الطبيب لاكتشاف تضخم البروستاتة ومحتواها.
    -فحص البول لاكتشاف أو نفي بعض العلامات التي تشير إلى وجود أي التهاب طارئ في الجهاز البولي.
    -فحص الدم، لقياس العامل البروستاتي (بي. س. أ.)، ومن الضروري القيام بهذا الفحص سنوياً لكل من تخطى 40 عاماً أو لكل من يشكو من عوارض حصر في البول. فــفي حال زيادة مستواه فــهذا يشــير إلى وجـــود التـــهاب أو تضخم حميد أو سرطان في غدة البروستاتة.
    -تصــوير البروســتاتة بالــموجات فوق الصوتية عبر المستقيم لقياس حجم البروستــاتة ونوع الأنسجة المــكونة للـــغدة وحجم المثانة وكمية البول المحتجز وكــشف علامــات غــزو الأنسجة المـجاورة.
    -البحث الجيني، ويسمح بالتحري عن الجينة المسؤولة عن سرطان البروستاتة، وفي حال تحديد هوية الجينة يمكن وضع الرجال الذين يحملونها تحت المراقبة الدقيقة للكشف عن السرطان في مراحله الأولى، كما يمكن لهؤلاء الرجال أن يتجنبوا الإصابة بالمرض بتغيير نمط الحياة بما في ذلك تعديل نوع الغذاء
    المراجع
           مجلة بلسم لشهر أيار 2013 العدد رقم 455

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    أهلا بك ،
    أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
    فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
    كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
    تقبل أطيب تحية
    ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
    وسيتم الحذف فورا ..