الثلاثاء، 30 يوليو 2013

المفتي لمسؤولي (التربية): تريثوا في التغيير .. لا تخدعنكم الأفكار الضالة

عبد السلام الثميري من الرياض
حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، مسؤولي وزارة التربية والتعليم من الانخداع
بالآراء والأفكار الضالة والهدامة، داعيا إياهم إلى التريث قبل إحداث أي تغييرات، مؤكدا أن التغيير لا بد أن يدرس من كل الجوانب لضمان تخريج أجيال تحمل رسالة العلم والتسلح به.
وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر خاصة إن المفتي شدد على مسؤولي الوزارة بأهمية أن يكون التغيير على مراحل، مبيناً ضرورة الاهتمام بقضايا المعلمين والمعلمات وحقوقهم، والعمل على حل مشكلاتهم والاستماع إليهم.

وأشارت إلى أن المفتي بحث مع مسؤولي الوزارة عددا من القضايا التعليمية والتربوية، تأتي في مقدمتها المناهج المدرسية، وآلية النقل الخارجي بين المعلمين والمعلمات وضوابط ذلك، وأهمية تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع، مضيفة أن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أكد أهمية استمرار عمل إدارة التوعية الإسلامية، ووصفها بأنها مفخرة للوزارة، لما تبذله من جهود لبث القيم الإسلامية بالمشاركة في مدارس تحفيظ القرآن الكريم.

وقال لمسؤولي الوزارة أثناء لقاء جمعهم أمس الأول: "إن العمل في وزارة التربية والتعليم من أبواب الدعوة إلى دين الله تعالى، والمسؤولية جسيمة ولا بد فيها من استشعار تقوى الله والجد والاجتهاد في حمل هذه المسؤولية العظيمة، وإن التغيير لا بد أن يدرس من كل الجوانب لضمان تخريج أجيال تحمل رسالة العلم والتسلح به، لا تنخدع بالآراء والأفكار الضالة والهدامة".

وتابع: "إن الأمانة التي حمّلها الله للإنسان ثقيلة مستشهداً بقول الله تعالى "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"، موضحا أن الناس مختلفون في حمل هذه الأمانة والقيام بواجباتها، مشيراً إلى أن مسؤولي وزارة التربية والتعليم تقع على عاتقهم أمانة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وأن مسؤوليتهم تتمثل في تربية هذه الأجيال تربية دينية وأخلاقية واجتماعية وتوعيتهم وإصلاح شأنهم.
وأشاد المفتي بالضوابط التي تتخذها الوزارة في نقل المعلمين والمعلمات وأنها تحقق العدل والمساواة، مؤكداً الجد والاجتهاد في خدمة قضايا المعلمين والمعلمات والعمل على حل مشكلاتهم، كما أشاد سماحته بحملات محو الأمية.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد السبتي أن هذه الزيارة للعلماء لبيان ما يتم تقديمه من مشروعات تطويرية والدور المهم الذي تضطلع به الوزارة ومسؤولوها، وذلك من منطلق الحرص على الرأي المنبثق من ثوابتنا وثقافتنا الدينية والوطنية، مشيراً إلى أن الوزارة حريصة على تلمس النصيحة والرأي من أصحاب الفضيلة العلماء كما هي آراء المتخصصين في مجالات التربية وعلومها.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي استمرارا لزيارة العام الماضي الذي سبقه، كما تضم عددا من أعضاء هيئة كبار العلماء ومن المتخصصين في العلم الشرعي إلى جانب المتخصصين في العلوم التربوية والتعليمية.
المصدر


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..