الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد :
- دعاء ختم القرآن مشروع في أصله بدليل فعل الصحابي
غير المخالف من مثله وهو حجة على الصحيح.
- مشروعية دعاء ختم القرآن معلقة بسبب يقتضيها والمقتضي إكمال قراءة القرآن كاملا بقراءة أخر أية من سورة الناس ، فمتى كان ذلك شرع الدعاء سواء في داخل الصلاة أو في خارجها كسجود التلاوة.
- لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ختم القرآن كاملا، وأما مراجعة جبريل عليه السلام له في القرآن كانت قبل نزوله كاملا، فانتفى قيام المقتضي في حياته صلى الله عليه وسلم وفعله صاحبه رضي الله عنه وأئمة من التابعين له بإحسان بعد وفاته لقيام المقتضي.
- دعاء ختم القرآن عبادة مشروعة ولا يفقدها مشروعيتها على المأمومين بعض البدع الإضافية التي تقع خلاله من بعض الأئمة مثل ( الصياح والسجع المتكلف والتغني ونحوها ) لقوله عليه الصلاة والسلام في أئمة الصلاة : " يصلون لكم فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساؤوا فلكم وعليهم " .
- والعبادة إذا ثبتت مشروعيتها بدليل صحيح ولم يقيدها الشارع, فحينئذ يكون ترك عدم التزامها من باب خلاف الأولى فقط كحال ترك الأضحية وبعض السنن المؤكدة فإنها تترك أحيانًا لمصلحة نفي اعتقاد الوجوب عنها, ولا يصح الانكار على من التزمها, لأن إيجاب عدم التزامها عند قيام المقتضي لمشروعيتها من باب التحكم المفتقر لدليل الوجوب.
- دعاء ختم القرآن عبادة مشروعة نصر ذلك وأفتى به شيخ الإسلام في عصرنا عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى ((مجموع كﻻم الإمام ابن باز في دعاء الختمة في صﻻة التراويح))
جمعها / الشيخ عبد القادر الجنيد وفقه الله.
والله أعلم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب/ علي بن عمر النهدي
ليلة 28 رمضان 1434 للهجرة
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..