1- أريد
أن أبين أن ليس كل منكر لليوم الوطني والإحتفال به يعد من الخوارج أو
الإخوان ( بسبب أن
تهمة الأخوان تلقى رواجاً بين الكُتاب الآن ) بل نقبل
رأسه لأنه لم يداهن لإحد وهذا قد يكون والله أعلم ممن قال الله عنهم : (
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )
2- إن حب ولي الأمر وطاعته لا يتجلى في صبغ السيارة أو الرقص وعلى الخصر
كلمة التوحيد الموجودة في العلم , أو التفحيط أو التخريب , بل يتجلى بدعوة
صادقة خفية في الليل بأن يصلحه الله ويرزقه البطانة الصالحة
3- المصلحون
وإن اجتهدوا واخطأوا فهم سبب لرد العذاب بسبب إصلاحهم إن صدقت نواياهم ,
لماذا نتهمهم بالتأليب والخارجية وكل تهمة إن خالفونا في شيء ؟
4- الإحتفال
باليوم الوطني لا يزيد الولاء للوطن ابداً بل ربما أساء إليه , بسبب
المعاصي التي تنتهك في ذلك اليوم ونخشى أن يحل علينا غضب من الله بسببها
الحمدالله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد :
قال تعالى ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )
كثرة
فعل الشيء لا يجعله مباحاً , والتضييق على محرميه لا يجعله مباحاً , وكثرة
المقالات والإحتفالات وحملات التلميع له وخطابات النفاق لا تجعله مباحاً .
في
كل سنة وقبل اليوم الوطني تتزاحم المقالات ما بين محرم ومبيح ومطبل ومداهن
, ويعلم الأكثرية أن الإحتفال به محرم لكونه عيداً وإن كان يُسمى يوم
فالمسميات لا تغير الحقائق , وسمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة فهو عيد
وإن تمسكوا بمسمى اليوم , فإنهم يوماً ماء سيجعلونه العيد الوطني في
التقويم الهجري.
عندما
يحشد العالم الرباني الأدلة على حرمة الإحتفال , وأن هناك حوادث تاريخية
أعظم من هذا اليوم مثل : مولد النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته وغزوة بدر
وفتح مكة , ومع ذلك لم يحتفل المسلمون بتلك الإيام ولا الصحابة رضوان الله
عليهم وهم أعلم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالدين وأحكامه , لست
بصدد إعادة الأدلة التي حشدها العلماء بل أنا أريد أن أبين أن ليس كل منكر
لليوم الوطني والإحتفال به يعد من الخوارج أو الإخوان
(
بسبب أن تهمة الأخوان تلقى رواجاً بين الكُتاب الآن ) بل نقبل رأسه لأنه
لم يداهن لإحد وهذا قد يكون والله أعلم ممن قال الله عنهم : ( وما كان ربك
ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )
المصلحون
وإن اجتهدوا واخطأوا فهم سبب لرد العذاب بسبب إصلاحهم إن صدقت نواياهم ,
لماذا نتهمهم بالتأليب والخارجية وكل تهمة إن خالفونا في شيء ؟
إن حب ولي الأمر وطاعته لا يتجلى في صبغ السيارة أو الرقص وعلى الخصر كلمة التوحيد الموجودة في العلم , أو التفحيط أو التخريب
بل
يتجلى بدعوة صادقة خفية في الليل بأن يصلحه الله ويرزقه البطانة الصالحة
يتجلى في النصح له وطاعته فيما يرضي الرب سبحانه وتعالى لا يعني أن نصيحتي
هي تأليب عليه أو خروج عليه , لماذا نفهم النصيحة على هذا السياق الإحتفال
باليوم الوطني لا يزيد الولاء للوطن ابداً بل ربما أساء إليه , بسبب
المعاصي التي تنتهك في ذلك اليوم ونخشى أن يحل علينا غضب من الله بسببها ,
وكم من قرية آمنة مطمئنة قد كفرت بنعم الله فأذاقها الله لباس الخوف والجوع
..والأحداث من حولنا تبرهن على ذلك , لم ينفع الدول الأخرى التي سقطت
اعيادهم بل أكثرهم اعياداً كان أولهم سقوطاً , لست مألباً بل ناصحاً ..
هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
سامي بن خالد المبرك
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..