الجمعة، 20 سبتمبر 2013

تغريدات حول ( خطاب النخبة و خطاب العامة )

١- أكثر ما يخيفني هو ازورار كثير من حملة الهم الإسلامي عن مخاطبة العامة ، وانتشار خطابات النخبة ، والشعور بأن منابر الوعظ تبعية لا قيمة كبرى لها !

٢- أيها الإسلاميون لا تراهنوا لا على صانع القرار ولا على المؤسسات الدينية في مقاومة مشروع التغريب اللاهث ، اجعلوا رهانكم على انتشار الوعي الشرعي .

٣- مكث النبي ثلاث عشرة سنة كلها دعوة لمختلف الطبقات حتى صنع أرضية شعبية استطاع بها بناء الدولة لاحقا ، فالأرضية الشعبية الحاضنة رأسمال المشاريع .

٤- الخطاب الوعظي كان يصنع حاضنة شعبية لا يتصورها الذين يزهدون به من الإسلاميين ، فضلا عن حسناته الأخرى ، وكان الأولى هو تقويمه لا تهديمه !

٥- كثيرون لايتصورون أن أكثر ما يعرقل التغريبي النافذ هو وجود " ممانعة مفاهيمية " بدأت تنحسر..، وكلما توقف الإسلاميون عن مخاطبة العامة زاد انحسارها !

٦- الواتساب ، تويتر ، فيس بوك، يوتيوب.. إلى آخره . وسائل عظمى لو تم توظيفها في بث " الممانعة المفاهيمية " تجاه قضايا التغريب لأربكت المؤامرة !

٧- لا أقلل من أهمية الوفود الاحتسابية، لكن بث " الممانعة المفاهيمية " وتبيين شريعة الله في قضايا التغريب هي حلول استراتيجية على المدى البعيد !

٨- كل التيارات غير الإسلامية التي مرّت على مجتمعنا المحلي كانت تفتقر للقاعدة الشعبية، وامتاز التيار الإسلامي من بينها بأنه يمثل الشارع .

٩- مع شيوع برامج النخب وخطابات الصفوة وحديث الطبقة العليا على حساب الخطاب الوعظي الذي يغذي رجل الشارع ؛ سيفقد التيار الإسلامي أبرز مكتسباته !

١٠- في زمنٍ قريب مضى وجدت ظاهرة الدعاة الذين ينتشرون في القرى والهجر ..؛ يلقون الكلمات ويكرسون " الممانعة المفاهيمية " ؛ هذه الظاهرة تقلصت كثيرا .

١١- كان الأحرى بالداعية الذي قرأ الفكر أن يكون أدرك أبعاد المؤامرة وعلم أن رصيد مشاريعه هم العامة ؛ لا أن تحمله المطلحات الباذخة على التعالي !

١٢- تكريس الجهد على الدوائر الضيقة كـ"البيت ، المدرسة ، العائلة.." من أعظم الأساليب نجاعة ، وفي النهاية إذا لم تسع لإصلاحها فلن تصلح العالم ! 

١٣- بروز ظاهرة الدورات الفكرية وحلقات النقاش الفكري وتعدد دور النشر الفكرية ؛ كل ذلك وغيره..أحدث أثرا ما على اللغة البسيطة التي تقدم لرجل الشارع .

١٤- التركيز على إدهاش النخبة وتهميش عامة الناس أشبه ما يكون ببناء واجهة المنزل بالمادة الخرسانية وتشييد باقيه بالمادة الطينية! الانهيار وشيك !

١٥- الدعوات التي تؤثر هي تلك التي تعطى للجماهير كأقراص سهلة التناول ؛ ويتم ضخها في وريد العامة دون ألم ؛ لا تلك التي تتعالى عليهم !

١٦- من ينظر في الميزانيات التي يمتلكها التيار الليبرالي والتغطية الجوية له من صانع القرار ، ويتساءل عن سبب انحسار مدّه ؛ يدرك أهمية القاعدة الشعبية .

١٧- أخيرا : كل ما أتمناه أن يدرك الإسلاميون أن قاعدتهم الشعبية تم تشييدها بالخطابات المباشرة..؛ ومعلوم أن توقف الراتب عن النزول يسبب إفلاس الرصيد
..............

الشيخ سليمان العبودي

---------------------

هذه التغريدات ينبغي على الدعاة الوقوف عندها طويلا، فهي ربما تمثل لهم خارطة طريق حالية ..
والله أعلم .. عبدالعزيز قاسم
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..