١-
أكثر ما يخيفني هو ازورار كثير من حملة الهم الإسلامي عن مخاطبة العامة ،
وانتشار خطابات النخبة ، والشعور بأن منابر الوعظ تبعية لا قيمة كبرى لها !
٢- أيها الإسلاميون لا تراهنوا لا
على صانع القرار ولا على المؤسسات الدينية في مقاومة مشروع التغريب اللاهث ،
اجعلوا رهانكم على انتشار الوعي الشرعي .
٣- مكث النبي ثلاث عشرة سنة كلها دعوة لمختلف الطبقات حتى صنع
أرضية شعبية استطاع بها بناء الدولة لاحقا ، فالأرضية الشعبية الحاضنة
رأسمال المشاريع .
٤-
الخطاب الوعظي كان يصنع حاضنة شعبية لا يتصورها الذين يزهدون به من
الإسلاميين ، فضلا عن حسناته الأخرى ، وكان الأولى هو تقويمه لا تهديمه !
٥- كثيرون لايتصورون أن أكثر ما
يعرقل التغريبي النافذ هو وجود " ممانعة مفاهيمية " بدأت تنحسر..، وكلما
توقف الإسلاميون عن مخاطبة العامة زاد انحسارها !
٦- الواتساب ، تويتر ، فيس بوك، يوتيوب.. إلى آخره
. وسائل عظمى لو تم توظيفها في بث " الممانعة المفاهيمية " تجاه قضايا
التغريب لأربكت المؤامرة !
٧- لا أقلل من أهمية الوفود الاحتسابية، لكن بث " الممانعة
المفاهيمية " وتبيين شريعة الله في قضايا التغريب هي حلول استراتيجية على
المدى البعيد !
٨- كل
التيارات غير الإسلامية التي مرّت على مجتمعنا المحلي كانت تفتقر للقاعدة
الشعبية، وامتاز التيار الإسلامي من بينها بأنه يمثل الشارع .
٩- مع شيوع برامج النخب وخطابات
الصفوة وحديث الطبقة العليا على حساب الخطاب الوعظي الذي يغذي رجل الشارع ؛
سيفقد التيار الإسلامي أبرز مكتسباته !
١٠- في زمنٍ قريب مضى وجدت ظاهرة الدعاة الذين ينتشرون في القرى
والهجر ..؛ يلقون الكلمات ويكرسون " الممانعة المفاهيمية " ؛ هذه الظاهرة
تقلصت كثيرا .
١١- كان
الأحرى بالداعية الذي قرأ الفكر أن يكون أدرك أبعاد المؤامرة وعلم أن رصيد
مشاريعه هم العامة ؛ لا أن تحمله المطلحات الباذخة على التعالي !
١٢- تكريس الجهد على الدوائر
الضيقة كـ"البيت ، المدرسة ، العائلة.." من أعظم الأساليب نجاعة ، وفي
النهاية إذا لم تسع لإصلاحها فلن تصلح العالم !
١٣- بروز ظاهرة الدورات الفكرية وحلقات النقاش الفكري وتعدد دور
النشر الفكرية ؛ كل ذلك وغيره..أحدث أثرا ما على اللغة البسيطة التي تقدم
لرجل الشارع .
١٤-
التركيز على إدهاش النخبة وتهميش عامة الناس أشبه ما يكون ببناء واجهة
المنزل بالمادة الخرسانية وتشييد باقيه بالمادة الطينية! الانهيار وشيك !
١٥- الدعوات التي تؤثر هي تلك التي
تعطى للجماهير كأقراص سهلة التناول ؛ ويتم ضخها في وريد العامة دون ألم ؛
لا تلك التي تتعالى عليهم !
١٦-
من ينظر في الميزانيات التي يمتلكها التيار الليبرالي والتغطية الجوية له
من صانع القرار ، ويتساءل عن سبب انحسار مدّه ؛ يدرك أهمية القاعدة الشعبية
.
١٧- أخيرا : كل ما أتمناه أن يدرك
الإسلاميون أن قاعدتهم الشعبية تم تشييدها بالخطابات المباشرة..؛ ومعلوم أن
توقف الراتب عن النزول يسبب إفلاس الرصيد
.............. |
الشيخ سليمان العبودي
---------------------
هذه التغريدات ينبغي على الدعاة الوقوف عندها طويلا، فهي ربما تمثل لهم خارطة طريق حالية ..
والله أعلم .. عبدالعزيز قاسم_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..