في مقابلة مع الصحيفة التركية «يني شفق»
« ناعوم تشومسكي»: المصريون لا يهابون الانقلاب ولا الجيش ولا الموت في مقابلة مع الصحيفة التركية «الشفق الجديد»، أو «يني شفق» حول
الأزمة المصرية صرح المفكر الأمريكي المعروف «ناعوم تشومسكي» أنه بالرغم من أن العالم توقع رؤية الشعب المصري «ينسحب بصمت وينزوي» بعد الإطاحة بالرئيس «محمد مرسي» مطلع الشهر الماضي، إلا أن انتفاضة الشعب المصري في وجه «الانقلاب» بعثت من جديد روح الربيع العربي.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
« ناعوم تشومسكي»: المصريون لا يهابون الانقلاب ولا الجيش ولا الموت في مقابلة مع الصحيفة التركية «الشفق الجديد»، أو «يني شفق» حول
الأزمة المصرية صرح المفكر الأمريكي المعروف «ناعوم تشومسكي» أنه بالرغم من أن العالم توقع رؤية الشعب المصري «ينسحب بصمت وينزوي» بعد الإطاحة بالرئيس «محمد مرسي» مطلع الشهر الماضي، إلا أن انتفاضة الشعب المصري في وجه «الانقلاب» بعثت من جديد روح الربيع العربي.
وحول رأيه في التطورات الأخيرة في مصر، قال «تشومسكي»: «إن علينا ونحن نراقب الأحداث في مصر قراءة ما بين السطور بحذر، فالجيش المصري حين يشن «هجومه الوحشي» فإنه إنما يسعى لحماية امتيازاته وازدهاره الاقتصادي والحيلولة دون سقوط امبراطوريته المتوارثة». روح الربيع العربي وأشار «تشوميسكي» - حسب نقل موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني 28 أغسطس 2013م - إلى أن الجيش لم يقم بهذا التحرك بشكل منفرد، إذ ما كان بإمكانه ذلك دون دعم خاصة «إسرائيل». وقال: إن من أكثر ما فاجأه بشأن الأزمة المصرية أن كثيراً من المصريين اختاروا ألا يدعموا الانقلاب الدموي، وذلك أن الانقلابات في العادة تخلق جواً من الرعب، والناس بشكل عام ينزعون إلى دعم الانقلاب خوفاً على أنفسهم، إلا أن ذلك لم يحدث في مصر التي شهدت عملاً جماعياً مقاوماً من قبل أنصار الرئيس المصري المعزول «محمد مرسي». وفيما يتعلق بهذا العمل الجماعي غير المتوقع من قبل الشعب المصري، لاحظ «تشومسكي» بأن «انتفاضة الشعب المصري في وجه الانقلاب أذهلت الجيش المصري وأذهلت حتى الدول الغربية»، لأن العالم تعود على مشاهد معينة بعد الانقلاب وأعد نفسه لرؤية الشعب «ينسحب بصمت وينزوي»، إلا أن ذلك لم يحدث، وبدلاً من ذلك أحيى الشعب المصري من جديد «روح الربيع العربي». وتعليقاً على ما شعر به إزاء قتل المدنيين العزل، قال المفكر الأمريكي: «إن الذين ارتكبوا هذه الأعمال، وأولئك الذين أصدروا لهم الأوامر بذلك سيدفعون ثمناً غالياً، كما أن الذين وقفوا يتفرجون بصمت سيواجهون عواقب وخيمة وخاصة فيما يتعلق بجريمة قتل «أسماء البلتاجي»، ابنة محمد البلتاجي أحد كبار مسؤولي الإخوان المسلمين وباقي الشهداء. استمرار النضال وأضاف تشومسكي: «أعتقد أنه لن يبقى في مصر من يهاب الانقلاب أو الجيش أو الموت، لقد قتل قناصة الجيش المصري أسماء وهي في ريعان شبابها بهدف إرسال رسالة إلى الشعب مفادها أن كل من تسول له نفسه الاستمرار في المقاومة سوف يلقى نفس المصير، إلا أن الشعب المصري لن يتراجع وسيستمر في النضال حتى النهاية لكي يعيش في مصر حرة». وتعليقاً على الدعم الغربي للانقلاب في مصر، قال «تشومسكي»: «إن التصريحات المتحفظة التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أنهم جميعاً توقعوا ما جرى في مصر بل وأنهم خططوا له، وأضاف: «أعتقد أن اللعبة واضحة، وأن اللاعبين معروفون. فاللعبة هي لعبة الهيمنة على الشرق الأوسط، ولكن كيف؟ من خلال ضعضعة النظام في بلد يعتبر حجر الزاوية في الشرق الأوسط مثل مصر والحيلولة دون إقامة الديمقراطية فيها وإعاقة تأسيس دولة كبرى في المنطقة مثل تركيا». وبين «تشومسكي» أن إسرائيل كانت ضالعة في الانقلاب في مصر؛ لأن إسرائيل متعاطفة جداً مع الجيش المصري وقادتها يلتقون قادته بشكل دائم، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على أن إسرائيل كانت الطرف الوحيد المسؤول عن التخطيط للانقلاب في مصر، وإن كان لن يستغرب إذا ما أثبتت الأيام وجود مثل هذا التآمر. ورداً على سؤال ما الذي يتوقع حدوثه في المنطقة إذا استمر الاضطراب في مصر؟، قال «تشومسكي»: «إنه لا يتوقع أن يتمكن الجيش المصري من إطفاء جذوة انتفاضة الشعب بسهولة لأن مصر لم تناضل في تاريخها كله في سبيل الديمقراطية كما تفعل الآن». وأشار إلى أن مصر تلعب دوراً رئيساً في تحديد ميزان القوة في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالموقف التركي تجاه الأزمتين السورية والمصرية، قال «تشومسكي»: إن تركيا انحازت إلى جانب المستضعفين ضد الطغاة، وأضاف: «من الممكن تفهم دعم تركيا للدول التي لم تجرب الديمقراطية من قبل، ومع ذلك ينبغي ألا يغيب عن بالنا أن الطرق المؤدية إلى الديمقراطية قد تكون طويلة جداً». وحينما سئل عما إذا كان من الممكن القول بأن النموذج التركي في الشرق الأوسط يخيف الأقطار الغربية، أجاب تشومسكي: «طبعاً، فتركيا بلد قوي جداً، ورئيس وزرائها شخص كاريزمي، أضف إلى ذلك أن تركيا هي إحدى القوى القليلة القادرة على ربط الشرق بالغرب في الشرق الأوسط وهي بذلك وسيط عظيم. أعتقد بأن تكرار النموذج التركي في مصر يخيف الغرب بشكل كبير، وقد تكون الأحداث التي جرت في مصر ناجمة عن عدم قبول الغربيين بوجود تركيا قوية». نقلا عن موقع (ميدل إيست مونيتور) البريطاني |
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..