أثارت
تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد التي
توقع فيها في آخر
تصريحاته «المثيرة للجدل»، قرب ظهور المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر
الغائب حسب الرواية الشيعية الإمامية، سخرية رواد مواقع التواصل
الاجتماعي. وقال نجاد «سيظهر المهدي المنتظر بعد أربع سنوات وسيصلح العالم
بأكمله». وتعليقا على ذلك كتب أحدهم «أهلا بكم في شركة الدجل الإيرانية
القابضة يسرنا أن نقدم لعملائنا أفضل الخدمات المتميزة». فيما فسر آخرون
«كلامه بغير الدقيق، وحسب الروايات المتواترة من كافة المذاهب السنية
والشيعية.. فإن المهدي المنتظر سيخرج في آخر الزمان ليقيم حكم الله في
الأرض.. وتكون عاصمته الكوفة في العراق.. ويخرج في مدينة مكة المكرمة..
وينطلق لتحرير القدس والعالم أجمع من الظلم والاضطهاد وتعم العدالة في كافة
أرجاء الأرض.. أما تحديد زمن ظهوره فالعلم عند الله..».
واعتبر
بعضهم تصريحات نجاد «سفسطة سياسية تستغل الدين.. استعمل فيها المهدي
قربانا للصراع بين الديكة في إيران للضحك على البسطاء». فـ»المهدي حر ومطلق
الصلاحيات في إيران منذ أن حشره الخميني في الدستور الإيراني عنوة. فقد
جاء في المادة (5) منه «في زمن غيبة حضرة ولي العصر تكون ولاية الأمر
وإمامة الأمّة في الجمهورية الإسلامية بعهدة فقيه عادلٍ وتقيّ، مطّلع
بزمانه، شجاع، مدير ومدبّر». واعتبر مغردون أن تصريحات السياسيين
الإيرانيين المرتبطة بالمهدي حيل مخابراتية لإبعاد الشعب الإيراني عن
قضاياه الحيوية وشد عزائم مقاتلي إيران في سوريا والعراق بعد أفول نجم حزب
الله».
وأكد
مغرد أنها محاولة لإخفاء عيوبهم بالتستر بالدين خاصة مع ارتفاع نسبة الفقر
وغلاء المعيشة وكبت الحريات والدخول بالشعب الإيراني في حروب خاسرة لا
ناقة له فيها ولا جمل». وكتب مغرد «خرف ديني وسياسي.. هو يعرف أنه يكذب وكل
الناس تعرف أنه يكذب. لكن لا أحد يجرؤ على القول إنه يكذب». وتساءل بعضهم
«هل الإيرانيون بهذا الغباء ليصدقوا هذه الخزعبلات؟ وقال آخر «إذا كان هذا
مستوى تفكير رئيس إيراني فإنني أحزن على الشعب الإيراني المسكين وأتمنى من
العقلاء في إيران أن يهبوا هبة واحدة في وجه هذه العصابة المافياوية التي
تستخدم الدين بطريقة خاطئة لتحكمهم ولا تريد لهم الخير كما ترغب بإبقائهم
في هذا الجهل الكبير لتسيطر على الاقتصاد والنفط والسياسة».
من
جانب آخر قال أحدهم مصدقا لما جاء به نجاد «المهدي حقيقة.. المهدي قادم..
لكن عليكم أن تعلموا أن المهدي متقدم تكنولوجيا علينا.. واعلموا أن لديه كل
شيء وكل علوم الكون والفضاء لذلك هو قادر على العيش حتى في الطبقات التي
يوجد فيها إشعاع وقادر على اختراق طبقة الأوزون بخفة.. كما أن المهدي قادر
على العيش في تلك الطبقات التي ينعدم فيها الهواء..».
وبخصوص
ذلك علق أحدهم «ربحت إيران وأعمت أعين الشيعة العرب لتمرير مخططاتها..
الجهل مصيبة». وفسر معلق «إيران تشوش على القنوات الدينية والإخبارية
العربية وتمنع الإنترنت في بعض الأماكن وقد تم تصنيف الإنترنت في إيران
بأنه إبطاء الشبكات العالمية بسبب الرقابة الصارمة.. كل المنع على الشعب
المغيب حتى لا يكشف الحقيقة». وسخر مغرد سعودي «طلعتم قرد للفضاء ورجعتوه
بشامة قلنا يمكن نقص الأكسجين طلع للقرد حبة خالّ، الآن عرفتم أن المهدي
المنتظر خارج بعد أربع سنوات..». وشبه آخر الحكاية بـ«مجنون يحكي وعاقل
يسمع».
المصدر: صحيفة العرب.
الرجل مؤدلج بالكامل بعقيدته، ولكن السؤال للمتخصصين، هل ثمة فرق بين مهدي الشيعة ومهدي السنة، وبرسائل الأمس ، أخونا الباحث نجيب يماني ، يضعف كثير من أحاديث المهدي، ويصف بعضه بأنها أحادية السند..ليت أحبتنا الشرعيين ، يسلطون الضوء على هذه القضية ، ويوضحونها..أتذكر في مكاشفاتي مع الشيخ حسن الترابي -التي أتمنى أن ترى النور في كتاب قريبا- تكلم بشيء قريب مما قاله نجيب يماني.. عبدالعزيز قاسم
-----------------------------------------------------
مع نجاد.. الدهشة مستمرة
مشاري الذايدي |
عجائب وغرائب رئيس الجمهورية الإيرانية السابق، محمود أحمدي نجاد، لا تنتهي.
الرجل فعلا مهووس بفكرة قرب ظهور المهدي، صاحب الزمان.
قبل أيام توقع أحمدي نجاد قرب ظهور المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر الغائب كما في التصور الشيعي.
نقل موقع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، حسبما نقلت «العربية نت»، ما جاء في كلمة لأحمدي نجاد ألقاها مساء الثلاثاء الماضي، في مراسم أقيمت في مسجد نارمك في طهران بهدف تكريمه بعيد انتهاء رئاسته، حيث قال ردا على طلب تقدم به الحضور ليرشح نفسه بعد 4 أعوام لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة: «سيظهر المهدي المنتظر بعد أربع سنوات ويصلح العالم بأكمله».
يعني أن الدكتور أحمدي نجاد لا يرى جدوى من كل هذه الخطوات الصغيرة، الخطب جلل، والأمر كبير، والآزفة قد أزفت، بقرب ظهور صاحب الزمان الذي يعيد صياغة العالم كله، من أسفله لأعلاه، فأي حديث عن انتخابات «ومانتاخابات»!
التعلق بفكرة ظهور المهدي يشمل كثيرا من الجماعات السياسية الدينية في السياق الشيعي، وبعض تجار السياسة، خصوصا في العراق الآن، والغرض واضح، مداعبة المشاعر العميقة للبسطاء، من أجل مكاسب سياسية.
كثيرون عبر التاريخ استخدموا هذه الفكرة من السنة أيضا، لأن فكرة المهدي المنتظر موجودة في التصور السني، صحيح أنها ليست بذات الثقل والمركزية كما في التصور الشيعي، لكنها موجودة، وهناك كثير من مدعي المهدوية في الذاكرة السنية.
ليست فكرة المهدي فقط، بل حتى ادعاء النبوة، وأحيانا يتوهم هذا الشخص أنه هو «المسيح» المنتظر، مسيح الخير.
لو قرأت في غرائب الأخبار بالصحف العربية ستجد دوما عجائب عن هؤلاء.
في العصر الحديث لدينا أيضا مجانين من هذا الطراز، كسلمان المرشد في جبال العلويين في سوريا (أعدم 1946) تولى قيادة الطائفة من بعده ابنه مجيب، وتحول أتباعه إلى طائفة قائمة بذاتها. لدينا الدكتور «داهش» في لبنان (توفي 1984) صاحب «الداهشية»، وهو سليم موسى العشي، مسيحي سرياني، هرب والده من مجازر الأرمن والسريان على يد الترك في الحرب العالمية الأولى، لاذت عائلته بفلسطين، ثم لبنان، وهناك كون اتجاهه الروحي الغرائبي.
في الهند القاديانية، وفي إيران البهائية، هذه كلها تيارات حديثة، من هذا العالم الغريب.
دعونا من هذا، لنقف مع بعض غرائب «أفراد» توهموا أنهم يحملون رسالة خلاص للبشرية.
هذه صارت ظاهرة، مؤخرا استمعت لاتصال هاتفي على برنامج مصري، صاحب الاتصال يقول إنه يملك «فضلا إلهيا»، وإنه يريد إخبار الجمهور بـ«معلومات» لا توقعات، عن مصر خلال سنتين.
وجد هؤلاء في تاريخنا.
من هذا أنه أخذ رجل ادعى النبوة أيام المهدي، الخليفة العباسي، فأدخل عليه، فقال له: أنت نبي؟ قال: نعم. قال: وإلى من بُعثت؟ قال: أوتركتموني أذهب إلى أحد؟ ساعة بعثت وضعتموني في الحبس. فضحك منه المهدي، وخلّى سبيله.
هم يُضحك وهم يُبكي فعلا..
نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..