الشيء المدهش، ذلك الاختراق من أشقائنا المقيمين على الرغم من إعلان العقوبات للمخالفين التي تصل إلى الترحيل لمدة 10 سنوات، والغريب توفر 325 عربة هرَّبت أكثر من 16 ألف وافد من جنسيات مختلفة، وفي الجانب الآخر تم ضبط 95 شركة وهمية تتحايل باسم الدين لابتزاز الناس، و30 شركة وهمية تنصب على الحُجَّاج في ذبح الأضاحي، وضبط أكثر من 120 ألف حاج سعودي تسللوا من طرق يعرفون مسالكها للمشاعر المقدسة، هذا هو المُعلن تقريباً، لكن المؤلم أن يساهم بعض المؤتمنين على العمل في تسهيل إجراءات تسلل المخالفين من مقيمين وسعوديين، ويقال إن بعضهم وجَّه المخالفين بارتداء الثياب فوق الإحرام وسمحوا لهم بالمرور، بل وأفتوهم بأن عليهم «دم» بعد الحج «يعني هونوا وأفتوا وخانوا».
ننتظر التشهير بأسماء أصحاب الشركات «الوهمية وأصحاب «العربات» الذين يستغلون الموسم أبشع استغلال، وننتظر تطبيق العقوبات بدقة على الجميع دون استثناء وترحيل المجنسين منهم، وإعفاء من «خان» أمانة العمل مع التشهير بهم.
صالح الحمادي
 
صالح الحمادي
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٦٨٥) صفحة (٦) بتاريخ (١٩-١٠-٢٠١٣)