شاهدت لقطة من لقاء متلفز تحدثت فيه
الإعلامية سلوى شاكر عن تعرض بعض الإعلاميات السعوديات لبعض التحرشات
الجنسية .. ثم طالعت (وسما) جاء تحت عنوان :
الإعلاميات_السعوديات_يتعرضن_للتحرش_الجنسي :
لا جديد بطبيعة الحال .. ومع ذلك فقد هرعت إلى جراب الحاوي،أو كراس ( حتى لا يذيب الصمت ألسنتنا)،فعثرت على كليمة نشرتها تحت عنوان ( المرأة غربا وشرقا بين التحرش والاغتصاب)،وهي كُليمة طويلة جدا،وفيها استطرادات،فانتقيت بعض ما جاء فيها .. وعلى رأسه تعرض بعض الكاتبات السعوديات للتحرش ... ففي لقاء صحفي طُلب من الدكتورة ثريا العريض، أن توجه بعض البرقيات :
(.. البرقية الثالثة توجهها إلى إحدى الكاتبات ... تصفها د. ثريا العريض بأنها كاتبة حققت حضورا متميزا على الساحة المحلية والعربية ... ورغم ذلك شكت أكثر من مرة من الخفايا الصحفية فيما يتعلق بحضور المرأة، موضحة أن (الطبطبة)، ربما تكون حدثا فعليا وليس معنويا فقط. وتضيف د. ثريا بأن هناك بعض الأقلام النسائية ترسخ المرأة في دور الأنثى الهامشية المرغوبة في همسها ... المرفوضة حين تصرخ بأوجاع الواقع ... وتستطرد مؤكدة : أن إشراع باب البروز الإعلامي لأي صوت ليس له تبرير مقبول أدبيا ... وربما يثير الكثير من التساؤلات ... والتي تدور حول دوافع الدعم){ جريدة عكاظ العدد 9973 في 9 / 6 / 1414هـ = 22 / 11 / 1993م ( ملحق المرأة الأسبوعي).}
وهذه كاتبة أخرى تخاطب الأستاذ إبراهيم التركي قائلة :
( يا سيدي : هذه بقايا كاتبة، اشتعلت فاحترقت ومن كلماتك في ( المجلة العربية)، أردت أن أسألك :
هل هناك جريدة صادقة كل الصدق في بناء الكتاب الشباب؟ أرشدني إلى محررين لا يتحولون إلى ذئاب بمجرد أن يشعروا بحاجة الكاتبة المرأة لهم. . مؤلم جدا أن نصل إلى هذا المنحنى الخطر .. شللية واستغلال (..). لا إضافة على ما
الرسالة فقد جهرت بما أسررنا به، وصرحت بما ألمحنا إليه، ولو تجرأت كاتباتنا ( كبيرهن وصغيرهن)، على أن قدمن تجاربهن في عالم النشر الصحفي لقرأنا مزيدا من الجراح من سقوط مهني مريع يمارس باسم( الثقافة)، وتحت مظلة العلائق الفكرية){ جريدة الجزيرة العدد 8588 في 15 / 11 / 1416هـ.}.
الواقع يقول أن التحرش بالمرأة ظاهرة عالمية .. فالمرأة العربية حين تذهب إلى الغرب لتتلقى العلم، تتعرض للتحرش هناك،في بلاد التحرر والانفتاح، فالدكتورة رنا قباني : (في مؤلفاتها تنتقد (..) النفاق الغربي في موضوع المرأة العربية والمسلمة. وكشفت رنا قباني في مقدمة كتابها الصادر بالإنكليزية (الروايات الإمبريالية) اعتداءات وقعت عليها عند التحاقها بأول دفعة فتيات في جامعة كامبردج التي كانت مغلقة أمام النساء حتى عام 1980.{الآن عرفنا لماذا تم فتحها،أمام الفتيات - محمود} وذكرت أنها تعرضت إلى موقف في هذه الجامعة التي تعتبر أرقى مؤسسة أكاديمية غربية، تبين حجم النفاق في الغرب في اتهام العرب بعدم احترام المرأة، وذكرت كيف عرض عليها المشرف على أطروحتها للدكتوراه أن تكون عشيقته وأوصى بطردها من الجامعة عندما رفضت ذلك){ جريدة الحياة العدد 12079 في 2 / 11 / 1416هـ.}. ونحن نحمد الله على سلامة شاعرتنا الدكتورة ثريا العريض، والتي لا نستطيع أن نزعم أنها تعرضت للتحرش، ولكننا ننقل تجربتها كما كتبتها، وقد كتبت مقالة، في حلقتين،ومما جاء في الحلقة الأولى:
(كانت لي ضفائر طويلة وكانت المدرسة تؤكد مازحة أن ضفائري هي سر إجاباتي الخارقة (..)
المرأة عبر التاريخ والجغرافيا والتخطيط، وجدتها فوق السياج أو وراءه! إذا اتصفت بالذكاء اتهمت بالخطيئة والخديعة والإغواء : حواء وآدم ودليلة وشمشون، و زليخة امرأة العزيز (..)حين أرى الواقع بكل تفاصيله تضرب مساميره في بؤبؤ عيني وخلايا الحزن الرمادي في رأسي، أرفض رفضا باتا أن أقبله{ هذا الكلام ( الشعري) وإغماض العينين، لن يغير شيئا من الواقع! فهي تعلم أن المرأة لو أغمضت عينيها، وقالت:لا أحد يتحرش بي. فإن ذلك لن(يرد يد لامس)!} أصر على أن ما يجب أن يكون شيء آخر، شيء نظيف و مباشر وصريح مثل إجابات الطفولة عن قوس قزح){ جريدة الحياة العدد 12500 في 21 / 5 / 1997م.}.
طبعا نحتفظ بحقنا في التعجب،من وضع أبينا آدم، وأمنا حواء، عليهما السلام، مع شمشون ودليلة، أو دليلة وشمشون! ومعلوم أن الحديث عن إغواء حواء لآدم،وأنها هي التي دفعته للأكل من الشجرة، لم يترشح عبر ثقافتنا الإسلامية. أما الحديث عن اتصاف زليخة بالذكاء! فلم نستطع فهمه، إلا في إطار تمجيد المرأة( المبادرة)، والتي لا تجلس منتظرة أن يقوم الرجل بكل شيء!!
نعود إلى الحلقة من مقالة الدكتورة(ثرية)،والتي جاء فيها :
( أستاذي العجوز، رئيس اللجنة التي امتحنتني في الجانب الشفهي من امتحانات الدكتوراه قال لي وهو يهنئني : بإمكانك أن تعطي دروسا متميزة للمتقدمين للامتحان، في كيفية النجاح في أصعب الامتحانات. قدرتك على إيجاد أجوبة مقنعة لأسئلة لا إجابات لها، لا تكاد تصدق ...! انتشيت جدا وكدت أصدق أستاذي العجوز . يومها كنت أؤمن بحقيقة واحدة لها وجه واحد هي أن الصدق دائما هو الجواب الصحيح دائما ... دائما (..) اليوم أخاف خوفا طفوليا غبيا، خوفا أسطوري الغباء، والقلق أن أصل يوما إلى مرحلة التأكد أن عمر المرأة كله سراب في سراب، وأن عالمها، بحبها، وكرهها، ورضاها، وغضبها، وأحلامها، وابتساماتها، ودموعها، وفرسانها، وأطفالها، وخيولها، وعرائسها، وخصلاتها، وألوان شرائطها، وغلالاتها، ..سراب (..) أستاذي العجوز كان يعاملني بحنان غريب، ويسميني العربية الصحراوية ذات الضفائر ...! قال لي معابثا : سوف أعطيك علامة الامتياز في الامتحانات الشفوية دون أن أسألك أي سؤال ... لو جئت إلى الامتحان أمام اللجنة بهذه الضفائر الطويلة ...! تلبسني شيء ما فقصصت شعري عشية الامتحان ...!){ جريدة الحياة العدد 12507 في 28 / 5 / 1997م.}.
يبدو أن التحرش بالطالبات، ديدان الأساتذة في الغرب، دون تعميم بطبيعة الحال، في برنامج (مساواة)، والذي تقدمه نادين البدير،عبر القناة الأمريكية (الحرة)، استضافت الحلقة محامية بحرينية، وباحثة اجتماعية من الإمارات، وكانت الحلقة عن التحرش بالنساء، وقد روت إحدى الضيفتين قصة، ضحكت كثيرا وهي ترويها!! حين كانت تدرس في أمريكا، كان هناك أستاذ يطلب من الطالبات الحضور إلى منزله، من أجل تقديم (الواجب المنزلي)، وقد لمحت، دون أن تصرح بما يحدث للطالبات، ولكنها ذكرت أنه حين توجب عليها أن تذهب إلى منزل الأستاذ، ذهبت، وحين فتح الباب فوجئ بها، وهي تصطحب،زوجها، وأطفالها، وخادمتها، فطلب منها الانصراف. في منتصف ضحكتها الطويلة، سألت مقدمة البرنامج : ألا يمكن حماية المرأة إلا إذا كانت بصحبة رجل؟! لم يلتفت أحد إلى سؤالها!! من العجائب في تلك الحلقة، أن سؤالا طُرح عن السن الذي تتعرض فيه المرأة للاغتصاب؟ تحدثت إحدى الضيفتين عن ذلك فأشارت إلى أن المرأة تتعرض للاغتصاب في مختلف الأعمار..الخ إلى ما فوق الثلاثين. وهنا تدخلت الأخرى لتقول :
- حتى اللي تجاوز الأربعين يا معودة.
وتضاحكتا. يبدو أنهما نسيتا أنهما في برنامج يبث على الملاين، ولسن في جلسة ثرثرة صباحية، على فنجال قهوة!!!
ويبدو أن المؤتمرات المختلطة لا تخلو هي الأخرى من (التحرشات) فقد تكتب الأستاذة ليلى العثمان، في زاويتها ( دعوني أتكلم)، عن أحد المؤتمرات :( .. انظري إلى تلك المرأة التي تجلس قرب الكاتب ( س ) تبدو مرتبكة ... هل تراه يعابث قدمها من التحت الطاولة ؟){ مجلة كل الأسرة العدد 148 في 29 / 3 / 1417هـ.}. يشي هذا التساؤل بأن مثل تلك التصرفات ليست غريبة في تلك المؤتمرات!!!
وبعد .. في الإعلام .. في قاعات العلم .. في المؤتمرات .. تتعرض المرأة لبعض التحرشات .. وبدلا من التوقف للنظر في الأمر بتمعن .. يتم دفع المرأة السعودية نحو الاختلاط أكثر أكثر!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
لا جديد بطبيعة الحال .. ومع ذلك فقد هرعت إلى جراب الحاوي،أو كراس ( حتى لا يذيب الصمت ألسنتنا)،فعثرت على كليمة نشرتها تحت عنوان ( المرأة غربا وشرقا بين التحرش والاغتصاب)،وهي كُليمة طويلة جدا،وفيها استطرادات،فانتقيت بعض ما جاء فيها .. وعلى رأسه تعرض بعض الكاتبات السعوديات للتحرش ... ففي لقاء صحفي طُلب من الدكتورة ثريا العريض، أن توجه بعض البرقيات :
(.. البرقية الثالثة توجهها إلى إحدى الكاتبات ... تصفها د. ثريا العريض بأنها كاتبة حققت حضورا متميزا على الساحة المحلية والعربية ... ورغم ذلك شكت أكثر من مرة من الخفايا الصحفية فيما يتعلق بحضور المرأة، موضحة أن (الطبطبة)، ربما تكون حدثا فعليا وليس معنويا فقط. وتضيف د. ثريا بأن هناك بعض الأقلام النسائية ترسخ المرأة في دور الأنثى الهامشية المرغوبة في همسها ... المرفوضة حين تصرخ بأوجاع الواقع ... وتستطرد مؤكدة : أن إشراع باب البروز الإعلامي لأي صوت ليس له تبرير مقبول أدبيا ... وربما يثير الكثير من التساؤلات ... والتي تدور حول دوافع الدعم){ جريدة عكاظ العدد 9973 في 9 / 6 / 1414هـ = 22 / 11 / 1993م ( ملحق المرأة الأسبوعي).}
وهذه كاتبة أخرى تخاطب الأستاذ إبراهيم التركي قائلة :
( يا سيدي : هذه بقايا كاتبة، اشتعلت فاحترقت ومن كلماتك في ( المجلة العربية)، أردت أن أسألك :
هل هناك جريدة صادقة كل الصدق في بناء الكتاب الشباب؟ أرشدني إلى محررين لا يتحولون إلى ذئاب بمجرد أن يشعروا بحاجة الكاتبة المرأة لهم. . مؤلم جدا أن نصل إلى هذا المنحنى الخطر .. شللية واستغلال (..). لا إضافة على ما
الرسالة فقد جهرت بما أسررنا به، وصرحت بما ألمحنا إليه، ولو تجرأت كاتباتنا ( كبيرهن وصغيرهن)، على أن قدمن تجاربهن في عالم النشر الصحفي لقرأنا مزيدا من الجراح من سقوط مهني مريع يمارس باسم( الثقافة)، وتحت مظلة العلائق الفكرية){ جريدة الجزيرة العدد 8588 في 15 / 11 / 1416هـ.}.
الواقع يقول أن التحرش بالمرأة ظاهرة عالمية .. فالمرأة العربية حين تذهب إلى الغرب لتتلقى العلم، تتعرض للتحرش هناك،في بلاد التحرر والانفتاح، فالدكتورة رنا قباني : (في مؤلفاتها تنتقد (..) النفاق الغربي في موضوع المرأة العربية والمسلمة. وكشفت رنا قباني في مقدمة كتابها الصادر بالإنكليزية (الروايات الإمبريالية) اعتداءات وقعت عليها عند التحاقها بأول دفعة فتيات في جامعة كامبردج التي كانت مغلقة أمام النساء حتى عام 1980.{الآن عرفنا لماذا تم فتحها،أمام الفتيات - محمود} وذكرت أنها تعرضت إلى موقف في هذه الجامعة التي تعتبر أرقى مؤسسة أكاديمية غربية، تبين حجم النفاق في الغرب في اتهام العرب بعدم احترام المرأة، وذكرت كيف عرض عليها المشرف على أطروحتها للدكتوراه أن تكون عشيقته وأوصى بطردها من الجامعة عندما رفضت ذلك){ جريدة الحياة العدد 12079 في 2 / 11 / 1416هـ.}. ونحن نحمد الله على سلامة شاعرتنا الدكتورة ثريا العريض، والتي لا نستطيع أن نزعم أنها تعرضت للتحرش، ولكننا ننقل تجربتها كما كتبتها، وقد كتبت مقالة، في حلقتين،ومما جاء في الحلقة الأولى:
(كانت لي ضفائر طويلة وكانت المدرسة تؤكد مازحة أن ضفائري هي سر إجاباتي الخارقة (..)
المرأة عبر التاريخ والجغرافيا والتخطيط، وجدتها فوق السياج أو وراءه! إذا اتصفت بالذكاء اتهمت بالخطيئة والخديعة والإغواء : حواء وآدم ودليلة وشمشون، و زليخة امرأة العزيز (..)حين أرى الواقع بكل تفاصيله تضرب مساميره في بؤبؤ عيني وخلايا الحزن الرمادي في رأسي، أرفض رفضا باتا أن أقبله{ هذا الكلام ( الشعري) وإغماض العينين، لن يغير شيئا من الواقع! فهي تعلم أن المرأة لو أغمضت عينيها، وقالت:لا أحد يتحرش بي. فإن ذلك لن(يرد يد لامس)!} أصر على أن ما يجب أن يكون شيء آخر، شيء نظيف و مباشر وصريح مثل إجابات الطفولة عن قوس قزح){ جريدة الحياة العدد 12500 في 21 / 5 / 1997م.}.
طبعا نحتفظ بحقنا في التعجب،من وضع أبينا آدم، وأمنا حواء، عليهما السلام، مع شمشون ودليلة، أو دليلة وشمشون! ومعلوم أن الحديث عن إغواء حواء لآدم،وأنها هي التي دفعته للأكل من الشجرة، لم يترشح عبر ثقافتنا الإسلامية. أما الحديث عن اتصاف زليخة بالذكاء! فلم نستطع فهمه، إلا في إطار تمجيد المرأة( المبادرة)، والتي لا تجلس منتظرة أن يقوم الرجل بكل شيء!!
نعود إلى الحلقة من مقالة الدكتورة(ثرية)،والتي جاء فيها :
( أستاذي العجوز، رئيس اللجنة التي امتحنتني في الجانب الشفهي من امتحانات الدكتوراه قال لي وهو يهنئني : بإمكانك أن تعطي دروسا متميزة للمتقدمين للامتحان، في كيفية النجاح في أصعب الامتحانات. قدرتك على إيجاد أجوبة مقنعة لأسئلة لا إجابات لها، لا تكاد تصدق ...! انتشيت جدا وكدت أصدق أستاذي العجوز . يومها كنت أؤمن بحقيقة واحدة لها وجه واحد هي أن الصدق دائما هو الجواب الصحيح دائما ... دائما (..) اليوم أخاف خوفا طفوليا غبيا، خوفا أسطوري الغباء، والقلق أن أصل يوما إلى مرحلة التأكد أن عمر المرأة كله سراب في سراب، وأن عالمها، بحبها، وكرهها، ورضاها، وغضبها، وأحلامها، وابتساماتها، ودموعها، وفرسانها، وأطفالها، وخيولها، وعرائسها، وخصلاتها، وألوان شرائطها، وغلالاتها، ..سراب (..) أستاذي العجوز كان يعاملني بحنان غريب، ويسميني العربية الصحراوية ذات الضفائر ...! قال لي معابثا : سوف أعطيك علامة الامتياز في الامتحانات الشفوية دون أن أسألك أي سؤال ... لو جئت إلى الامتحان أمام اللجنة بهذه الضفائر الطويلة ...! تلبسني شيء ما فقصصت شعري عشية الامتحان ...!){ جريدة الحياة العدد 12507 في 28 / 5 / 1997م.}.
يبدو أن التحرش بالطالبات، ديدان الأساتذة في الغرب، دون تعميم بطبيعة الحال، في برنامج (مساواة)، والذي تقدمه نادين البدير،عبر القناة الأمريكية (الحرة)، استضافت الحلقة محامية بحرينية، وباحثة اجتماعية من الإمارات، وكانت الحلقة عن التحرش بالنساء، وقد روت إحدى الضيفتين قصة، ضحكت كثيرا وهي ترويها!! حين كانت تدرس في أمريكا، كان هناك أستاذ يطلب من الطالبات الحضور إلى منزله، من أجل تقديم (الواجب المنزلي)، وقد لمحت، دون أن تصرح بما يحدث للطالبات، ولكنها ذكرت أنه حين توجب عليها أن تذهب إلى منزل الأستاذ، ذهبت، وحين فتح الباب فوجئ بها، وهي تصطحب،زوجها، وأطفالها، وخادمتها، فطلب منها الانصراف. في منتصف ضحكتها الطويلة، سألت مقدمة البرنامج : ألا يمكن حماية المرأة إلا إذا كانت بصحبة رجل؟! لم يلتفت أحد إلى سؤالها!! من العجائب في تلك الحلقة، أن سؤالا طُرح عن السن الذي تتعرض فيه المرأة للاغتصاب؟ تحدثت إحدى الضيفتين عن ذلك فأشارت إلى أن المرأة تتعرض للاغتصاب في مختلف الأعمار..الخ إلى ما فوق الثلاثين. وهنا تدخلت الأخرى لتقول :
- حتى اللي تجاوز الأربعين يا معودة.
وتضاحكتا. يبدو أنهما نسيتا أنهما في برنامج يبث على الملاين، ولسن في جلسة ثرثرة صباحية، على فنجال قهوة!!!
ويبدو أن المؤتمرات المختلطة لا تخلو هي الأخرى من (التحرشات) فقد تكتب الأستاذة ليلى العثمان، في زاويتها ( دعوني أتكلم)، عن أحد المؤتمرات :( .. انظري إلى تلك المرأة التي تجلس قرب الكاتب ( س ) تبدو مرتبكة ... هل تراه يعابث قدمها من التحت الطاولة ؟){ مجلة كل الأسرة العدد 148 في 29 / 3 / 1417هـ.}. يشي هذا التساؤل بأن مثل تلك التصرفات ليست غريبة في تلك المؤتمرات!!!
وبعد .. في الإعلام .. في قاعات العلم .. في المؤتمرات .. تتعرض المرأة لبعض التحرشات .. وبدلا من التوقف للنظر في الأمر بتمعن .. يتم دفع المرأة السعودية نحو الاختلاط أكثر أكثر!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
----------------------
مواضيع مشابهة -أو- ذات صلة :
مواضيع مشابهة -أو- ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..