الخميس، 24 أكتوبر 2013

لغة الأرقام ..

 بعد حادثة حي الياسمين بالرياض التي أودت بحياة عبدالملك بن سعود الدحيم وشقيقاته الأربع – رحمهم الله أجمعين – انتظرتُ هبة صحفية محلية مضرية، أو داودية شريانية، أو عليانية تنقل تفاصيل الحادث والمتسبب فيه هو سائق مخمور كما نشرت صحيفة "عكاظ" في مقابلة مع أحد أقارب العائلة، وتجري اللقاءات كما صنعت مع حادثة الهيئة في اليوم الوطني، وتوفي بسببها شابان – رحمهما الله - من بيت القوس، لكني ومن تجارب سابقة تأكدتُ أنهم لن يفعلوا لأن الهيئة ليست طرفا فيها. بناء على ما سبق قمتُ بجمع المقالات التي كُتبت في الصحافة المحلية بعد حادثة الهيئة في اليوم الوطني بيانا وتوضيحا للمعايير والمكاييل المختلفة والمختلة التي تتعامل بها الصحافة من جهة عدم المساواة في التعاطي والتغطيات والكتابات مع حوادث أو قضايا أخرى لا تكون الهيئة طرفا فيها.
ومع التفاصيل :
أولا: مجموع المقالات التي كُتبت بعد حادثة اليوم الوطني بلغ (107) مقالا في الفترة من 19/11/1434هـ إلى 13/12/1434هـ موزعة بين الصحف على النحو التالي:
الوطن          17 مقالا
الحياة           11 مقالات
عكاظ         16 مقالا
الشرق         14 مقالا
الجزيرة         22 مقالا
المدينة          9 مقالات
البلاد          مقالان
اليوم           مقالان
الاقتصادية     5 مقالات
الرياض         9 مقالات
وجاءت صحيفة "الجزيرة" من أكثر الصحف مقالات.
أما توزيعها حسب التواريخ كالتالي، وأعتذر عن التاريخ الميلادي:
25/9/2013        مقالان
26/9/2013        3 مقالات
27/9/2013        مقالان
28/9/2013        6 مقالات
29/9/2013        9 مقالات
30/9/2013        9 مقالات
1/10/2013        7 مقالات
2/10/2013        11 مقالا
3/10/2013        9 مقالات
4/10/2013        3 مقالات
5/10/2013        11 مقالا
6/10/2013        9 مقالات
7/10/2013        9 مقالات
8/10/2013        8 مقالات
9/10/2013        3 مقالات
10/10/2013      2 مقالات
13/10/2013      3 مقالات
ثانيا: كتب ثلاثة رؤساء تحرير عن الحادثة وهي : الرياض، وعكاظ، والبلاد، وكان تناول رئيس تحرير "عكاظ" تناولا منصفا من وجهة نظري.
ثالثا: على طريقة "عنز ولو طارت"، كررت بعض المقالات حوادث سابقة كانت الهيئة طرفا فيها رغم صدور أحكام ببراءة أعضاء الهيئة منها، وعُوض بعضهم مبالغ مالية بسبب الإساءة إلى سمعتهم عن طريق ديوان المظالم، ولسان حالهم يقول: لا نثق في القضاء!
رابعا: لغة الأرقام توضح وضوح الشمس في رابعة النهار التقصد والاستهداف من الصحافة لجهاز الهيئة وأعضائها، ويكشف صحة من يقول بذلك، فالصحافة يرتفع حجم المقالات عند حوادث الهيئة بخلاف حوادث أخرى تكون أشد وأنكى ومع ذلك تلمس الفرق البين والواضح في التعاطي والكتابة عنها، وكأنك تقرأ قول الله: "أتواصوا به" !، هل يُعقل هذا الكم من المقالات اجتمعت صدفة؟!
خامسا: لا شك أن المقالات ليست على وتيرة واحدة، وإنما فيها تنوع بين عاقل منصف،  وظالم متجن، ومن خلال إحصائية عدد مقالات وجدت أن العقلاء المنصفين أقل بكثير من الطرف الآخر!، وينطبق أيضا نفس الكلام على مقالات العنصر النسائي.
سادسا: في المقالات مطالبات من ذلك: دمجها مع الشرطة، أو تحويلها إلى شرطة آداب، وطالب أحدهم بتحويلها إلى وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
سابعا: لا أزعم أنني استقصيت كل حرف في المقالات ولكني أحببت بيان التباين الكبير في تعامل الصحافة مع قضايا الهيئة وغيرها من القضايا، ولا يكون ذلك إلا بلغة الأرقام، أضف إلى الصحافة الورقية القنوات الفضائية، وهذا التباين لا تخطئه عين المنصفين، وليتها تتعامل بنفس العقلية مع قضايا المجتمع الكبرى.
ثامنا: في هذه الأيام ومنذ ظهور حملة التظاهر لقيادة المرأة للسيارة في 26 أكتوبر 2013 لا تخلو صحيفة من مقال عن تأييد قيادة المرأة للسيارة في مخطط واضح لدعم لوجستي مبطن لتلك الحملة، ولعلي أرصد المقالات التي كتبت في الأيام القادمة، وهي مثال ضمن أمثلة الازدواجية في تعامل الصحافة.
اللهم احفظ علينا أمننا وإيماننا.
عبد الله بن محمد زقيل
_______ مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..