الخميس، 24 أكتوبر 2013

بحوث تسويق خداع المستهلك

يعتبر علم سلوك المستهلك من أهم العلوم والتخصصات في مجال التسويق ومن المواضيع الحيوية التي تهم كثيراً من رجال الأعمال ومديري الشركات ومسؤولي التسويق وطلاب إدارة الأعمال وكذلك المستهلكين بشكل عام.
فدراسة سلوك المستهلك من المفترض أنها تسخر لمساعدة المستهلكين في تفهم قراراتهم الشرائية والاستهلاكية وفي التعرف على الدوافع والأسباب الكامنة خلف هذه القرارات، وعلى تفهم العوامل التي تؤثر على تفكيرهم في اختيارهم لسلعة معينة وعلامة تجارية دون أخرى، وبذلك يستطيع المستهلكون تحسين قراراتهم الشرائية وتعديل سلوكهم الاستهلاكي والشرائي. إلا أنه يتضح أن بعض الشركات ومن خلال بحوثها التسويقية استغلت علم سلوك المستهلك لخداع المستهلك وربما تضليله من خلال المبالغة في وصف السلعة على غير حقيقتها إعلانياً، وهذا مرده إلى المنافسة القوية التي تشهدها الأسواق من أجل الحصول على أكبر قدر من كعكة المستهلك، مستثمرين في ذلك كل أو أهم وسائل الإعلام أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن في السنوات الأخيرة اتضح أن «علم سلوك المستهلك» جيّر لأهداف ربحية بحتة، فالمتخصصون في بحوث التسويق يهدفون دائماً وأبدا إلى دفع المستهلك إلى الشراء والشراء فقط، سواء بالإغراء الوهمي أو من خلال عرض المنتجات «الغذائية تحديدا» في مواقع محددة ومدروسة في الأسواق الاستهلاكية من أجل هذا المسكين الذي لم ولن يُخدم في تعديل سلوكه.
عبدالعزيز الخضيري
 
عبدالعزيز الخضيري
إعلامي متخصص بشئون المستهلك، 
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٦٩٠) صفحة (٤) بتاريخ (٢٤-١٠-٢٠١٣
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..