«عكاظ» رصدتهم يقفزون فوق سور مدينة الحجاج
سماح ياسين (المدينة المنورة)
علقت
جامعة طيبة أمس الدراسة في قسم الطالبات وأغلقت
بواباتها الرئيسية ومنعت الطالبات ومنسوبات الجامعة من الدخول إلى القسم لأسباب أمنية احترازية بعد أن تمكن 15 من الإثيوبيين المخالفين لنظام الاقامة والمتواجدين بمدينة الحجاج المجاورة من اقتحام الجامعة ودخولها في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، ولم تعلق الجامعة الدراسة في كليات السلام للطالبات لبعدها عن الموقع.
«عكاظ» تواجدت في المكان صباح أمس لرصد ما يحدث، حيث وضعت الجامعة حراس أمن في البوابتين الشرقية والغربية لقسم الطالبات، لمنع دخول الطالبات ومنسوبات الجامعة وإخراج الطالبات والموظفات اللاتي حضرن إلى الجامعة عند الساعة السادسة والنصف صباحا.
ورصدت كاميرا «عكاظ» الإثيوبيين وهم يقفزون من فوق سور مدينة الحجاج، وآخرين يتجمعون خلفه بعضهم قطعوا الشارع للوصول إلى الجهة المقابلة للجامعة من أجل الشراء من مطاعم وبقالة بجانب إحدى محطات البنزين وذلك تحت رقابة أمنية مشددة ووصل عددهم ما يقارب 300 إثيوبي.
التقت «عكاظ» بأحد الإثيوبيين الهاربين من مأوى مدينة الحجاج وسألناه عن سبب تجمعهم، فقال «بعضهم سلموا أنفسهم لترحيلهم إلى بلادهم، وآخرون قبض عليهم من قبل الجوازات، وهم ينتظرون حاليا إنهاء اجراءات سفرهم، فيما تسلق بعضهم أسوار الجامعة وكسروا بعض الأشياء بالجامعة ولم يكن في نيتهم إحداث فوضى أو تخريب داخل الجامعة أو خارجها، ولكنهم يريدون الترحيل».
حراس الأمن
من جهته قال أحد حراس الأمن المتواجدين على بوابة الجامعة لمنع دخول الموظفات والطالبات «تمكن عدد من الإثيوبيين من دخول الجامعة عن طريق تسلق الجدار، حيث إن جميع بوابات الجامعة مقفلة، وتمكن حراس الأمن من الإمساك بهم وإبلاغ الجهات الامنية التي تعاملت مع الموقف بجدية وأخرجتهم من الجامعة، ومن أجل سلامة الطالبات والموظفات منعنا دخول أي احد الى الجامعة حتى نتأكد من عدم وجود أي إثيوبي في الداخل وذلك بتوجيه من الإدارة العليا بالجامعة».
وأكد زميله أنهم برروا إغلاق الجامعة وتعليق الدراسة للطالبات والمنسوبات بوجود أعطال في أجهزة التكييف حتى لا يحدث ذعر بين الطالبات والموظفات، خاصة أن الجهات الأمنية وأمن الجامعة تمكنوا من السيطرة على الوضع، مشيرا إلى أن ما تم تناقله عن مقتل زملائه من قبل الإثيوبيين واصابة بعضهم مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقالت موظفة الأمن سلمى «حضرت الى الجامعة منذ السادسة والنصف صباحا فيما دخلت بعض الموظفات والطالبات، وفوجئنا باتصال من احدى زميلاتنا تطالبنا بالخروج من الجامعة لأن الوضع بها غير آمن، ورفضت الخروج إلا بعد أن تخرج جميع الموظفات والطالبات، وبعد أن جاءنا أمر بالخروج قمت وإحدى زميلاتي بتفتيش الجامعة واخراج الطالبات والموظفات اللاتي حضرن إلى الجامعة في وقت مبكر، وعملنا على تمشيط المنطقة والمباني والمصلى والمطاعم وجمعنا الطالبات في مكان واحد واتصلنا على أولياء أمورهن للحضور لاصطحابهن الى منازلهن، وأخبرت الطالبات أن هناك اصلاحات في الجامعة وعليهن العودة إلى منازلهن، إلا أن رسائل «الواتس» والجوال كانت أسرع في نقل خبر دخول الإثيوبيين إلى الجامعة، لذلك كان عدد الحاضرات الى الجامعة قليلا مقارنة بالحضور اليومي والزحام الذي تشهده الجامعة يوميا، وحضر أولياء أمورهن لاستلامهن ما عدا طالبة واحدة سافرت والدتها ولا يوجد من يأتي لاصطحابها فاتصلنا على خالها وحضر وأخذها إلى منزله».
من جهتها تقول إحدى الموظفات «وصلتني رسالة بعد صلاة الفجر على هاتفي الجوال من إحدى زميلاتي تخبرني فيها بالأمر، ولم أصدق وعند ذهابي في اليوم التالي وجدت حراس الأمن وقد وضعوا سياراتهم امام البوابات وأرجعوا جميع المنسوبات والطالبات بحجة أن هناك أعمال صيانة في الداخل، فعدت وأخبرت زميلاتي بالواتس اب بعدم ذهابهن إلى الجامعة».
إحدى الطالبات تقول «يوصلني والدي يوميا الى الجامعة وعند وصولي اليها وجدنا أنها خالية وأفادنا حراس الأمن بأنه لا يوجد دوام بسبب عطل في أعمال التكييف ووجود صيانة لمباني الجامعة بالداخل فصدقنا كلامه وذهبنا، ولكننا سمعنا أن الإثيوبيين اقتحموا الجامعة البارحة الأولى».
وتضيف طالبة أخرى «عندما استيقظت في الصباح الباكر وجدت عددا من الرسائل على الواتس اب من زميلاتي يخبرنني ألا أذهب إلى الجامعة، وأخبرت والدي فقال لي لا تذهبي مع السائق وسأوصلك للتأكد من الوضع بعد ذلك بدقائق قرأت على «تويتر» إن الجامعة مغلقة لوجود اصلاحات بها، وأصطحبني والدي إلى هناك للتأكد من الوضع فوجدنا حراس الأمن يمنعوننا من الدخول».
وأكد عدد من أولياء أمور الطالبات على ضرورة ابعاد الإثيوبيين عن مقر الجامعة ووضعهم في مكان آخر لضمان عدم حدوث مكروه للطالبات أو الطلاب، خاصة أنهم استطاعوا الخروج من مدينة الحجاج والدخول الى الجامعة.
من جانبه أوضح الناطق الاعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، أن عددا من الإثيوبيين الموجودين داخل الإيواء المخصص لهم بمدينة الحجاج تمكنوا من الخروج عبر السور الخارجي، وتمت السيطرة عليهم من قبل الجهات الأمنية ممثلة في دوريات الأمن، وتجمع عدد منهم خارج سور مدينة الحجاج وتمكن 15 شخصا من الدخول في جامعة طيبة من خلال القفز على سورها الخارجي الملاصق لمدينة الحجاج، وتمت السيطرة عليهم من قبل الدوريات الأمنية وإخراجهم خارج أسوار الجامعة وإعادتهم إلى الايواء المخصص لهم بمدينة حجاج البر، وتم تمشيط مبنى الجامعة للتأكد من عدم وجود أشخاص منهم داخل أسوارها وبمناقشتهم مبدئيا أفادوا بأن سبب خروجهم من الإيواء هو مطالبتهم بسرعة انهاء اجراءات ترحيلهم الى بلادهم، علما بأنه لم يكن هناك أي آثار للشغب أو الحاق الضرر بالمارة أو السيارات العابرة للطريق أو المنشآت المجاورة للإيواء.
وأوضح الناطق الاعلامي بجامعة طيبة الدكتور عيسى محمد القايدي، أن ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من تضخيم للحدث غير دقيق، كما أن ادارة الجامعة تابعت الموضوع مع الجهات المختصة أولا بأول واتخذت اللازم كإجراء احترازي لضمان سلامة منسوبات الجامعة.
وأكد مصدر مسؤول بالجامعة أن تعليق الدراسة بشطر الطالبات جاء كإجراء احترازي خاصة ان مدينة الحجاج ملاصقة للجامعة، وقال «الدراسة في كليات السلام للبنات لم تعلق والوضع فيها آمن».
23/01/1435 هـ
بواباتها الرئيسية ومنعت الطالبات ومنسوبات الجامعة من الدخول إلى القسم لأسباب أمنية احترازية بعد أن تمكن 15 من الإثيوبيين المخالفين لنظام الاقامة والمتواجدين بمدينة الحجاج المجاورة من اقتحام الجامعة ودخولها في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، ولم تعلق الجامعة الدراسة في كليات السلام للطالبات لبعدها عن الموقع.
«عكاظ» تواجدت في المكان صباح أمس لرصد ما يحدث، حيث وضعت الجامعة حراس أمن في البوابتين الشرقية والغربية لقسم الطالبات، لمنع دخول الطالبات ومنسوبات الجامعة وإخراج الطالبات والموظفات اللاتي حضرن إلى الجامعة عند الساعة السادسة والنصف صباحا.
ورصدت كاميرا «عكاظ» الإثيوبيين وهم يقفزون من فوق سور مدينة الحجاج، وآخرين يتجمعون خلفه بعضهم قطعوا الشارع للوصول إلى الجهة المقابلة للجامعة من أجل الشراء من مطاعم وبقالة بجانب إحدى محطات البنزين وذلك تحت رقابة أمنية مشددة ووصل عددهم ما يقارب 300 إثيوبي.
التقت «عكاظ» بأحد الإثيوبيين الهاربين من مأوى مدينة الحجاج وسألناه عن سبب تجمعهم، فقال «بعضهم سلموا أنفسهم لترحيلهم إلى بلادهم، وآخرون قبض عليهم من قبل الجوازات، وهم ينتظرون حاليا إنهاء اجراءات سفرهم، فيما تسلق بعضهم أسوار الجامعة وكسروا بعض الأشياء بالجامعة ولم يكن في نيتهم إحداث فوضى أو تخريب داخل الجامعة أو خارجها، ولكنهم يريدون الترحيل».
حراس الأمن
من جهته قال أحد حراس الأمن المتواجدين على بوابة الجامعة لمنع دخول الموظفات والطالبات «تمكن عدد من الإثيوبيين من دخول الجامعة عن طريق تسلق الجدار، حيث إن جميع بوابات الجامعة مقفلة، وتمكن حراس الأمن من الإمساك بهم وإبلاغ الجهات الامنية التي تعاملت مع الموقف بجدية وأخرجتهم من الجامعة، ومن أجل سلامة الطالبات والموظفات منعنا دخول أي احد الى الجامعة حتى نتأكد من عدم وجود أي إثيوبي في الداخل وذلك بتوجيه من الإدارة العليا بالجامعة».
وأكد زميله أنهم برروا إغلاق الجامعة وتعليق الدراسة للطالبات والمنسوبات بوجود أعطال في أجهزة التكييف حتى لا يحدث ذعر بين الطالبات والموظفات، خاصة أن الجهات الأمنية وأمن الجامعة تمكنوا من السيطرة على الوضع، مشيرا إلى أن ما تم تناقله عن مقتل زملائه من قبل الإثيوبيين واصابة بعضهم مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقالت موظفة الأمن سلمى «حضرت الى الجامعة منذ السادسة والنصف صباحا فيما دخلت بعض الموظفات والطالبات، وفوجئنا باتصال من احدى زميلاتنا تطالبنا بالخروج من الجامعة لأن الوضع بها غير آمن، ورفضت الخروج إلا بعد أن تخرج جميع الموظفات والطالبات، وبعد أن جاءنا أمر بالخروج قمت وإحدى زميلاتي بتفتيش الجامعة واخراج الطالبات والموظفات اللاتي حضرن إلى الجامعة في وقت مبكر، وعملنا على تمشيط المنطقة والمباني والمصلى والمطاعم وجمعنا الطالبات في مكان واحد واتصلنا على أولياء أمورهن للحضور لاصطحابهن الى منازلهن، وأخبرت الطالبات أن هناك اصلاحات في الجامعة وعليهن العودة إلى منازلهن، إلا أن رسائل «الواتس» والجوال كانت أسرع في نقل خبر دخول الإثيوبيين إلى الجامعة، لذلك كان عدد الحاضرات الى الجامعة قليلا مقارنة بالحضور اليومي والزحام الذي تشهده الجامعة يوميا، وحضر أولياء أمورهن لاستلامهن ما عدا طالبة واحدة سافرت والدتها ولا يوجد من يأتي لاصطحابها فاتصلنا على خالها وحضر وأخذها إلى منزله».
من جهتها تقول إحدى الموظفات «وصلتني رسالة بعد صلاة الفجر على هاتفي الجوال من إحدى زميلاتي تخبرني فيها بالأمر، ولم أصدق وعند ذهابي في اليوم التالي وجدت حراس الأمن وقد وضعوا سياراتهم امام البوابات وأرجعوا جميع المنسوبات والطالبات بحجة أن هناك أعمال صيانة في الداخل، فعدت وأخبرت زميلاتي بالواتس اب بعدم ذهابهن إلى الجامعة».
إحدى الطالبات تقول «يوصلني والدي يوميا الى الجامعة وعند وصولي اليها وجدنا أنها خالية وأفادنا حراس الأمن بأنه لا يوجد دوام بسبب عطل في أعمال التكييف ووجود صيانة لمباني الجامعة بالداخل فصدقنا كلامه وذهبنا، ولكننا سمعنا أن الإثيوبيين اقتحموا الجامعة البارحة الأولى».
وتضيف طالبة أخرى «عندما استيقظت في الصباح الباكر وجدت عددا من الرسائل على الواتس اب من زميلاتي يخبرنني ألا أذهب إلى الجامعة، وأخبرت والدي فقال لي لا تذهبي مع السائق وسأوصلك للتأكد من الوضع بعد ذلك بدقائق قرأت على «تويتر» إن الجامعة مغلقة لوجود اصلاحات بها، وأصطحبني والدي إلى هناك للتأكد من الوضع فوجدنا حراس الأمن يمنعوننا من الدخول».
وأكد عدد من أولياء أمور الطالبات على ضرورة ابعاد الإثيوبيين عن مقر الجامعة ووضعهم في مكان آخر لضمان عدم حدوث مكروه للطالبات أو الطلاب، خاصة أنهم استطاعوا الخروج من مدينة الحجاج والدخول الى الجامعة.
من جانبه أوضح الناطق الاعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، أن عددا من الإثيوبيين الموجودين داخل الإيواء المخصص لهم بمدينة الحجاج تمكنوا من الخروج عبر السور الخارجي، وتمت السيطرة عليهم من قبل الجهات الأمنية ممثلة في دوريات الأمن، وتجمع عدد منهم خارج سور مدينة الحجاج وتمكن 15 شخصا من الدخول في جامعة طيبة من خلال القفز على سورها الخارجي الملاصق لمدينة الحجاج، وتمت السيطرة عليهم من قبل الدوريات الأمنية وإخراجهم خارج أسوار الجامعة وإعادتهم إلى الايواء المخصص لهم بمدينة حجاج البر، وتم تمشيط مبنى الجامعة للتأكد من عدم وجود أشخاص منهم داخل أسوارها وبمناقشتهم مبدئيا أفادوا بأن سبب خروجهم من الإيواء هو مطالبتهم بسرعة انهاء اجراءات ترحيلهم الى بلادهم، علما بأنه لم يكن هناك أي آثار للشغب أو الحاق الضرر بالمارة أو السيارات العابرة للطريق أو المنشآت المجاورة للإيواء.
وأوضح الناطق الاعلامي بجامعة طيبة الدكتور عيسى محمد القايدي، أن ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من تضخيم للحدث غير دقيق، كما أن ادارة الجامعة تابعت الموضوع مع الجهات المختصة أولا بأول واتخذت اللازم كإجراء احترازي لضمان سلامة منسوبات الجامعة.
وأكد مصدر مسؤول بالجامعة أن تعليق الدراسة بشطر الطالبات جاء كإجراء احترازي خاصة ان مدينة الحجاج ملاصقة للجامعة، وقال «الدراسة في كليات السلام للبنات لم تعلق والوضع فيها آمن».
23/01/1435 هـ
27 11 2013 م
العدد : 4546
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..