لسنوات
طويلة كان الهاتف هو حلقة الوصل الوحيدة بين المواطن والجهات الحكومية،
ومع ما كان يعانيه المواطن من عدم الرد على اتصالاته التي قد تتواصل لعدة
أيام حتى يجد ذلك الهاتف من يتلطف ويستجيب لرناته وآهاته من موظف صادف
مروره إلا أننا كنا نعتبره مفيدًا جدًا لاختصار الوقت والمسافة، حتى جاء
عصر التقنية، وثورة الاتصالات فتفتحت آفاق، واستجدت وسائل تدعم هذا
التواصل، وتوفر على المستفيد الجهد، والوقت، فلم يعد المواطن بحاجة إلى
تكبد وعثاء السفر، أو الاتصال هاتفيًا لعدة أيام لإنهاء معاملة أو طلب
استشارة فقد قامت بعض الوزارات بتسخير هذه التقنية لخدمته، والتسهيل عليه
حتى أنها صممت تطبيقات للهواتف الذكية لهذا الغرض، ومن هذه الوزارات وزارة
الصحة التي أطلقت قبل أشهر خدمة 937 " مركز اتصالات الطوارئ بوزارة الصحة "
وهي كما أوردتها وزارة الصحة في موقعها ( خدمة هاتفية للإستشارات الصحية
حيث يتم الرد عليك من قبل طاقم موظفي خدمة العملاء والمزودين بالمعلومات
والاستشارات الطبية البسيطة وسهلة الحل تحت إشراف طبي من قبل بعض الأطباء
المشتركين في هذه الخدمة. كما يمكنك طلب أي استشارة طبية من أحد الأطباء
المشتركين في هذه الخدمة مباشرة بعد طلبك من المأمور تحويلك إلى أحد
الأطباء المناوبين في وقت اتصالك على الرقم ) كما يستقبل الملاحظات
والشكاوى على الخدمات الصحية سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، وهناك
الكثير من الخدمات التي يمكن أن يستفيد منها المواطن، وتوفر عليه الكثير
من الجهد والوقت.
يعتبر هذا التطبيق خطوة رائعة في الرفع من مستوى الخدمات الصحية التي وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى لم يُرضِ غالبية المواطنين إن لم يكن جميعهم ، فلعلها بداية خير ( فأول الخير قطرة ) وتبقى المصداقية هي الفيصل بين وزارة الصحة والمواطن ، فالوزارة دخلت في تحدٍ إما تقديم هذه الخدمة بقوة، وجاهزية ، وفاعلية، حتى تكسب ثقة المواطن،أو أن تخسر التحدي، وتكون هذه الخدمة مجرد بهرجة إعلامية .
أتمنى أن لا نصدر الحكم على هذه الخدمة إلا بعد تجربتها فالقاعدة الشرعية تقول ( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) فحينها سيتبين لنا فائدتها، ومدى جدواها، والجدية في تفعيلها، كما ستُمكن الوزارة من تطويرها، وأنبه القائمين على هذه الخدمة أن مجرد سماع المواطن لــ( إن جميع المآمير مشغولون ) قد تكون بداية النهاية.
خربشات فاضي
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
يعتبر هذا التطبيق خطوة رائعة في الرفع من مستوى الخدمات الصحية التي وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى لم يُرضِ غالبية المواطنين إن لم يكن جميعهم ، فلعلها بداية خير ( فأول الخير قطرة ) وتبقى المصداقية هي الفيصل بين وزارة الصحة والمواطن ، فالوزارة دخلت في تحدٍ إما تقديم هذه الخدمة بقوة، وجاهزية ، وفاعلية، حتى تكسب ثقة المواطن،أو أن تخسر التحدي، وتكون هذه الخدمة مجرد بهرجة إعلامية .
أتمنى أن لا نصدر الحكم على هذه الخدمة إلا بعد تجربتها فالقاعدة الشرعية تقول ( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) فحينها سيتبين لنا فائدتها، ومدى جدواها، والجدية في تفعيلها، كما ستُمكن الوزارة من تطويرها، وأنبه القائمين على هذه الخدمة أن مجرد سماع المواطن لــ( إن جميع المآمير مشغولون ) قد تكون بداية النهاية.
احمد بن جزاء العوفي
الأحد 22/12/2013
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..