الكلمة
بالعبرية «هاسبارا» أقرب معنى لها هو «الشرح»، وقبل محاولة تقديم تعريف
مختصر عن المقصود لا
بد من الإشارة إلى أهم أسباب الطرح.
مع تشظي وانقسامات تعيشهما دول ومجتمعات عربية أصبح ملاحظاً
استخدام كل فئة أو مجموعة من الفئات المتصارعة لأي معلومة أو خبر مادام يصب
في صالحها «كما تعتقد ذلك»، حتى ولو كان مصدره إسرائيلياً، مع أن هذه
الفئة أو تلك تعلن عداءها للدولة الصهيونية!
أما مفهوم مشروع – هاسبارا – فهو «ربط المعلومات بالجهود الاستراتيجية التي تبذلها الدولة لتعزيز وحدة الجبهة الداخلية، وضمان الدعم من حلفائها، ولعرقلة الجهود الرامية إلى تشكيل تحالفات معادية، وتحديد الطريقة التي يتم بها تناول القضايا من خلال وسائل الإعلام، والمثقفين، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووضع المعايير اللازمة للخطاب السياسي الذي يناسبها، وكذلك نزع الشرعية عن المعارضين والمنتقدين والحجج التي يسوقونها».
«هاسبارا» لا يمنع تدفق المعلومات، بل يقوم بتوجيهها ضمن سياسة وقاموس محددين مسبقاً، وله منظومة عمل. وفي القاموس المخصص استخدامه لمؤيدي إسرائيل تستخدم عبارات ويمتنع عن أخرى.
«انتبهوا لنبرتكم، فنبرة الاستعلاء والتسلط ستبعد الأميركيين والأوروبيين. أصبحنا في زمن لم يعد اليهود عامة والإسرائيليون خاصة يُعتبرون فيه الشعب المضطهد»، ما بين قوسين هو من النصائح. والمشروع الإسرائيلي ظهر للعلن في 2009 أي قبل «المقلب» العربي المسمى عمداً بالربيع. يهدف «هاسبارا» لصناعة التصور، ساخراً ومستغلاًّ «ذكاء» الرأي العام (العقل الجمعي) المستهدف، فهل يعمل على عقل الهدف؟ إنه يجنده من بُعد من دون أن يدري، إذ يستخدم التقنية بامتياز «لتشكيل فهم وتفسير الرأي العام للأخبار» بالسيطرة على سرد الرواية للخبر أو الحدث، والشرح عنه يطول، لكن لمن أراد الاستزادة يمكن زيارة الرابط الآتي هاسبارا
أما مفهوم مشروع – هاسبارا – فهو «ربط المعلومات بالجهود الاستراتيجية التي تبذلها الدولة لتعزيز وحدة الجبهة الداخلية، وضمان الدعم من حلفائها، ولعرقلة الجهود الرامية إلى تشكيل تحالفات معادية، وتحديد الطريقة التي يتم بها تناول القضايا من خلال وسائل الإعلام، والمثقفين، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووضع المعايير اللازمة للخطاب السياسي الذي يناسبها، وكذلك نزع الشرعية عن المعارضين والمنتقدين والحجج التي يسوقونها».
«هاسبارا» لا يمنع تدفق المعلومات، بل يقوم بتوجيهها ضمن سياسة وقاموس محددين مسبقاً، وله منظومة عمل. وفي القاموس المخصص استخدامه لمؤيدي إسرائيل تستخدم عبارات ويمتنع عن أخرى.
«انتبهوا لنبرتكم، فنبرة الاستعلاء والتسلط ستبعد الأميركيين والأوروبيين. أصبحنا في زمن لم يعد اليهود عامة والإسرائيليون خاصة يُعتبرون فيه الشعب المضطهد»، ما بين قوسين هو من النصائح. والمشروع الإسرائيلي ظهر للعلن في 2009 أي قبل «المقلب» العربي المسمى عمداً بالربيع. يهدف «هاسبارا» لصناعة التصور، ساخراً ومستغلاًّ «ذكاء» الرأي العام (العقل الجمعي) المستهدف، فهل يعمل على عقل الهدف؟ إنه يجنده من بُعد من دون أن يدري، إذ يستخدم التقنية بامتياز «لتشكيل فهم وتفسير الرأي العام للأخبار» بالسيطرة على سرد الرواية للخبر أو الحدث، والشرح عنه يطول، لكن لمن أراد الاستزادة يمكن زيارة الرابط الآتي هاسبارا
إسرائيل ليست اللاعب الوحيد في هذا المضمار، لكنها من أقوى
اللاعبين، لذلك من المهم الحذر، فمهما كانت المعلومة التي تتلقفها، تعجبك
وتستخدمها لصالح فئة تنتمي إليها أو تتعاطف معها قد تكون في الحقيقة لصالح
عدو مشترك وأصيل في العداوة، خصوصاً في ظل غياب مشاريع مقابلة ومتابعة
ومحللة وشارحة ومفسرة للآخر(ين).
عبد العزيز أحمد السويد
17 ديسمبر 2013
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..