غزة
- صرح قيادي بارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاثنين ان العلاقات
بين الحركة وايران استؤنفت مجددا بعد فتور بسبب الموقف من الاحداث في
سوريا، وذلك في اعقاب ابرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.
وقال
القيادي البارز محمود الزهار في لقاء مع الصحافيين في غزة ان "العلاقة
بيننا في حماس وبين ايران استؤنفت" مشيرا الى ان هذه العلاقة "كانت قد
تاثرت بسبب الموضوع السوري ..وخرجت حماس من سوريا كي لا تكون مع هذا الطرف
او ذاك، وقد اكدنا اننا لا نتدخل بالشان السوري او شان اي دول عربية اخرى".
ويتزامن
إعلان الزهار مع التقارب الأميركي الإيراني إثر التوصل لاتفاق تاريخي بين
طهران والدول الكبرى حول برنامجها النووي، حيث وافق الغرب على تخفيف
للعقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني مقابل التزام طهران بتجميد جزء من
أنشطة التخصيب.
وشدد الزهار "علاقتنا لم تنقطع مع ايران، ولا نريد ان نقطعها مع اي من الدول العربية حتى تلك التي تحاربنا".
واكد
ان الاتصالات مع مصر مستمرة حول موضوع الوقود والمعابر والكهرباء لكنه قال
انه "لا توجد اتصالات سياسية (مع القاهرة) لان النظام الحالي ضد اي اتصال
سياسي بنا".
وكان حركة حماس وقفت إلى جانب المعارضة
السورية، بالرغم من أن النظام السوري كان داعماً أساسياً لها على مدى سنوات
طويلة، أما في مصر فرأت حماس في وصول جماعة "الإخوان المسلمين" إلى السلطة
أمراً مساعداً لها، لكن الصدمة لم تتأخر كثيراً، حيث أُسقطت الجماعة في
مصر، وباتت هي نفسها بحاجة إلى مساعدة "حماس".
وقال
الزهار"ايام (الرئيس المخلوع حسني) مبارك كانت سوداء، وما قيل اننا اخرجنا
(الرئيس المعزول محمد) مرسي من سجنه وغيره فنحن امام حملة اعلامية كاذبة
ومضللة لا تنسجم مع اخلاقيات وتاريخ مصر ويقودها بعض الاعلاميين وتهدف
لتوريط حماس ظلما وعدوانا في الاعمال الارهابية دون ان يكون هناك اي دليل
على ارض الواقع".
واوضح "لا خصومة اصلا مع مصر ولا نتدخل بالشان المصري واثبتنا ذلك ومعركتنا فقط داخل حدود فلسطين وبندقيتنا لن تنحرف".
ويرى
خبراء اقتصاديون وسياسيون أن عهد اقتصاد الأنفاق ولى إلى غير رجعة ما يجعل
حماس في قطاع غزة تقع في ورطة كبيرة لعدم توفر البضائع البديلة في ظل
استمرار الحصار الإسرائيلي وتوتر العلاقات مع مصر.
وفي
اشارة ضمنية الى مصر وسوريا قال الزهار ان "الدول المركزية ضعيفة ومنشغلة
بنفسها، لذا يمكن للقضية الفلسطينية ان تباع في اي لحظة" مشيرا الى ان
الرئيس الفلسطيني محمود "عباس يفاوض الان على التنازل عن 1.9% من اراضي
الضفة الغربية فيما يطلب (وزير خارجية الولايات المتحدة جون) كيري التنازل
عن 7% وسوف تنفذ خيارات كيري واذا لم تصل السلطة (الفلسطينية) لاتفاق فانها
قد توقع اوسلو2".
وخسرت حماس معظم حلفائها في المنطقة في
ظل سقوط حكم مرسي وتراجع الدعم القطري والتركي، وهو ما دفعها للبحث في
الدفاتر الإيرانية بهدف تأمين مصادر تمويل جديدة في ظل تململ الغزيين من
القيود المفروضة عليهم من حكومة إسماعسل هنية المقالة.
First Published: 2013-12-09
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..