الدوحة
- اعتبر رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يوسف القرضاوي ان الرئيس
المصري المعزول محمد مرسي تعرض لـ"خديعة" من قبل وزراء "أوهموه أنهم
متدينون"، في إشارة على ما يبدو الى وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي.
وكان الجيش المصري عزل مرسي في 3 تموز/يوليو اثر مظاهرات حاشدة ضد بقائه في الحكم.
وقال
القرضاوي في كلمة له مع افتتاح مؤتمر الاتحاد في العاصمة القطرية الدوحة
ان "أعداء الاسلام ضاق بهم ان يحكم أهل اللحى وأهل التدين وأبوا الا ان
يحكمها العلمانيون فلم يصبروا على الرئيس الشرعي سنة واحدة واستطاعوا القبض
عليه ووضعوه في مكان لا يعلم به أحد حتى أصبح ما يفعلونه قدوة للأمة كلها
وفي كل بلد ارتفعت فيه راية الاسلام".
وأضاف ان الرئيس
المصري المعزول محمد مرسي قد "تعرض الى الخديعة من جانب بعض الوزراء الذين
أوهموه كذبا انهم أناس مؤمنون ومتدينون لكنهم كانوا أكذب خلق الله".
ويُعرف عن السيسي تدينه ومواظبته على إنجاز الفروض الدينية والعبادات، لكنه كرر اكثر من مرة انه يرفض اقحام الدين في السياسة.
وبدأ
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤتمره السبت في الدوحة، التي تستضيف مقر
الاتحاد وتدعم وصول جماعات الاسلام السياسي الى وابرزها الاخوان المسلمين.
وقال
القرضاوي إن "أصواتا تهاجم دولة قطر ودولا اخرى لأنها تدافع عن الحق الذي
تؤمن به"، وقال ان "هناك من حاول إقناع قطر بالتخلي عن مواقفها من الانقلاب
العسكري الذي وقع في مصر لكنها رفضت".
وقال رئيس اتحاد
علماء المسلمين ان "مصر عاشت ستين عاما تحت حكم الاستبداد العسكري الذي أكل
الحقوق وهتك الاعراض واستطاع الشعب بمسلميه ومسيحييه وشبابه وشيوخه ان
ينتصر على المستبد"، مضيفا ان "الدين قد انتصر بتولي الدكتور محمد مرسي
رئاسة البلاد".
وكان القرضاوي غادر مصر في الستينات بعد
حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس جمال عبد الناصر على جماعة الاخوان
المسلمين، للاقامة في قطر حيث نال الجنسية. ويعد من ابرز الدعاة الداعمين
لجماعة الاخوان المسلمين في العالم الاسلامي واكثرهم تاثيرا، لاسيما عبر
منبره في قناة الجزيرة.
وقال القرضاوي أن "اعداء الأمة الاسلامية تجمعوا عليها من كل جانب وان الحرب في ظاهرها سياسية لكنها في باطنها معركة دينية ".
والاسبوع الماضي، أعلن القرضاوي استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في مصر بسبب ما اعتبره "انحيازا" ضد مرسي.
ويعتبر الأزهر أهم مؤسسة دينية للاسلام السني في العالم.
من
جانب آخر، قال القرضاوي إن "الإخوة في تونس استطاعوا الوقوف أمام
المحاولات التي قام بها البعض لتكرار نفس الأوضاع المصرية فيها ".
كما
تطرق في كلمته الى ما يجري في ليبيا واليمن وقال ان "الثورة التي نجحت في
ليبيا تواجه نزاعات بين أطراف بعضها خفي وبعضها ظاهر". وقال ان "الثورة
اليمنية ما تزال تواجه تحديات من جانب الانفصاليين والعلمانيين
واللادينيين".
من جهته أكد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة
النهضة التونسية ان الاوضاع السياسية في تونس تتجه الى الاستقرار ، مشيرا
في هذا الصدد الى الدستور وقال "هو جاهز حاليا "وإلى اختيار شخصية مستقلة
لترأس الحكومة" وهو ما لم يتم بسبب الخلاف مع المعارضة على تسمية الشخص" .
وقال "كل اسم نطرحه عليهم يرفضونه ".
ووصف الغنوشي الجيش التونسي بأنه جيش وطني "ولا خوف من الجيش الذي لا يملك عقيدة انقلابية".
وقال ان "الصراع في تونس مدني".
First Published: 2013-12-08
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..