للمصافيق والمخابيل والمهايطين نوجه نداءً عاجلاً «هيا للجهاد»… ضد مَنْ؟ لا نعلم، المهم التسلح بعقوق الوالدين والغدر بالوطن، والله لا يعينكم، والحاضر يُعلم الغائب…. ومستعد بتكاليف نقل قادة الفتنة
على نفقتي الخاصة إلى أقرب نقطة من مناطق الفتن المحدقة في العالم العربي.
دعاة الفتنة غسلوا مخ عدد كبير من شبابنا، وأصبحوا في مواجهات طاحنة فيما بينهم في العراق ولبنان وشمال سوريا مع وضد بعض، وأصبحوا كبش فداء لقضايا وهمية «بالوكالة» لا نعلم مَنْ وكلهم ولا إلى أين مصيرهم.
حتى وزعيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، «داعش»، المرتبطة بالقاعدة في سوريا يدعو فصائل المعارضة المتناحرة إلى وقف الاقتتال الداخلي، نجد أن سوق التعبئة والتجييش للجهلة من مجتمعنا السعودي على قدم وساق، يرمون بهم إلى التهلكة ويتنصلون من مسؤولياتهم وذممهم عند أقرب نقطة تفتيش.
«داعش»، رأس حربتها من أبنائنا العرب، تخوض معارك مريرة في شمال سوريا ضد عدد من فصائل المعارضة المعتدلة والمتشددة منذ الثالث من الشهر الجاري، والضحايا إلى الآن وخلال أسبوعين فقط ألف شخص، بعضهم شباب سعوديون ذهبوا ضحية تناحر فصائل لا علاقة لها بالدين ولا بالقضية السياسية الشرعية للجيش الحر السوري.
الجيش الحر يشتكي من تدخل هذه الفصائل في قضيته ويطالب بانسحاب مدعي الجهاد ويطالب بالسلاح والمال فقط ، وزعيم ما يسمى بالدولة الإسلامية يشتكي من المتناحرين، وسجون العراق وسوريا ولبنان ترحب بـ «الكبش السعودي».
«هيا للجهاد» ضد بعض وتعالوا لسفك الدماء وابحثوا لا بارك الله فيكم عمن ضحك عليكم، واطلبوه يشارك معكم هو أو أحد أبنائه وتساعدوا على نشر الفتنة « النائمة» لعن الله موقظها.
صالح الحمادي

صالح الحمادي
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٧٨٠) صفحة (٦) بتاريخ (٢٢-٠١-٢٠١٤)