دار حوار – غير بعيد – حول "الحجاب" فأعادني الحوار إلى عبارة للباحثة
الليبية الدكتورة صديقة
عربي – في كتابها" نساء وكلمات في العربية
السعودية" - وصفت بها الدكتور سهيلة زين العابدين حماد :(سهيلة زين العابدين،ككاتبة مقال،كتاباتها تعكس اتجاها إسلاميا يعلو بصوت ذكوري.){ نقلا عن مقالة"كلمات كاتبات سعوديات"للأستاذة هتون الفاسي" : جريدة الرياض العدد 10593 في 20/2/1418هـ}.
ووصف كاتبة تستشهد بالقرآن الكريم والسنة المطهرة بأنها ( صوت ذكوري) .. يعيد بطبيعة الحال إلى الأفكار النسوية التي تصرخ بالثقافة الذكورية .. والسيطرة الذكورية .. إلخ
وهنا نتذكر قول الدكتور أحمد الربعي .. (لا توجد مشكلة ولا أحد يجادل في نص قرآني (..) ولكن المشكلة في تفسيرك وتفسري ){ مجلة العربي الكويتية العدد 434 / يناير 1995م}.
بناء على هذا الكلام لعلنا نلقي نظرة على التفسير (نسائي) للحجاب .. بمعنى أن أنني لن أستشهد بكلام لرجل .. خشية أن يكون متعصبا ضد المرأة.
سنبدأ بكلام – عبر حملة سابقة شنها البعض على انتشار،أو عودة الحجاب في مصر – للأستاذة صافيناز كاظم .. ولمن لا يعرفها فهي حاصلة على ليسانس آداب قسم صحافة من جامعة القاهرة سنة 1959م،ثم سافرت إلى أمريكا عام 1960م،حيث حصلت على الماجستير في النقد المسرحي من جامعة نيويورك سنة 1966،وإذا لم تخني الذاكرة فقد كانت لها ميول يسارية ،ثم تزوجت شاعر العامية أحمد فؤاد نجم،وأنجبت منه ابنتهما نوارة الانتصار – لأنها ولدت في أكتوبر 1973،كما تم فصلها سنة 1939،بسبب رفضها لاتفاقية كامب ديفد.
بمعنى آخر لسنا أمام (أزهرية).
تقول الأستاذة :
(في عام 1980 كانت هناك حملة مكثفة للهجوم على ظاهرة عودة المرأة المصرية إلى الالتزام بالزي الشرعي الذي حددته العقيدة الإسلامية لها وهو – في حده الأدنى – الزي الذي لا يُظهر منها سوى الوجه والكفان. كانت الحملة شديدة وجارحة ومليئة بالمغالطات أو عدم الفهم، بسبب أقلام لأقوام لم يراجعوا كتابهم (القرآن الكريم) منذ وقت طويل، فطال عليهم الأمد وأصبحوا مسلمين بشكل غائم (..) وكنت أفهم أن مصطلحي (سفور) و (حجاب) لا يعني المعنى الذي تُداول { هكذا} في تلك الحملة، فمعنى (سفور) هو كشف الوجه فقط، ومعنى (حجاب) هو الإسدال الكامل لبدن المرأة – أي ستر الوجه ضمنا – (..) لكن كلمة (السفور) تبدلت بغياب الوعي لتعني الأحقية في ارتداء العاري حتى لباس البحر المسمى بالبكيني. وأصبحت كلمة (محجبة) تطلق على كل من ارتدت غطاء الشعر، ولو مع (الجينز) الملتصق. واخترعوا كلمة (منقبة ( لتعني التي تحجب وجهها.){ ص 110 – 111 ( تاكسي الكلام ) / صافيناز كاظم / الدار المصرية اللبنانية / الطبعة الأولى / 1422هـ}
عبرت الأستاذة تعبيرا دقيقا حين قالت :
(أقلام قوم لم يراجعوا كتابهم"القرآن الكريم"،منذ وقت طول،فطال عليهم الأمد وأصبحوا مسلمين بشكل غائم".
أقول هذا على خلفية .. حوار سابق .. علقت فيه إحدى الأخوات الكريمات – لا زلنا في الإطار النسائي – أن هناك من يأتي بأحكام ( ما أنزل الله بها من سلطان). وعند الحوار .. اتضح أنها غير متخصصة في الشريعة .. ولم تطلع عليها اطلاعا كبيرا .. فكيف عرفت أن الأمر ما أنزل الله به من سلطان؟!!
على كلٍ .. ننتقل من كلام الأستاذة صافيناز .. إلى هناك .. وما أدراك ما هناك .. لحظة نزول الوحي .. وقبل أن يفسر (الرجال) النص ..
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها،وعن أبيها: "رحم الله نساء الأنصار، لما نزلت "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، شققن مروطهن فاعتجرن بها، فصلين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسهن الغربان".
هذا تفسير .. الصحابيات الأنصاريات .. وتم اعتماده من قبل أمنا الصديقة رضي الله عنها.
فهل هذا تفسير "ذكوري"أيضا؟ّّ
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..