"تخرجت من الجامعة وحصلت على درجة البكالوريوس في تخصص الفيزياء
النووية.. بعدها تم ابتعاثي
لدراسة الماجستير في علوم المحيطات، ولكني لم أحس بالراحة النفسية وبعد سنة أديت صلاة الاستخارة واتخذت قراراً بالعودة إلى وطني.. وهو القرار الذي أسعد أبي كثيراً"..
أعلاه هو فاصل من عدة فصول لقصة كفاح "سعيد بن جلالة القحطاني" ذو الـ61 عاماً، وصاحب أشهر مقطع فيديو انتشر بين المغردين الأيام الماضية، حيث حكى قصته وقصة هذا المقطع لصحيفة "المناطق"، وكيف قضى أكثر من 18 عاماً في القطاع العسكري تدرج خلالها من مدرب بمعهد الدراسات الفنية للقوات البحرية إلى أن وصل لمنصب قائد قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية بالقوات الجوية برتبة عقيد وتقاعده بعدها.
"سعيد" ليس فقيراً كما أشيع ولكنه رجل أعمال ماهر يملك عدد من العقارات في الرياض والدمام وخميس مشيط إضافة إلى أنه يرعى 40 رأساً من الأبقار في خميس مشيط حيث يعيش مستمتعاً بحياته ومسيرتها التي تخللتها محطات عديدة، نافياً ما تردد عن أنه مريضاً نفسياً، مؤكداً سعادته بأولاده وبناته الـ17 وبحياته التي اختارها الله له..
---
قصة سعيد كاملة تجدونها عبر صحيفة المناطق:
"المناطق" تكشف تفاصيل حياته
"القحطاني".. من قائدٍ بالقوات الجوية برتبة "عقيد" إلى "راعٍ" للبقر في خميس مشيط
الدمام- راكان العبدالله
السبت ١٤٣٥/٧/١٨ هـ - ٢٠١٤/٠٥/١٧ م - ٠٣:٣٦ م الزيارات ٢٤,٩٩٤
من قرية صغيرة جنوب المملكة بدأ حياته راعياً لأغنام والده، في بيئة بسيطة تحفها ظروف صعبة وفقد والدته وهو في الثالثة من عمره، ومنعه والده من مقاعد الدراسة الابتدائية ليتفرغ لرعي الغنم إلا أنه أقنعه وبعد محاولات جهيدة بأن يرعى أحد جيرانهم الغنم في الصباح ويعوضهم بذلك برعي أغنامهم بعد الظهر، لتكون تلك الظروف هي الوقود لابن الجنوب، ليكسب التحدي مع نفسه أولاً، ومع ظروف الحياة الصعبة، ومع العزيمة والإصرار تخرج "القحطاني" من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قبل سنة من تخرج زملاؤه من نفس الدفعة، بالمركز الأول مع مرتبة الشرف في تخصص دقيق، واختير من ضمن عشرات الطلاب قبل تخرجه من الجامعة ليلتحق في برنامج متميز تابع لوزارة الدفاع.
سعيد بن جلالة القحطاني ذو الـ61 عاماً، وحيدُ أمه وأبيه، له من الأولاد 12 ابناً، و5 بنات، أكمل دراسته الابتدائية في قريته سراة عبيدة التابعة لمنطقة عسير، وانتقل بعدها إلى رأس تنورة لدراسة المرحلة المتوسطة، ليعود بعد ذلك للمنطقة الجنوبية ويكمل دراسته الثانوية بامتياز في خميس مشيط.
وفي لقاء "المناطق" بـ"القحطاني" الذي منع التصوير وقال: "لعن الله المتصورين"، سامح من قام بتصويره بغير إذنه في المقطع الشهير الذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي.
وأكمل "القحطاني" الحديث عن حياته، "تخرجت من الجامعة وحصلت على درجة البكالوريوس في تخصص الفيزياء النووية، والتحقت ببرنامج تابع لوزارة الدفاع انضممت له قبل سنتين من تخرجي بعد أن قاموا باختياري مع سبعة من زملائي، من جميع طلاب الجامعة آنذاك"، وتابع: "تم ابتعاثي بعدها لدراسة الماجستير في علوم المحيطات، إلا أني وبعد أكثر من سنة من ابتعاثي، وأنا في مكتبة الجامعة أتاني إحساس غريب بعدم الارتياح في البعثة، صليت بعدها صلاة الاستخارة وذهبت إلى والدي في السكن لأخبره برغبتي في العودة وعدم إكمال الدراسة، لتظهر على والدي علامات الفرح بما أخبرته".
عاد "القحطاني" بعد الابتعاث إلى المملكة، وقام بتدريب طلاب معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية لما يقارب العامين، وانتقل بعدها لقسم التخطيط التابع للقوات البحرية في الرياض ويستمر فيه عامين آخرين، لينتقل بعدها إلى قسم المسح البحري التابع للإدارة العامة للمساحة العسكرية لمدة تزيد عن أربعة أعوام.
انتقل في عام 1406هـ إلى القوات الجوية السعودية واستمر فيها أكثر من 10 سنوات إلى أن تقاعد برتبة عقيد، وهو يشغل منصب قائد قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية، وكشف "القحطاني" لـ"المناطق" أنه أبدى عدم رغبته في الاستمرار في السلك العسكري، وحصل على تقاعد مبكر من عمله بعد أن أتم خدمة تزيد عن 18 عاماً.
وحول المقطع الذي انتشر في الآونة الأخيرة قال القحطاني: "كنت في طريق العودة من الطائف إلى الرياض بعد أن أتممت عمرتي، ومررت بقرية اسمها "عطيف" لقراءة القرآن على أحد المرضى بها بطلب من ذويه، وكنت واقفاً ابحث عن أحد السيارات لتوصلني إلى الرياض قبل أن يأتي الشابان ويقومون بتصوير المقطع".
وذكر "القحطاني" أنه متفرغ حالياً للعمل في قطاع العقارات ويملك عقارات في كل من الدمام والرياض وخميس مشيط، ويرعى "البقر" في خميس مشيط، مشيراً إلى أنه يملك أكثر من 40 رأساً من البقر.
واختتم حديثه نافياً مايتم نشره من تداعيات بأنه مريض نفسي أو يعاني من حالة نفسية، مشيراً إلى أن مظهره الذي ينتقده الناس كثيراً بسببه هو من باب الزهد -على حد وصفه-.
وكشف أحد أبناء عم "بن جلالة" أنه داعم للخير في كافة المجالات، حيث أنه من أكبر الداعمين لجمعية خميس مشيط الخيرية، ويقدم العديد من التبرعات لأهل الخير ومن ضمنهم الشيخ الحواشي في خميس مشيط.
http://almnatiq.net/ns2-6843
(جوال منطقة
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
لدراسة الماجستير في علوم المحيطات، ولكني لم أحس بالراحة النفسية وبعد سنة أديت صلاة الاستخارة واتخذت قراراً بالعودة إلى وطني.. وهو القرار الذي أسعد أبي كثيراً"..
أعلاه هو فاصل من عدة فصول لقصة كفاح "سعيد بن جلالة القحطاني" ذو الـ61 عاماً، وصاحب أشهر مقطع فيديو انتشر بين المغردين الأيام الماضية، حيث حكى قصته وقصة هذا المقطع لصحيفة "المناطق"، وكيف قضى أكثر من 18 عاماً في القطاع العسكري تدرج خلالها من مدرب بمعهد الدراسات الفنية للقوات البحرية إلى أن وصل لمنصب قائد قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية بالقوات الجوية برتبة عقيد وتقاعده بعدها.
"سعيد" ليس فقيراً كما أشيع ولكنه رجل أعمال ماهر يملك عدد من العقارات في الرياض والدمام وخميس مشيط إضافة إلى أنه يرعى 40 رأساً من الأبقار في خميس مشيط حيث يعيش مستمتعاً بحياته ومسيرتها التي تخللتها محطات عديدة، نافياً ما تردد عن أنه مريضاً نفسياً، مؤكداً سعادته بأولاده وبناته الـ17 وبحياته التي اختارها الله له..
---
قصة سعيد كاملة تجدونها عبر صحيفة المناطق:
"المناطق" تكشف تفاصيل حياته
"القحطاني".. من قائدٍ بالقوات الجوية برتبة "عقيد" إلى "راعٍ" للبقر في خميس مشيط
الدمام- راكان العبدالله
السبت ١٤٣٥/٧/١٨ هـ - ٢٠١٤/٠٥/١٧ م - ٠٣:٣٦ م الزيارات ٢٤,٩٩٤
من قرية صغيرة جنوب المملكة بدأ حياته راعياً لأغنام والده، في بيئة بسيطة تحفها ظروف صعبة وفقد والدته وهو في الثالثة من عمره، ومنعه والده من مقاعد الدراسة الابتدائية ليتفرغ لرعي الغنم إلا أنه أقنعه وبعد محاولات جهيدة بأن يرعى أحد جيرانهم الغنم في الصباح ويعوضهم بذلك برعي أغنامهم بعد الظهر، لتكون تلك الظروف هي الوقود لابن الجنوب، ليكسب التحدي مع نفسه أولاً، ومع ظروف الحياة الصعبة، ومع العزيمة والإصرار تخرج "القحطاني" من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قبل سنة من تخرج زملاؤه من نفس الدفعة، بالمركز الأول مع مرتبة الشرف في تخصص دقيق، واختير من ضمن عشرات الطلاب قبل تخرجه من الجامعة ليلتحق في برنامج متميز تابع لوزارة الدفاع.
سعيد بن جلالة القحطاني ذو الـ61 عاماً، وحيدُ أمه وأبيه، له من الأولاد 12 ابناً، و5 بنات، أكمل دراسته الابتدائية في قريته سراة عبيدة التابعة لمنطقة عسير، وانتقل بعدها إلى رأس تنورة لدراسة المرحلة المتوسطة، ليعود بعد ذلك للمنطقة الجنوبية ويكمل دراسته الثانوية بامتياز في خميس مشيط.
وفي لقاء "المناطق" بـ"القحطاني" الذي منع التصوير وقال: "لعن الله المتصورين"، سامح من قام بتصويره بغير إذنه في المقطع الشهير الذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي.
وأكمل "القحطاني" الحديث عن حياته، "تخرجت من الجامعة وحصلت على درجة البكالوريوس في تخصص الفيزياء النووية، والتحقت ببرنامج تابع لوزارة الدفاع انضممت له قبل سنتين من تخرجي بعد أن قاموا باختياري مع سبعة من زملائي، من جميع طلاب الجامعة آنذاك"، وتابع: "تم ابتعاثي بعدها لدراسة الماجستير في علوم المحيطات، إلا أني وبعد أكثر من سنة من ابتعاثي، وأنا في مكتبة الجامعة أتاني إحساس غريب بعدم الارتياح في البعثة، صليت بعدها صلاة الاستخارة وذهبت إلى والدي في السكن لأخبره برغبتي في العودة وعدم إكمال الدراسة، لتظهر على والدي علامات الفرح بما أخبرته".
عاد "القحطاني" بعد الابتعاث إلى المملكة، وقام بتدريب طلاب معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية لما يقارب العامين، وانتقل بعدها لقسم التخطيط التابع للقوات البحرية في الرياض ويستمر فيه عامين آخرين، لينتقل بعدها إلى قسم المسح البحري التابع للإدارة العامة للمساحة العسكرية لمدة تزيد عن أربعة أعوام.
انتقل في عام 1406هـ إلى القوات الجوية السعودية واستمر فيها أكثر من 10 سنوات إلى أن تقاعد برتبة عقيد، وهو يشغل منصب قائد قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية، وكشف "القحطاني" لـ"المناطق" أنه أبدى عدم رغبته في الاستمرار في السلك العسكري، وحصل على تقاعد مبكر من عمله بعد أن أتم خدمة تزيد عن 18 عاماً.
وحول المقطع الذي انتشر في الآونة الأخيرة قال القحطاني: "كنت في طريق العودة من الطائف إلى الرياض بعد أن أتممت عمرتي، ومررت بقرية اسمها "عطيف" لقراءة القرآن على أحد المرضى بها بطلب من ذويه، وكنت واقفاً ابحث عن أحد السيارات لتوصلني إلى الرياض قبل أن يأتي الشابان ويقومون بتصوير المقطع".
وذكر "القحطاني" أنه متفرغ حالياً للعمل في قطاع العقارات ويملك عقارات في كل من الدمام والرياض وخميس مشيط، ويرعى "البقر" في خميس مشيط، مشيراً إلى أنه يملك أكثر من 40 رأساً من البقر.
واختتم حديثه نافياً مايتم نشره من تداعيات بأنه مريض نفسي أو يعاني من حالة نفسية، مشيراً إلى أن مظهره الذي ينتقده الناس كثيراً بسببه هو من باب الزهد -على حد وصفه-.
وكشف أحد أبناء عم "بن جلالة" أنه داعم للخير في كافة المجالات، حيث أنه من أكبر الداعمين لجمعية خميس مشيط الخيرية، ويقدم العديد من التبرعات لأهل الخير ومن ضمنهم الشيخ الحواشي في خميس مشيط.
http://almnatiq.net/ns2-6843
(جوال منطقة
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..