هل
إدارة موقع «تويتر» عنصرية تصنف الرؤوس المقطوعة بحسب الجنسية والعرق،
وربما الديانة؟ يطرح السؤال نفسه بعد إغلاق إدارة «تويتر» حسابات نشرت مقطع
جريمة قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد تنظيم «داعش»، حفاظاً على
مشاعر أسرته، وهذا الإجراء مفهوم، لكن هناك سبب موضوعي لطرح السؤال، وهو أن
«تويتر» وبعض المواقع الشهيرة كانت ولا تزال ساحة لنشر الرؤوس المقطوعة
والتمثيل بالجثث، منذ ما قبل نشر مقطع «آكل الأكباد» على هامش الثورة
السورية، وهو مقطع من ضمن أخرى من ممارسات وخطابات أوقعت الثورة السورية في
فخ الطائفية، فتبخرت وتلاشت!
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
والتنظيمات الإرهابية استغلت هذه المواقع لنشر الرعب والترهيب،
وأبرزها «داعش»، إذ حقق نجاحاً كبيراً في ذلك من جهتين، بث الرعب، وجذب
المتطرفين والسذج مجندين للانضمام إليه، حتى إن أحد المغردين في «تويتر»
كتب إن «داعش ليس في حاجة إلا إلى بضع تغريدات لاحتلال مدينة»!
وهناك فرق بين النشر عن جريمة وبين نشر الجريمة، في العادة يخفي المجرم جريمته، إلا إذا كان له هدف آخر أو أهداف لمن يحركه ويسيطر عليه، والمشهد المتكرر في العالم الافتراضي، الذي يطل منه وعليه العالم الواقعي، مشبع بالدماء والرؤوس المقطوعة، ولا يقف وراءها إلا من يدّعي الإسلام.
من نافلة القول أن نشر مثل هذه المقاطع – إجمالاً – مرفوض كما ترفض وتستنكر هذه الجرائم ويطالب بملاحقة ومحاكمة من يقترفها، والمواقع الشهيرة مثل «تويتر» و«يوتيوب» عليها مسؤولية أخلاقية تجاه جميع المستخدمين، مهما اختلفت ألوانهم وجنسياتهم وعقائدهم، من هنا يطرح السؤال الاستنكاري هل «تويتر» وغيره من المواقع، الصادرة من بلاد الحضارة والتقدم وحقوق الإنسان، مواقع عنصرية أم أنها أدوات تستخدم من أجهزة مهيمنة، لها أهداف بعيدة المدى في ساحات صراع هي أوطاننا؟
عبد العزيز أحمد السويدوهناك فرق بين النشر عن جريمة وبين نشر الجريمة، في العادة يخفي المجرم جريمته، إلا إذا كان له هدف آخر أو أهداف لمن يحركه ويسيطر عليه، والمشهد المتكرر في العالم الافتراضي، الذي يطل منه وعليه العالم الواقعي، مشبع بالدماء والرؤوس المقطوعة، ولا يقف وراءها إلا من يدّعي الإسلام.
من نافلة القول أن نشر مثل هذه المقاطع – إجمالاً – مرفوض كما ترفض وتستنكر هذه الجرائم ويطالب بملاحقة ومحاكمة من يقترفها، والمواقع الشهيرة مثل «تويتر» و«يوتيوب» عليها مسؤولية أخلاقية تجاه جميع المستخدمين، مهما اختلفت ألوانهم وجنسياتهم وعقائدهم، من هنا يطرح السؤال الاستنكاري هل «تويتر» وغيره من المواقع، الصادرة من بلاد الحضارة والتقدم وحقوق الإنسان، مواقع عنصرية أم أنها أدوات تستخدم من أجهزة مهيمنة، لها أهداف بعيدة المدى في ساحات صراع هي أوطاننا؟
Posted: 25 Aug 2014 12:52 AM PDT
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..