نسيت الكتاب الذي كنت أقرأ فيه .. فألقيت نظرة على كتاب
آخر .. فلفت نظري ما جاء على لسان التركية الأمريكية فاطيما .. وقد سألها
الأستاذ منير عامر،بعد مشاهدة فيلم عن "الجاسوسية" ..
( هل أصبحت نظرتك للفن أنه وهمُ لقاء نقود؟ هل أصبحت تكرهين الأدب بعد أن غادرك زوجك إلى امرأة أخرى؟
قالت بعصبية : لا،أنا لا أنظر إلى الفن على أنه وهم،إنني أعرف أنه تركيز لخبرات آخرين،لكن ألمي من تجربتي لا يجعلني أنسى أبدا ما حدث لي. إن ألمي أكبر من الفنون التي أراها. فأنا أولا عشيقة لا تجد عاشقا،وأنا ثانيا جاسوسة لا أجد من يأخذ مني معلومات سواء عن أمريكا أو تركيا،وأنا ثالثا مقتولة بتجربة طلاقي،وأنا رابعا أحيا في داخلي مع رجل مشلول هو زوجي الهارب الخائف،وأنا خامسا لا أعرف ما أفعل بحياتي. أخشى أن يمر العمر دون أن أنجب وأنا الآن في الثالثة والثلاثين،وأخشى أن أتزوج من جديد فينهب الرجل الجديد ثروتي التي أخذتها تعويضا عن الطلاق. لقد بعت زوجي لقاء منزل بمائة وثمانين ألف دولار أخذت منه تعويضا قدره مائتي ألف دولار دفعتها زوجته الجديدة كما تشتري أنت علبة سجائر من سوبرماركت.
قلت : وماذا تعملين في يومك العادي؟
قالت : أبدا. اتفقت مع دار للترجمة،وأترجم لهم أي شيء من التركية إلى الإنجليزية. وتقدمت بطلب للعمل في مبنى الأمم المتحدة ،وأعتقد أنني سأجد الوظيفة في انتظاري لأني أجيد الإنجليزية والتركية.
قلت : إذن حياتك ممتلئة؟
قالت : أنا الثور الذي يبدو امرأة من الخارج،لكنه يبحث عن ساقية. هذه هي الحقيقة.){ص 16}.
هذه الحقيقة تجري خلفها نساء العالم الثالث .. على أنه حلم للتحرر !!
في لقطة أخرى حدثها المؤلف عن الروائي السوري حنا مينا ..
( له رواية اسمها"الياطر"بطلها قاتل سكير يهرب بعد أن يقتل رجلا ما ليحيا في غابة على حروف الحدود بين"سوريا"و"تركيا".ويلتقي بامرأة من الرعاة الأتراك،جمالها كالأساطير القديمة كأنها ألف امرأة في امرأة،ويدور بينهما الحب كلحن صاخب،ثم يأتي حزن الافتراق صاخبا.
قالت فاطيما : إذن فالرجل عند حنا مينا يلعب لعبة الجمبري مع الاستكوزا. إنه يوقع بها في مصيدة حنانه ثم يتركها إلى الحزن.
قلت : تميل النساء في كل الحضارات إلى اتهام الرجل بأنه هو المجرم الأول الذي يغرر بالمرأة،ثم يأخذ حنانها ويطير إلى آفاق الفرحة،ثم يتركها في قاع الحزن؟){ص 55
( مسافة بين القبلات ) / منير عامر / بيروت / دار العلم للملايين / الطبعة الأولى 1990}.
يطير إلى آفاق الفرحة،ثم يتركها في قاع الحزن؟! ما أشبه هذا بأنات مرت بي عبر الفضفضة!!
استومضها لكم :
محمود المختار الشنقيطي المدني
( هل أصبحت نظرتك للفن أنه وهمُ لقاء نقود؟ هل أصبحت تكرهين الأدب بعد أن غادرك زوجك إلى امرأة أخرى؟
قالت بعصبية : لا،أنا لا أنظر إلى الفن على أنه وهم،إنني أعرف أنه تركيز لخبرات آخرين،لكن ألمي من تجربتي لا يجعلني أنسى أبدا ما حدث لي. إن ألمي أكبر من الفنون التي أراها. فأنا أولا عشيقة لا تجد عاشقا،وأنا ثانيا جاسوسة لا أجد من يأخذ مني معلومات سواء عن أمريكا أو تركيا،وأنا ثالثا مقتولة بتجربة طلاقي،وأنا رابعا أحيا في داخلي مع رجل مشلول هو زوجي الهارب الخائف،وأنا خامسا لا أعرف ما أفعل بحياتي. أخشى أن يمر العمر دون أن أنجب وأنا الآن في الثالثة والثلاثين،وأخشى أن أتزوج من جديد فينهب الرجل الجديد ثروتي التي أخذتها تعويضا عن الطلاق. لقد بعت زوجي لقاء منزل بمائة وثمانين ألف دولار أخذت منه تعويضا قدره مائتي ألف دولار دفعتها زوجته الجديدة كما تشتري أنت علبة سجائر من سوبرماركت.
قلت : وماذا تعملين في يومك العادي؟
قالت : أبدا. اتفقت مع دار للترجمة،وأترجم لهم أي شيء من التركية إلى الإنجليزية. وتقدمت بطلب للعمل في مبنى الأمم المتحدة ،وأعتقد أنني سأجد الوظيفة في انتظاري لأني أجيد الإنجليزية والتركية.
قلت : إذن حياتك ممتلئة؟
قالت : أنا الثور الذي يبدو امرأة من الخارج،لكنه يبحث عن ساقية. هذه هي الحقيقة.){ص 16}.
هذه الحقيقة تجري خلفها نساء العالم الثالث .. على أنه حلم للتحرر !!
في لقطة أخرى حدثها المؤلف عن الروائي السوري حنا مينا ..
( له رواية اسمها"الياطر"بطلها قاتل سكير يهرب بعد أن يقتل رجلا ما ليحيا في غابة على حروف الحدود بين"سوريا"و"تركيا".ويلتقي بامرأة من الرعاة الأتراك،جمالها كالأساطير القديمة كأنها ألف امرأة في امرأة،ويدور بينهما الحب كلحن صاخب،ثم يأتي حزن الافتراق صاخبا.
قالت فاطيما : إذن فالرجل عند حنا مينا يلعب لعبة الجمبري مع الاستكوزا. إنه يوقع بها في مصيدة حنانه ثم يتركها إلى الحزن.
قلت : تميل النساء في كل الحضارات إلى اتهام الرجل بأنه هو المجرم الأول الذي يغرر بالمرأة،ثم يأخذ حنانها ويطير إلى آفاق الفرحة،ثم يتركها في قاع الحزن؟){ص 55
( مسافة بين القبلات ) / منير عامر / بيروت / دار العلم للملايين / الطبعة الأولى 1990}.
يطير إلى آفاق الفرحة،ثم يتركها في قاع الحزن؟! ما أشبه هذا بأنات مرت بي عبر الفضفضة!!
استومضها لكم :
محمود المختار الشنقيطي المدني
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..