الأحد، 10 أغسطس 2014

من هو أبو بكر البغدادي حياته أعماله أسراره ؟

 بعد أن قام تنظيم “داعش” باعلانه عن تأسيس الدولة الإسلامية ونصب البغدادي خليفةعليها ، كتب المحللين عن اهمية هذه الاحداث ، معلنين أن إعلان الخلافة له غرض واهداف خفية واخرون أكدوا انها ليست بذات شأن كبير حيث أكدوا ان البغدادي لايملك اي صدق فكيف وبأي حق يسمي نفسه خليفة للمسلمين .

قصة حياة أبو بكر البغدادي ؟


وبحسب تصريحات الناطق الرسمي باسم التنظيم المسلح، المدعو أبومحمد العدناني الشامي، إن المدعو عبدالله إبراهيم الذي يعرف بـ “أبوبكر البغدادي”. يعتبر نفسه من نسب الخليفة أبي بكر الصديق وان نسبه يعود إلى العاصمة العراقية بغداد. وتعود أصوله إلى منطقة في ديالى شرق العراق. وينتمي الى قبيلة السامرائي. اكمل تحصيله الدراسي في “الجامعة الإسلامية” في بغداد. وتعلم كل مايعرفه على يد "أبو مصعب الزرقاوي"  في العراق.

وفي حين اكدت الكثير من المعلومات عن أنه قاتل الى جانب الزرقاوي، وتولى القيادة للـ “الدولة الإسلامية في العراق” عام 2010، وهو التنظيم الذي أنشق من تنظيم “القاعدة في بلاد ما بين النهرين” والتي كانت برئاسة “الزرقاوي” قبل ان يتم قتله، ولم يكن البغدادي معروفا حتى نشرت الحكومة العراقية صورا واضحة المعالم له.

البغدادي معتقل سابق لدى الامريكان


أعلنت صحف أجنبية إلى أن أبوبكر البغدادي كان مسجونا في قاعدة أميركية في العراق مدة أربع سنوات، حيث قال للامريكان لحظة خروجه وإطلاق سراحه في العام 2009: أراكم في نيويورك. حيث انه لم يكن موجودا  في المجمع رقم "14" الذي كان مكانا للمعتقلين المتشددين واكثرهم خطورة، وتابعت الصحيفة . ان البغدادي كان من اصل 26 ألف سجين تم سجنهم في مخيم اعتقال يدعى “بوكا”.

ومن صفاته حسب الصحيفة انه كان معروفا بشراسته بالقتال وله حس عال بالقيادة.

رحلته من دولة العراق الاسلامية إلى داعش فالدولة الإسلامية

تنظيم داعش يقصد الدولة الاسلامية في العراق والشام تأسست في 15 -10-2006 الا انه تم دحرها وانهاء وجودها في العراق سنة 2007 ثم عادت بقوة غير معهودة سنة 2013-2014

أما الدولة الاسلامية في سوريا فقد تأسست في 10 نيسان  سنة 2012، بعد يوم واحد من من قيام اتباع البغدادي في العراق بمبايعتهم لجبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني،الا ان الجولاني لم يقبل بالمبايعة ، فحصلت مشاكل وانقسامات لتضم النصرة اكثرية السوريين للقتال معها، ويتركها اكثر من 70% من مقاتليها ليؤسسوا تنظيم داعش بقيادة وحيدة من أبي بكر البغدادي حيث تولى قيادتهم في نيسان عام 2010،وبحسب الاحصائيات فان من انشق لتأسيس تنظيم داعش يقدر عددهم بحوالي 12 ألف مقاتل تقريباً في سوريا.

وفي عام 2010 اعلن أبو بكر البغدادي الولاء الكامل لمؤسس القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وقام بمبايعته،وقام بتنفيذ عدة خطط أستراتيجية تمكن من خلالها من القضاء على الصحوات في العراق والانتشار الكثيف في سوريا.

الا ان في 12-5-2014 حدث تغييرا في الامور حيث طالب تنظيم الدولة الاسلامية تنظيم القاعدة بمبايعتها خصوصا بعد نجاحها في أعلان الدولة الاسلامية .

الا ان قيادات في القاعدة وجهوا أنتقادات كبيرة لتنظيم داعش خصوصا بعد ان قتل او خالد السوري في نهاية شباط من عام 2014 ووجهت اصابع الاتهام الى تنظيم داعش وكثرت المشاكل بين التنظيمين الا ان داعش تمكنت من اقامة دولة لهم في نهاية الامر وهو مالم تتمكن القاعدة بقيادة الظواهري من اقامتها منذ تأسيس القاعدة .

إعلان الخلافة بين التحذير والتقليل من أهميتها

وحسب رأيي ان اعلان الخلافة الاسلامية لتنظيم الدولة الاسلامية واقامة دولة لهم خصوصا بعد ما اوضحت العديد من المصادر عن مدى حجم الثروة والسلاح التي باتت تمتلكها داعش وان ليس من السهل لاي دولة ان تقف أمامهم لان لهم خطط وأستراتيجيات تمكنهم من الفوز  بأي معركة لما يمتلكونه من خبرات تتمثل في ضباط كبار من جيش صدام اضافة الى البعثيين الذين أنضموا معهم الا ان الكثير من المحللين الامريكيين أكدوا ان الخلافة بقيادة البغدادي لا أهمية لها خصوصا أن الجميع يعرف ان ابو بكر البغدادي لايملك مصداقية كبيرة بين الاوساط الدينية وهنا يتعين على المسلمين الاختيار بين الوقوق مع الخلافة الاسلامية او معاداتهم وف النهاية سيشهد العالم تغييرا جذريا الاحداث لم يكن متوقعا ومشابه لما حدث بعد أحداث 11 سبتمبر . 

نقلا عن صنداي تلغراف :


وصف صديق لأبي البغدادي، الخليفة إبراهيم، أنه كان طالبا هادئا عاش معظم حياته في المسجد الذي تحول لملعبه ومكان حياته. ولم يثر الطالب بالنظارات انتباه زملائه في الفصل إلا عندما كانوا يخرجون لممارسة كرة القدم حيث كان يظهر مواهبه. وبحسب أبو علي فقد كان "ميسي الفريق"، و"كان من أحسن اللاعبين". وفي نهاية المباراة كان يقود الصلاة.

والتقت مراسلة صحيفة "صاندي تلغراف" مع أصدقاء وأشخاص قالوا إنهم يعرفون البغدادي في مسجد الطوبجي ببغداد. وامتنع كل من تحدثت إليهم عن ذكر اسمه لأن "ميسي التسعينات" أصبح أبو بكر البغدادي المطلوب رقم واحد في العالم ووريث أسامة بن لادن. وتقدم الشهادات التي جمعتها روث شيرلوك صورة رجل حيي لا يحب العنف لزعيم "دولة" تعتمد على العنف.

واسم البغدادي الحقيقي هو إبراهيم عوض إبراهيم البدري، من عائلة معروفة بالعلماء والخطباء، وقضى حياته الأولى وتكوينه الأول في بغداد، وحصل على الماجستير والدكتوراة من جامعة بغداد في الشريعة الإسلامية. وعاش لمدة عقد من الزمان في غرفة ملحقة بجامع الطوبجي، الذي يقع في الحي الفقير الذي يسكنه سنة وشيعة في الجانب الغربي لبغداد.

وتبدو المنطقة اليوم متوترة، خاصة بعد أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المتسبب بالأزمة بإلقاء القبض على أي شخص له علاقة ولو بعيدة بالبغدادي.

وأصبح الحي مفصولا عن بقية بغداد بسلسلة من الكتل الإسمنتية، ويقضي سكان الحي معظم وقتهم في البيوت، حيث تدور الميليشيات الشيعية في الشوارع.

وفي بيت أبو علي، حيث جلس في غرفة الضيوف والستائر مغلقة، تذكر أبو بكر البغدادي "عندما وصل إبراهيم البدري مسجد الطوبجي كان عمره 18 عاما وكان شخصا هادئا ومؤدبا"، ولم "يكن خطيبا كما يقول الناس"، "فقد كان للمسجد إمام وفي غيبته كان طلاب الشريعة يأخذون مكانه في إمامة الصلاة وليس الخطابة". ويعترف أبو علي بأنه إبراهيم البدري كان صوته جميلا والشخص المناسب للإمامة.

وتعرف أبو علي على البغدادي من خلال النشاطات الجماعية في المسجد "كنا نلعب الكرة، وفي أيام صدام كنا نذهب لأماكن خارج بغداد مثل الأنبار للتنزه أو السباحة". وعرف أبو علي البغدادي من الصورة التي وزعتها الولايات المتحدة بمكافأة 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه "عرفته من الصورة، ولكنه كان يلبس نظارة بسبب قصر نظره".

 وكان البغدادي سلفيا في أول أمره ويتذكر جاره القديم "أتذكر حادثا واحدا حدث أثناء الزفاف في مكان كان الرجال والنساء يرقصون معا، وكان مارا في الطريق وصرخ قائلا لهم "كيف يقوم الرجال والنساء بالرقص معا، هذا حرام، وأوقف الرقص".

وعندما أنهى دراسته العليا وحصل على درجة الدكتوراة في الشريعة تزوج، وبعد أقل من عام رزق بابنه الأول الذي يبلغ من العمر الآن 11 عاما.

 ومع قرع طبول الحرب والغزو الذي قاد للإطاحة بصدام حسين عام 2003 واصل البغدادي حياته العادية ويهتم بعائلته "لم يظهر أي عداء للأمريكيين" يقول أبو علي "لم يكن متشددا مثل الآخرين، وربما كان مخططا هادئا".

اختفى البغدادي بعد عام من الاحتلال عندما اختلف مع صاحب المسجد المحلي والذي كان مستأجرا منه بيتا أيضا ولم يعد يُرى في هذا البيت أو الحي.

ويضيف أبو علي "أراد صاحب المسجد منه الانضمام للحزب الإسلامي الذي كان هو عضوا فيه". ولكن البغدادي رفض وتطور الخلاف لعراك بالأيدي. وفي عام 2004 طلب منه صاحب البيت إخلاءه، ولأن رواد المسجد هم من نفس عشيرة صاحبه وجد البغدادي أنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه بالحي "ويعيش الآن صاحب المسجد في خارج العراق خشية انتقام البغدادي منه"، ولم يسمع عنه أبو علي أي شيء وآخر ما علمه هو أن "الشيخ إبراهيم" في السجن.

 وتقول شيرلوك إن الصورة الشخصية عن البغدادي التي توفرت للصحيفة من أحمد دبش، قائد الجيش الإسلامي العراقي، تطابق نفس الصورة التي قدمها أبو علي. ويقول دبش: "كنت مع البغدادي في الجامعة الإسلامية، ودرسنا نفس المساق، ولم يكن صديقي لأنه كان هادئا ويقضي وقته وحيدا".

وبعد أن ساهم في إنشاء الجيش الإسلامي، قاتل دبش مع قادة التمرد ومنهم أبو مصعب الزرقاوي الذي "كان قريبا مني أكثر من أخي".

و"لكنني لم أعرف البغدادي فلم يكن مهما، وكان يؤم الصلاة في المسجد القريب مني ولم يلاحظه أحد". وبحسب المعلومات التي وزعتها المخابرات الأمريكية عام 2005 انتقل البغدادي لبلدة القائم، واتخذ لقب أبو دعاء، واتهمته القوات الأمريكية بالتورط في عمليات قتل وتعذيب المدنيين في البلدة.

وتنقل عن هشام الهاشمي، وهو محلل عراقي استراتيجي، قوله إن الفترة التي قضاها البغدادي في السجن قوّت رؤية البغدادي المتطرفة. فقد قضى المدة في السجن المعروف بمعسكر بوكا. ونتيجة لعدم أو لتجاهل إدارة السجن للبغدادي وكونه شخصا خطيرا، أفرج عنه عام 2009 بعد إغلاق السجن. ويقول العقيد كينيث كينغ، قائد سجن بوكا: "كان شخصا سيئا ولكنه لم يكن أسوأ الأشخاص"، ولم يسجل الحرس آخر كلام له عندما غادر السجن: "أراكم أيها الرجال في نيويورك".

ويعتقد أن البغدادي قوى صلاته وهو في السجن مع ناشطي القاعدة، وعندما أفرج عنه أكد هذه الصلات، حتى بعد مقتل زعيمها أبو مصعب الزرقاوي عام 2006. وفي عام 2010 قتل أبو عمر البغدادي بعد غارة أمريكية. وفي هذه اللحظة بدأ اسم أبو بكر البغدادي يظهر للعلن، حيث اختير لزعامة القاعدة. ويقول هاشمي: "هناك لغز حول السبب الذي جعلهم يختارون البغدادي، فقد كان هناك آخرون قبله في التنظيم"، ولكن البغدادي انتخبه مجلس شورى القاعدة في العراق "وصوت له 9 من 11 عضوا" حسب الهاشمي.

 وكان قرار البغداداي إرسال المقاتلين للقتال في سوريا قرارا مهما، حيث استطاع التنظيم تحقيق السيطرة على مدينة الرقة. وخلال عامين من دخول التنظيم سوريا كبر من ناحية الحجم والعدد والتأثير، وأصبح اسمه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش. وحقق في الشهر الماضي ما لم يحققه أي جهادي بمن فيهم زعيم القاعدة الذي فصله من التنظيم، ودمج بين منطقة واسعة تضم سوريا والعراق. وساعده على تحقيق كل هذا إعلام دعائي ناجح واستقلالية مالية وعسكرية. وأعلن أخيرا عن الدولة الإسلامية والخلافة وطالب الناس بالبيعة، بل ووعد بفتح روما.  انتهى

منى رزاق - خاص لمدونة العراق
 


الموساد الحضن الدافيء لداعش والبغدادي
الإثنين, 07 تموز/يوليو 2014
 تابع الخبر المصور  فضلا ..




الموساد الحضن الدافيء لداعش والبغدادي




مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..