استشراء
«صناعة» المقاطع والصور لاستحلاب الضحك و«الإعجاب» لا يمكن وصفه إلا
بالهبال الذي يشير إلى اعتلال، وإذا كانت بعض المواقف المصادفة قد تستدعي
ضحكاً لدى البعض، فإن المصطنع منها لا يدعو إلا إلى الأسى على عقول أنتجته،
وبحثاً عن «الإعجاب» وشهرة الانتشار، قام البعض باستخدام مساكين ومضطربين
نفسياً وأطفال، ولم يستثن من ذلك إيذاء الحيوانات وقتلها والتفنن في ذلك من
شباب ورجال لا يبدو عليهم ظاهرياً الاعتلال، ونفوس تستمتع بذلك وتروّج له
لا شك هي أيضاً أنفس غير سوية، إنه في أضعف الأحوال قبول ورضا به.
عبد العزيز أحمد السويد
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
وإذا كان البعض يصوّر نفسه بحركات
أو كلمات ثم ينشرها على وسائل التواصل لغرض الإضحاك بها فهذا شأنه، لكن أن
يستخدم ويستغل غيره، وربما يشتمه، ثم يجد قبولاً وانتشاراً، فهو مؤشر مزعج
على فساد الذوق العام، ينذر بانعكاسات سلبية أشد.
لا شك في أن أحد الدوافع لتزايد مثل هذه الممارسات «الرقمية» هو
البحث عن «الأكثر انتشاراً» و«الأكثر تأثيراً» يضاف إليها الأكثر
«تحميلاً» للمقاطع المصطنعة، وهي فقاعات لا تلبث وأن تنفجر، لكنها تخلف
ندبات في الذوق العام، لماذا؟ لكونها مررت و«طبعت» هذه
الممارسات «الشاذة»، وهي شكل من أشكال القبول يرى فيه الفاعل نجاحاً كبيراً
يغذي توق آخرين للسير على جادة نجاحه المزيف واعتباره قدوة، ومن المؤكد أن
استمرار ذلك والتكيف معه سينعكسان مستقبلاً على الأخلاق العامة.عبد العزيز أحمد السويد
Posted: 15 Oct 2014 09:20 PM PDT
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..