2014-12-18
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
شؤون خليجية - الرياض
أثارت زيارة ولي العهد السعودي لمفتي الديار السعودية مساء أمس، عدة تساؤلات حول سبب الزيارة
وتوقيتها.
الزيارة
بدت شبه رسمية، نظرا لتشكيل الوفد من عدد من كبار المسؤولين السعوديين
برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس
الوزراء وزير الدفاع السعودي، لمفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء
وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في
منزله بالرياض، ولم تتردد أنباء عن مرضه مثلًا أو ما شابه.
ولى العهد السعودى يزور مفتى الديار السعودية
|
كل
ذلك جعل البعض يربط بين أزمة فتوى كشف الوجه التي أثارها الداعية أحمد
الغامدي، الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد ظهور
زوجته دون نقاب، وفتوى آل الشيخ أمس، بأن تغطية الوجه عبادة ومطالبته
الغامدى بالتوبة، وبين تلك الزيارة التي تبدو وكأنها ترضية لآل الشيخ بعد
السماح للغامدي بالظهور، خاصة وأن مصادرنا الصحفية بالمملكة سبق وأن أكدت
أن الشيخ الغامدي المعروف برؤاه الفقهية الشاذة، وفتاواه الصادمة لعلماء
المملكة وهيئة كبار العلماء، لم يكن ليجرؤ على الظهور مع زوجته كاشفة وجهها
وبكامل زينتها في برنامج تليفزيوني دون أن يحصل على ضوء أخضر من شخصيات
نافذة داخل السلطة السعودية، ودعم كامل من أركان مؤثرة في النظام
السعودي، وحماية تامة له من المساءلة أو تحريك دعاوى ضده، أو صدور فتاوى
بحرمة ما قال به الغامدي.
واستدلت
المصادر في حديثها لـ"شؤون خليجية" بالحماية التي كان يوفرها الأمير خالد
الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة السابق- يعمل الآن وزيرًا للتربية والتعليم-
لأحمد قاسم الغامدي، وكيف كان يدعمه بقوة أثناء وجود "الغامدي" على رأس
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة المقدسة، ولم تكن رئاسة
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستطيع مساءلة "الغامدي" أو توقيع أي
جزاءات عليه، أو القيام بأي إجراءات إدارية ضده، مثل إحالته للتأديب أو
المحاكمة الإدارية بسبب مخالفاته لنظام الهيئة.
فقد
جمع الوفد المصاحب لولى العهد في هذه الزيارة المجهولة الأسباب، الأمير
خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن
فهد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة
العامة للسياحة والآثار، والأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد
المستشار بديوان ولي العهد، والأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز،
مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، والأمير سعود بن
عبدالله بن فرحان، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة
المنورة، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير
سلطان بن خالد بن فيصل، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن فهد، والأمير محمد
بن سعود بن فهد، والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الشورى
الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، وعدد من المسؤولين..
وقال
أمس مفتي السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ: إن تغطية المرأة لوجهها يعتبر من
باب العبادة وليس كما يزعم البعض بأنه عادة اجتماعية فقط، وذلك على خلفية
الضجة الإعلامية الكبيرة التي أثارها الداعية الإسلامي أحمد الغامدي.
وقال آل الشيخ: "يقول الله -عز وجل- وهو يخاطب نبيه- صلى الله عليه وسلم-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ...}، ويقول- جل وعلا-: {... وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ...}. فالآيات القرآنية دالة على أن الحجاب واجب على كل مسلمة؛ ويجب على المرأة أن تغطي وجهها، وتتستر بالحجاب الكامل".
وأَضاف: "هناك من زعم أن كشف وجه المرأة مشروع ولا مانع، وأن تغطية الوجه من باب العادات، ولا من العبادات، وهذا خطأ؛ فتغطية الوجه من باب العبادة؛ ولذلك أُبيح للخاطب أن يرى مخطوبته فقط إذا خطبها.. وما حصل من بعض الإخوة- هداهم الله- من إخراج نسائهم أمام الملأ ومكابرة للواقع وعناد فهذا شيء خطير جدًا. وأسال الله أن يمُنَّ عليهم بالتوبة النصوح. والله يهدي الجميع".
وتابع قائلًا: "رسالتي للشيخ الغامدي أن يتقى الله ويخافه، وأطالبه بأن يتوب إلى الله، وأن يتراجع عن خطئه قبل أن يلقى الله على حاله السيئة.. ومن ساعده، فلا يرضون بإخراج بناتهم وأزواجهم على الشاشات كاشفات الوجه. أسال الله أن يفتح على قلب الغامدي، ويرشده للصواب."
وقال آل الشيخ: "يقول الله -عز وجل- وهو يخاطب نبيه- صلى الله عليه وسلم-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ...}، ويقول- جل وعلا-: {... وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ...}. فالآيات القرآنية دالة على أن الحجاب واجب على كل مسلمة؛ ويجب على المرأة أن تغطي وجهها، وتتستر بالحجاب الكامل".
وأَضاف: "هناك من زعم أن كشف وجه المرأة مشروع ولا مانع، وأن تغطية الوجه من باب العادات، ولا من العبادات، وهذا خطأ؛ فتغطية الوجه من باب العبادة؛ ولذلك أُبيح للخاطب أن يرى مخطوبته فقط إذا خطبها.. وما حصل من بعض الإخوة- هداهم الله- من إخراج نسائهم أمام الملأ ومكابرة للواقع وعناد فهذا شيء خطير جدًا. وأسال الله أن يمُنَّ عليهم بالتوبة النصوح. والله يهدي الجميع".
وتابع قائلًا: "رسالتي للشيخ الغامدي أن يتقى الله ويخافه، وأطالبه بأن يتوب إلى الله، وأن يتراجع عن خطئه قبل أن يلقى الله على حاله السيئة.. ومن ساعده، فلا يرضون بإخراج بناتهم وأزواجهم على الشاشات كاشفات الوجه. أسال الله أن يفتح على قلب الغامدي، ويرشده للصواب."
والملاحظ
أن المفتي العام لم يتوقف عند كلمة "من ساعده"، يقصد على ظهوره مع زوجته
كاشفة وجهها في التلفاز؛ لأنه يعرف تمامًا من يساعد "الغامدي" ومن يقف خلفه
ومن يعضده ويوفر له الحماية، بل لم يجرؤ المفتي على إحالة أحمد قاسم
الغامدي للتحقيق أو يطلب من الادعاء العام التحقيق معه؛ لأنه تجرأ على
الفتوى وهو ليس بمفتٍ ولا عضوا في هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة، أو
من المنوط بهم الفتوى طبقًا للأمر الملكي الصادر من العاهل السعودي بقصر
الفتوى على هذه الجهات فقط وتجريم من يفتي من غيرهم، كما أنه حاصل على
بكالوريوس تجارة، وليس لديه مؤهل شرعي ويزعم أنه حاصل على الدكتوراه دون أن
يحدد من أية جامعة أو أية مؤسسة علمية، وهناك من تحدوه أن يبرز ما يثبت
أنه حاصل على درجة علمية غير بكالوريوس التجارة!
واستمر في
المنتديات الإلكترونية والمواقع السعودية الجدل حول ظهور الداعية أحمد
الغامدي، الرئيس السابق لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع زوجته
دون نقاب في برنامج الإعلامية السعودية، بدرية البشر، فتعرض الداعية لهجوم
من بعض كبار العلماء، في حين دعمته شخصيات اجتماعية ودينية عديدة.
وقال عضو مجلس الشورى السعودي، عيسى الغيث، في سلسلة تغريدات جاءت تعقيبَا منه على الجدل حول ظهور زوجة الغامدي: "ليس عجبي من مواقف العوام تجاه مسائل الاجتهاد ومصادرتهم للرأي الآخر؛ إنما من بعض المشايخ الذين صاروا أكثر استبدادَا وغوغائية من مريديهم.. المجتمع المتناقض يستنكر الأسوياء."
وتابع الغيث بالقول: "إذا تصدر للفتوى متعالم حزبي أو متشدد أو تقليدي، فإنهم يصمتون عنه بل ويشجعونه، لكن حين يخالفهم أحد الرأي يستحضرون ملف تقنين الفتوى.. مارأيت متشدداً إلا وهو متعالم، ولا رأيت مجتهداً إلا وهو وسطي، وكلما زاد علمه يزيد احترامه للخلاف، والتشدّد يأتي من ضيق الباع وضعف الاطلاع."
كما تناولت بدرية البشر نفسها القضية وتداعياتها بتغريدات لها، فأشارت في إحداها إلى ما قاله الشيخ الغامدي نقلًا عن مفتي المملكة الراحل، عبدالعزيز ابن باز: "قلت للشيخ بن باز إننا في مكة نواجه شعوبًا مختلفة المذاهب ونجد خلافًا في تغطية وجه المرأة فكتب لرئاسة الهيئة بعدم التضييق على الناس."
كما غردت البشر متناولة تعليقات بعض الكتاب الذين نددوا بالتناقضات الاجتماعية التي أظهرتها الحملة على الغامدي فقالت: "ذروة النفاق المجتمعي أن يشكل 73 في المائة من نسبة مشاهدة (أحلام ونانسي) في (أرب آيدول) ثم ينكر صورة زوجة فضيلة الشيخ."
كما
كان لشيخ الحرم السابق، عادل الكلباني، سلسلة تغريدات، انتقد فيها "إدخال
الأهواء" في التفسير، وقام بنقل آراء "أكابر علماء السلف" حول الموضوع،
ومنها ما يشير إلى جواز كشف المرأة لوجههاوقال عضو مجلس الشورى السعودي، عيسى الغيث، في سلسلة تغريدات جاءت تعقيبَا منه على الجدل حول ظهور زوجة الغامدي: "ليس عجبي من مواقف العوام تجاه مسائل الاجتهاد ومصادرتهم للرأي الآخر؛ إنما من بعض المشايخ الذين صاروا أكثر استبدادَا وغوغائية من مريديهم.. المجتمع المتناقض يستنكر الأسوياء."
وتابع الغيث بالقول: "إذا تصدر للفتوى متعالم حزبي أو متشدد أو تقليدي، فإنهم يصمتون عنه بل ويشجعونه، لكن حين يخالفهم أحد الرأي يستحضرون ملف تقنين الفتوى.. مارأيت متشدداً إلا وهو متعالم، ولا رأيت مجتهداً إلا وهو وسطي، وكلما زاد علمه يزيد احترامه للخلاف، والتشدّد يأتي من ضيق الباع وضعف الاطلاع."
كما تناولت بدرية البشر نفسها القضية وتداعياتها بتغريدات لها، فأشارت في إحداها إلى ما قاله الشيخ الغامدي نقلًا عن مفتي المملكة الراحل، عبدالعزيز ابن باز: "قلت للشيخ بن باز إننا في مكة نواجه شعوبًا مختلفة المذاهب ونجد خلافًا في تغطية وجه المرأة فكتب لرئاسة الهيئة بعدم التضييق على الناس."
كما غردت البشر متناولة تعليقات بعض الكتاب الذين نددوا بالتناقضات الاجتماعية التي أظهرتها الحملة على الغامدي فقالت: "ذروة النفاق المجتمعي أن يشكل 73 في المائة من نسبة مشاهدة (أحلام ونانسي) في (أرب آيدول) ثم ينكر صورة زوجة فضيلة الشيخ."
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..