رحل غير مأسوف عليه، رحل وبإذن الله إلى غير رجعة، أكثر من ربع قرن
وهو يلازمني، كان جزءًا مني، ولكنه جزء منبوذ، مكروه، أنا الملام فأنا من
أقحمته حياتي في الوقت الذي كان بالإمكان ردعه، وصده عندما كان في بداياته،
ولكني تساهلت في شأنه، ثم كابرت، وتجاهلت نصائح المشفقين، نما وكبر، حتى
تمكن مني، وصار ثقيلاً، غثيثًا، وأصبح كابوسًا لا يُطاق، وهمًّا أحمله في
كل وقت، فكان لابد من وقفة، فقررت طرده من حياتي، ومحاربته بكل قوة، وبكافة
السبل، استخدمت الكثير من الوسائل، استعنت بالكثير ممن أثق بهم، ولكن في
النهاية يكون الفشل حليفي، وينتصر هذا الثقيل، سنوات، وسنوات وأنا أحاول
طرده، أو حتى تخفيف علاقتي به، ولكن بلا فائدة، فقد أحقق بعض الانتصارات
الضعيفة ولكنها لا تدوم، فللثقيل بابه الذي تركته بيدي مفتوحًا له، ليعود
بقوة، ويسحق كل انتصاراتي، مما جعلني في بعض الأوقات أرفع راية الاستسلام،
معترفًا بضعفي، وهزيمتي، وقلة حيلتي، حتى وصل بجبروته، وغطرسته إلى صحتي،
حينها فقط قررت أن أتخلص منه، وأن أقف بوجهه، استجمعت قواي، راجعت خططي،
ومحاولاتي، وعرفت سر هزائمي في المعارك السابقة، فقد كانت تنقصني العزيمة،
والإصرار، والصبر، وها أنا ذا أتمكن بعد (20) شهرًا -بحمد الله- من كسر
شوكته، وتحطيم جبروته، ألغيت هيمنته، وفرضت سيطرتي، نعم لازال له بقايا
لكنني في طريقي إلى سحقها، وسأصل الى اللحظة التي أمسحه نهائيًا من حياتي
فليس له طيب ذكر، وحسن معشر، ففي هذا الأسبوع وصلت إلى هدفي الأول في طرد
هذا الثقيل، فقد تمكنت -بفضل الله- من سحق (32) كيلوجراماولأول مرة منذ
سنوات يكون وزني في خانة العشرات، فلله الحمد والمنة.
لكل من ابتلي بهذا
الثقيل أقول ليس مستحيلًا التخلص منه، فكل ما هنالك الصبر، والعزيمة،
والإصرار، وسياسية النفس الطويل مع الرياضة، وتنظيم الأكل، والتثقيف في هذا
الجانب، وحتى لا تصاب بالملل فاجعل لك في الأسبوع يومًا مفتوحًا، مع الحذر
من كل الدعايات التي تعزف على وتر الرشاقة لتروج لمنتجات قد تكون قاتلة؛
فما حملناه في سنوات لن نقضي عليه في فترة وجيزة؛ علاوة على أن محاولة
إنزال الوزن بسرعة قد يترتب عليه أضرار صحية.
لنجعل من حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).. منهج حياة لنعيش براحة بال وصحة وسلامة.
ختاما، أشكر كل من ساعدني، ووقف بجانبي من الإخوة وعلى رأسهم أختي الفاضلة (أم حمدي) التي حطمت (40) كيلوجراما، وثقفت نفسها في هذا المجال حتى أصبحت مرجعًا، وكانت سببًا في نجاحي، ونجاح الكثيرين ممن وصلوا إلى الوزن المثالي.
لنجعل من حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).. منهج حياة لنعيش براحة بال وصحة وسلامة.
ختاما، أشكر كل من ساعدني، ووقف بجانبي من الإخوة وعلى رأسهم أختي الفاضلة (أم حمدي) التي حطمت (40) كيلوجراما، وثقفت نفسها في هذا المجال حتى أصبحت مرجعًا، وكانت سببًا في نجاحي، ونجاح الكثيرين ممن وصلوا إلى الوزن المثالي.
احمد بن جزاء العوفي
الأحد 07/12/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..